أخبارنا:
2025-04-01@09:33:42 GMT

بالصورة.. المدرب جمال بلماضي يفضح الصحافة الجزائرية

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT

بالصورة.. المدرب جمال بلماضي يفضح الصحافة الجزائرية

أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

حتى وقت قريب، كان المدرب "جمال بلماضي" رمزا للنجاح بالنسبة لكل الجزائريين الذين رفعوه فوق رؤوسهم وهللوا باسمه بعد أن أهداهم الفرحة في مناسبات عدة، قبل أن تتحول هذه الصورة الجميلة والوردية إلى لوحة قاتمة سوداء، بعد خروج منتخب الجارة الشرقية صاغرا من الدور الأول لبطولة أمم إفريقيا المقامة حاليا بساحل العاج.

وبين المرحلتين اللتين عاشهما "بلماضي" على رأس المنتخب الجزائري، لا شك أن صحافة بلاده ظلت هي هي، لم تتغير، نفس القنوات والإذاعات والصحف والمواقع.. بيد أن أكثر ما تغير، هي مواقفها التي تحولت بسرعة البرق من مشيدة وداعمة ومساندة، إلى جلادة مطالبة برحيله بعد أن حملته كامل المسؤولية في هذا الإقصاء المذل.

في هذه الحالة، لا يهمنا مصير "بلماضي" لأن ذلك شأن جزائري يعنيهم لوحدهم، لكن أكثر ما يهمنا كمغاربة، أن "بلماضي" استطاع فضح رأس الخراب في الجارة الشرقية، والمتحكم في إعلامها المأجور لنظام "الكابرانات".. كيف ذلك؟ سأعيد ترتيب الأوراق من جديد حتى تتضح الصورة أكثر..

في الجزائر، لا يمكن لأي طائر أن يغرد خارج السرب، وإلا تتم تصفيته بدم بارد على مرأى ومسمع من الجميع، وهذا ما يفسر قمة ولاء الإعلام لنظام الكابرانات، يوجهه أينما شاء وكيفما شاء، دون أن يجرؤ أحد على انتقاده، وما حدث لـ"بلماضي" يؤكد ذلك بما لا يدع مجالا للشك، لأن العسكر الحاكم في الجارة الشرقية دائما ما يجد شماعة يعلق عليها كل إخفاقاته، وقد جاء الدور "بلماضي" كي يجلد في ساحة عمومية، قبل أن يوضع رأسه على المقصلة ليتم إعدامه، لا لسبب غير أنه فشل كما يفشل أي مخلوق في كل بقاع العالم.

لكن في مقابل ذلك، هل يمكن لأي وسيلة إعلام في الجزائر أن تتجرأ على انتقاد رموز الفساد في البلاد؟ بطبيعة الحال لا وألف لا، ذلك ما أكده الصحفي والناشط السياسي الجزائري "عبد الكريم زغليش"، الذي نشر بالمناسبة صورة عبر حسابه الفيسبوكي، أرفقها بتدوينة جاء فيها: "كل الصحافة تواجه بلماضي وتطالبه بالاستقالة رغم أنه مجرد مدرب كرة القدم"، قبل أن يتابع قائلا: "لكن ذات الصحافة لا تجرأ على محاسبة أبسط مسؤول سياسي أو تطالبه بالرحيل رغم أن حجم الإخفاقات أكبر وأعمق على جميع المستويات.. صحافة العار".

في ذات السياق، استحضر مقولة أسرها لي الفنان الجزائري "يوسف سحيري"، سنة 2019 حينما حل ضيفا على مهرجان سينمائي بالمغرب، قال لي: "في الجزائر، إلا بغيتي يرضو عليك ويفتحو لك كاع البيبان لازم تسب المغرب، حتى منح الوظائف، ومراكز المسؤولية، تقاس بحجم الولاء للعسكر"، وهو الأمر الذي فهمته مباشرة عقب تعيينه كاتبا للدولة لدى وزيرة الثقافة، مكلفا بالصناعة السينماتوغرافية، وهو الذي كان قبل ذلك في طليعة "الحراك الشعبي" وأحد المطالبين بتنحية رموز الفساد في الجارة الشرقية.

الأمر ذاته ينطبق على زميله الفنان "عبد القادر جريو"، الذي تحول بقدرة قادر من زعيم لـ"الحراك الشعبي" إلى دمية في يد العسكر، يحركها كيفما شاء، بدليل اختياره من قبل المسرح الجزائري لإدارة مشروع مسرحية "الخطوة الأخيرة" التي تطالب بحق تقرير المصير، وهو الذي ظل سابقا يردد شعار "خاوة خاوة" ويندد بحكم العسكر، بل وقالها لي صراحة حينما كنا في لقاء بمهرجان "سيني بلاج" بالهرهورة، رفقة مواطنه "يوسف سحيري"، قال لي: "حلم ندير مشروع يكونو فيه ممثلين من المغرب والجزائر، ونساهم في إذابة جليد الخلاف بين البلدين"، وبالفعل، وبحسن نية، نسقت له لقاء مع الكوميدي "محمد الخياري"، وتم الاتفاق على كتابة مشروع فني يصب في هذا الإطار، قبل أن يتبخر هذا المشروع وتتبخر معه كل تلك الأحلام الوردية.

خلاصة القول، أن حال الجزائر وعداء حكامها للمغرب والمغاربة سيبقى أبد الأيام، مادام فيه عسكر يتحكم في كل شيء، بما في ذلك الإعلام الذي يسخره لتدجين العقول ونشر الفتن بين الشعبين الجارين، وأن دار لقمان ستبقى على حالها إلا أن يثور هذا الشعب المغلوب على أمره ضد كل مظاهر الخنوع والاستبداد والاستكانة..

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الجارة الشرقیة قبل أن

إقرأ أيضاً:

شاهد بالصورة والفيديو.. لحن في فيلم الممثل المصري إسماعيل يس تحول إلى أشهر نشيد وطني في السودان.. تعرف على القصة كاملة

عاد برعي محمد دفع الله إلى لحن أغنية “اظهر وبان عليك الأمان” بعد سنوات، لكن هذه المرة بكلمات سودانية خالصة كتبها الشاعر سيف الدين الدسوقي، لتصبح أغنية “أحب ّمكان وطني السودان”.

في مشهد غير متوقّع، تحوّل لحن وُلد في أستوديوهات السينما المصرية منتصف القرن الماضي إلى نشيد وطني هزّ وجدان السودانيين لعقود طويلة ولا يزال.

ووفقاً لما نقل محرر موقع النيلين, من تقرير لموقع “العربية مصر” تعود القصة المثيرة إلى العام 1958، عندما أبدع الموسيقار السوداني برعي محمد دفع الله لحناً لأغنية “اظهر وبان عليك الأمان”، من كلمات الشاعر المصري فتحي قورة، وأداها الفنان السوداني الكبير إبراهيم عوض ضمن فيلم “إسماعيل يس طرزان”. وقتها لم يكن أحد ليتخيّل أن هذا اللحن العابر في أحد أفلام إسماعيل يس الكوميدية سيعود لاحقاً ليأخذ مساراً مختلفاً تماماً، متحولاً إلى أحد أكثر الأناشيد الوطنية تأثيراً في السودان.

من السينما إلى المناسبات السياسية

ما حدث بعد ذلك أشبه بلغز موسيقي، إذ عاد برعي محمد دفع الله إلى اللحن ذاته بعد سنوات، لكن هذه المرة بكلمات سودانية خالصة كتبها الشاعر سيف الدين الدسوقي، لتصبح أغنية “أحب ّمكان وطني السودان”. لم تكن مجرد أغنية وطنية، بل تحوّلت إلى رمز وجداني ردّدته الأجيال السودانية في المناسبات الوطنية، واستُخدمت في الاحتفالات الرسمية، وغير الرسمية وحتى في لحظات الثورة والمقاومة، مما عزّز مكانتها في الوجدان الجمعي للسودانيين.

كيف أُعيد إحياء اللحن؟

وكشف الموسيقار كمال يوسف، الذي أعاد تسليط الضوء على القصة المُثيرة عبر فيسبوك، لـ”العربية.نت”، تفاصيل غير معروفة عن هذه الرحلة الموسيقية الغامضة، قائلاً: “أغنية (اظهر وبان)، التي لحّنها برعي محمد دفع الله وأداها إبراهيم عوض في فيلم (إسماعيل يس طرزان) عام 1958، تعدّ واحدة من عدة أغنيات قدّمها مطربون سودانيون في السينما المصرية خلال الخمسينيات. لاحقاً، أعاد برعي وإبراهيم عوض تقديم اللحن ذاته في أغنية (أحب مكان وطني السودان) بكلمات سيف الدين الدسوقي. ومع ذلك، لم يكن اللحن سودانياً مصرياً، بل كان سودانياً خالصاً مستنداً إلى السلم الخماسي، في حين تولّى موسيقيون مصريون توزيعه وتنفيذه”.

الموسيقار كمال يوسف

وأضاف يوسف: “ما حدث مع هذه الأغنية تكرّر سابقاً، حيث قدّم سيد خليفة (المامبو السوداني) في فيلم (تمر حنة) العام 1957، وغنّى أحمد المصطفى والمطربة اللبنانية صباح (رحماك يا ملاك) في فيلم (وهبتك حياتي) العام 1956. أما في العام 1952، فقد قدّم إسماعيل عبد المعين أغنية مع فريد الأطرش في فيلم (ما تقولش لحد). جميع هذه الأغنيات احتفظت بطابعها السوداني الخماسي، رغم أن الموزعين الموسيقيين سعوا لإبراز إيقاعها الإفريقي الراقص”.

وأكد يوسف لـ”العربية.نت”، أن اللحن لم يكن مقتبساً، كما أُشيع، مشيراً إلى أن برعي محمد دفع الله لم يتأثر بالموسيقى المصرية، بخلاف الفنان السوداني العاقب محمد حسن، الذي كان أكثر تأثراً بها. أما فيما يتعلق بإعادة استخدام اللحن في أغنية “أحب مكان وطني السودان”، فقد ظلّ كما هو، مع استبدال الكلمات المصرية بأخرى سودانية.

“موزارت أم درمان”

في قلب هذا التحوّل الموسيقي، يقف اسم الموسيقار السوداني برعي محمد دفع الله، الرجل الذي حوّل النغمات الموسيقية إلى أيقونات خالدة. وُلد برعي العام 1929 في حي الموردة بأم درمان، واشتهر بلقب “موزارت أم درمان”. بدأ رحلته الفنية متأثراً بالإنشاد الديني، قبل أن يشق طريقه كعازف ماهر على العود، ثم ملحناً استثنائياً ساهم في تشكيل ملامح الموسيقى السودانية الحديثة.

الموسيقار السوداني برعي محمد دفع الله

وبحسب ما نقل محرر موقع النيلين, فإن من أبرز محطاته تعاونه مع الفنان الكبير عبد العزيز محمد داؤود، حيث قدَّما معاً أعمالاً أصبحت علامات في تاريخ الغناء السوداني، مثل “أحلام الحب” و”عذارى الحي” و”أريج نسمات الشمال”. كما لحّن أعمالاً لكبار الفنانين، من بينهم الموسيقار محمد وردي والفنان الكبير إبراهيم عوض، وصاغ مقطوعات موسيقية استثنائية، مثل “مارش الحرية” و”فرحة شعب”.

ورغم وفاته في أبريل (نيسان) 1999، لا يزال اسم برعي محمد دفع الله محفوراً في ذاكرة السودان الموسيقية، إذ ترك خلفه أكثر من 350 عملاً موسيقياً، بينها 100 معزوفة سُجلت في إذاعات عالمية، وبقيت شاهدة على عبقرية رجل لم يكن مجرد ملحن، بل صانع وجدان وأيقونات وطنية.

مصادفة أم قدر موسيقي؟

قد يبدو أن تحوّل هذا اللحن من مشهد سينمائي إلى نشيد وطني مجرد مصادفة، لكن تأمل رحلة برعي محمد دفع الله يكشف أن موسيقاه لطالما حملت طابعاً ملحمياً. فهل كان يدرك منذ البداية أن هذه النغمات ستصبح جزءًا من هوية وطنية؟ أم أن الألحان تختار مصيرها بنفسها؟

ربما لم يكن برعي يدرك تماماً تأثير عمله في تلك اللحظة، لكن ما هو مؤكد أن “أحب مكان وطني السودان” لم تعد مجرد أغنية، بل صارت نشيداً غير رسمي محفوراً في ذاكرة السودان، يروي قصة وطنٍ صنع من ألحانه هوية لا تُنسى.

محمد عثمان _ الخرطومالنيلين إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • اتفاق بين تبون وماكرون على إنهاء الأزمة.. وتطور في العلاقات الجزائرية الإماراتية
  • وزير الأوقاف يشكر قيادات الوزارة والأئمة والواعظات على جهودهم في شهر رمضان
  • في الذكرى 84 لتأسيسها.. نقيب الصحفيين يوجه رسالة مؤثرة للجمعية العمومية
  • «دويتشه فيله»: كيف أصبحت تغطية الأحداث فى غزة مهمة مميتة للصحفيين؟.. استشهاد 50 ألفا ونزوح جميع السكان فى عدوان الاحتلال على غزة
  • رئيس الجمهورية يهنئ الشعب الجزائري بعيد الفطر المبارك
  • شاهد بالصورة والفيديو.. لحن في فيلم الممثل المصري إسماعيل يس تحول إلى أشهر نشيد وطني في السودان.. تعرف على القصة كاملة
  • فرنسا تذل النظام الجزائري وترفض صفقة تبادل دنيئة مقابل تسليم زعماء شعب القبايل
  • اغتصـ.ـاب وتعذيب .. تحقيق بريطاني يفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين
  • قاض أمريكي يمنع ترامب من إقالة موظفي "صوت أمريكا"
  • بيراف: “فوز صادي بعضوية “الكاف” مفيد للكرة الجزائرية”