شهدت الرياض ظهر الأحد الماضي حدثاً صحافياً يُهمُ كل العاملين في مهنة صاحبة الجلالة ،حيث تمخضت انتخابات دورة جديدة لمجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين ،عن نتيجة ملفتة تنسجم مع العهد السعودي الجديد ، ومع التمكين الذي تبنته القيادة -حفظها الله-
ثلاثة عشر صحافياً فازوا بعضوية مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين نصفهم من السيدات، ليست واحدة ولا إثنتين بل نصف مجلس الإدارة بات من النساء، وهذا تطور ملفت في مسيرة هذا الوطن نحو تمكين أبنائه وبناته ،بل أزعم أنه لا يوجد في الوقت الحاضر مجلس إدارة لأي هيئة صحافيين أو اتحاد صحافي عربي يضم هذا العدد من السيدات في أعلى مستوى إداري له، ولوحظ أن من فازوا خليط متنوع من وسائل الإعلام ومن أقسام الإعلام في جهات حكومية، وأغلبهم لديه خبرات متراكمة في المهنة.
إن الوسط الصحافي السعودي بعد هذه النقلة ، ينتظر نقلات موازية تخدم المهنة الصحافية ،وترتقي ببيئة العمل الصحافي.
نقلة تنقي البيئة الصحافية من دخلاء تكاثرت أعدادهم في الأعوام الأخيرة ، حتّى بات نصف الشعب يدعي الانتساب إلى مهنة الصحافة ،أو يمنح نفسه لقب كاتب صحافي ، بينما هو لا يجيد كتابة سطرين إثنين أو يكرر أفكار غيره وينسبها إلى نفسه.
إن الوسط الصحافي ينتظر توصيفاً دقيقاً لمن يحق له أن يطلق على نفسه صحافياً، ومن يجوز له أن يطلق على نفسه إعلامياً، وكذا من يحق له أن يسمى كاتباً وهو لا يعدو أن يكون مدون يوميات بسيطة ، ولا نغفل من يتعاطون مع وسائل التواصل الحديثة حيث اختلط الحابل بالنابل، وصار المعلن يطلق على نفسه صحافياً، ومن يستضاف في برنامج تلفازي يسمي نفسه إعلامياً.
والحال ذاتها تنحسب على المصورين، فالملاحظ أن كل من حمل كاميرا جاز له تسمية نفسه إعلامياً، ومن يعمل إدارياً في وسيلة إعلام يسمي نفسه إعلامياً.
ومع فوز مجموعة يغلب عليها الشباب في مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين ،فإن آمال الوسط الصحافي وتوقعاته ترتفع انتظاراً لما يمكن أن يحدثه المجلس الجديد من ارتقاء بالمهنة ،وحفظاً لحقوق المنتمين إليها، وجعلها تنافس عربياً ودولياً في التنظيم وإقرار الحقوق والواجبات والالتزام بأدبيات المهنة.
ogaily_wass@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: مجلس إدارة
إقرأ أيضاً:
رئيس سلوفاكيا يستقبل رئيس اتحاد الغرف السعودية وعددًا من المستثمرين السعوديين
استقبل فخامة الرئيس بيتر بيليغريني، رئيس جمهورية سلوفاكيا، في العاصمة براتيسلافا اليوم، رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن معجب الحويزي، وعددًا من المستثمرين السعوديين وممثلي الجهات الحكومية في إطار زيارة رسمية لاستكشاف الفرص الاستثمارية.
وأعرب فخامته عن ترحيبه بالوفد السعودي واستعداد بلاده لتوفير جميع التسهيلات والممكنات للمستثمرين السعوديين، معربًا عن تطلع بلاده تتطلع لتقوية علاقاتها مع المملكة وإعجابها الكبير بالتطورات التي تشهدها في قطاعات اقتصادية جديدة غير النفط.
وأعلن خلال اللقاء رسميًا عن إطلاق مجلس الأعمال السعودي السلوفاكي المشترك لدعم مسار التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.
من جهته أكد رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن الحويزي, أن استقبال الرئيس السلوفاكي للوفد السعودي يعكس مكانة المملكة الاقتصادية ودعم فخامته للمستثمرين السعوديين للاستثمار في سلوفاكيا، مستعرضًا التطورات التي يشهدها الاقتصاد السعودي في دعم وتمكين القطاع الخاص وتحسين بيئة الأعمال لجذب الاستثمارات المحلية والعالمية.
وقال رئيس مجلس الأعمال السعودي السلوفاكي عبدالرحمن بن صالح العطيشان: “إن المجلس الذي يضم نخبة من كبار أصحاب الأعمال سيعمل على وضع خطط للاستفادة من المزايا النسبية بالبلدين لتنمية التجارة والاستثمارات البينية بالتركيز على القطاعات الاقتصادية المستهدفة “.
يُذكر أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وسلوفاكيا لم يتجاوز 1.8 مليار ريال معظمها واردات سلوفاكية، مما يعد مؤشرات على وجود فرص كبيرة للصادرات السعودية وللاستثمارات بين البلدين على حد سواء.