خبراء لـ«الاتحاد»: هجمات الحوثي بالبحر الأحمر تفاقم الغلاء في اليمن
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلة اليمن: سياسة حوثية ممنهجة لتدمير المواقع التراثية بريطانيا تحبط هجوماً حوثياً في البحر الأحمرحذر خبراء ومحللون سياسيون من تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي وارتفاع معدلات الفقر والجوع في اليمن نتيجة للممارسات الحوثية في البحر الأحمر، ما أدى إلى موجة غلاء في البلاد جراء عرقلة التجارة الدولية، في ظل وضع إنساني متدهور.
ويرى المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر أن التوترات في البحر الأحمر تزيد من معاناة اليمنيين الإنسانية، مشيراً إلى أن الهجمات الحوثية أثرت على التجارة، وأضافت أزمة إلى الأزمات التي قامت بها، وهي موجة الغلاء نتيجة عرقلة التجارة الدولية.
وشدد الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، على ضرورة دعم قدرات الحكومة الشرعية وتمكينها من استعادة مؤسسات الدولة وخصوصاً الموانئ، مطالباً بأهمية وضع حد لتهديدات واعتداءات جماعة الحوثي.
ويعاني أكثر من نصف سكان اليمن من انعدام الأمن الغذائي، نتيجة للقيود التي يفرضها الحوثي ما أدى لارتفاع الأسعار وعدم توافرها، مقابل الانخفاض الحاد في قيمة الريال، ما جعل الأغذية المستوردة أكثر تكلفة.
واتفق معه في الرأي نائب رئيس التوجيه المعنوي بقيادة محور تعز العسكري، العقيد عبد الباسط البحر، حول أن ممارسات الحوثي في البحر الأحمر تؤدي لتفاقم الأزمة الإنسانية وينتج عنها قيود سياسية واقتصادية وعسكرية تؤثر على اليمنيين بشكل عام.
وقال البحر، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الأحداث الأخيرة في البحر الأحمر والهجمات على اليمن، تؤثر سلباً على التقدم الذي تم تحقيقه نحو السلام والاستقرار، لافتاً إلى أن اليمن يواجه بالفعل أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
يشار إلى أنه قبل أسابيع أوقف «الأغذية العالمي» برنامج مساعداته الغذائية العامة في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، بسبب محدودية التمويل وعدم التوصل إلى اتفاق مع السلطات من أجل تنفيذ برنامج أصغر يتناسب مع الموارد المتاحة للأسر الأشد احتياجاً.
وذكر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في وقت سابق، أن استمرار الهجمات الحوثية في البحر الأحمر وباب المندب سيقود بشكل مباشر وغير مباشر إلى مزيد من التدهور الاقتصادي والمعيشي لملايين اليمنيين، مشيراً إلى أن اليمن، وبوجه خاص المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، يعتمد بشكل رئيس على استيراد المواد الغذائية والاستهلاكية، ويستورد 80% من احتياجاته عبر ميناء الحديدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمن الغذائي البحر الأحمر الأزمة في اليمن اليمن الأزمة اليمنية جماعة الحوثي فی البحر الأحمر إلى أن
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يعلن حصيلة هجمات الحوثي.. بينها 320 طائرة مسيّرة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، حصيلة هجمات الحوثي الصاروخية ضد تل أبيب، مدعيا أنه اعترض عشرات الصواريخ وأكثر من 100 طائرة مسيّرة قادمة من اليمن.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي إن "سلاح الجو الإسرائيلي يواصل اعتاض التهديدات المنطلقة من كل الجبهات"، موضحا أنه "على مدار الأشهر الأخيرة يطلق الحوثيون مسيّرات وصواريخ أرض- أرض نحو إسرائيل".
وتابع أدرعي قائلا: "الحوثيون أطلقوا منذ بداية الحرب نحو 40 صاروخا أرض- أرض، وتم اعتراض معظمها التي اقتربت من إسرائيل".
وأكد أنه "حتى الآن وقع حادث سقوط صاروخ واحد، بالإضافة إلى حالتين من الاعتراض الجزئي الذي أسفر عن سقوط شظايا في المنطقة"، قائلا إن "باقي الصواريخ فشلت في طريقها"، على حد قوله.
وصرح أيضا بأن الحوثيين أطلقوا نحو 320 مسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، وتم اعتراض أكثر من 100 منها من قبل سلاح الجو، مبينا أن حتى الآن وقعت حالتي لسقوط مسيرتين في أماكن مأهولة، بينما سقطت باقي المسيرات في مناطق مفتوحة أو لم تصل أصلا أو لم تسفر عن أي ضرر حقيقي.
وخلال الأيام الأخيرة، نفذ الحوثيون عمليات مساندة لقطاع غزة ضد أهداف إسرائيلية وأمريكية، باستخدام 22 صاروخا وطائرة مسيّرة، وفق ما أعلنته الجماعة اليمنية.
وكشف الحوثيون عن استشهاد 106 يمنيين في غارات نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا خلال 2024، مؤكدين أن "الإسناد اليمني للشعب الفلسطيني ومقاومته إسناد متكامل في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس".
ولفت الحوثيون إلى العمليات الأخيرة التي استهدفت يافا المحتلة، ومطار بن غوريون، وقاعدة نيفاتيم الجوية، ومحطة كهرباء جنوب القدس، بالقصف الصاروخي.
وتضامنا مع قطاع غزة، الذي يواجه إبادة جماعية من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، باشرت جماعة الحوثي منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع عام 2024 شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين في اليمن، ما أسفر عن قتلى وجرحى ودمار في منشآت بنى تحتية.
وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.