مشروب شعبي يخفض الكولسترول ويحمي من أمراض القلب.. تناوله يوميا
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
يعتبر خفض مستويات الكوليسترول، من الأمور التي يبحث الملايين عن حلول لها، في ظل زيادة نسبته في الدم والتي تكون سببًا رئيسيا في الإصابة بأمراض القلب، ورغم أن بعض الأدوية تكون فعالة، فإن العديد من الأفراد يفضلون استكشاف الطرق الطبيعية للوصول للحل المثالي.
في السنوات الماضية، اكتسبت المشروبات ذات الأصل النباتي شعبية كبيرة لقدرتها على خفض مستويات الكوليسترول أو التحكم فيها، ومنها حليب الصويا وعصير الطماطم وعصائر التوت، إلا أن هناك مشروب شعبي يعد سحريا في هذا الأمر.
وبحسب موقع «medical news today»، فإن الشاي الأخضر له فوائد صحية عديدة، بما في ذلك قدرته على خفض مستويات الكوليسترول في الدم.
العنصر الرئيسي المسؤول عن هذا التأثير هو يبيجالوكاتشين جالات (EGCG)، وهو نوع من مضادات الأكسدة المعروفة بخصائصها الواقية للقلب.
تشير الأبحاث إلى أن الاستهلاك المنتظم للشاي الأخضر يمكن أن يخفض مستويات الكوليسترول الضار LDL، ويحسن نسبة الكوليسترول الحميد HDL.
كم كوب تتناوله يوميا من الشاي الأخضروأظهرت دراسة أجريت عام 2015، أن شرب الفئران لمياه مملوءة بمضادات الكاتيكين وإبيغالوكاتشين جالاتي، وجميعها مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر، خفضت نسبة الكولسترول بنحو 14.4 و30.4% على التوالي.
موقع «health match» كشف أيضا، أنه من خلال تجربة بعض الخبراء اليابانيون على المرضى، اكتشفوا أن من يتناولون كوبين من الشاي الأخضر يوميا، ما بين 7 إلى 10 سنوات، كانوا أقل عرضة للوفاة بأمراض القلب، بعكس من لم يتناولوه نهائيا.
كيفية الاستهلاك؟ بحسب التقرير ولتحقيق أقصى فائدة، اشرب كوبين إلى 3 من الشاي الأخضر يوميًا، ومن المستحسن تجنب إضافة السكر الزائد أو منتجات الألبان عالية الدهون إلى الشاي الخاص، لعدم فقد العناصر الإيجابية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشاي الأخضر فوائد الشاي الأخضر الكوليسترول خفض الكولسترول مستویات الکولیسترول الشای الأخضر
إقرأ أيضاً:
“مرشح الضرورة”.. جوزيف عون يطرح كخيار شعبي في لبنان وسط انقسامات حادة
ذكرت إذاعة فرنسا الدولية أن لبنان، الذي يتأرجح على حافة الانهيار السياسي والاقتصادي، يقف مرة أخرى على مفترق طرق التاريخ، فمع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 9 يناير 2025، تعج البلاد بالنقاشات حول رئيسها المحتمل.
ومع فشل الكتل السياسية في التوصل إلى توافق في الآراء، برز اسم قائد الجيش اللبناني جوزيف عون كمرشح محتمل لرأب الانقسامات العميقة في البلاد.
وبحسب الإذاعة، فإن بروز اسم جوزيف عون كمرشح الضرورة، يأتي بعد عامين مضطربين منذ بدء الفراغ الرئاسي بعد انتهاء ولاية ميشال عون في 31 أكتوبر 2022. وعلى الرغم من اثني عشر محاولة فاشلة لانتخاب خلف له، إلا أن البرلمان اللبناني - تحت ضغوط دولية ومحلية - حدد أخيرًا الجلسة الحاسمة لتقرير مصير لبنان.
وبينت الإذاعة أن القرار الأخير بتمديد فترة ولاية جوزيف عون كقائد للجيش وتحديد موعد الانتخابات ليس من قبيل الصدفة، فقد أكد المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان في اجتماعاته المكثفة مع المسؤولين اللبنانيين على الحاجة الملحة لانتخاب رئيس قادر على تنفيذ التزامات لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع إسرائيل بوساطة أميركية.
وينص هذا الاتفاق الدولي الذي تم توقيعه في 27 نوفمبر 2024، على أن يضمن لبنان سيادة الدولة، على أن يكون الجيش اللبناني القوة الأمنية الأساسية، لا سيما في الجنوب. وقد أصبح جوزيف عون، الذي تنظر إليه القوى الغربية بعين الرضا، محور هذه الرؤية، حيث يمزج بين مؤهلاته العسكرية وسمعة الحياد والكفاءة.
أحد أسباب الدعم المتزايد لجوزيف عون هو الرفض الواسع النطاق لزعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، فقد واجه جعجع، وهو شخصية استقطابية في السياسة اللبنانية، معارضة من مختلف الفصائل، بما في ذلك حزب الله وحلفاؤه، الذين يرون فيه شخصية استفزازية غير راغبة في تقديم تنازلات. وينظر إليه العديد من اللبنانيين على أنه زعيم انقسامي غير قادر على توحيد الأمة الممزقة.
وبحسب الإذاعة، يمثل جوزيف عون شخصية فوق الخصومات السياسية، وقد عززت قيادته خلال عمليات الجيش ضد الجماعات المتطرفة وتعامله مع الحوادث الحساسة، مثل اشتباكات الطيونة والكحالة، سمعته كموحد.
على صعيد آخر، وفق الإذاعة، فإن حزب الله، الذي لعب تاريخيا دورا مهيمنا في السياسة اللبنانية، يجد نفسه في موقف ضعيف بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل، ويعكس استعداد الحزب للتعاون في الانتخابات حاجته البراغماتية لإعادة بناء مكانته مع الالتزام في الوقت نفسه بشروط وقف إطلاق النار التي تحدّ من نفوذه في جنوب لبنان.
وعلى الرغم من أن حزب الله يدعم منذ فترة طويلة سليمان فرنجية، زعيم تيار المردة، إلا أن التقارير تشير إلى أن الحزب قد يدعم جوزيف عون إذا فشل ترشيح فرنجية في كسب التأييد، ويُنظر إلى هذا التحول على أنه خطوة استراتيجية لمنع المزيد من العزلة الدولية وتأمين زعيم قادر على تحقيق الاستقرار في البلاد مع حماية مصالح حزب الله الأساسية.
تتابع الإذاعة بالقول إن جوزيف عون، القائد العسكري المخضرم المولود في عام 1964، يحظى احترام في جميع أنحاء لبنان. كما أن دوره المحوري في عمليات مثل ”فجر الجرود“ ضد الجماعات المتطرفة وقدرته على تجاوز الأزمات دون تصعيد التوترات الطائفية جعلته شخصية ذات مصداقية لرئاسة الجمهورية.
ومع ذلك، فإن تولي منصب الرئيس في دولة تعج بالانقسامات ليس بالمهمة السهلة. فالانهيار الاقتصادي في لبنان، الذي يتسم بانخفاض قيمة العملة وتفشي الفقر والخلل المؤسسي، يتطلب أكثر من مجرد شخصية موحدة؛ فهو يتطلب قيادة حاسمة وإصلاحات شاملة، حسب الإذاعة.
تختتم الإذاعة بالقول إنه بالنسبة للكثير من اللبنانيين، يمثل ترشيح جوزيف عون بارقة أمل، فالمواطنون الذين خاب أملهم في الزعماء السياسيين التقليديين، يرون فيه إمكانية لبداية جديدة، كما أن موقفه غير السياسي، إلى جانب خلفيته العسكرية، يتماشى مع رغبة الشعب في الاستقرار والابتعاد عن السياسة الطائفية.
تؤكد الإذاعة أن لبنان يقف في لحظة مفصلية، والخيار الذي سيتم اتخاذه في الانتخابات المقبلة سيشكل مستقبل البلاد لسنوات قادمة.