صندوق النقد الدولي يحذر بريطانيا من خفض الضرائب
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
حذر صندوق النقد الدولي الحكومة البريطانية من خفض الضرائب في الميزانية القادمة لأنها تحتاج إلى مزيد من الأموال للاستثمار في الخدمات العامة والسيطرة على الدين العام.
وذكرت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء أن تحذير صندوق النقد يأتي قبل شهر تقريبا من إعلان وزير الخزانة البريطاني جيرمي هانت، عن مشروع الميزانية الجديدة فيما يعرف باسم "بيان الربيع المالي" وهو آخر بيان مالي حكومي رئيسي قبل الانتخابات العامة المقررة في وقت لاحق من العام الحالي.
ومن المتوقع أن تعلن وزارة الخزانة البريطانية في بيان الميزانية عن سلسلة تخفيضات ضريبية في محاولة لاستعادة ثقة الناخبين في الوقت الذي تراجعت فيه شعبية "حزب المحافظين" الحاكم لصالح "حزب العمال" المعارض.
وقال متحدث باسم صندوق النقد ومقره واشنطن، إن المحافظة على خدمات عامة جيدة وضخ الاستثمارات العامة الحيوية لتعزيز النمو الاقتصادي وخفض عجز الميزانية إلى الصفر يحتاج إلى زيادة الإنفاق العام على المدى المتوسط، مقارنة بمستويات الإنفاق التي تطرحها الحكومة في خططها الحالية.
وأضاف أن تلبية هذه الاحتياجات مع المحافظة على استقرار معدل الدين العام سيحتاج إلى وفورات مالية إضافية بما في ذلك على صعيد الضرائب.
وفي هذا السياق يوصي خبراء صندوق النقد الحكومة البريطانية بعدم تخفيض الضرائب مجددا.
في الوقت نفسه قال الصندوق في تقريره الصادر يوم الثلاثاء إنه يتوقع نمو اقتصاد بريطانيا خلال العام الحالي بمعدل 0.6% من إجمالي الناتج المحلي، وبمعدل 1.6% خلال العام المقبل.
وخلال العامين سيكون أداء الاقتصاد البريطاني أفضل من اقتصادات ألمانيا واليابان وإيطاليا، لكنه أقل من أداء اقتصادات الولايات المتحدة وكندا وفرنسا.
وتفترض توقعات الصندوق أن يخفض "بنك إنجلترا" المركزي سعر الفائدة الرئيسية بمقدار نقطتين مئويتين خلال النصف الثاني من العام الحالي ليصل إلى 4.75% بحسب المتحدث باسم الصندوق.
إقرأ المزيد صندوق النقد الدولي يحذر أوروبا من "احتفال سابق لأوانه"ومن جهته، قال وزير الخزانة البريطاني جيرمي هانت "إنه مازال يدرس الإجراءات التي سيضعها في مشروع الميزانية الجديدة".
وأظهرت بيانات اقتصادية نشرت في وقت سابق من الشهر الحالي تراجع الاقتراض الحكومي في بريطانيا خلال الشهر الماضي إلى 7.8 مليارات جنيه إسترليني (9.9 مليارات دولار) مقابل 16.2 مليار جنيه إسترليني خلال الشهر نفسه من العام السابق، في حين كان مكتب مسؤولية الميزانية البريطاني يتوقع وصول القروض الحكومية خلال الشهر الماضي إلى 14 مليار جنيه إسترليني.
وذكرت وكالة "بلومبيرغ" أن كمية القروض الحكومية خلال الشهر الماضي كانت الأقل في مثل هذا الشهر من أي عام منذ 2019.
وجاء تراجع الاقتراض الحكومي في ظل زيادة حصيلة الضرائب والتراجع الحاد في تكلفة خدمة الديون نتيجة تراجع أسعار الفائدة مع تراجع حدة التضخم.
وزادت حصيلة الضرائب في بريطانيا خلال الأشهر التسعة حتى 31 ديسمبر 2023 بنسبة 5.3% عن الفترة نفسها من العام السابق، حيث زادت حصيلة ضرائب الدخل والقيمة المضافة والشركات بنسبة كبيرة في حين انخفضت تكلفة خدمة الديون بنسبة 28% خلال الفترة نفسها.
وتعتبر هذه الأرقام دفعة قوية لحكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك التي تريد إعلان تخفيضات ضريبية عند نشر "البيان المالي للربيع" في مارس 2024 لاستقطاب أصوات الناخبين قبل الانتخابات العامة المتوقعة في وقت لاحق من العام الحالي.
المصدر: د ب أ + "بلومبيرغ"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: ريشي سوناك ضرائب لندن مؤشرات اقتصادية صندوق النقد الدولی العام الحالی خلال الشهر من العام
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد الدولي يتوقع فائضًا أوليًا للموازنة المصرية بنسبة 4% في 2025-2026
أعلن صندوق النقد الدولي، اليوم الأربعاء، عن توقعاته بخصوص الموازنة العامة لمصر، حيث أشار إلى أنه من المتوقع أن تحقق الموازنة فائضًا أوليًا بنسبة 4% في العام المالي المقبل 2025-2026، على أن يرتفع هذا الفائض إلى 5% في العام المالي 2026-2027.
تفاصيل التوقعات الماليةوفقا للتقرير، يُعتبر هذا الفائض المتوقع أقل بنسبة 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنةً بالالتزامات السابقة في البرنامج.
وعلى الرغم من ذلك، من المتوقع أن يرتفع الفائض إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2026-2027، بما يتماشى مع التزامات مصر السابقة مع صندوق النقد الدولي.
الاتفاق مع السلطات المصريةوأكد صندوق النقد الدولي في بيانه التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع السلطات المصرية بشأن المراجعة الرابعة ضمن ترتيب تسهيل الصندوق الممدد.
ومن المتوقع أن يُمكن هذا الاتفاق مصر من صرف نحو 1.2 مليار دولار (أي ما يعادل 922.87 مليون وحدة حقوق سحب خاصة)، بعد موافقة المجلس التنفيذي للصندوق.
استقرار الاقتصاد المصريكما أشادت رئيسة البعثة بالجهود التي بذلتها السلطات المصرية في تنفيذ سياسات رئيسية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الكلي، رغم التوترات الإقليمية المستمرة التي تسببت في انخفاض حاد في عائدات قناة السويس.