صحيفة البلاد:
2024-11-24@07:30:12 GMT

البيضاني.. اسم لامع في سماء الشعر

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT

البيضاني.. اسم لامع في سماء الشعر

لا يختلف إثنان من المهتمين بالشعر الشعبي ومتذوقيه، على تميُّز الشاعر الكبير عبدالله البيضاني، وتسنّمه هرم الشعر الشعبي في المنطقة الجنوبية ،كشاعر متألق ومبدع. ويظل إسماً ونجماً لامعاً في سماء الشعر على مستوى المملكة .
نقش اسمه في صفحات العقول على امتداد ‫نصف‬ قرن من الزمن ،وحفظت اسمه الجبال والأودية والسهول والقرى ، التي شهدت العرضات التي كان “أبو ماجد” أحد فرسانها!

بدأ قوياً من بداياته المبكرة ، وشهد بتفوقه كبار الشعراء، سواء من محبيه أو منافسيه ،،فمنهم من قال بأنه ولد شاعراً ، ومنهم من يقول بأن معه من يتكلم على لسانه ، في إشارة بأن شاعريته فوق العادة! ومنهم من يؤكد ، بأنه عملاق شعر العرضة الجنوبية، ومنهم من ينظر إلى أنه من الشعراء الأولين، وكأنه عاش مع ابن ثامرة والزرقوي ومجايليهما ، ولعلّ شهادة رفيق دربه الشاعر المثقف الدكتور عبد الواحد الزهراني ، بأن البيضاني مدرسة في الشعر -وهي شهادة محسوبة دون شك-، تؤكد المكانة الكبيرة التي يستحقها ، لرقي شعره وعلو مستواه.

فقد كان اسم عبدالله البيضاني بمثابة دعاية للمناسبات التي يدعى لها في قبائل الجنوب ، لما عرف عنه من جودة في السبك، وحسن اختيار المفردات ، وتمكّنٍ في فن الشقر ،الذي يختص به الشعر الشعبي الجنوبي. إلى جانب تميّزه بقوة الطرح، وجزالة الأبيات ،وعمق المعاني ،وقدرته على بناء قصائد مكتملة الأركان ،متميّزة العناصر في البدع والردّ، ومقارعة كبار الشعراء الذين يحسبون لحضوره ألف حساب ،ومع ذلك ، فهو يحترم نفسه أولاً ، فنال احترام الجميع، يقدّر المواقف جيداً ،ويحفظ سمعته وكرامته ، وسمعة قبائله تماماً ،ويحرص دائماً على عدم النزول إلى المستويات الهابطة وينأى بنفسه عن الخوض في المهاترات التي تحدث أحيانا في أجواء العرضة بين بعض الشعراء.

عرفه المجتمع بسمات جميلة ،وخصائص رفيعة ، منها الكرم والشهامة والرصانة والسمت والحكمة والحديث العميق الهادف. ساهم في رفد الساحة الثقافية بوعي واقتدار من خلال إبداعاته الشعرية ، وخدم الموروث الشعبي بكل تمكّن ، وألقى أجمل القصائد في أغلب الأغراض الشعرية والفنون الأدائية كالعرضة والمسحباني واللعب، وله قصائد لا تقل جمالاً في لون المجالسي والشعر النبطي، وقد شارك باقتدار في عدد من المناسبات الوطنية.

شاعرنا الجميل الرمز والعلم عبدالله البيضاني ،حقيق بالتقدير ،جدير بالتكريم ، فهو إنسان نبيل بما تعنيه الكلمة ، كسب محبة الجميع ، لسمو أخلاقه ، وحسن تعامله، ولعل العارض الصحي الذي تعرّض له مؤخراً، قد كشف مقدار محبته في نفوس الكثيرين ، الذين كانوا يسألون عنه طوال الوقت، وسرّهم كثيراً زوال العارض بفضل الله تعالى ، سائلين الله تعالى بأن يمتّعه بالصحة والعافية ،وأن يُرى كعادته رائعاً مبدعاً متألقاً في الحياة العامة ،وفي ميدان العرضة الشعبية على وجه الخصوص.

tsfhsa@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الأحساء.. إعادة إحياء "سوق الأحد" الشعبي وطرحه للاستثمار

طرحت الإدارة العامة للاستثمارات وتنمية الإيرادات في أمانة محافظة الأحساء، ”سوق الأحد“ الشعبي بالقارة للتشغيل والصيانة، ضمن 21 فرصة استثمارية كشفت عنها للربع الرابع من عام 2024.، وذلك عبر بوابة الاستثمار في المدن السعودية ”فرص“.
ويُعدّ ”سوق الأحد“ بالقارة، أحد أقدم الأسواق الشعبية في المنطقة، وحظي بعنايةٍ خاصة في عملية التطوير، حيث حرصت الأمانة على إعادة تصميمه مع الحفاظ على هويته الشعبية والتراثية العريقة."سوق الأحد" الشعبي في الأحساءوزُود السوق بممرات مظللة تُتيح للباعة والمتسوقين تجربة تسوّق مُريحة حتى في أوقات الذروة، إلى جانب إنشاء ساحة واسعة مُخصصة للفعاليات والمناسبات، لتُضفي على السوق حيويةً واجتماعية.
أخبار متعلقة بالصور | المانجروف.. "درع الشرقية الأخضر" لمواجهة التصحر13 جهة حكومية وخاصة في انطلاق هاكاثون ”المدينة الذكية“ بالأحساءكما روعي في التصميم توفير مرافق مُتكاملة تضمن تجربة تسوّق مُريحة وحديثة، مع تخصيص مواقع لعربات الطعام والأسر المنتجة، ومضمار للمشاة، وتهيئة الموقع لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتستهدف أمانة الأحساء وضمن خططها التطويرية إعادة صياغة الأسواق الشعبية ”الأسبوعية“، وتنظيمها بصورة أمثل مع الحفاظ على الهوية الشعبية والتراثية لها، ومعالجة وضع الباعة الجائلين في الحاضرة وفقًا ل11 مستهدفًا.
ويُشار إلى أن ”سوق الأحد“ يمتد على مساحة 14 ألف متر مربع، ويضمّ مظلات للباعة، وغطاءً نباتيًا، ليُشكّل بذلك لوحةً جمالية تُمزج بين الأصالة والمعاصرة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إعادة إحياء "سوق الأحد" الشعبي في الأحساء وطرحه للاستثمار - اليوم فرص مطروحة في مجالات متعددةوأوضحت الأمانة أن الفرص المطروحة في مجالات متعددة ”تجارية، صناعية، ترفيهية، خدمية“، ومن بينها فرصة لتشغيل وصيانة سوق الأحد بالقارة على مساحة 14000م2، وفرصة أخرى لإنشاء وتشغيل وصيانة مركز تقدير أضرار المركبات بمساحة 30 ألف م2 في المنطقة الصناعية.
ونوهت الأمانة بأن طرح الفرص الاستثمارية يأتي تدعيمًا لمنظومة الاستثمارات وتنمية الإيرادات وتعزيز عناصر جودة الحياة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030م، وإشراك القطاع الخاص في تنمية المجال الاستثماري البلدي، وتحقيق مفاهيم الاستدامة فيه.
وأضافت أن الآليات الإجرائية لطرح الفرص الاستثمارية من شأنها تحقيق مستهدفات وزارة البلديات والإسكان في التيسير على المستثمرين والمهتمين في الاطلاع على كافة الفرص المُعلن عنها في منصة موحدة مما يُسهم في رفع قاعدة المتنافسين وينعكس إيجابًا على تنمية المدن.

مقالات مشابهة

  • سحب ممطرة تغطي سماء 20 محافظة اليوم.. «تستمر 48 ساعة»
  • جلسات حول التراث الشعري الإماراتي في «العين للكتاب»
  • فستان لامع.. جيهان الشماشرجي تستعرض رشاقتها في ختام مهرجان القاهرة
  • كين «بدر 14» في سماء «البوندسليجا»!
  • المتحدث باسم الجيش الشعبي: الوضع تحت السيطرة
  • "أمير الشعراء" يستعرض عبر حلقاته التسجيلية إسهامات أعلام الشعر العربي
  • “أمير الشعراء” يستعرض في حلقاته التسجيلية إسهامات أعلام الشعر العربي
  • عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعراء في زمن السيولة التواصلية؟
  • الأحساء.. إعادة إحياء "سوق الأحد" الشعبي وطرحه للاستثمار
  • "أبوظبي للغة العربية" يُكرّم أعلام الشعر