افتتح سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، مساء أمس، فعاليات الملتقى الوقفي الأول «أصل ثابت وعطاء متجدد»، بحضور الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني المدير العام للإدارة العامة للأوقاف، وعدد من المسؤولين بالقطاع الحكومي والأهلي، وذلك في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب.


ويأتي الملتقى الذي تنظمه الإدارة العامة للأوقاف في إطار تعريف الجمهور بالوقف، ودوره الحيوي في المجتمع من خلال شعار الإدارة العامة للأوقاف «الوقف شراكة مجتمعية»، حيث يشارك أكثر من عشرين جهة من القطاع الحكومي وقطاع جمعيات المجتمع المدني، التي تربطها بالأوقاف شراكات مجتمعية، وتقدم من خلالها العديد من الخدمات المتنوعة.

قال الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني المدير العام للإدارة العامة للأوقاف، خلال كلمته الافتتاحية للملتقى، إن تقدم الوقف وازدهاره في المجتمع هو مقياس لتقدم المجتمعات وازدهارها في مختلف المجالات، وما نشهده اليوم، بفضل الله أولاً ثم بذل الواقفين الكرام وجهود المخلصين، موجهاً الشكر لسعادة وزير الأوقاف وجميع العاملين في هذا القطاع ولشركاء الأوقاف في المجتمع.
وأضاف: إن الوقف حقق إنجازات متعددة على الصعيد الاستثماري وعائدات الوقف، وعلى صعيد اللوائح والقوانين المنظمة وحوكمة الوقف، وعلى صعيد الخدمات الإلكترونية والأنظمة، وعلى صعيد الشراكات المجتمعية وخدمة قطاعات المجتمع المختلفة، وعلى صعيد البحوث والدراسات الوقفية.
وأكد أن الإدارة العامة للأوقاف تعتبر رائدة على مستوى العالم في المجال الوقفي، مضيفاً: نطمح أن نلتقي مع شركائنا في النجاح كل عام في فيء شجرة طيبة أصلها ثابت وعطاؤها يتجدد كل حين بإذن ربها. ودعا الجمهور الكريم لحضور المعرض المصاحب وفعالياته والتعرف على الإنجازات الوقفية.

الإنجازات الوقفية
ومن أهم إنجازات المصرف الوقفي للبر والتقوى للعام الماضي، مشروعات إفطار الصائم التي استفاد منها 750 ألف مستفيد، و500 أسرة مستفيدة داخل قطر من مشروع الأضاحي.
وبالشراكة مع حفظ النعمة استفاد نحو 37 ألفا من مشروع السيارات المبردة، كما بلغ عدد المستفيدين نحو 5 آلاف أسرة داخل قطر.
ومن خلال المصرف الوقفي لخدمة القرآن والسنة، بلغ عدد المنتسبين لمراكز تعليم القرآن الكريم 30.010 طلاب وطالبات في 132 مركزاً، و26 داراً للطالبات. وموسوعة مختصة بصحيح الإمام البخاري والتي تحوي 7541 مخطوطاً، و1706 مطبوعات، فيما شارك 6705 متسابقين في مسابقة المحدث الصغير، بينما شارك 1273 متنافساً في جائزة كتارا لتلاوة القرآن الكريم، وشارك 20.199 طالباً وطالبة في المسابقة المدرسية، وغيرها من الإنجازات الخاصة بالمصرف الوقفي لخدمة القرآن والسنة.
وسجلت إنجازات المصرف الوقفي لخدمة المساجد بناء 30 من المساجد وبيوت الأئمة، فيما يجري تنفيذ 175 أخرى، كما تم إنشاء 21 مسجداً مصنعاً، بالإضافة إلى مشاريع الصيانة والتوسعة والفرش للمساجد وبيوت الأئمة، بالإضافة إلى التحاق 1.264 إماماً ومؤذناً في 55 دورة تدريبية، وغيرها من الإنجازات الخاصة بقطاع المساجد. وفيما يتعلق بالمصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية، سجلت شبكة إسلام ويب نحو 165 مليون زيارة، فيما سجلت مواقع الشبكة باللغات الأخرى أكثر من 71 مليون زيارة. واستفاد من المنح التعليمية الكاملة في دولة قطر 1.421 طالباً وطالبة في مختلف المراحل التعليمية الأساسية والجامعية والعليا بالإضافة إلى مساعدات تعليمية لعدد 308.017 طالباً وطالبة.
واستفاد من البرامج الثقافية التي قدمها مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي أكثر من 890 ألف مستفيد وذلك من خلال 3238 برنامجاً. وغيرها من البرامج التعليمية والتثقيفية المتنوعة. وعبر المصرف الوقفي لرعاية الأسرة والطفولة، استفادت 52 أسرة قطرية من وقفية بيوت الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني، كما تم دعم حملة عون وسند بمبلغ 10 ملايين ريال ضمن حملة الإغاثة العاجلة لمتضرري الزلزال في سوريا وتركيا، واستفاد عدد 95 أسرة متعففة بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة.
ومن خلال المصرف الوقفي للرعاية الصحية، استفاد 114 من مرضى القلب، وتم إجراء 20271 غسلة كلى على نفقة الواقفين الكرام في مستشفى حمد، وغيرها من المشاريع الصحية بالتعاون مع الجمعيات الأهلية كالسكري، وذوي الاحتياجات الخاصة، والتوحد وغيرها. بالإضافة إلى عدد من المشاريع الاستثمارية المتنوعة.
الندوات المصاحبة
ومن المقرر أن يتضمن الملتقى على مدار 5 أيام عدداً من الأنشطة والفعاليات والمحاضرات التفاعلية، بالإضافة إلى سلسلة من الندوات المصاحبة، التي تتضمن ندوة «فليتزوج» وتدار من قبل الشيخ محمود المحمود ويشارك فيها د. حمود القشعان وناصر الهاجري، وذلك ضمن المصرف الوقفي لرعاية الأسرة والطفولة، وندوة «اغد عالماً أو متعلماً» وتدار من قبل الشيخ معاذ القاسمي ويشارك فيها د. أيوب الأيوب ود. محمد المصلح، وذلك ضمن المصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية، وندوة «لا تغضب» وتدار من قبل الشيخ فهد المحمد ويشارك فيها د. محمد عبد العليم ود. عبد المعين القحطاني ضمن المصرف الوقفي للرعاية الصحية.

الجهات المشاركة
وتتضمن الكلمات التفاعلية للجهات المشاركة محاضرة «اعتن بطفلك» التي تقدمها الجمعية القطرية للسكري، ومحاضرة «فليغرسها» ويقدمها برنامج لكل ربيع زهرة. ويقدم مركز الاستشارات العائلية «وفاق» محاضرة «سكناً»، ويقدم حفظ النعمة كلمة تحت عنوان «لا تسرفوا»، فيما يقدم مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي محاضرتين، الأولى «حسن الخلق» وتُقدم باللغة المليبارية، والثانية «أثقل عمل في الميزان» وتُقدم باللغة الإنجليزية.

مسابقات متنوعة
وتمتد المسابقات باللغات العربية والإنجليزية والمليبارية على مدار أربعة أيام، بالإضافة إلى فعالية ارسم ولون في جناح إسلام ويب بالساحة الخارجية لجامع الإمام. وفيما يتعلق بمسابقة الأجنحة، تشهد الساحة ذاتها مسابقة سجل حديثاً نبوياً في جناح مسابقة المحدث الصغير، وأخرى لتسجيل قصيدة فصيحة أو نبطية في المديح النبوي في جناح جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث يتم تكريم 10 متسابقين لكلتا المسابقتين يومياً. 

المركز الثقافي
ويقدم جناح مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي فعاليات متنوعة، منها مشاهدة فيلم رحلة عبر الزمن من خلال تقنية توفر بيئة ثلاثية الأبعاد. ويتيح الجناح كتابة أسماء الزوار بالخط العربي مع خطاط مصحف قطر، على فترتين صباحية ومسائية يومي الأربعاء والخميس.

نسخ قيمة
كما يمكن للزوار الحصول على نسخة من مصحف قطر، وكتابي «الأذكار» للإمام النووي و»الشمائل المحمدية» للإمام الترمذي، من جناح إدارة الشؤون الإسلامية، فيما يحوي جناح مكتبة الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني -رحمه الله- الوقفية كتباً متنوعة يمكن اقتناؤها، ويعرض مركز الدراسات الوقفية بجناح الإدارة العامة للأوقاف مجلة الوقف المحكمة، التي تُعنى بنشر البحوث في مجال الأوقاف والاقتصاد الإسلامي والعمل الخيري، وتهدف إلى إتاحة الفرصة للباحثين والمتخصصين لتحكيم ونشر نتاجهم العلمي باللغتين العربية والإنجليزية.
ويمكن للزوار تصحيح تلاوتهم في فعالية «صحح تلاوتك القرآنية»، التي تُقام في جامع الإمام محمد عبد الوهاب.


 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزير الأوقاف بالإضافة إلى وعلى صعید وغیرها من عبد الله من خلال آل ثانی

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: العلم والمعرفة مفتاح البناء والعمران في فهم النصوص الشرعية

ألقى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، ندوة بعنوان: «تصحيح المفاهيم المغلوطة في ضوء وسطية الإسلام ودور الإعلام في تنمية القيم» بالقاعة الكبرى بجامعة الفيوم. 

جاء ذلك بحضور الدكتور ياسر مجدي حتاتة، رئيس جامعة الفيوم؛ والدكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة؛ والدكتور أيمن أبو عمر، رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة بوزارة الأوقاف؛ والدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف، والكاتب الصحفي محمود الجلاد، معاون وزير الأوقاف لشئون الإعلام؛ والشيخ محمود الشيمي، مدير مديرية أوقاف الفيوم، ولفيف من القيادات الشعبية والدعوية وأعضاء هيئة التدريس.

وفي كلمته، أشار الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إلى قوله -صلى الله عليه وسلم: «إنَّ ممَّا أتخوَّفُ عليكم رجلٌ قرأ القرآنَ، حتَّى إذا رُؤِيَتْ بهجتُه عليه وكان ردءَ الإسلامِ اعترَّه إلى ما شاء اللهُ، انسلخ منه، ونبذه وراءَ ظهرِه، وسعَى على جارِه بالسَّيفِ، ورماه بالشِّركِ. قال: قلتُ: يا نبيَّ اللهِ، أيُّهما أوْلَى بالشِّركِ : المرمِيُّ أو الرَّامي؟ قال: بل الرَّامي». 

وأوضح أن الحديث الشريف يحوى ثلاث مراحل لهذا الشخص الذي غير وبدَّل وانحرف، المرحلة الأولى: مرحلة الأمان ولها ثلاث سمات؛ أنه أوتي القرآن، ورؤيت عليه بهجة القرآن، وأنه ردء للإسلام، أما المرحلة الثانية: مرحلة التغيُّر والانحراف وتتلخص في كلمة «غيره إلى ما شاء الله»، أما المرحلة الثالثة: وهي مرحلة الخطر، وهو التحول إلى شخص قاتل وإرهابي، وهذا تلخيص نبوي أمين ودقيق لكل تيارات التطرف عبر الزمن.

وأشار وزير الأوقاف إلى أن ملخص فكر داعش هو الانحراف عن الجادة، وحمل السلاح على الآمنين؛ لذا ينبغي أن يكون لدينا علم ووعي ومواجهة وتحسب وتحصين ضد هذا الفكر بكل مشكلاته، ومؤلفاته، ونظرياته، مشيرًا إلى أن هذا الفكر ينشط أحيانًا ويخبت أحيانًا أخرى، فهو عبارة عن أمواج تتلو بعضها بعضًا.

ونوه وزير الأوقاف بأهمية العلم والمعرفة لنحسن فهم النصوص الشرعية، فتكون سببًا للبناء والعمران، وليست سببًا للدمار والخراب، وضرب مثلًا بنموذج عصري ملأ الدنيا نورًا وهداية، هو الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي (رحمه الله)، وضرب نماذج لأشخاص احتملوا على القرآن بغير علم فضلُّوا وأضلُّوا، بحماسهم الأهوج، فيخرجون بمفاهيم تكفيرية ظاهرها العلم والدين، وباطنها الهلاك والدمار.

وأوضح أن هناك طريقًا بديلة ممتلئة بالنور والعلم والعمران والأمان والبر والتقوى، وهذه الطريق هي التي تطبق ما جاء في القرآن الكريم، وضرب المثل بالملكة زبيدة بنت جعفر المنصور، زوجة هارون الرشيد، إذ جهزت قوافل المياه لتتوجه إلى بيت الله الحرام أثناء موسم الحج، ثم جمعت المهندسين والمتخصصين لحل المشكلة بصورة جذرية، مؤكدًا أنه ينبغي أن نكون على هذا المثال، مضيفا هذا هو النموذج الذي ينبغي أن نتدارسه ونلتزمه، ونطبقه، فهذا نموذج قرأ القرآن فصنع العمران وشيد البنيان، وقدم الحضارة للعالمين.

وفي ختام الندوة أهدى الدكتور ياسر مجدي حتاتة، رئيس جامعة الفيوم، درع جامعة الفيوم إلى وزير الأوقاف تقديرًا لجهوده العلمية والدعوية وعنايته بالقرآن الكريم وحفظته.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر عمان الوقفي يستعرض استراتيجيات مبتكرة لتنويع الموارد واستدامتها
  • استعراض التجارب الدولية بـ"مؤتمر عمان الوقفي" لضمان استدامة الاستثمارات الوقفية
  • وزير الأوقاف: تحقيق الأمن هو أفضل ما نقدِّمه للعالم
  • "صحار الإسلامي" يدعم النسخة الأولى من "مؤتمر عمان الوقفي"
  • وزير الأوقاف: تحقيق الأمن أفضل ما نقدِّمه للعالم والندوة خطوة على الطريق
  • وزير الأوقاف من جامعة الفيوم: يوجد 40 تيارًا متطرفًا في أنحاء العالم
  • وزير الأوقاف: العلم والمعرفة مفتاح البناء والعمران في فهم النصوص الشرعية
  • وزير الأوقاف: المفتي الراصد الأول لمخاطر المجتمع التي تهدد الأمن الفكري
  • النائب العام يفتتح دورة المعايشة التدريبية الأولى لمفتشي وزارة الأوقاف
  • افتتاح 9 مساجد بكفر الشيخ.. صور