أمجد مصطفى يكتب: «حلم الحجار».. الحضارة لم تصنع لتكون خلفية لصورة
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
يظل الفنان الكبير على الحجار إحدى أيقونات الغناء العربى، لما يملكه من ثراء فنى، ومشوار حافل بالأعمال الغنائية الجادة والهادفة، مرت على الساحة الغنائية عواصف ورياح ممثلة فى موجات من الهبوط الغنائية، لكنه ظل متماسكًا، ممسكًا بزمام أمور الغناء، رافضًا الانزلاق ومسايرة تلك الموجات، بل إنه تصدى لها بمجموعة من الأعمال المحفورة فى وجدان كل عربى من المحيط إلى الخليج، ظل الحجار صاحب مدرسة فى الغناء، مدرسة لها جذور فهو ابن قدماء المصريين الذين يسطرون تاريخ الغناء على جدران المعابد، هو ابن حضارة ٧ آلاف سنة، وهو أيضًا ابن الفنان إبراهيم الحجار صاحب البصمة المؤثرة على أغلب مطربى مصر والعالم العربى، وهو شقيق أحمد الحجار الموسيقار الكبير.
مساء الجمعة الماضى اختص الفنان الكبير على الحجار مؤسسة الوفد لإطلاق مشروع «١٠٠ سنة غنا» من بين جدرانها، ولِم لا وهى المؤسسة العريقة التى تحتفل هذا العام بعيد ميلادها الأربعين، وهى شاهدة على ٩٠% من مشوار الفنان الكبير، ولأن الوفد تعى قيمة هذا الفنان الكبير استهلت به سنة الاحتفال بهذا الميلاد.
«١٠٠ سنة غنا» هو حلم على الحجار الذى ظل سنوات طويلة يعمل على تحقيقه، تعرض لمعوقات تحبط أى إنسان، لكنه صمم على إنهاء المعركة لصالحه، وبالفعل يشهد يوم ١٤ فبراير أولى تلك الحفلات، بليلة موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، بمشاركة رفيق المشوار الفنان الكبير محمد الحلو ضيف شرف، إلى جانب ثلاثة أصوات من أبناء الأوبرا، وقيادة المايسترو هشام جبر.
«الحجار» يهدف من خلال مشروعه القومى هو تقديم تراثنا الغنائى لأبناء الشعب المصرى والعربى فى ثوب جديد يستحقه المستمع ويستحقه ايضا تراثنا، شباب هذه الأيام لا بد أن يعى قيمة تراثنا وأهميته، وكم ترك لنا الآباء والأجداد من ميراث كبير. ولأن «الحجار» هو ابن مدرسة التراث، فهو يعى قيمته، وأهمية أن يكون هناك جسر بين ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، لا أمل فى مستقبل بلا ماض.
وبما أننا على بعد خطوة من تحقيق حلم «الحجارس أتمنى من الدولة المصرية ممثلة فى وزارة الثقافة ودار الأوبرا إزالة أى معوقات تعترض استمرار هذا المشروع القومى، لأنه ليس مشروع «الحجار»، بل إنه فى الحقيقة مشروع دولة لها حضارة، وإرث ثقافى، لا بد أن يظل فى النور، نزيح عنه الأتربة، خاصة أن هناك دولاً كثيرة الآن تعمل على صنع مجدها على حساب ما قدمته مصر من حضارة للإ نسانية.
حلم «الحجار» أتصور أنه حلم مصرى يحب وطنه وتراثها، فأى حضارة لم تصنع لكى تكون خلفية فى صورة، لكنها حقيقة فى عمر الأوطان لا بد من احترامها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمجد مصطفى الفنان الكبير علي الحجار الفنان الکبیر
إقرأ أيضاً:
تجهيز مدينة سودانية لتكون عاصمة الحكومة الموازية
متابعات ـ تاق برس قال مسؤول الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع في جنوب دارفور، إن الاستعدادات اكتملت لإعلان الحكومة الموازية من داخل نيالا .
ونفذ سلاح الجو التابع لجيش السوداني اليوم قصف جوى على اجزاء متفرقة من نيالا، التى لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع وتستغل مطارها لاستقبال إمدادات لوجستية من الإمارات ـوفقا لوسائل إعلام غربية. ووفقا لموقع “دارفور24″، فإن وفد من تحالف السودان التأسيسي، وصل إلى مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، تمهيدًا لإعلان الحكومة الموازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع. وأشار إلى أن الإدارة المدنية قامت بصيانة مباني أمانة الحكومة وبيت الضيافة وسط المدينة استعدادًا لاستقبال أعضاء الحكومة والترتيب لتسيير دولاب العمل في نيالا. وأوضح أن بعض المباني في حي المطار شرق المدينة جرى تجهيزها لاستضافة الحكومة، منها فندق الضمان الاجتماعي ومقرات حيوية أخرى. وقالت مصادر لـ “دارفور24″، إن وفدًا من تحالف “تأسيس” وصل إلى مدينة نيالا قادمًا من العاصمة الكينية نيروبي أواخر الأسبوع الماضي. وأشارت إلى أن الوفد يضم عددًا من قادة التحالف على رأسهم عضو مجلس السيادة السابق محمد حسن التعايشي. وتوقع المصدر أن تُعلن الحكومة الموازية خلال شهر مارس الجاري من مدينة نيالا. وتوصلت قوات الدعم السريع والحركة الشعبية ــ شمال وحركة تحرير السودان ــ المجلس الانتقالي، وتجمع قوى تحرير السودان، وقوى سياسية أخرى، إلى دستور انتقالي بعد توقيعهم على ميثاق سياسي بموجبه تكون تحالف “تأسيس”. وأقام حزب الأمة القومي بولاية جنوب دارفور، السبت، ورشة لتحالف السودان التأسيسي حول الدستور الانتقالي 2025. وقال سكرتير حزب الأمة القومي بولاية جنوب دارفور حافظ عمر إن حزب الأمة ظل يعمل من أجل السلام والاستقرار، وتحقيق الممارسة الديمقراطية والشفافية، وسيادة حكم القانون. وأثارت مشاركة رئيس حزب الأمة فضل الله برمة ناصر في ترتيبات الميثاق السياسي والدستور الانتقالي جدلًا واسعًا في السودان وداخل أروقة التنظيم. عاصمة الحكومة الموازيةمدينة سودانية