«الصحة العالمية»: القتال يشتد حول مستشفى ناصر في غزة
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
جنيف (وكالات)
أخبار ذات صلة تسارع الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة كاميرون: الاعتراف بدولة فلسطينية يساعد في إنهاء الصراعأفادت منظمة الصحة العالمية، أمس، بأن القتال يشتد حول مستشفى ناصر، أكبر مستشفى لا يزال يعمل في غزة، وبأن المستشفى لن يتمكن من مواصلة العمل إذا لم يتسن وصول مزيد من الإمدادات إليه.
وتوقف العمل بالفعل في معظم المستشفيات في غزة بسبب القصف الإسرائيلي، ونقص الإمدادات، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الهجوم الإسرائيلي. وتقول الأمم المتحدة، إن مستشفى ناصر في خان يونس بوسط غزة يعمل بالحد الأدنى، بينما يحاصره الجيش الإسرائيلي.
وقال كريستيان ليندماير المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي بجنيف: «الوضع حول مستشفى ناصر أصبح أسوأ، ويتمثل ذلك في إطلاق النار، والقتال حوله وصعوبة وصول الناس إليه أو صعوبة المغادرة».
ويؤوي المستشفى آلاف النازحين، إضافة إلى الأطباء والمرضى.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن شحنة المواد الغذائية المخصصة للمستشفى تعرضت، أمس، لهجوم من قبل حشود جائعة بسبب تأخر الإمدادات قرب نقطة تفتيش إسرائيلية ولم تصل للمستشفى قط.
وقال ليندماير، إنه لم يتم منح الإذن لتسليم وقود آخر من منظمة الصحة العالمية لمستشفى ناصر، أمس الأول، على الرغم من وصول شحنة طبية.
وأضاف أن «حالات الرفض والتأخير جزء من نمط يعوق وصول الإمدادات الإنسانية للمستشفيات، وقد يجعلها غير قادرة على العمل».
وتعرض المستشفى الرئيسي سابقاً، مستشفى الشفاء في شمال غزة، لأضرار جسيمة واجتياح القوات الإسرائيلية حتى تم إخلاؤه في نهاية المطاف. وقالت الأمم المتحدة، إن بعض المرضى تم نقلهم جنوباً، وإن مستشفى ناصر يضم مرضى يزيد عددهم على ثلاثة أمثال طاقته الاستيعابية.
ووصف ليندماير مستشفى ناصر بأنه «رمز مهم»، وقال إنه في بعض الأحيان يتم إجراء عمليات جراحية على الأرض فيه.
وقالت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق إن نصف الطاقم الطبي فروا، وإن طبيبين اثنين فقط من أصل 24 طبيباً ما زالا بالمستشفى.
وفي هذه الأثناء، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن قوات إسرائيلية اقتحمت مستشفى الأمل في خان يونس بقطاع غزة، وطلبت من النازحين وطواقم العمل إخلائه.
إلى ذلك، ذكرت السلطات وشهود أن أفراداً من قوة إسرائيلية خاصة تخفوا في زي مسعفين، واقتحموا مستشفى بالضفة الغربية المحتلة، أمس، وقتلوا ثلاثة فلسطينيين، أحدهم طريح الفراش.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الرجال الثلاثة ودعت الأمم المتحدة إلى ضمان حماية المراكز الصحية.
وقال مدير المستشفى الطبيب نجي نزال، إن الفريق الإسرائيلي دخل المستشفى قرابة الساعة الخامسة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي (0330 بتوقيت جرينتش)، وتسلل إلى الطابق الثالث، ودقوا الجرس لدخول العنبر الذي كان ينام فيه الثلاثة.
وتعتبر العملية المباغتة، في الساعات الأولى من صباح أمس، الأحدث في سلسلة من الوقائع في الضفة الغربية التي شهدت تفجّراً في العنف منذ السابع من أكتوبر والاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة.
وتشهد مدينة جنين بعض أكبر الاشتباكات مع تكرار الهجمات الإسرائيلية على مخيم مكتظ باللاجئين الفلسطينيين مجاور للمدينة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية إسرائيل غزة فلسطين قطاع غزة حرب غزة منظمة الصحة العالمیة مستشفى ناصر فی غزة
إقرأ أيضاً:
«الصحة العالمية»: الاحتلال الإسرائيلي دمر 59% من الخدمات الطبية في غزة
قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارجريت هاريس، إن القطاع الطبي في غزة يجب أن يُعتبر بعيدًا عن الأهداف العسكرية، فهو قطاع خدمي معترف به بموجب معاهدة جنيف التي تحمي الأشخاص الذين لا يشاركون في القتال سواء المدنيون والمسعفون وموظفو الإغاثة.
هجمات إسرائيل على القطاع الطبيوأضافت «هاريس»، خلال مداخلة مع الإعلامية منى عوكل، عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»: «شهدنا خلال الفترة الماضية تداعيات خطيرة أثرت على الفرق الطبية، مما استدعي ضرورة وقف الاعتداءات التي تستهدف هذا القطاع، وكذلك وقف الهجمات على المستشفيات».
وواصلت: «وفقًا للقانون الإنساني الدولي، لا يجوز استخدام القطاع الطبي لأغراض عسكرية، حتى في حال وجود بعض الشكوك، فلا ينبغي أن تكون هناك انتهاكات تؤدي إلى تدمير المؤسسات الطبية وبنيتها التحتية، على سبيل المثال شهد قطاع غزة تداعيات مروعة، حيث تم تدمير 59% من الخدمات الطبية، وتعرضت البنية الأساسية لأضرار جسيمة».
نقص الوقود صعب توفير الطاقة اللازمة للمستشفياتواستكملت: «مع نقص الوقود وتدمير مولدات الكهرباء، أصبح من المستحيل توفير الطاقة اللازمة لتشغيل هذه المؤسسات والمراكز الطبية، ورغم أن هناك عديد من الأفراد يعملون بجد على الأرض لتقديم الخدمات الطبية، إلا أن هذا لا يكفي إذ يجب التعاون مع جميع الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات فعالة وجادة».