الثورة/ خاص

اختتمت الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في صنعاء المخيم التدريبي للمشاركين في الموسم السادس من المسابقة السنوية لرواد المشاريع الإبداعية والابتكارية.
وأشاد رئيس الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الدكتور منير القاضي، بنجاح المخيم التدريبي، متمنيا استفادة المتدربين والمتدربات من البرنامج التدريبي وتحويل ما استفادوه إلى مهارات عملية على أرض الواقع.


ولفت الدكتور القاضي إلى أن الجهات التمويلية ورؤوس الأموال موجودة عبر الطريقة الصحيحة لتسويق المشاريع، وأنه ينبغي الاستفادة من كيفية إعداد دراسة الجدوى بالطريقة الصحيحة.
وشدد رئيس الهيئة على أهمية استشعار المبدعين والمبتكرين للدور الكبير والمسؤولية الملقاة على عاتقهم في بناء ونهضة الوطن والأمة بشكل عام، منوها بأن الظروف التي نعيشها اليوم تشكل دافعا أساسيا للابتكار.
وهدف المخيم الذي استمر عشرة أيام إلى إكساب قرابة 110 متدربين ومتدربات يمثلون 68 مشروع مهارات العرض والتقديم ودراسة الجدوى والتسويق وإدارة المشاريع والتفكير الإبداعي والابتكاري والملكية الفكرية وبراءة الاختراع، في إطار سعي الهيئة لتأسيس منظومة الابتكار وتأهيل المبدعين اليمنيين.
ومنحت الهيئة أصحاب المشاريع شهادات مشاركة في المخيم، قبل انتقالهم إلى المرحلة المقبلة من المنافسة.
حضر فعالية الاختتام نائب رئيس الهيئة الدكتور عبدالعزيز الحوري ورئيس اللجنة التنفيذية للمسابقة المهندس الدكتور شريف قاسم وعدد من وكلاء ومدراء العموم في الهيئة.
من جهة ثانية؛ أعلنت الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، عن مبادرة جديدة تهدف إلى دعم المجتمع البحثي والأكاديمي في البلاد، حيث قررت إتاحة كتابها المعنون “الخارطة البحثية للجمهورية اليمنية” بصيغة إلكترونية PDF مجانًا لجميع الباحثين والأكاديميين والمهتمين.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الهيئة لتعزيز البحث العلمي ودعم التطور في مختلف المجالات داخل اليمن، ويهدف الكتاب إلى توجيه الأبحاث وتحديد الأولويات البحثية التي تسهم في التقدم والتنمية الشاملة للبلاد.
ويمكن للمهتمين الحصول على نسختهم الخاصة من الكتاب عبر زيارة منصة الخارطة البحثية الإلكترونية، حيث يتاح لهم تسجيل الدخول وتحميل الكتاب بسهولة ويسر.
وتشدد الهيئة على التزامها بدعم البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في اليمن، وتعد بتقديم المزيد من المبادرات والخدمات التي تعزز قدرات الباحثين والمهتمين في البلاد.
وتهيب الهيئة بجميع المهتمين والباحثين في اليمن الاستفادة من هذا المصدر القيم، وتشجيعهم على مشاركة هذا الخبر لتعم الفائدة أوسع نطاق داخل المجتمع اليمني.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

رمضان والتكنولوجيا.. كيف نحافظ على وقتنا في الشهر الفضيل؟

 

يمثل شهر رمضان فرصة ذهبية لمراجعة أساليب إدارة الوقت وتحقيق التوازن بين العبادات والعمل والراحة، إلا أن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي بات يشكل تحديًا كبيرًا أمام الصائمين، ما يؤثر على إنتاجيتهم وجودة حياتهم الاجتماعية. ومع ازدياد الاعتماد على الهواتف الذكية، يقضي العديد من الصائمين ساعات طويلة في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، سواء لمتابعة المحتوى الترفيهي أو الأخبار أو التفاعل مع المنشورات المختلفة.

الإدمان الرقمي

يشير تقرير عالمي لرصد التعليم صادر عن منظمة اليونسكو إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للمحتوى الترفيهي يزيد من تشتت العقل وعدم التركيز على المهام اليومية بنسبة تتراوح بين 20 و40 بالمئة. وهذا الأمر ينعكس سلبًا على القدرة على إنجاز الأعمال بفاعلية، خاصة في رمضان حيث يكون الصائم بحاجة إلى التركيز على أداء العبادات والعمل بكفاءة. ويرى متخصصون أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية قد يؤدي إلى تقليل التركيز على العبادات الضرورية، فضلاً عن خلق نوع من الإدمان الرقمي الذي يستهلك الوقت دون تحقيق فائدة حقيقية.

ضعف التخطيط وضغط المهام

بحسب الخبراء، فإن غياب التخطيط الجيد وعدم وضع إطار زمني محدد لإنجاز المهام من المشكلات التي تؤثر على إدارة الوقت خلال الشهر الفضيل. فالكثير من الأشخاص يؤجلون الأعمال إلى أوقات متأخرة، مما يؤدي إلى تكدسها، وبالتالي الشعور بالتوتر والإرهاق. مؤكدين على أهمية وضع جدول زمني متوازن يضمن تحقيق الأهداف اليومية دون تأخير أو إجهاد.

رمضان.. فرصة لإعادة ترتيب الأولويات

لطالما اعتنى الإسلام باستثمار الوقت، فقد أقسم الله به في مطالع سور عديدة مثل الليل والفجر والضحى والعصر، كما حثت السنة النبوية على استغلال الأوقات، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ». ونظرًا لأن أيام الشهر الفضيل وساعاته ثمينة، فإن استغلال الوقت بحكمة يساعد الصائم على تحقيق التوازن بين العبادات والعمل.

ويؤكد متخصصون أن رمضان جاء ليغير أنماط الحياة المعتادة للناس ويجعلهم أكثر انضباطًا وتنظيمًا. فالآيات القرآنية تحدد توقيت الامتناع عن الطعام والشراب، وهذا يحمل في طياته معنى الانضباط بنظام محكم. كما أن الصيام يدفع الإنسان إلى التفكير في الآخرين ومساعدة المحتاجين، مما يعزز العلاقات الاجتماعية والروحية.

وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على العلاقات الاجتماعية

أشار تقرير لمجلة البحوث العلمية في الفيزياء والحاسوب إلى أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يؤدي إلى تراجع القدرة على إدارة الوقت بكفاءة، مما يؤثر على الإنتاجية اليومية. كما وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يقضون وقتًا أطول على تطبيقات مثل فيسبوك وإنستغرام وتويتر، يكونون أكثر عرضة لتأجيل المهام الضرورية، فضلاً عن معاناتهم من التشتت الذهني وضعف تحديد الأولويات.

ومن أبرز الآثار السلبية أيضًا، الانعزال الاجتماعي، حيث يؤدي الاعتماد المفرط على التكنولوجيا إلى تراجع التفاعل المباشر بين الأفراد، ما يعزز الشعور بالوحدة حتى في التجمعات العائلية. كما أن الاستخدام المستمر للألعاب الإلكترونية في رمضان يستنزف وقت الشباب والأطفال، مما يؤثر سلبًا على النوم والقدرة على أداء المهام اليومية بكفاءة.

إدارة الوقت بكفاءة خلال رمضان

يعد تحقيق التوازن خلال شهر رمضان أمرًا ضروريًا يتطلب وعيًا بأهمية الوقت ووضع أولويات واضحة، مثل تحديد ساعات محددة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتقليل وقت اللعب الإلكتروني، والالتزام بجدول مهام يومي يساعد على تنظيم الوقت بكفاءة، إضافة إلى تعزيز اللقاءات العائلية المباشرة للحفاظ على الروابط الأسرية.

ويشير الخبراء إلى أن التخطيط المسبق يلعب دورًا فعالًا في ترتيب الأولويات وإنجازها، كما أن تقسيم المهام الكبيرة إلى أجزاء أصغر يسهم في تحسين إدارتها وتقليل الشعور بالإرهاق. ويقترح السلايطة استراتيجية «تقسيم المهمات» التي تساعد في تحقيق تقدم ملموس وزيادة الدافعية.

كما يشددون على ضرورة تقليل التشتت أثناء العمل عبر تخصيص فترات زمنية محددة للتحقق من البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي، مما يساعد في الحفاظ على التركيز وزيادة الإنتاجية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تخصيص فترات راحة منتظمة يساعد في تجديد الطاقة وتعزيز التركيز.

خاتمة

مع اقتراب شهر رمضان، يتوجب علينا إعادة تقييم طريقة استخدامنا للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، والتركيز على استثمار الوقت فيما يعود بالنفع علينا وعلى مجتمعنا. فالشهر الفضيل ليس فقط فرصة للتعبد، بل هو أيضًا مدرسة في ضبط النفس وإدارة الوقت وتحقيق التوازن في الحياة. وبينما يسعى الصائم إلى تحقيق أقصى استفادة من هذا الشهر، فإن الابتعاد عن الإدمان الرقمي واستبداله بأنشطة أكثر فائدة يمكن أن يجعل رمضان تجربة روحية وإنسانية أكثر عمقًا وتأثيرًا

مقالات مشابهة

  • مبادرة “العبيدي” تختتم المخيم المجاني السادس لتصحيح الحول عند الاطفال في عدن
  • قومي للمرأة بالإسكندرية يختتم فعاليات البرنامج التدريبي تنمية الأسرة المصرية
  • طحنون بن زايد يبحث مع رئيس «أوراكل» آخر تطورات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة
  • طحنون بن زايد يبحث مع رئيس «أوراكل» في واشنطن آخر تطورات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة
  • تنمية الأسرة المصرية.. ختام البرنامج التدريبي لقومي المرأة بالإسكندرية
  • الإنتاج الحربي: تعزيز الطاقات الإبداعية للعاملين وتشجيعهم على طرح الأفكار البحثية
  • رمضان والتكنولوجيا.. كيف نحافظ على وقتنا في الشهر الفضيل؟
  • قصور الثقافة تختتم ليالي رمضان الإبداعية بساحة أبو الحجاج في الأقصر وسط أجواء مبهجة
  • هيئة حقوقية تطالب بفتح بحث قضائي في مالية جامعة ألعاب القوى التي دمرها أحيزون
  • "قانونية الدولة" تناقش تقرير "التقنية والابتكار" حول "مشروع قانون تنظيم الاتصالات"