أعلنت النقابات الزراعية الرئيسية في إسبانيا يوم الثلاثاء انضمامها إلى الاحتجاجات التي تجري في العديد من الدول الأوروبية بشأن الأزمة في هذا القطاع.

وقالت النقابات الزراعية الثلاث الرئيسية في إسبانيا إنها ستنضم إلى العدد المتزايد من الاحتجاجات التي تجري في العديد من الدول الأوروبية.

وأكدت جمعية المزارعين "ASAJA" في بيان صحفي أن "غالبية المنظمات الزراعية المهنية، ASAJA وCOAG وUPA، وافقت هذا الصباح على استئناف جدول خطاباتها للمطالبة بخطة طموحة، بما في ذلك التدابير على مستوى الاتحاد الأوروبي وعلى مستوى الحكومة الإسبانية".

وأوضحت: "يواجه القطاع الزراعي في أوروبا وإسبانيا مخاوف متزايدة بسبب الظروف الصعبة الخانقة الناتجة عن لوائح الاتحاد الأوروبي، كما يشعر المزارعون بأن عليهم التعامل مع سوق غير منظمة تستورد المنتجات الزراعية من بلدان ثالثة بأسعار منخفضة، مما له تأثير سلبي على تسويق المحاصيل المنتجة في كل من الاتحاد الأوروبي وإسبانيا".

وأضافت: "يواصل الاتحاد الأوروبي الدخول في اتفاقيات تجارة حرة جديدة، مما يؤدي إلى تفاقم مشاكل المزارعين ومربيي الماشية في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي. وفي هذا الصدد، تعتزم ASAJA وCOAG وUPA المطالبة ببدء المفاوضات بشأن اتفاقيات مثل ميركوسور".

وتسببت احتجاجات المزارعين في اضطرابات بفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وبولندا ورومانيا وهولندا. ومع ذلك، قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية إريك مامر، يوم الثلاثاء، إن "المفوضية لم توقف المفاوضات مع ميركوسور، السوق المشتركة لأمريكا  اللاتينية، والتي أثارت احتجاجات المزارعين في العديد من دول الاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أن "الاتحاد الأوروبي يواصل جهوده للتوصل إلى اتفاق وسيأخذ في الاعتبار أهداف الاتحاد الأوروبي في قضايا التنمية المستدامة واهتماماته في القطاع الزراعي".

وأمام احتجاجات مزارعي فرنسا، شدد الرئيس إيمانويل ماكرون معارضته لاتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي وكتلة "ميركوسور" في أمريكا اللاتينية.

وأمام احتجاجات مزارعي فرنسا، شدد الرئيس إيمانويل ماكرون معارضته لاتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي وكتلة "ميركوسور" في أمريكا اللاتينية.

ويجري الاتحاد الأوروبي ودول "ميركوسور" وهي الأرجنتين والبرازيل وأوروغواي وباراغواي، محادثات للتوصل إلى اتفاق تجاري منذ أكثر من عقدين. وتم الإعلان عن اتفاقية عام 2019، ولكن لم يتم تنفيذها وسط المطالب البيئية الجديدة للاتحاد الأوروبي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أوروبا الدول الأوروبية الاحتجاجات اتفاقيات تجارة حرة المنتجات الزراعية الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يدعم الأردن بـ3 مليارات يورو

أعلن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، التعهد بـ 3 مليارات يورو، أي 3.1 مليارات دولار، على شكل تمويل واستثمارات للأردن في إطار شراكة استراتيجية جديدة معه.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، بعد توقيع الاتفاق مع العاهل الأردني عبد الله الثاني، في بروكسل: "في ظل التحولات الجيوسياسية الحالية، والأزمات المتنامية في المنطقة، يعد تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن القرار الصحيح في التوقيت المناسب".

Jordan’s resilience and commitment to stability in the Middle East are remarkable, dear @KingAbdullahII.

Europe is firmly by your side.

Today we take our unique relationship to the next level with a Strategic and Comprehensive Partnership ↓ https://t.co/Hms7Unc51U

— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) January 29, 2025

وأشادت فون دير لاين بـ"الدور الأساسي للأردن في تعزيز وقف إطلاق النار في غزة" و"أهميته مركزاً إقليمياً للمساعدات الإنسانية"، وذلك بعد أن أطلق الأردن الثلاثاء جسراً جوياً لمدة 8 أيام لنقل المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى قطاع غزة المدمر بعد 15 شهراً من الحرب.

كما سلطت أورسولا فون دير لاين الضوء على "الدور القيادي للأردن في دعم العملية الانتقالية في سوريا".

وتتضمن هذه المساعدات المالية للأعوام 2025-2027، منحاً بـ 640 مليون يورو، واستثمارات بـ1.4 مليار يورو، ومخصصات لدعم الاقتصاد بنحو 1 مليار يورو.

ويعتزم الاتحاد الأوروبي والأردن العمل في مجموعة واسعة من المجالات، بينها التعاون الإقليمي، والأمن، والدفاع، والتجارة، والاستثمار، والتعليم،  ومساعدة اللاجئين.

وقالت أورسولا فون دير لاين إن الأردن "شريك رئيسي" في الشرق الأوسط وسيلعب "دوراً محورياً" في مستقبل المنطقة.

وتعد المملكة التي تستضيف نحو 2.3 مليون لاجئ فلسطيني، منذ فترة طويلة في نظر أوروبا عامل استقرار في منطقة مزقتها الصراعات.

ويأتي توقيع الاتفاقية، تأكيدا على أهمية الشراكة بين #الأردن و #الاتحاد_الأوروبي، وتقديرا لدور المملكة في السعي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة

— RHC (@RHCJO) January 29, 2025

وفي عمّان، قال بيان للديوان الملكي الأردني إن "الاتفاقية تتضمن بنوداً لتعزيز جهود التصدي لتهريب المخدرات والأسلحة، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص، ودعم قطاعات عديدة مثل المياه والطاقة والتكنولوجيا وريادة الأعمال".

وأضاف البيان إن "الإتفاقية تؤكد تمسك الطرفين بالحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس، وأهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة".

تعترف إسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة ووصايتها على المقدّسات الإسلامية في القدس التي كانت مثل سائر مدن الضفة الغربية، تخضع للسيادة الأردنية قبل أن تحتلّها  في 1967.

مقالات مشابهة

  • الخارجية تواصل متابعة أنشطة «بعثة الاتحاد الأوروبي»
  • الاتحاد الأوروبي: المستوطنات في فلسطين غير قانونية بموجب القانون الدولي
  • الاستقلال الأوروبي ضرورة حتمية
  • الاتحاد الأوروبي يكشف عن خطة اقتصادية لمواجهة تهديدات ترامب
  • الاتحاد الأوروبي يدعم الأردن بـ3 مليارات يورو
  • نقابيون: أبدينا ملاحظاتنا على “معدل قانون العمل” وأزلنا أي مظاهر فيها تعسف على العمال
  • احتجاجات ضد شركة أليانز في أوروبا بسبب تعاونها مع شركة إسرائيلية عسكرية (شاهد)
  • "الاتحاد الأوروبي" يتحدث عن إدارة معبر رفح
  • الاتحاد الأوروبي: رفع العقوبات على سوريا بالتدريج
  • الاتحاد الأوروبي يقر إعادة تفعيل مهمة المراقبة في معبر رفح