صحيفة البلاد:
2025-03-29@07:13:43 GMT

أحلامك والقدر

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT

أحلامك والقدر

الحلم وقود البشر، فهناك من يري حلمه ثروة أو وظيفة أو شهرة وما أكثر أحلامنا، فنظل نحلم ونسعي لتحقيقها لكن لخفايا القدر كلمة أخري، يقول مصطفي السباعي: “من سنة الحياة أن تعيش أحلام بعض الناس علي أحلام بعض، ولو تحققت أحلامهم جميعاً لما عاشوا” ما يعني أن الحلم الكبير أو الصغير، يظل مسعىً مهما تنتهكنا العوائق وتنال منا الخيبات، أحياناً نمشي طريقاً طويلاً ، ثم نعود منه محملين بالهزائم والخيبات فتصيبنا الحيرة والضياع ،ونشعر بأننا كنا نمشي طريقًا من سراب، فمتاعب الحياة وهزائمها المتتالية لأحلامنا، تجعلنا نفكر ما هي القرارت الأكثر صواباً لنا، ونفكر هل ما يحدث لنا سوء حظ أم إختيار؟

قد يمنع القدر تحقيق حلم راودنا طويلاً ،لكن المنع ما هو سوي خير تدبير ، وعطاء سنري نتاجه فيما بعد، فالإنسان لا يعلم تفاصيل وخفايا القدر، وفي كثير من الأوقات إذا تحقق الحلم ،يصبح أكبر كابوس يعيشه الإنسان في حياته، من يفقد حلمه يشعر كمن يشعر بالغربة داخل وطنه، فحين تجبرك الأقدار على التعايش مع واقع لا تريده ،أو أشخاص لا ترغب بهم، تشعر بهزيمة من كل شيئ وقسوة حياة لا تعرف سببها، والشعور الأشدّ قسوة ،حين يشاهدك الجميع تسقط دون أن يحرك أحد ساكناً، فتتحول لغريق يطفو على سطح الماء لا يجد يداً تمتد له.

في رحلة الحياة، نعيد المحاوله مئات المرات، بحثاً عن ملجاً يحتوي أحلامنا ،في وقت أصبحت بعض القلوب فقيرة بالحب والعطاء ،فأقصى ما تستطيع أن تقدمه ،هو إستنزاف أحلامك والتلاعب بك، فلا أحد يعرف حجم المعارك التى تخوضها مع نفسك لكى تصل لقناعة ترضى قلبك ،بأنه لا يوجد ما يضمن تحقيق أحلامك، بل ولا يوجد ما يستحق المعاناة من أجله، فالإنسان في رحلة الحياة ،تمرّ عليه لحظات فارقة ،تحوّله من شخص سعيد ، إلى شخص يتصف بالجمود ،دون أن يدري أحد أسراره ،أوالضجيج الذى يدور داخله لكي يظهر بكل هذا الثبات، فلا يشبه الإنسان نفسه في كثير من الأوقات، وقد يكون مضطراً لبناء وجه جديد يستطيع به مواجهة الحياة، فالخيبات المتكررة ، تجعلنا أمام خيارين لا ثالث لهما، فإمّا التمسك بالحلم الذي لن يتحقق على أرض الواقع، أو الإضطرار بأن نكذب علي أنفسنا ومجاراة الزمن وتقبُّل تقلّباته، لكن أتساءل أيهما أفضل للإنسان: العيش داخل جحيم الحقيقة، أم جنة الكذب؟

فى الواقع لم أجد الرد المناسب، ففى كلا الحالتين ، هناك سقوط مدوى بإنتظارنا ،حينما نستيقظ علي واقع مفزع، ومغاير تماماً للحلم الذي سعينا من أجله طويلاً دون جدوي ، بعد أن كتب القدر نهاية أخري لا تتماشي أبداً مع حجم وتفاصيل أحلامنا.

NevenAbbass@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

ثورة في عالم الطاقة.. تطوير بطارية نووية قد تدوم مدى الحياة

29 مارس، 2025

بغداد/المسلة: طور فريق من العلماء نموذجا أوليا لبطارية نووية صغيرة، تعمل بالكربون المشع، قادرة على تشغيل الأجهزة لعدة عقود – وربما مدى حياة المستخدم – دون الحاجة إلى إعادة الشحن.

وقد تفتح هذه التقنية آفاقا في تصميم الأجهزة الطبية، مثل منظمات ضربات القلب، ما يلغي الحاجة إلى عمليات الاستبدال الجراحية المتكررة.

حاليا، تعتمد معظم الأجهزة المحمولة، مثل الهواتف الذكية، على بطاريات ليثيوم أيون، التي تدوم من ساعات إلى أيام قبل الحاجة إلى إعادة الشحن. ومع مرور الوقت، تتدهور هذه البطاريات، كما أن تعدين الليثيوم يشكل عبئا بيئيا كبيرا بسبب استهلاكه العالي للطاقة والمياه. لذا، يسعى العلماء إلى تطوير بدائل نووية آمنة لا تحتاج إلى شحن متكرر.

وأوضح سو إيل إن، الباحث الرئيسي من معهد Daegu Gyeongbuk للعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية، أن أداء بطاريات الليثيوم أيون قد بلغ حدوده القصوى تقريبا، ما دفع العلماء إلى البحث عن مصادر طاقة بديلة.

وتعتمد البطاريات النووية على جسيمات عالية الطاقة تصدرها مواد مشعة آمنة، حيث يمكن احتواء إشعاعاتها بواسطة مواد خاصة.

وأشار العلماء إلى أن بطاريات بيتا الفولتية، التي تعمل بأشعة بيتا – وهي إلكترونات عالية السرعة – تعد خيارا آمنا، إذ يمكن احتواء هذه الإشعاعات بطبقة رقيقة من الألمنيوم.

وفي الدراسة التي قدمت خلال اجتماع الجمعية الكيميائية الأمريكية، استعرض الفريق نموذجا أوليا لبطارية تعمل بالكربون-14، وهو نظير مشع ينتج فقط أشعة بيتا، ما يجعله أكثر أمانا من غيره من المصادر المشعة. كما أن الكربون-14 متوفر بسهولة، حيث يُستخرج كناتج ثانوي من محطات الطاقة النووية.

وتعمل هذه البطارية عبر تصادم الإلكترونات المنبعثة من الكربون المشع مع شبه موصل من ثاني أكسيد التيتانيوم، ما يؤدي إلى تدفق مستمر للإلكترونات عبر دائرة كهربائية خارجية، وبالتالي توليد الكهرباء، وبفضل معدل التحلل البطيء للكربون المشع، يُتوقع أن تدوم هذه البطارية مدى الحياة من الناحية النظرية.

وأكد الدكتور سو إيل أن هذه البطارية يمكن استخدامها بشكل خاص في الأجهزة الطبية، حيث قال: “يمكننا الآن دمج الطاقة النووية الآمنة في أجهزة صغيرة بحجم الإصبع، ما يفتح الباب أمام استخدامات واعدة، لاسيما في المجال الطبي”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ثورة في عالم الطاقة.. تطوير بطارية نووية قد تدوم مدى الحياة
  • علي هذه الأرض ما يستحق الحياة
  • باحث: الشعب الفلسطيني يريد الحياة ويرفض الموت
  • بريطانيا.. السجن مدى الحياة لمدان قتل صديقه وقطّعه لـ27 قطعة
  • علي جمعة: الإيمان باليوم الآخر يمنح الحياة معناها الحقيقي
  • «انطباعات الحياة البرية».. مبادرة بيئية للأطفال
  • غابري فيغا يسعى لإثبات نفسه مع الأهلي وتحقيق الحلم الآسيوي
  • لقطات تعكس نبض الحياة.. أسواق حمص قبل عيد الفطر المبارك
  • الطريق الساحلي بغزة.. ممر الموت الذي أصبح شريان الحياة
  • جيمس ويب يكتشف أثر الحياة بكوكب كله محيط مائي