استرجعت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، ذكرياتها مع معرض القاهرة الدولي للكتاب، قائلة إن ذكرياتها مع معرض الكتاب كانت مع مكانه الأول في الأوبرا، وكان هذا سببا من أسباب اختيار إعلان انطلاق المعرض في المؤتمر الصحفي من دار الأوبرا في هذه الدورة، وهذا كان مختلفا رغم استغراب البعض من ذلك.

وأضافت "الكيلاني"، خلال استضافتها ببرنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، ويقدمه الدكتور والإعلامي محمد الباز، أن هذا المكان قبل بناء الأوبرا الجديدة كان مكان معرض القاهرة الدولي للكتاب منذ نشأته الأولى في عام 1969، وبالتالي الرؤية الخاصة بالمعرض كاملة هذا العام في إطار الهوية.

وأشارت إلى أن هناك جذورا للهوية الثقافية المصرية، وهذه تذكرة للناس ومعلومة جديدة للأجيال الجديدة، والكثير من الأشخاص لا يعرفون بدايات المعرض في مصر، خاصة الشباب الصغار، وبالتالي كان لا بد إعطائهم فكرة بسيطة عن تاريخ معرض الكتاب وتاريخ الثقافة في مصر والنهضة الثقافية التي حدثت.

 

"الكيلاني": معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية يركز على فكرة الهوية الثقافيةوزيرة الثقافة

قالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، إن معرض القاهرة الدولي للكتاب في دار الأوبرا ذكرياته معها منذ الطفولة، حيث كانت تصطحبها والدتها هي وأخواتها لزيارة المعرض مثل باقي الأسر المصرية لشراء كتب الأطفال، كما أنه كان يحتوي على سينما للأطفال والقبة السماوية، وبالتالي معرض الكتاب له ذكريات خاصة لها في موقعه القديم في الأوبرا.

وأضافت "الكيلاني"، خلال استضافتها ببرنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، ويقدمه الدكتور والإعلامي محمد الباز، أن معرض الكتاب في كل دورة يكون له إطار عام يسير عليه أو رؤية، ليس فقط عرض كتاب بهدف المبيعات، والعام الماضي اتخذنا على خط الهوية، وتم التركيز بالعمل على هذا الخط بشكل أوضح في هذه الدورة، وأن يكون هناك إتاحة للفكرة بشكل أوسع.

وأوضحت أن اختيار الدكتور سليم حسن عالم المصريات الكبير، ليكون شخصية المعرض هذا العام، جاء نظرا لأنه قدم للبشرية والثقافة المصرية إنتاجا مهما، وأصبح دليلا للأجيال الجديدة المهتمة بالآثار.

"الكيلاني": حجم مبيعات معرض الكتاب خلال 3 أيام فقط أكبر من مبيعاته العام الماضي في 10 أيام

قالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، إنه كان في فترة من الفترات صناعة النشر رائدة للغاية، لكن النظرة والظروف اختلفت، ودخلت الآن الكتاب الإلكتروني، وأصبح منافسا قويا للطباعة، لكن يظل الكتاب الورقي له الناس الذين يحبون الاقتناء به والإمساك الورق في اليد.

وأضافت "الكيلاني"، خلال استضافتها ببرنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، ويقدمه الدكتور والإعلامي محمد الباز، أن حجم المبيعات الموجود في معرض الكتاب هذه الدورة في الثلاثة أيام الأولى أعلى من العشرة أيام العام الماضي رغم أي ظروف، مردفة : "نتابع يوميا كل الأرقام نظرا لأنها إحصائيات ومؤشرات".

وأوضحت أن متابعة المؤشرات بدأت منذ العام الماضي، وفي هذه الدورة متاحة منذ اليوم الأول، مؤكدة أن الأرقام تعد مؤشرات لأشياء كثيرة، وتقودهم فيما بعد لإعادة النظر في بعض السياسات والرؤى المطروحة لاستكمال الأعمال، نظرا لأن عمل هيئة الكتاب طوال العام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزيرة الثقافة معرض الكتاب الدكتورة نيفين الكيلاني الكتاب الإلكتروني الشاهد الإعلامي محمد الباز

إقرأ أيضاً:

ماذا بعد معرض الكتاب؟!

 

 

 

سارة البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

 

 

تحدث ضجة في جانب ما في قلب العاصمة مسقط؛ حيث يجتمع الكتاب والأدباء من مختلف أنحاء الوطن العربي في معرض مسقط الدولي للكتاب كل عام، ويحرص على زيارته أغلب المثقفين والمطلعين والمهتمين بهذا الجانب من الثقافة العربية والإسلامية وفنون الأدب بمختلف أنواعه، ويشكل هذا التجمع حراكاً عاماً لدى المثقفين والعامة أيضاً من طلاب وأولياء أمور وكل من يُحب القراءة والاطلاع فهناك العديد والعديد من الكتب الجديدة والقديمة التي بإمكان القراء الاستفادة منها بشكل كبير جدا.

المعرض هذا العام أتى حافلا بمشاركات كبيرة من قبل المبادرات الثقافية والتنافس الجميل الذي تقدمه الصالونات الأدبية من حيث تقديم الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية المختلفة والتنوع الهائل في الطرح الأدبي والثقافي والفكري فكل منها يقول أنا الأفضل ولا نزكي مبادرة على أخرى؛ فهناك اشتغال واضح للعيان في حين غابت عن الصورة والمشهد بعض المجالس التي كان ينشد منها التطور إلا أنها كانت قد بدأت منذ سنوات عديدة ولكن للأسف لم يكن هناك اهتمام كبير ففقدت شغفها في المتابعة والاستمرار.

وفي دورة 2025، دُشنت العديد من الكتب الجديدة وبرز لنا العديد من الكتاب الجدد الذين نأمل أن يكونوا قد حققوا نجاحات كبيرة خلال مشاركتهم الفعالة في المعرض وأن لا تكون هي المشاركة الأولى والأخيرة لأنه وفي الأغلب لا نرى أن هناك مشاركات تستمر لسنوات طويلة ولا نرى المزيد منها ونتساءل هل هناك أسباب أخرى أو أن الكاتب يفقد الشغف في الكتابة أو أنه لا يجد الاهتمام الذي يحتاجه أو ربما كان سقف توقعاته عاليًا.

ما يحدث بعد معرض الكتاب من تراجع لدى الكاتب نفسه بحيث إنه لا يُروِّج لكتابه ولا يكون حاضراً في أغلب المعارض الدولية ولا يهتم بانتشار كتابه، ومن يقرأ كتابه، فهذا أمر يجب الوقوف عليه وإعادة النظر فيه كما لو أن هناك عائقا كبيرا يمنعه من مواصلة العمل على إيصال ذلك الكتاب لأكبر قدر ممكن والتعريف بنفسه بين الكتاب والناس في زمن أصبح الاهتمام بالكتاب قليلاً.

أحيانًا كثيرة أتساءل لماذا وأنا شاعرة وكاتبة لم أطبع ديواني إلى الآن؟ هل هناك مانع أو أنني انتظر الفرصة الملائمة والوقت المناسب؟ وهذا الأمر ينطبق على أغلب الكتاب والشعراء، فنحن نرى شعراء كثر دون توثيق ديوانهم الشعري الذي يحوي الكثير من كتاباتهم الشعرية التي يجب أن يطلع عليها القراء والشعراء وعامة الناس، فهل هناك تقصير من الجهات الرسمية في التواصل مع الكتاب والشعراء ودعم الكتاب والشعراء وتذليل الصعاب لهم لطبع دواوينهم الشعرية والأدبية؟ أم أننا ننتظر الشاعر بنفسه يجتهد في هذا الجانب؟ ألا توجد جهة مختصة لمتابعة أغلب الكتاب في السلطنة وتقديم الدعم المادي والمعنوي لطبع كتبهم وتشجيعهم على المواصلة والاستمرار وعدم التوقف عن الكتابة؟

الحقيقة.. نعم هناك قصور واضح وعدم متابعة وعدم اهتمام بالأسماء الشعرية والأدبية البارزة في السلطنة وهنا اتحدث عن الأسماء البارزة التي اشتغلت كثيرا على تكوين اسم في الخليج العربي.

سينتهي معرض الكتاب وستُملأ الأرفف الكتب وستعود الإصدارات العُمانية حبيسة الأدراج لأنه لا يوجد تسويق، وسيشعر الكاتب بخيبة امل لأنه بالأساس لم يفكر مليًا بالأمر؛ حيث إنَّ همَّه كان إصدار ديوان أو كتاب ما، ولذا نتساءل جميعًا: ماذا بعد معرض الكتاب؟!

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • العراق يرسّخ حضوره الثقافي في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • الدكتور علي بن تميم لصدى البلد: لغتنا العربية عظيمة.. ومعرض أبوظبي للكتاب سيكون الأجمل
  • الصين ضيف شرف معرض تونس الدولي للكتاب
  • جناح «الصين اليوم» يعرض 1000 عمل فني بمعرض أبوظبي للكتاب
  • جلسة في «أبوظبي للكتاب» تناقش رواية «ترف الانكفاء»
  • سيف بن زايد يزور معرض «أم الإمارات» في موسكو بحضور وزيرة الثقافة الروسية
  • ماذا بعد معرض الكتاب؟!
  • وزارة الثقافة القطرية تشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • ينطلق 8 مايو المقبل.. 522 دار نشر من 43 دولة تشارك بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الـ34
  • ثقافة الغربية تكرم اسم الدكتور نبيل فاروق في مؤتمر اليوم الواحد الأدبي