ارتفاع أسعار البنزين يثير مخاوف الإسرائيليين
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلية أن الحد الأقصى لسعر البنزين الخالي من الرصاص (95 أوكتان) الذي تتحكم فيه الحكومة سيشهد ارتفاعًا ملحوظًا اعتبارًا من منتصف ليل الأربعاء، وسيكون السعر الجديد نحو 7.38 شواكل للتر الواحد (2.02 دولار أميركي)، وفقا لما نقلته صحيفة غلوبس الإسرائيلية.
ويأتي هذا التغيير في أعقاب ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية وانخفاض قيمة الشيكل خلال فترة حساب الأسعار.
ويعد هذا السعر للبنزين الأعلى منذ يوليو/تموز 2022، في وقت تلعب جملة من الأسباب كالحرب الدائرة في غزة، والتوترات في البحر الأحمر إضافة إلى الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا دورًا في تصاعد أسعار الوقود وتفاقم التحديات التي تواجهها سوق الطاقة المتقلبة، حسبما قالت الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن قرار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بعدم تمديد التخفيض في ضريبة الإنتاج أدى إلى تفاقم الوضع أكثر.
وخفضت وزارة المالية الرسوم الجمركية بمبالغ متفاوتة بين أبريل/نيسان 2022 ونهاية عام 2023 للحفاظ على استقرار أسعار البنزين "95 أوكتان" الخاضع للتحكم، مما يضمن بقاءه أقل بقليل من 7 شواكل للتر، فيما تم إلغاء تخفيض الضريبة المعمول به، والذي أدى حسب أرقام الوزارة في العام الماضي إلى فقدان أكثر من مليار شيكل من إيرادات الدولة، كجزء من التخفيضات في ميزانية الدولة المنقحة لعام 2024.
وتتراوح التكلفة الشهرية على الخزانة الإسرائيلية من دعم أسعار البنزين بين 100 و200 مليون شيكل (27.56 و55.12 مليون دولار)، اعتمادًا على تقلبات الأسعار في السوق العالمية وسعر صرف الشيكل مقابل الدولار.
كانت وزارة المالية الإسرائيلية خصصت 1.1 مليار شيكل (303.18 ملايين دولار) في موازنة 2023 لخفض الضرائب على الوقود، وأبقت هذه التخفيضات منذ أبريل/نيسان 2022 عندما حددها لأول مرة وزير المالية السابق أفيغدور ليبرمان عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وأعرب الخبراء عن مخاوفهم بشأن التداعيات الاقتصادية الأوسع نطاقا لارتفاع أسعار الوقود، حيث تأتي هذه الزيادة وسط موجة من ارتفاع الأسعار تؤثر على مختلف قطاعات الاقتصاد.
وبالإضافة إلى الارتفاع في أسعار البنزين، فإن التقارير تشير إلى زيادات في أسعار المنتجات الغذائية ورسوم الكهرباء، حيث من المقرر أن ترتفع الأخيرة بنسبة 2.6% في الأول من فبراير/شباط المقبل.
ومن المتوقع أن يمتد التأثير المضاعف لارتفاع أسعار الكهرباء إلى قطاعات أخرى، بما في ذلك أسعار المياه.
واضطرت إسرائيل لإقرار موازنة معدلة لعام 2024 شملت تخفيضات في الإنفاق على قطاعات رئيسية كبرى في الاقتصاد الإسرائيلي، إضافة إلى تخفيضات في مخصصات الوزارات والمرافق الأساسية في الدولة.
ومنذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يعاني اقتصاد إسرائيل ركودا هز جنباته بصورة متدرجة، فقد عانت قطاعات من شلل شبه تام، واستمر نشاط قطاعات أخرى بالحد الأدنى، وذلك وسط تعتيم من الجهات الرسمية على نتائج الربع الأخير من عام 2023.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أسعار البنزین ارتفاع أسعار
إقرأ أيضاً:
زلزال ثالث يضرب إثيوبيا في أقل من 24 ساعة.. وخبير: يثير مخاوف بشأن سد النهضة
ضرب زلزال ثالث إثيوبيا بقوة 4.7 درجة على عمق 10 كم الساعة 11:04م بتوقيت القاهرة على بعد 570 كم من سد النهضة الرئيسى، وحوالى 400 كم من الحدود الشرقية للبحيرة.
وكشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن زلزال اليوم رقم 16 خلال 5 أسابيع، ورقم 31 هذا العام حتى الآن في إثيوبيا ومحيطها بقوة من 4 – 5 درجات، حيث عدد الزلازل في 2023 سجل 38 زلزالا أشدها 5.6 درجة، ومتوسط عدد الزلازل من 2014- 2020 أكبر من 4 درجات هو 5.3، أما الزلازل أقل من 4 فعددها بالمئات.
وأكد شراقي لـ«المصري اليوم» أن النشاط الزلزالى فاق التوقعات خاصة في الأسابيع الخمسة الأخيرة، ولابد من مراقبة دقيقة لسد النهضة والبحيرة التي يصل مجموع أطوالها أكثر من 200 كم.
وأوضح شراقي أن حدوث زلزال بقوة 5 درجات وبعيد عند سد النهضة حاليا ليس له أي تأثير في الوقت الحالى، ولكن قد يحدث ما هو أقوى من ذلك ويكون في محيط سد النهضة، حيث إنه حاليا به 60 مليار م3، وهى كمية ضخمة ذات وزن 60 مليار طن، وبذلك تدخل المنطقة مرحلة الخطر من شبح الانهيار ليس من الزلازل الحالية ولكن اذا ازدادت واقتربت من السد.
وأشار أستاذ الجيولوجيا إلى أن هذا يذكرنا بالتصميم الأمريكى الأصلى لسد النهضة بتخزين 11.1 مليار م3 فقط، ولكن الحكومة الإثيوبية بالغت بشدة في زيادة مواصفات سد النهضة إلى أن وصل اليوم إلى تخزين 60 مليار م3.
وضرب زلزالان جديدان إثيوبيا بقوة 4.6 درجة، السبت، على عمق 12.2 كم الساعة 8:55 م، وآخر بنفس القوة على عمق 10 كم الساعة 11:13 م بتوقيت القاهرة، وهما العاشر والحادى عشر في 5 أسابيع، حيث الزلزال الأول وقع بتاريخ 27 سبتمبر الماضى بقوة 4.5 درجة، ثم مجموعة زلازل بين 4.5 إلى 5 درجات، وعلى عمق 10 كم، وجميعها في منطقة الأخدود الإثيوبى التي تبعد حوالى 570 كم عن سد النهضة.
المصري اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب