البلاد – جدة

كشفت جودادي، الشركة المتخصصة في تمكين رواد الأعمال والمدرجة في بورصة نيويورك، تحت الرمز (NYSE: GDDY)، عن إطلاق دليل مخصص للشركات من أجل إتقان استخدام الذكاء الإصطناعي، الذي ساهم في إحداث نقلة في قطاع التكنولوجيا ليمنح الشركات العديد من الفوائد.

وأصبح المساعدون الرقميون المدعومون بالذكاء الإصطناعي، بما فيهم مساعدي توليد المحتوى ومساعدي تحسين تجارب المستخدم، أدوات ضرورية بالنسبة لمستخدميها.

كما يشكل الأمر الفعال الطريقة الأساسية للاستفادة من إمكانات الذكاء الإصطناعي بالشكل الأمثل.

وتشير كلمة الأمر في مجال الذكاء الإصطناعي إلى المدخلات أو التعليمات التي توجه التقنية لتوليد المخرجات المطلوبة سواء كانت محتوى أو إجابات، حيث يحظى إنشاء أوامر فعالة بأهمية كبيرة للحصول على استجابة عالية الجودة من نماذج الذكاء الإصطناعي التوليدي مثل ChatGPT وGoogle و Bard و Bing AI ، فكلما ارتفعت جودة الأمر ، قدم النموذج نتائج أفضل.

وأشار استبيان جودادي للشركات الصغيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، إلى أن حوالي 50% من الشركات الصغيرة سعت إلى النمو بنسبة كبيرة خلال عام 2023م، ممّا يعزّز طموح ومساعي النمو ضمن مجتمع الأعمال في المملكة العربية السعودية. وتزداد أهمية الاستخدام الاستراتيجي للذكاء الإصطناعي ، في مشهد الأعمال سريع النمو، حيث تستعد الشركات لتوسيع أنشطتها بشكلٍ كبير. ويوضح تعمُّقنا في تفاصيل الأوامر الفعالة للذكاء الإصطناعي، انسجام هذا التحول التكنولوجي مع جوهر العقلية الاستشرافية ، والطموح السائد في منظومة الأعمال الإماراتية.

ويتميز الأمر الفعّال ، بأنه واضح ومحدّد ومخصّص للمهمة المطروحة، حيث يسهم الاستثمار في إنشاء أمر دقيق بتقديم استجابات دقيقة، ويحدّد هذا الدليل خطوات كتابة أوامر فعالة للذكاء الإصطناعي، ويغطي الخطوات الأساسية وسبل فهم أنظمة روبوتات الدردشة المختلفة، فضلاً عن توجيهات عملية حول إنشاء الأوامر.

ويحتوي دليل أوامر الذكاء الإصطناعي التوليدي للشركات الصغيرة من GoDaddy (هذا الدليل متاح باللغة الإنجليزية فقط في الوقت الحالي) على أكثر من 35 أمر جاهز للشركات الصغيرة من أجل الاستفادة من هذه التقنية المبتكرة.
وهناك خمس خطوات لكتابة أوامر فعالة للذكاء الإصطناعي، تتمثّل في فهم الأساسيات لتوليد المخرج المطلوب مثل المحتوى أو الإجابات، وتؤثِّر جودة الأمر بشكل مباشر على النتائج، ممّا يؤكد أهمية الأوامر الواضحة والمحدّدة والمخصّصة للمهمة، وفهم أداة الذكاء الإصطناعي الخاصة بالمستخدم، وكتابة أمر فعّال، حيث يحظى إنشاء أمر واضح ومحدّد وغني السياق ، بأهمية كبيرة في الحصول على ردود دقيقة. وتُنصح الشركات بالتفاعل مع روبوتات الدردشة ، باستخدام لغة طبيعية مع تقديم السياق وتخصيص النبرة والتنسيق من أجل تحقيق أهدافها، وتحسين أوامر الذكاء الإصطناعي الخاصة بالمستخدم بتوفير إرشادات مفصلة وتحديد الأفكار الرئيسية وتبسيط الأسئلة للحصول على إجابات أكثر دقة، والتدرب على هندسة الأوامر المتقدمة، وتشمل الأساليب المتقدمة استخدام أوامر رسالة النظام لتوجيه روبوتات الدردشة، وتحديد مقاييس درجة الحرارة للتحكم بأنواع الاستجابة واستكشاف الأخطاء الشائعة مثل الاستجابات غير الملائمة أو غير المطلوبة.

ويمكن أن تستفيد الشركات في المملكة من روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الإصطناعي في إنجاز العديد من المهام مثل توليد الأفكار وصناعة المحتوى والتنظيم والتخطيط، حيث توفِّر هذه الروبوتات مجموعة متنوعة من الأدوات من أجل تحسين الكفاءة، بما في ذلك تحسين محرّكات البحث أو تخصيص الحملات أو البحث عن رؤى الجمهور.

كما يجب أن تحرص الشركات على الاستخدام الأخلاقي أثناء الاستفادة من تقنيات الذكاء الإصطناعي، حيث يمكن أن تؤدي روبوتات الدردشة إلى استمرار حالات التحيز غير المتعمَّدة، ممّا يجعل طرح الأسئلة التي تعزّز العدل ،أمراً ضرورياً ، كما يضمن الحفاظ على أمن المعلومات الخاصة ، وتجنّب النقاشات حول المواضيع الحساسة على مستويات التعامل الواعي مع الذكاء الإصطناعي. ويجب على الشركات تعديل وتحّسين استراتيجياتها للتفاعل مع روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ولا سيما في ضوء التطور التقني الذي نشهده، حيث يحظى التعلم والتأقلم المستمر ، بأهمية كبيرة في ظل التطور المستمر لروبوتات الدردشة ومتطلبات الشركات. وأصبح الذكاء الإصطناعي ضرورة للشركات الصغيرة ضمن منظومة العمل، ولا سيما أن دمج الذكاء الإصطناعي التوليدي يساهم في زيادة الكفاءة وتعزيز النمو وعلاقات العملاء. كما يساعد الذكاء الإصطناعي الشركات الصغيرة على الإزدهار عن طريق الحملات المخصصة وتحسين محركات البحث. وتمهد الشركات طريقها نحو النجاح المستمر من خلال تطبيق الممارسات الأخلاقية والالتزام بالتعلم المستمر.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الذکاء الإصطناعی للذکاء الإصطناعی للشرکات الصغیرة روبوتات الدردشة من أجل

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء»: 254.8 مليون شخص استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي في 2023

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحليلاً جديدا تناول من خلاله تقنية التزييف العميق، وذلك بدءًا من زيادة اعتماد المستخدمين على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ثم الانتقال إلى مفهوم التزييف العميق، وآليات عمل هذه التقنية، واستخدامات التزييف العميق، والمخاطر الناجمة عنها، وطرق الكشف عنها.

استخدام مجالات التكنولوجيا المختلفة

وأوضح التحليل أن استخدام مجالات التكنولوجيا المختلفة -مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني أصبح أمرًا مهمًّا في كل مناحي الحياة، بما في ذلك الاتصالات، والصناعة، والتجارة، والتعليم، والطب، والترفيه، وغيرها.

وعلى الرغم من أهمية استخدام التكنولوجيا والفوائد المترتبة عليها، فإنها يقابلها العديد من التحديات التي تتعلق بحفظ الخصوصية، والبيانات المزيفة، ومن بين هذه التحديات استخدام تقنيات التزييف العميق؛ حيث فرضت هذه التقنيات تحديات جديدة تتعلق بالأمان والخصوصية والمصداقية.

زيادة اعتماد المستخدمين على تقنيات الذكاء الاصطناعي تعكس التطور السريع في مجال التكنولوجيا

وذكر المركز أن زيادة اعتماد المستخدمين على تقنيات الذكاء الاصطناعي تعكس التطور السريع في مجال التكنولوجيا وتأثيره العميق في حياتنا اليومية. هذه الزيادة تعكس الثقة المتزايدة في القدرات التي يمكن أن يوفرها الذكاء الاصطناعي في تحسين الكفاءة وتبسيط العمليات في مختلف المجالات.

وبلغ عدد الأشخاص الذين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي عالميًّا نحو 254.8 مليون مستخدم عام 2023، أي أكثر من الضعف مقارنة بعام 2020، ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو في عدد مستخدمي أدوات الذكاء الاصطناعي، ليتجاوز 700 مليون بحلول 2030.

تقنية التزييف العميق هي تقنية تقوم على صنع صور أو مقاطع فيديو مزيفة باستخدام البرامج الرقمية

وأضاف التحليل أن تقنية التزييف العميق هي تقنية تقوم على صنع صور أو مقاطع فيديو مزيفة باستخدام البرامج الرقمية والتعلم الآلي وتبديل الوجه،  وتعتمد هذه التقنية على دمج الصور لإنشاء لقطات جديدة تصور أحداثًا أو تصريحات أو أفعالًا لم تحدث في الواقع. ومع ذلك هناك صعوبة في معرفة وتحديد مدى صحة أو واقعية هذه الصور والفيديوهات.

وبناءً على ذلك، أصبح الاعتقاد بتوثيق الصوت والفيديو للواقع بأنه دليل على مصداقية البيانات والمعلومات، اعتقاد يشوبه الشك، فقد استغل مجرمو الإنترنت هذه التقنيات في زيادة القدرات الاحتيالية، والتي أصبحت تمثل تهديدات جديدة على مستوى الأفراد والمؤسسات والمجتمعات، سواء من خلال تصنيع المواد الإباحية للتشهير بشخص معين بغرض الانتقام أو الابتزاز، أو من خلال تصنيع ونشر البيانات والتصريحات والمعلومات المضللة لأغراض إثارة الفوضى والاحتيال المالي وإفساد الانتخابات وخلق الأزمات الدبلوماسية.

اختلاف أنواع تقنيات التزييف العميق

وأشار التحليل إلى اختلاف أنواع تقنيات التزييف العميق، والتي يمكن أن تقع في إحدى الفئات الآتية:

١- المحتوى المرئي: استخدام تقنيات التزييف العميق في إنشاء الصور ومقاطع الفيديو، ويمكن أن يتم ذلك من خلال الآتي:

-تبديل الوجه: ركيب الوجه غير الحقيقي على الرأس المستهدف في الصور أو مقاطع الفيديو التي يتم تبديل الوجه بها.

-صور يتم إنشاؤها بالكامل: إنشاء الوجه الجديد بالكامل من البداية ليبدو واقعيًّا بدلًا من تبديل الوجه.

-مقاطع فيديو مزامنة الشفاه: هي مقاطع تظهر شخصًا يؤدي كلمات أو نصًا معينًا بالتزامن مع حركات الشفاه لجعل الأمر يبدو واقعيًّا، وذلك على الرغم من عدم وجود هذا النص في الفيديو الرئيس.

٢- المحتوى الصوتي: ويتم تحريف الصوت وتعديله إما من خلال استخدام ملف صوتي يتضمن حديثًا مزيفًا بنفس صوت الشخص، لكنه لم يقله في الواقع، أو من خلال تعديل نبرة صوت الشخص لإظهار مشاعر أو سلوك غير حقيقي.

وأشار التحليل إلى أن إنشاء فيديوهات التزييف العميق يتم باستخدام نظامين من أنظمة الذكاء الاصطناعي؛ المولد "Generator" والمميز "Discriminator". عندما ينتج نظام المولد فيديو جديدًا، يُرسل إلى نظام المميز لتحديد ما إذا كان الفيديو حقيقيًّا أم مزيفًا. إذا تأكد المميز من أن الفيديو حقيقي، يبدأ المولد في تعلم كيفية إنشاء فيديوهات تبدو أكثر قابلية للتصديق، وهكذا يستمر التطور في العملية.

ويُشكل النظامان معًا ما يُعرف بشبكة الخصومة التوليفية "GNN"، وتتطلب هذه التقنية مخزونًا من الفيديوهات يتم التعديل عليها. في البداية، يحتاج نظام المولد "Generator" إلى تدريب مستمر. وعندما يصل إلى مستوى مقبول من الجودة، يبدأ بإرسال فيديوهاته إلى الـمميّز "Discriminator". كلما زاد ذكاء المولد، زاد ذكاء الـمميّز بالتبعية. وبالتالي، يتم الوصول إلى فيديو معدّل بشكل كامل وقابل للتصديق للعين البشرية. ويوضح الشكل التالي كيفية عمل هذه التقنية.

واستعرض التحليل الاستخدامات الإيجابية التي تمتلكها تقنية التزييف العميق، وفيما يلي أهم هذه الاستخدامات:

-الاستخدامات الطبية والتعليمية: يمكن استخدام تقنية التزييف العميق لإنشاء عمليات محاكاة تفاعلية للعمليات الجراحية أو غيرها من الإجراءات، مما يوفر لطلاب الطب والمهنيين فرص تدريب قيمة. كما يمكن استخدام هذه التقنيات في دعم وتطوير أدوات الوصول المهمة. على سبيل المثال، قامت شركة Lyrebird الكندية باستخدام التزييف العميق لمساعدة مرضى التصلب الجانبي الضموري على التواصل عندما يفقدون قدرتهم على التحدث، وذلك من خلال استنساخ أصواتهم، حيث يمكن للأشخاص الاستمرار في "التحدث" من خلال تقنيات التزييف العميق.

-صناعة الترفيه: يمكن استخدام تقنيات التزييف العميق في صناعة الأفلام والإعلانات وتقديم الأخبار. كما يمكن إنشاء تأثيرات خاصة أكثر واقعية والسماح للممثلين بإعادة تمثيل أدوارهم حتى بعد وفاتهم.

-الصحافة: يمكن أن تساعد تقنية التزييف العميق في إعادة إنشاء الأحداث التاريخية وجذب الانتباه إلى القضايا المهمة. فعلى سبيل المثال، يحاكي مشروع "التعاطف العميق Deep Empathy" - مشروع مشترك بين اليونيسف ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا- الشكل الذي ستبدو عليه المدن الأخرى إذا واجهت صراعات مماثلة لتلك الموجودة في الأحياء السورية أثناء الحرب. تهدف هذه الصور الاصطناعية لنيويورك ولندن وبوسطن وغيرها من المدن التي دمرتها نفس الظروف المزعزعة للاستقرار إلى إثارة التعاطف مع الضحايا الحقيقيين في جميع أنحاء العالم في سوريا أو مناطق أخرى.

-خدمة العملاء: من خلال خدمة المساعد الافتراضي، الذي يستخدم لتقديم خدمة العملاء في مراكز الاتصال.

 

مقالات مشابهة

  • ميتا تختبر روبوتات الذكاء الاصطناعي على إنستجرام
  • احذر الحصول على أخبارك من روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي
  • "أخلاقيات استخدام الذكاء الإصطناعي".. ورشة عمل بالأكاديمية العربية الإثنين المقبل
  • أعضاء مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة يحصلون على عقود مشتريات بقيمة 1.27 مليار درهم خلال 2023
  • 9 نصائح لنمو طفلك بصحة جسدية ونفسية سليمة
  • المنيا "تطلق فعاليات دورة "الذكاء الإصطناعي ودوره فى التطوع الرقمي"
  • "العمدة الآلي".. روبوت يشق طريقه إلى انتخابات محلية أمريكية
  • معلومات الوزراء: 254.8 مليون شخص استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي عالميا عام 2023
  • «معلومات الوزراء»: 254.8 مليون شخص استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي في 2023
  • نجوى كرم: "مش بشوف نفسي فنانة استعراضية وبخاف من الذكاء الإصطناعي"