ردود الفعل عن «404» فاجأتنى.. وتوقعت الهجوم على شخصية غادة
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
لفتت النجمة منى زكى الأنظار بأحدث أعمالها فيلم 404، والذى أثار الجدل فور الاعلان عن طرحه فى قاعات العرض المصرية، الفيلم حقق خلال عرضه فى 4 أيام أكثر من 4 ملايين جنيه وسط منافسة قوية مع أكثر من 10 أفلام فى نفس الموسم، وهو ما يؤكد على أن القصة الجيدة والجرأة فى التناول دائما تثير إعجاب الجمهور، ما جعله أيضاً يتصدر إشادة النقاد والجمهور رغم تصنيفه جماهيرياً فوق 18 عاماً، وكان أداء منى زكى المتميز أكثر ما أثار الانتباه للفيلم، وهو الأسلوب المختلف الذى أصبحت تنتهجه فى اختياراتها الأخيرة سينمائياً وتليفزيونياً.
حول ردود الفعل، وكواليس التصوير، تكشف النجمة منى زكى فى حوار خاص لـ«الوفد»، تفاصيل شخصية «غادة» التى أثارت الجدل من فتاة مليئة بالأخطاء لتائبة تؤدى فريضة الحج، الجدل الذى أثاره فيلم 404 يعيد دائرة الانتقادات والإثارة الكبيرة لفيلمها «أصحاب ولا أعز» والذى وصفه النقاد بـ«الجرىء» لاحتوائه على مشاهد أخذت النصيب الأكبر من الهجوم.
- ردود الفعل فاجأتنى، لا أنكر أننى كنت متخوفة من رأى الجمهور وإثارة الجدل لشخصية غادة، لكن الحمد لله ردود فعل النقاد والجمهور كانت فى مصلحة الفيلم.
- هناك حدود وراء شخصية «غادة» فى فيلم 404، وهى فلسفة التوبة والغفران، والصراع النفسى السلوكى حول الصواب والخطأ، والتجهيزات والعمل مع المخرج المتميز هانى خليفة تدفع أى فنان كى يجتهد كونه "شاطر" وحبه للتمثيل قادر أن يساعدك فى تكوين الشخصية وظهورها بالشكل المطلوب، إضافة إلى السيناريو للمؤلف محمد رجاء، من حيث السرد والحدودة الظاهرية، والفلسفة خلف الحدود اللى فى الفيلم، لذا عندما قرأت النص حصل لى توحد وتعاطف مع الشخصية.
واستطردت الفنانة منى زكى، «أوجه الشكر لكل زملائى والداعمين للفيلم، وللمخرج هانى خليفة والسيناريست محمد رجاء، والنجوم المشاركين فى الفيلم على الرغم من الأدوار غير الكبيرة إلا أنهم ظهورهم كان عامل مهم لنجاح واكتمال فكرة الفيلم»، وسعيدة بالتعامل مع المخرج هانى خليفة، والمؤلف محمد رجاء، فى فيلم 404، خاصة أن شخصية «غادة» فى الفيلم تعبر عن حالة إنسانية وليست مجتمعية، مؤكدة أن الهدف الرئيسى من الفيلم فلسفى يكشف ما وراء الشخصية.
استعدادات منى زكى لـشخصية «غادة»؟
- قرأت بشكل جيد السيناريو وشخصية «غادة» التى تستعد لأداء فريضة الحج بعد تركها طريقاً ملوثاً والابتعاد عن أى أخطاء إلا أنها تتورط فى مشكلة طارئة تجعلها مطالبة بجمع مبلغ كبير من المال، فتضطر أن تعود لأشخاص من الماضى كانت قد قطعت علاقتها به، والمواقف تسحبها لارتكاب الفاحشة إلا أنها ظلت متماسكة للحفاظ على عهدها بأن تحج بيت الله الحرام ليغفر لها ذنوبها.
- الأحداث التى تمر بها شخصية «غادة»، تُعد صراعاً نفسياً ما بين الماضى الملوث والحاضر النظيف، ويظهر لك كيفية التعامل مع المشكلات التى تواجه أى إنسان ربنا تاب عليه من الأخطاء، ربنا سبحانه وتعالى غفور رحيم لكن المواقف تختبر قوة عزيمتك، إصرارك على التوبة.
- قرأت النص وعجبنى جداً من حيث الشخصية والحدود والفلسفة اللى وراء الشحصية، جهزنا التجربة مع المخرج المتميز هانى خليفة، اللى بيعرف إزاى يوجه اللى شغال معاه، وسعيدة إنى اتعاملت معاه، اشتغلنا أكتر خلال الفيلم على ظهور الصعوبات التى تواجه «غادة» فى رحلتها، والطرق التى تلجأ إليها من أجل مواجهة الصعوبات والأزمات».
- شخصية غادة هى مشكلة إنسانية وليس اجتماعية، لأن شخصية غادة لا تمس ناس كتير، ولكن ما وراء الشخصية من فلسفة أن الإنسان يخطئ ويدور على الغفران وهل تم قبوله أم لا، هو الهدف الرئيسى من الشخصية.
- كاتب السيناريو المؤلف محمد رجاء، وأعجبتنى فكرة السرد والحدودة الظاهرية، والفلسفة خلف الحدود اللى فى الفيلم، وكنت سعيدة جدًا بالكتابة والدور وشخصية «غادة»، لذلك وافقت مباشرة على تجسيد الشخصية، وعند قراءة النص من أول مرة حصلى توحد وتعاطف مع الشخصية، إضافة إلى أننى كنت حابه أشتغل الشخصية وكنت مستعدة جيدًا بعد قراءة السيناريو.
- الأهم والأبرز فى شخصية «غادة» بفيلم 404، هى أن كل إنسان بيخطئ ولكن إزاى تلجأ لربنا سبحانه وتعالى، وهل تقبل منى أو لا، سامحنى ولا لا؟ هل محتاج مجهود أكبر ليسامحنى؟ كثير من هذه التساؤلات تطرأ على كل مخطئ مع اختلاف الذنب أو الغلط الذى ارتكبه، تظهر شخصية غادة الإصرار على التوبة، والتقرب من الله أكثر وأكثر، الشكوك حول قبول التوبة ولا لا، تدفع الشخص أن يقترب من ربنا سبحانه وتعالى أكثر.
فى ذات الصدد، حرص الفنان أحمد حلمى، على مساندة ودعم زوجته الفنان مى زكى، بحضوره العرض الخاص لفيلمها «404»، الذى عرض فى أحد سينمات الشيخ زايد، بحضور عدد من صناع الفيلم.
وحاز الفيلم على إشادة العديد من الجمهور والنقاد الذين حضروا العرض الخاص منهم الناقد الفنى طارق الشناوى الذى عبر عن إعجابه بالفيلم، قائلًا: «شاهدت فى السينما القريبة من منزلى فيلم رحلة 404، هذا هو الشريط السينمائى الذى أنتظره».
وجدير بالذكر أن فيلم رحلة 404 بطولة منى زكى بالاشتراك مع مجموعة كبيرة من النجوم وضيوف الشرف محمد فراج، محمد ممدوح، شيرين رضا، خالد الصاوى ومحمد علاء مع حسن العدل، سما إبراهيم، شادى ألفونس، رنا رئيس، جيهان الشماشرجى، وعارفة عبدالرسول، ونورا شعيشع، من تأليف محمد رجاء وإخراج هانى خليفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منى زكي ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻏﺎدة فيلم 404 شخصیة غادة محمد رجاء فى الفیلم منى زکى فیلم 404
إقرأ أيضاً:
قراصنة العصر الحديث.. الهاكر الذى اخترق ناسا وهو بعمر 15 عامًا
في عالم تحكمه التكنولوجيا، هناك من يتخفّى في الظلام، يترصد الثغرات، ويحول الشفرة الرقمية إلى سلاح فتاك.
هؤلاء هم قراصنة العصر الحديث، الذين لا يحتاجون إلى أقنعة أو أسلحة، بل مجرد سطور برمجية قادرة على إسقاط أنظمة، وسرقة مليارات، وكشف أسرار حكومية خطيرة.
في هذه السلسلة، نكشف أخطر عمليات الاختراق الحقيقية، كيف نفّذها القراصنة؟ وما العواقب التي غيرت مسار شركات وحكومات؟ ستكتشف أن الأمن الرقمي ليس محكمًا كما تظن، وأن الخطر قد يكون أقرب مما تتخيل… مجرد نقرة واحدة تفصل بينك وبينه!
الحلقة الثانية -طفل عبقري أم مجرم إلكتروني؟ في عام 1999، جلس جوناثان جيمس، وهو مراهق يبلغ من العمر 15 عامًا فقط، أمام جهاز الكمبيوتر في غرفته الصغيرة بولاية فلوريدا.
لم يكن أحد يعلم أن هذا الطفل، الذي بالكاد أنهى دراسته الإعدادية، سيصبح خلال أشهر قليلة أول قاصر في تاريخ الولايات المتحدة يُدان بجرائم إلكترونية فدرالية.
كل ما احتاجه كان كمبيوتر بسيط، اتصال إنترنت، وكود برمجي قام بكتابته بنفسه.
لكن هدفه لم يكن مجرد اختراق أي موقع عادي بل كان يخطط لاختراق وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ووزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"!
لم يكن جيمس مجرمًا بالمعنى التقليدي، بل كان مهووسًا باكتشاف الثغرات الأمنية.
كان يقضي ساعات طويلة في تحليل أنظمة الحماية، يبحث عن الأخطاء، ويجرب طرقًا لاختراقها.
وفي إحدى الليالي، توصل إلى طريقة للتسلل إلى شبكة وكالة ناسا السرية، باستخدام حصان طروادة (Trojan Horse)، تمكن من زرع برمجية خبيثة داخل أحد خوادم الوكالة، مما منحه وصولًا غير مصرح به إلى ملفات فائقة السرية. خلال أسابيع، أصبح بإمكانه رؤية كل ما يحدث داخل أنظمة ناسا، بل واستطاع سرقة شفرة برمجية سرية بقيمة 1.7 مليون دولار، كانت تُستخدم في تشغيل محطة الفضاء الدولية!
في البداية، لم تلاحظ ناسا أي شيء غير طبيعي، لكن بعد عدة أسابيع، بدأت بعض الأنظمة في التعطل بشكل غير مبرر.
وعندما تحقق خبراء الأمن السيبراني، كانت المفاجأة الصادمة:
-كان هناك اختراق عميق لأنظمة الوكالة، لكن المهاجم لم يترك وراءه أي أثر تقريبًا!
-تم اختراق 13 جهاز كمبيوتر في مركز ناسا، وتم تنزيل أكثر من 3,300 ملف حساس.
-تم سرقة شيفرة تشغيل محطة الفضاء الدولية، مما أثار مخاوف من إمكانية تعطيلها عن بُعد.
بسبب خطورة الهجوم، اضطرت ناسا إلى إغلاق أنظمتها بالكامل لمدة 21 يومًا لإعادة تأمين الشبكة، وبلغت الخسائر الناجمة عن هذا الإغلاق 41,000 دولار.
عندما علمت السلطات الأمريكية بأن هناك من تمكن من التسلل إلى أهم أنظمة الفضاء الأمريكية، تم استدعاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، الذي بدأ عملية تعقب رقمية لمعرفة هوية المهاجم.
في النهاية، بعد أشهر من التحقيقات، تمكن الخبراء من تتبع الاتصال الرقمي إلى منزل صغير في فلوريدا.
وعندما داهم رجال FBI المكان، لم يجدوا أمامهم سوى فتى مراهق يجلس أمام جهاز الكمبيوتر في غرفته!
تم القبض على جوناثان جيمس، الذي اعترف فورًا بأنه كان وراء الاختراق.
نظرًا لصغر سنه، لم يُحكم عليه بالسجن، لكنه وُضع تحت الإقامة الجبرية وتم منعه من استخدام الإنترنت تمامًا.
لكن القصة لم تنتهِ هنا بعد سنوات، وفي عام 2007، وقع اختراق إلكتروني استهدف عددًا من الشركات الكبرى، بما في ذلك "T.J. Maxx"، حيث سُرقت بيانات 45 مليون بطاقة ائتمانية. اشتبهت السلطات بأن جيمس ربما كان على صلة بهذه الجريمة، رغم عدم وجود أدلة قاطعة.
وفي عام 2008، وُجد جوناثان جيمس ميتًا داخل منزله، بعد أن أطلق النار على نفسه ترك وراءه رسالة قال فيها:
"لا علاقة لي بهذه الجرائم، لكنني أعلم أن النظام لن يكون عادلًا معي. لذا، أختار أن أنهي حياتي بنفسي."
مشاركة