بالصورة.. المدرب جمال بلماضي يفضح الصحافة الجزائرية
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
حتى وقت قريب، كان المدرب "جمال بلماضي" رمزا للنجاح بالنسبة لكل الجزائريين الذين رفعوه فوق رؤوسهم وهللوا باسمه بعد أن أهداهم الفرحة في مناسبات عدة، قبل أن تتحول هذه الصورة الجميلة والوردية إلى لوحة قاتمة سوداء، بعد خروج منتخب الجارة الشرقية صاغرا من الدور الأول لبطولة أمم إفريقيا المقامة حاليا بساحل العاج.
وبين المرحلتين اللتين عاشهما "بلماضي" على رأس المنتخب الجزائري، لا شك أن صحافة بلاده ظلت هي هي، لم تتغير، نفس القنوات والإذاعات والصحف والمواقع.. بيد أن أكثر ما تغير، هي مواقفها التي تحولت بسرعة البرق من مشيدة وداعمة ومساندة، إلى جلادة مطالبة برحيله بعد أن حملته كامل المسؤولية في هذا الإقصاء المذل.
في هذه الحالة، لا يهمنا مصير "بلماضي" لأن ذلك شأن جزائري يعنيهم لوحدهم، لكن أكثر ما يهمنا كمغاربة، أن "بلماضي" استطاع فضح رأس الخراب في الجارة الشرقية، والمتحكم في إعلامها المأجور لنظام "الكابرانات".. كيف ذلك؟ سأعيد ترتيب الأوراق من جديد حتى تتضح الصورة أكثر..
في الجزائر، لا يمكن لأي طائر أن يغرد خارج السرب، وإلا تتم تصفيته بدم بارد على مرأى ومسمع من الجميع، وهذا ما يفسر قمة ولاء الإعلام لنظام الكابرانات، يوجهه أينما شاء وكيفما شاء، دون أن يجرؤ أحد على انتقاده، وما حدث لـ"بلماضي" يؤكد ذلك بما لا يدع مجالا للشك، لأن العسكر الحاكم في الجارة الشرقية دائما ما يجد شماعة يعلق عليها كل إخفاقاته، وقد جاء الدور "بلماضي" كي يجلد في ساحة عمومية، قبل أن يوضع رأسه على المقصلة ليتم إعدامه، لا لسبب غير أنه فشل كما يفشل أي مخلوق في كل بقاع العالم.
لكن في مقابل ذلك، هل يمكن لأي وسيلة إعلام في الجزائر أن تتجرأ على انتقاد رموز الفساد في البلاد؟ بطبيعة الحال لا وألف لا، ذلك ما أكده الصحفي والناشط السياسي الجزائري "عبد الكريم زغليش"، الذي نشر بالمناسبة صورة عبر حسابه الفيسبوكي، أرفقها بتدوينة جاء فيها: "كل الصحافة تواجه بلماضي وتطالبه بالاستقالة رغم أنه مجرد مدرب كرة القدم"، قبل أن يتابع قائلا: "لكن ذات الصحافة لا تجرأ على محاسبة أبسط مسؤول سياسي أو تطالبه بالرحيل رغم أن حجم الإخفاقات أكبر وأعمق على جميع المستويات.. صحافة العار".
في ذات السياق، استحضر مقولة أسرها لي الفنان الجزائري "يوسف سحيري"، سنة 2019 حينما حل ضيفا على مهرجان سينمائي بالمغرب، قال لي: "في الجزائر، إلا بغيتي يرضو عليك ويفتحو لك كاع البيبان لازم تسب المغرب، حتى منح الوظائف، ومراكز المسؤولية، تقاس بحجم الولاء للعسكر"، وهو الأمر الذي فهمته مباشرة عقب تعيينه كاتبا للدولة لدى وزيرة الثقافة، مكلفا بالصناعة السينماتوغرافية، وهو الذي كان قبل ذلك في طليعة "الحراك الشعبي" وأحد المطالبين بتنحية رموز الفساد في الجارة الشرقية.
الأمر ذاته ينطبق على زميله الفنان "عبد القادر جريو"، الذي تحول بقدرة قادر من زعيم لـ"الحراك الشعبي" إلى دمية في يد العسكر، يحركها كيفما شاء، بدليل اختياره من قبل المسرح الجزائري لإدارة مشروع مسرحية "الخطوة الأخيرة" التي تطالب بحق تقرير المصير، وهو الذي ظل سابقا يردد شعار "خاوة خاوة" ويندد بحكم العسكر، بل وقالها لي صراحة حينما كنا في لقاء بمهرجان "سيني بلاج" بالهرهورة، رفقة مواطنه "يوسف سحيري"، قال لي: "حلم ندير مشروع يكونو فيه ممثلين من المغرب والجزائر، ونساهم في إذابة جليد الخلاف بين البلدين"، وبالفعل، وبحسن نية، نسقت له لقاء مع الكوميدي "محمد الخياري"، وتم الاتفاق على كتابة مشروع فني يصب في هذا الإطار، قبل أن يتبخر هذا المشروع وتتبخر معه كل تلك الأحلام الوردية.
خلاصة القول، أن حال الجزائر وعداء حكامها للمغرب والمغاربة سيبقى أبد الأيام، مادام فيه عسكر يتحكم في كل شيء، بما في ذلك الإعلام الذي يسخره لتدجين العقول ونشر الفتن بين الشعبين الجارين، وأن دار لقمان ستبقى على حالها إلا أن يثور هذا الشعب المغلوب على أمره ضد كل مظاهر الخنوع والاستبداد والاستكانة..
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الجارة الشرقیة قبل أن
إقرأ أيضاً:
الاسبوع تنفرد بالصورة الاولى لـ«الحجة تركية» الضحية الثانية لسفاح الإسكندرية
حصلت بوابة "الأسبوع" علي الصورة الأولي للحجة تركية عبد العزيز رمضان محمد، البالغة من العمر 62 عامًا، الضحية الثانية لسفاح الإسكندرية و التي تعرفت عليها بسبب قضية كانت تجمعها بأحد السماسرة و قرر المجرم استغلال الوضع للاستيلاء على الأموال الموجودة في بطاقة الفيزا الخاصة بها، ثم قام بقتلها و التخلصة منها وقد تم التعرف على جثمانها من خلال بطاقة الفيزا التي وُجدت بحوزته في مكتبه.
وكشفت التحريات أن الجاني احتجزها لمدة أربعة أشهر ونصف داخل شقة تقع في منطقة العصافرة كان يقوم بإرسال أحد الأشخاص بشكل دوري لسحب مبلغ المعاش شهريًا من بطاقتها حتى استنفد جميع مدخراتها وعندما نفدت أموالها، قرر التخلص منها بطريقة وحشية وبعدها قام المتهم بلف جثتها في بطانية بعد أن أقدم على قتلها، ثم حفر لها حفرة ودفنها في شقته مشيره أن الجيران اكتشفوا الجريمة بعد انبعاث رائحة كريهة من داخل الشقة.
أكدت شقيقة المجني عليها انه طمع فيها عندما علم بامتلاكها بطاقة فيزا تحتوي على أموال وعندما وُجدت الجثة، تعرفت عليها من الشرائح المثبتة في يديها، والتي كانت قد تعرضت لكسر في الصغر قبل اختفائها كما أشارت إلى أن شقيقتها كانت حريصة على التواصل مع أسرتها قبل وفاتها، وكأنها كانت تشعر بأنها ستفارق الحياة.
أشارت شقيقة المجني عليها إلى أن المتهم، عندما أدرك أن الجيران بدأوا يساورهم الشك في ممارساته، قام بمحاولة للتخلص من الجثة بوسيلة أخرى حيث توجه إلى نجار لصنع تابوت خشبي، ليستطيع من خلاله نقل الجثة من شقة العصافرة إلى شقة أخرى تقع في منطقة واحة النفيس و مع استمرار قلقه من كشف أمره، اتخذ قرارًا بالانتقال مرة أخرى إلى منطقة المعمورة البلد وقد استغل إقامته المستمرة في الطابق الأرضي بجميع الشقق التي استأجرها، مما سهل عليه عملية حفر ودفن جثث ضحاياه دون إثارة الشكوك.
و الجدير بالذكر الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية، قدت كشفت بقيام المتهم نصر الدين السيد اسماعيل و يعمل محامي، باستئجار شقة بالطابق الأرضى بمنطقة المعمورة البلد، لتكون مقرا له ومقابلة موكليه، إلا أن تلك الشقة اتخذها لملذاته وعلاقاته النسائية، وتعرف على المجنى عليها الأولى وتزوجها عرفيا، وبعد أن نشبت بينهما خلافات قرر التخلص منها، ووضع جثمانها داخل أكياس المشمع ولفها بمادة لاصقة بطريقة محكمة حتى لا تفوح رائحة المجنى عليها من تلك الأكياس، وأن تركها لمدة شهور داخل صندوق.
وعقب ارتكاب المتهم الواقعة الثانية وقتل المجنى عليها الثانية إحدى الموكلين، وخلاف على مبالغ مالية قرر التخلص منها ودفنها مع المجنى عليها الثانية، وقام بحفر داخل منتصف إحدى غرف الشقة محل الواقعة، حتى اكتشاف الواقعة، كما عثرت الأجهزة الأمنية فى الإسكندرية على جثمان رجل داخل شقة بشارع 45 منطقة العصافرة شرق المحافظة، يشتبه أن يكون ثالث ضحايا المتهم بقتل سيدتين والمعروف بـ سفاح المعمورة فى الإسكندرية.
وقرر قاضى التجديد الوقتى بمحكمة جنح المنتزه الجزئية فى الإسكندرية، تجديد حبس المحامى لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات فى واقعة العثور على جثتى سيدتين مدفونتين بأرضية شقة يستأجرها فى منطقة المعمورة البلد وجثة أخرى لرجل متغيب منذ 3 سنوات من دائرة قسم رمل ثان.