طالب زوج زوجته برد مقدم الصداق المسدد لها، أمام محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، وقدم مستندات وشهود تفيد دفعه 900 ألف جنيه لها، وذلك بعد تحايلها لتطليقه خلعاً ورد مقدم صداق غير حقيقي، ليؤكد:" تسببت زوجتي لي بالضرر المادي والمعنوي وتدهور حالتي النفسية بعد تشهيرها بي باتهامات باطلة بعد زواج دام 10 أشهر".

وأكد الزوج بدعواه:"منذ أول يوم بزواجنا وزوجتي تتحكم في وتبتزني، وتلحق بي أضرار مادية ومعنوية، وتطلب نفقات باهظة وعندما أرفض تسبني بأبشع الألفاظ، وتركت المنزل بعد أن كسرت أثاثه على رأسي وألحقت بي إصابات بالغة، وبعدها طالبت بالخلع وعرضت ردها مبالغ غير المسجلة بعقد الزواج".

وأضاف:" تدهورت حالتي الصحية وفقاً لشهادة الشهود والتقارير الطبية وشهادة الطبيب المعالج لي، ولكنها أصرت علي التشهير بي بسبب الوساوس الذي تعاني منها، وقدمت مستندات لإثبات خروجها عن طاعتي، وطلبت من أهلها الطلاق ودياً ولكنهم رفضوا، وبدأت ملاحقتي بدعاوي حبس باتهامات كيدية بالتخلف عن الإنفاق، وحاولوا ابتزازي ".

يذكر أن قانون الأحوال الشخصية أوضح الضرر المبيح للتطليق، بحيث  يكون واقع من الزوج على زوجته، ولا يشترط في هذا الضرر أن يكون متكررا من الزوج بل يكفي أن يقع الضرر من الزوج ولو مرة واحدة، حتى يكون من حق الزوجة طلب التطليق، كما أن التطليق للضرر شرع في حالات الشقاق لسوء المعاشرة والهجر، وما إلي ذلك من كل ما يكون للزوج دخل فيه.

 

 







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: محكمة الأسرة طلاق للضرر خلافات أسرية أخبار الحوادث أخبار عاجلة

إقرأ أيضاً:

كل أسبوع.. لماذا الطلاق بيد الرجل؟

لا تزعجني كثيرا الدعوات التي تظهر بين الحين والآخر لسن قوانين تتنافى مع قواعد الشريعة الإسلامية، ليقيني أن الأزهر الشريف يقف حجر عثرة أمام إقرار مثل هذه القوانين. وآخر هذه الدعوات المنافية لما استقرت عليه أحكام الشريعة، هي الدعوة لسن تشريع يبيح للزوجة أن تقول لزوجها: "أنت طالق" وبذلك يقع الطلاق من باب المساواة بين الرجل والمرأة!!.

هذه الدعوة تفضح جهل صاحبها بفلسفة التشريع الإسلامي، ومن شأنها إذا تمت ـ لا سمح الله ـ أن تضاعف حالات الطلاق أضعافا مضاعفة. وتكون سببا فى زيادة تفسخ الأسرة، فى الوقت الذى تسعى فيه الدولة لتقليل عدد حالات الطلاق.

وقد جعل الله الطلاق في الإسلام بيد الزوج لعدة أسباب، منها وأهمها: أن الرجل هو صاحب القوامة على الأسرة، فهو المسؤول عن توفير الرعاية المادية والحماية لزوجته وأبنائه. والقوامة ليست تفضيلًا، بل مسؤولية كبيرة، ومن هذا المنطلق، فإن الطلاق بيد الزوج يعكس هذه المسؤولية الكبيرة، حيث يجب عليه التفكير مليا قبل اتخاذ قرار يؤثر على الأسرة كلها.

أضف لما سبق أن التركيب النفسي والعاطفي للرجل يجعله أكثر روية في اتخاذ القرارات الكبيرة، مثل الطلاق. ويعتبر الرجل أقل تعرضا للتقلبات العاطفية التي قد تؤدي إلى قرارات متهورة، وبالتالي وضع الله هذه المسؤولية في يده لتجنب الانفعالات السريعة التي قد تؤدي إلى نتائج سلبية على الأسرة، ويعد ذلك وسيلة لضمان الاستقرار الأسري، حيث أنه لا يتم اللجوء إلى الطلاق إلا بعد تفكير عميق. فإذا كان الطلاق سهلا ومتاحا لكلا الطرفين دون قيود، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة حالات الطلاق.

وبالرغم من أن الطلاق بيد الزوج، إلا أن الشريعة الإسلامية تضع ضوابط صارمة لضمان حقوق الزوجة. على سبيل المثال: عند الطلاق، يجب على الزوج توفير نفقات العدة للمرأة، وكذلك أي حقوق مالية أخرى متعلقة بالزواج. كما منعت الشريعة الإسلامية على الزوج التعدي على حقوق المرأة أو إساءة استخدام حق الطلاق بشكل تعسفي. مع التحذير من التعجل في استخدامه. ففي الحديث النبوي الشريف، يقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "أبغض الحلال إلى الله الطلاق" (رواه أبوداود). وهذا يعني أن الطلاق مشروع لكنه مكروه عند الله إذا تم دون أسباب قوية تبرر إنهاء العلاقة الزوجية. والشريعة الإسلامية تحث على التروي والصبر، وتقديم المشورة وإيجاد الحلول قبل اللجوء إلى الطلاق.

وعلى الرغم من أن الطلاق بيد الزوج في الأصل، إلا أن الإسلام أتاح للمرأة حق طلب الطلاق في حالات معينة، فيمكن للمرأة طلب الخلع، وهو طلاق تطلبه المرأة مقابل تعويض مادي تقدمه للزوج. وفي حالات أخرى، إذا كان الزوج يتعمد الإساءة أو يهمل واجباته الزوجية، يمكن للمرأة أن تطلب الطلاق للضرر عبر القضاء.

وإليك عزيزى القارئ شواهد من القرآن الكريم توضح مسؤولية الرجل في اتخاذ قرار الطلاق: قوله تعالى: "يَـٰٓأَيُّهَا النبى إِذَا طَلَّقْتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا۟ ٱلْعِدَّةَ.. " (الآية 1 ـ سورة الطلاق) في هذه الآية، الله تعالى يخاطب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويوجه المؤمنين حول كيفية الطلاق، موضحًا أن الطلاق يكون بيد الرجل وفيه ضوابط تتعلق بالعدة.

وقوله تعالى: "فَإِن طَلَّقَهَا فَلَاتَحِلُّ لَهُۥ مِنۢ بَعْدُ حَتَّىٰ تَنكِحَ زَوْجًۭا غَيْرَهُ" (الآية 230 ـ سورة البقرة)، وفيها إشارة إلى حكم الطلاق إذا وقع ثلاث مرات وتبين أن الطلاق هو قرار الرجل، وأنه إذا طلقها ثلاثًا لا تحل له إلا بعد أن تتزوج غيره.

أخيرا أهمس في أذن أصحاب الدعوات الجاهلة: أرجوكم، تعلموا قبل أن تتكلموا، وكفاكم جرأة على الدين وشريعته الغراء. واعلموا أن الله المشرع الحكيم يمهل ولا يهمل.

اقرأ أيضاًكيفية استخراج وثيقة الزواج «أون لاين»

لا أمانع الزواج من شخص على غير ديني.. هيدي كرم تثير الجدل بتصريحات صادمة (فيديو)

مقالات مشابهة

  • القبض على أب ونجله متهمين بالتسبب فى وفاة صاحب معرض سيارات بالشرقية
  • ضبط حالتي تجميع وتصرّف في 4450 كيلو دقيق بالفيوم
  • زوج يطالب زوجته برد مقدم الصداق بعد استيلائها علي ممتلكاته
  • كل أسبوع.. لماذا الطلاق بيد الرجل؟
  • ما هو حكم الخلع في الإسلام؟.. «الإفتاء» توضح الشروط والحقوق للرجل والمرأة
  • عروس مصرية تغادر زفافها إلى منزل أسرتها وتطلب الخلع
  • سيميوني يتهم كورتوا بالتسبب في الشغب والإعلام يرد
  • "محسن حيدر درويش" تُطلق مبادرة لرقمنة العمليات في صالة "ستيلانتس"
  • ضبط 4 قضايا هجرة غير شرعية وتزوير مستندات خلال 24 ساعة
  • أضرار تصفيف الشعر بالحرارة يوميًا وكيفية تقليل الضرر