منظمة تطلب من الامم المتحدة اعلان حالة المجاعة بالسودان
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
رصد – نبض السودان
انتقدت منظمة سودانية عجز الوكالات الإنسانية الدولية عن سد العجز في تمويل الاحتياجات الإنسانية المتزايدة بعد الحرب التي نشبت في البلاد منذ نحو تسعة أشهر، وطالبت الأمم المتحدة وأذرعها الإنسانية بالإعلان عن مجاعة من المستوى الخامس على الصعيد القومي في السودان.
ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في السودان في 15 ابريل 2023، تداخلت تركيبة مميتة من عوامل النزوح والتشرد واثار الاقتتال المباشرة وشح المدخلات الزراعية والدمار الذي حاق بالبنية التحتية للصناعات الغذائية في السودان، لتضع أكثر من 24 مليون سوداني “60% من التعداد الكلي للمواطنين” في حاجة مباشرة للمساعدات الإنسانية وفق بيان أصدرته منظمة فكرة للدراسات والتنمية.
وتحدثت منظمة فكرة للدراسات والتنمية عن أن حوالي 19.9 مليون سوداني – 49.75% من التعداد الكلي- في حوجة ماسة للعون الغذائي، بينما 17.7 مليون منهم في حالة العوز الغذائي الحاد.
وقالت في بيان صحفي” نطالب الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية بإعلان حالة المجاعة الحادة في السودان على المستوى القومي، والتعامل مع الوضع في السودان على هذا الأساس”.
وبلغ العجز في تمويل احتياجات المعونة الغذائية التي يحتاجها الوضع في السودان 75.9% وهو ما نجد انه امر معيب وغير مقبول من منظومات المجتمع الدولي.
وقالت فكرة إنه “يجب على وكالات الأمم المتحدة ومنظومات الإغاثة العالمية الارتقاء بجهود الإغاثة المتعلقة بالكارثة الإنسانية في السودان على المستوى الذي تعكسه هذه الأرقام والمعاناة المتزايدة للسودانيات والسودانيين”.
وضربت حالة المجاعة كافة انحاء البلاد بنسب مختلفة، حيث بلغت نسبة المدنيين المتأثرين بالعوز الغذائي الحاد من العدد الكلي للسكان 60% في ولاية غرب دارفور، 55% في العاصمة الخرطوم، 48% في ولاية جنوب كردفان، وطال الأمر حتى المناطق التي لم تصلها الحرب مثل ولاية كسلا حيث بلغت فيها نسبة المواطنين المتأثرين بالعوز الغذائي 43%، كما تأثرت الولايات الزراعية على رأسها الجزيرة حيث بلغت فيها النسبة 31%.
بشار الى أن حد اعلان المجاعة هو عند نسبة 20% من السكان.
وأشارت المنظمة في بيانها عن تناقص مساحة الاراضي المزروعة هذا العام الي 37% بالمقارنة مع الأعوام السابقة.
وأفادت أن هجوم قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي، ادى الى تعطيل زراعة مليون فدان بالمحاصيل الغذائية في الموسم الزراعي الحالي، فيما أدى تعطيل سلاسل الامداد بالمدخلات الزراعية الى نقصان المساحة المزروعة بالقمح بنسبة 70% على الأقل.
ونوهت الى سرقة مخازن برنامج الغذاء العالمي عدة مرات خلال هذه الحرب كان آخرها في 28 ديسمبر 2023 حين استولت قوات الدعم السريع على مخازن البرنامج في ولاية الجزيرة، ونهبت مخزون الأغذية الذي كان مخططا أن يغطي الحاجة الغذائية لمليون ونصف سوداني لمدة شهر بالإضافة الي معالجة أوضاع سوء التغذية لأكثر من 20 ألف طفل وامرأة حامل ومرضعة.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الامم المتحدة تطلب من منظمة فی السودان
إقرأ أيضاً:
17 مليون طفل سوداني بلا تعليم بسبب الحرب
نحو 17 مليون طفل خارج المدارس، بينهم عالقون في مناطق القتال أو في مناطق توقفت فيها العملية التعليمية، وآخرون اضطروا للفرار داخلياً أو خارجياً مع أسرهم..
التغيير: وكالات
كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، أن الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023 في السودان، حرمت أكثر من 17 مليون طفل من الالتحاق بالمدارس. فيما يظل عشرات الآلاف من السودانيين محاصرين في مناطق الصراع لا سيما في العاصمة الخرطوم، مع شح الخدمات وتفشي الأمراض، وانقطاع لخدمات الاتصالات والإنترنت.
قال شيلدون يات، ممثل اليونيسف في السودان، إن نحو 17 مليوناً خارج المدارس، بينهم عالقون في مناطق القتال أو في مناطق توقفت فيها العملية التعليمية، وآخرون اضطروا للفرار داخلياً أو خارجياً مع أسرهم. وفق ما نقلته صحيفة البيان.
وأضاف «لم يتمكن سوى نحو 750 ألف منهم من الالتحاق بالمدارس»، كما أشار إلى أن واحداً من كل ثلاثة أطفال يعاني من سوء التغذية.
وفي حين حذرت اليونيسف من أن أكثر من 3.7 ملايين طفل يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد، قالت منظمة «أطباء بلا حدود» إن واحداً من كل 6 أشخاص تلقوا علاجاً في أحد مستشفياتها بالعاصمة الخرطوم من إصابات بنيران القتال، كانوا من الأطفال.
وفي ظل إغلاق المدارس في أكثر من ثلثي مناطق البلاد المتأثرة بالحرب وفقدان الملايين حق الحصول على التعليم، يحذر متابعون من عمليات تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك المحتدمة. حيث تعرض الحرب ملايين الأطفال لخطر فقدان حقوقهم في الحياة والبقاء والحماية والتعليم والصحة والتنمية.
في أحدث تقرير لها عن أوضاع الأطفال، قالت الأمم المتحدة إن الصراع في السودان أدى إلى زيادة مروعة في العنف ضد الأطفال، مما يؤكد الحاجة إلى تدابير حماية عاجلة وملموسة.
في يونيو الماضي، وثقت الأمم المتحدة، 2168 انتهاكاً خطيراً ضد 1913 طفلاً. وشملت الانتهاكات الأكثر انتشاراً القتل بمعدل 1525 حالة، وتجنيد الأطفال واستخدامهم في القتال بنحو 277 حالة خلال عام واحد.
ومع تطاول أمد الحرب، تتزايد المخاوف من الانعكاسات النفسية والاجتماعية الخطيرة للحرب على الأطفال.
تصاعد القتالويظل عشرات الآلاف من السودانيين محاصرين في مناطق الصراع لا سيما في العاصمة الخرطوم، مع شح الخدمات وتفشي الأمراض، وانقطاع لخدمات الاتصالات والإنترنت، وقد أعلنت منظمات حقوق إنسان أن الأوضاع في تلك المناطق تزاد تعقيداً مع مرور الأيام، لا سيما في ظل تصاعد حدة القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع ما إلى سقوط مئات القتلى والمصابين في غضون الشهرين الماضيين بمنطقة جنوب الحزام جنوبي الخرطوم وحدها.
وأعلنت غرفة طوارئ منطقة جنوب الحزام التي تغطي مناطق جنوب العاصمة الخرطوم تصاعد الأزمة مع انقطاع خدمتي الانترنت والاتصالات لتسعة أشهر متتالية، وانقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة لسبعة أشهر متواصلة، ولفتت إلى أن سكان المنطقة يواجهون صعوبات بالغة في الحصول على مياه الشرب، حيث يتم الاعتماد كلياً على الآبار الجوفية بالطرق البدائية.
وأشارت الغرفة إلى تردٍ في الخدمات الصحية مما شكل ضغطاً كبيراً على المشفى الوحيد في المنطقة (مستشفى بشائر)، مع ندرة الأدوية المنقذة للحياة وأدوية الأمراض المزمنة، ولفتت إلى تردي الأوضاع الأمنية في المنطقة وزيادة خطر الموت والإصابة خاصة في الشهريين الماضيين بسبب ارتفاع حدة العمليات الحربية.
وبحسب غرفة طوارئ جنوب الحزام فإن غالبية المساعدات في السودان توقفت بعدما كانت تقدم أكثر من 10 آلاف وجبة مجانية للأسر المتضررة من الحرب خلال الأسبوع الواحد، الأمر الذي يعرض حياة الآلاف من الأسر المعتمدة على الوجبات المجانية بشكل أساسي لخطر الموت جوعاً.
الوسومأطفال السودان التعليم اليونيسيف حرب الجيش والدعم السريع