هل يضرب طهران؟.. خيارات بايدن للرد على إيران
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
وعد الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الثلاثاء بأن الولايات المتحدة سوف "ترد" على الهجوم على البرج 22، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين أمريكيين وإصابة العشرات، قرب الحدود الأردنية، ونفذ الهجوم بطائرة بدون طيار.
وتعرضت القوات الأمريكية الموجودة في الشرق الأوسط لهجمات متفرقة من الميليشيات الموالية لإيران، على مدار الشهور القليلة التي أعقبت السابع من أكتوبر 2023 اليوم الذي انطلقت فيه عملية طوفان الأقصى ضد المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة.
وكانت الولايات المتحدة، ترد بالفعل على الهجمات تلو الأخرى على قواعدها في الشرق الأوسط ــ ولكنها رغم ذلك فشلت في ردعها، حيث شمل الرد الأمريكي ضربات ضد القواعد التي يديرها الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الأخرى.
وفي هذا السياق، حاولت شبكة "سكاي نيوز" التوغل في عقل الإدارة الأمريكية، وقراءة الخيارات التي يمكن أن تصل إليها للرد على هجوم البرج 22 الذي وضع واشنطن في وضع حرج، ومن بينها ضرب طهران أو السفن التابعة للحرس الثوري الإيراني في مضيق هرمز، وربما فرض عقوبات جديدة أو شن هجوم سيبراني.
وقال محلل الدفاع والأمن البروفيسور مايكل كلارك: "ما كان الأمريكيون يحاولون فعله هو أن يكونوا متدرجين للغاية في ردهم - دائما الرد على الهجمات الفردية برد انتقامي آخر على المكان الذي جاء منه الهجوم".
وأضاف كلارك: "من الواضح أن ذلك دفع الإيرانيين إلى الشعور بأن بإمكانهم الاستمرار في الضغط على أمريكا لذلك، أعتقد أن حقيقة مقتل أفراد الخدمة الأمريكية قد تجاوزت الحدود".
وتابع "على الأمريكيين الآن أن يقرروا ما إذا كانوا بحاجة إلى اتخاذ خطوة فيما يتعلق بردهم".
ويخضع العديد من المسؤولين الإيرانيين بالفعل للعقوبات، وهناك ضغوط داخلية على بايدن للمضي قدما.
ويشير البروفيسور كلارك إلى أن هناك خيارا آخر يتمثل في استهداف السفن الإيرانية في البحر الأحمر والمياه المتصلة به، موضحا "قد يعتبر الأمريكيون ذلك هدفا معقولا لأنهم جميعا جزء من محاولات إيران لخلق أزمة لأمريكا".
وتعمل الزوارق السريعة التابعة للحرس الثوري الإيراني بانتظام في مضيق هرمز، وقد استولت على ناقلات النفط في الماضي، وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت إيران أيضًا أن فرقاطتها الحربية "ألبرز" دخلت البحر الأحمر.
وتحمل السفينة رسميا بضائع لكن محللين عسكريين يقولون إنها تقوم بالمراقبة التي كانت حيوية لجميع هجمات الحوثيين.
وستكون تلك أصولا إيرانية، لكنها لا تزال خارج إيران، وفي أعلى سلم التصعيد، سيكون الهجوم على الأراضي الإيرانية نفسها، وربما يقتصر الرد الأمريكي على الساحل أو يمكنهم ضرب المناطق الداخلية، وربما حتى المنشآت النووية، وهذه هي قمة السلم ـ ولن تبدأ الولايات المتحدة من هناك، ولو لمجرد أن تعطي لنفسها المجال للتدرج في المستقبل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أمس الاثنين، إن بلاده "لا ترحب بتوسيع الصراعات في المنطقة".
وقال بايدن اليوم الثلاثاء "لسنا بحاجة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط" لكنه قرر الرد دون أن يحدده.
وقد يزعم آخرون أنه مع وفاة أفراد من الجيش الأمريكي، فإن الحرب الأوسع قد اندلعت بالفعل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي الهجوم على البرج 22 الحدود الأردنية الميليشيات الموالية لإيران المستوطنات الاسرائيلية مضيق هرمز
إقرأ أيضاً:
الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون يتهم إدارة بايدن بمحاولة اغتيال بوتين.. جدل واسع
أثارت مُفاجأة مدوية فجرها الإعلامي الأمريكي الشهير تاكر كارلسون، بشأن محاولة إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، جدلًا واسعًا في وسائل الإعلام الأمريكية والداخل الروسي.
وخلال حلقة من برنامجه الصوتي، قال «كارلسون»، الذي كانت أول مقابلة في فبراير الماضي مع الرئيس الروسي من نصيبه منذ الحرب الروسية الأوكرانية: «لقد فعلت إدارة بايدن ذلك، لقد حاولوا اغتيال بوتين»، بحسب صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية.
تصريحات نارية من تاكر كارلسون تكشف المستوروأضاف: «إنه أمر جنوني، من الجنون أن تفكر في شيء كهذا، فلماذا كانوا هناك؟ لأن الفوضى هي الشاشة التي تحميهم».
لم يقدم أدلةلكن الإعلامي الأمريكي الشهير، لم يُقدم أي أدلة حول محاولة واشنطن اغتيال فلاديمير بوتين، ولم يُقدم أيضًا متى حاولوا ذلك ولا كيف ولا أي معلومة أخرى.
لكن ما يشير إلى إمكانية أن يكون «كارلسون» يروج لإثارة الجدل فقط، هو أنه دائمًا ما يدلي بتصريحات أو تفاصيل تثير جدلًا دون تقديم أي أدلة حولها، وحدث ذلك مرارًا خلال فترة انتشار وباء كورونا.
الكرملين يردمن جانبه، رد المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، على مزاعم محاولة اغتيال بوتين، قائلًا إن الأجهزة الخاصة الروسية تبذل كل ما في وسعها لضمان سلامة الرئيس الروسي.
وأضاف أن الأجهزة الخاصة الروسية تتخذ باستمرار كل التدابير اللازمة لضمان السلامة العامة، وبالطبع سلامة أولئك الذين هم تحت حماية الدولة، وهذا يهم في المقام الأول رئيس الدولة.