كاميرون: الاعتراف بدولة فلسطينية يساعد في إنهاء الصراع
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
لندن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشددت الحكومة البريطانية، أمس، على أن موقفها بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط لم يتغير، بعدما أشار وزير الخارجية ديفيد كاميرون إلى أن المملكة المتحدة قد تعترف قريباً بدولة فلسطينية.
وأكد كاميرون خلال حفلة استقبال للسفراء العرب في البرلمان البريطاني، أمس الأول، على ضرورة منح «الشعب الفلسطيني أفقاً سياسياً»، وسط جهود دبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة.
وقال إن الاعتراف بدولة فلسطينية سيساعد في جعل حل الدولتين الذي يرفضه حالياً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «عملية لا رجعة فيها».
وأضاف: «علينا أن نبدأ تحديد الشكل الذي ستبدو عليه دولة فلسطينية، وما هي مكوناتها، وكيف ستجري الأمور فيها». ومضى قائلاً: «بينما يحدث ذلك، سندرس مع حلفائنا مسألة الاعتراف بدولة فلسطينية، بما في ذلك في الأمم المتحدة، وقد يكون ذلك أحد الأمور التي تساعد على جعل هذه العملية لا رجعة فيها».
واعتبر السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة حسام زملط أن تصريحات كاميرون لحظة «مهمة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحكومة البريطانية بريطانيا حل الدولتين إسرائيل فلسطين ديفيد كاميرون غزة قطاع غزة حرب غزة بدولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
أم محمد الطلالقة.. يوميات فلسطينية في طوابير الجوع داخل غزة المحاصرة
منذ ساعات الصباح الأولى، تمضي أم محمد الطلالقة، وهي سيدة فلسطينية في الـ55 من عمرها، نحو "التكية" الشعبية في مدينة النصيرات وسط قطاع غزة، على أمل الحصول على وجبة طعام تسد بها رمقها وعائلتها التي لجأت إلى خيمة بعد أن دمر القصف الإسرائيلي منزلها.
وتنتظر أم محمد في طابور طويل، وقد أنهكها الجوع والمرض، حاملة وعاء الطعام وتقول إنها انتظرت أكثر من 4 ساعات حتى حصلت على هذه الوجبة البسيطة.
وليست أم محمد وحدها، فالمشهد يتكرر يوميا في مطابخ الحساء المنتشرة بمبادرات تطوعية في أنحاء غزة، حيث تزداد أعداد المحتاجين، وتتناقص الموارد بفعل الحصار الإسرائيلي المحكم، واستمرار إغلاق المعابر، وانهيار سلاسل التوريد.
وفي خيمتها الصغيرة، تجلس أم محمد إلى جوار حفيدتها، تسخن الطعام على الفحم، وتوزعه بإنصاف دقيق على أبنائها وأحفادها الذين يتقاسمون ما يكفي بالكاد لشخص واحد.
وتقول إن "هذه الوجبة هي كل ما يملكون طوال اليوم. فلا يوجد خبز، ولا لحم، ولا فواكه، والأطفال بحاجة إلى غذاء متوازن.. لا شيء سوى هذه الصحون من الأرز أو العدس".
وتتهم أم محمد، وكثير من الفلسطينيين، ما تسميه "سياسة التجويع" بأنها سلاح آخر في يد جيش الاحتلال، يحاصر أرواحهم كما يحاصر أرضهم. وتضيف أنهم يعيشون مجاعة حقيقية.
وتناشد النازحة من بيت لاهيا شمال القطاع، والتي فقدت نحو 20 كيلوغراما من وزنها الأشهر الأخيرة، الدولَ العربية والإسلامية والضمير العالمي للوقوف مع أهالي غزة، وتقول إننا "نحتاج فقط لأن نعيش بكرامة".
ووسط هذا الواقع القاتم، تظل أم محمد الطلالقة مثالا لصمود الفلسطينيات في مواجهة الجوع والمأساة والحصار، حيث تتحول الوجبة البسيطة إلى أمل يومي في البقاء على قيد الحياة.