شعبان بلال (القاهرة) 

أخبار ذات صلة اليمن: سياسة حوثية ممنهجة لتدمير المواقع التراثية بريطانيا تحبط هجوماً حوثياً في البحر الأحمر

حذر خبراء ومحللون سياسيون من تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي وارتفاع معدلات الفقر والجوع في اليمن نتيجة للممارسات الحوثية في البحر الأحمر، ما أدى إلى موجة غلاء في البلاد جراء عرقلة التجارة الدولية، في ظل وضع إنساني متدهور.


ويرى المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر أن التوترات في البحر الأحمر تزيد من معاناة اليمنيين الإنسانية، مشيراً إلى أن الهجمات الحوثية أثرت على التجارة، وأضافت أزمة إلى الأزمات التي قامت بها، وهي موجة الغلاء نتيجة عرقلة التجارة الدولية.
وشدد الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، على ضرورة دعم قدرات الحكومة الشرعية وتمكينها من استعادة مؤسسات الدولة وخصوصاً الموانئ، مطالباً بأهمية وضع حد لتهديدات واعتداءات جماعة الحوثي.
ويعاني أكثر من نصف سكان اليمن من انعدام الأمن الغذائي، نتيجة للقيود التي يفرضها الحوثي ما أدى لارتفاع الأسعار وعدم توافرها، مقابل الانخفاض الحاد في قيمة الريال، ما جعل الأغذية المستوردة أكثر تكلفة.
واتفق معه في الرأي نائب رئيس التوجيه المعنوي بقيادة محور تعز العسكري، العقيد عبد الباسط البحر، حول أن ممارسات الحوثي في البحر الأحمر تؤدي لتفاقم الأزمة الإنسانية وينتج عنها قيود سياسية واقتصادية وعسكرية تؤثر على اليمنيين بشكل عام.
وقال البحر، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الأحداث الأخيرة في البحر الأحمر والهجمات على اليمن، تؤثر سلباً على التقدم الذي تم تحقيقه نحو السلام والاستقرار، لافتاً إلى أن اليمن يواجه بالفعل أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
يشار إلى أنه قبل أسابيع أوقف «الأغذية العالمي» برنامج مساعداته الغذائية العامة في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، بسبب محدودية التمويل وعدم التوصل إلى اتفاق مع السلطات من أجل تنفيذ برنامج أصغر يتناسب مع الموارد المتاحة للأسر الأشد احتياجاً.
وذكر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في وقت سابق، أن استمرار الهجمات الحوثية في البحر الأحمر وباب المندب سيقود بشكل مباشر وغير مباشر إلى مزيد من التدهور الاقتصادي والمعيشي لملايين اليمنيين، مشيراً إلى أن اليمن، وبوجه خاص المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، يعتمد بشكل رئيس على استيراد المواد الغذائية والاستهلاكية، ويستورد 80% من احتياجاته عبر ميناء الحديدة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمن الغذائي البحر الأحمر الأزمة في اليمن اليمن الأزمة اليمنية جماعة الحوثي فی البحر الأحمر إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري أردني: ضربات إسرائيل على ايمن بعلم وتنسيق الدول المحيطة بالبحر الأحمر

قال الخبير العسكري الأردني اللواء طيار سابقا مأمون أبو نوار، إن الهجوم على ميناء الحديدة ومحطات الكهرباء يبرز الطابع الاستراتيجي لهذه العمليات العسكرية.

 

ونقل موقع "الحرة" عن أبو نوار قوله إن "إسرائيل تحاول تقليص قدرات الحوثيين الصاروخية والاقتصادية". مشيرا إلى أن "هذه الضربات تمت بالتأكيد بعلم وتنسيق مع الدول المحيطة بالبحر الأحمر.

 

وأضاف "يبدو أنه شارك فيها ما بين 30 إلى 50 طائرة، بما في ذلك طائرات أميركية الصنع لتزويد الوقود نظرا لبعد المسافة".

 

ويرى أبو نوار أن "الهجمات استهدفت أيضا محطات الكهرباء لأن الطاقة تُستخدم من قبل الحوثيين في تصنيع الذخيرة. كما أن ضرب الميناء يهدف إلى منع الإمدادات العسكرية الإيرانية وممارسة ضغط اقتصادي أكبر على الحوثيين".

 

وأوضح أن "الميناء يمثل شريانا حيويا لتدفق السلع، وضربه يعزز الضغط على الحوثيين من قبل الشارع المحلي، حيث يعتمد الكثير من اليمنيين على الإمدادات القادمة عبره".

 

على الرغم من أن إسرائيل تستهدف تقليص نفوذ الحوثيين، إلا أن السيطرة الكاملة عليهم تبدو أمرا صعبا للغاية، بحسب أبو نوار، مشيرا إلى أن الضربات الأميركية والبريطانية لم تنجح في كبح جماحهم.

 

يشير أبو نوار إلى أن قدرات إيران في التهريب وإيصال الأسلحة إلى الحوثيين كبيرة وتاريخية، مضيفا أن ضرب ميناءين لن يمنع وصول الإمدادات العسكرية.

 

ويضيف أن تأثير الضربات إذا توسعت قد يكون لها تأثيرا سلبيا على ممر التجارة العالمي وحرية الملاحة وهو بالتالي سيتأثر بسبب الكثير من دول العالم، "ولا أعتقد أبدا أن دول المنطقة ستسمح بذلك".

 

وقال إن "الحوثيين يمتلكون قدرات كبيرة لإغلاق البحر الأحمر باستخدام قوارب مفخخة وأسلحة دقيقة يتم توجيهها عبر الأقمار الصناعية".

 

ويضيف أن الحوثيين يمتلكون أيضا صواريخ أرض بحر، استُخدمت لاستهداف سفن سعودية وإماراتية وأميركية في السابق، مما يعقد الجهود الدولية لضبط حركتهم في المنطقة.

 

ولفت أبو نوار إلى أن "الحوثيين يتمتعون بإمكانات عسكرية متطورة، بما في ذلك تحويل الصواريخ الباليستية، مثل سام 2، إلى صواريخ موجهة لضرب السفن".

 

ويعتبر أن "هذه القدرات المتقدمة والأراضي الجبلية اليمنية تجعل السيطرة على الحوثيين شبيهة بما حدث في أفغانستان، حيث كان من الصعب التحكم في جماعات مقاتلة تستخدم تكتيكات الأنفاق والجبال، فضلا عن أنها تتمتع بدعم إيراني قوي".

 

وعلى الرغم من هذه الجهود المشتركة، فإن أبو نوار يشير إلى أن "القضية الكبرى في البحر الأحمر لا تزال دون حل".

 

ويؤكد أن العمليات الأميركية والبريطانية السابقة لم تستطع إيقاف الحوثيين عن ضرب السفن أو إغلاق الممرات البحرية، مشددا على أن "الحديدة وباب المندب لا تزالان تحت سيطرة الحوثيين، مما يشكل تهديدا مباشرا للتجارة الدولية".

 

ويضيف أبو نوار: "أي شيء له صلة بإسرائيل يتعرض للخطر في هذه المنطقة، بما في ذلك السفن التجارية"، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على إسرائيل ويعزز المخاوف من تهديدات الحوثيين للملاحة البحرية.

 

يعتقد أبو نوار أن الضربات الإسرائيلية، رغم أهميتها العسكرية، "لن تكون نقطة تحول" في الصراع مع الحوثيين.

 

وأوضح أنه "حتى لو تأثر الحوثيون، فإن تأثير هذه الضربات سيكون محدودا"، لأن الحوثيين مدعومون من إيران، كما أن الوضع الإنساني المتدهور في اليمن يزيد من صعوبة فرض مزيد من الضغوط على الحوثيين.

 

كما أشار إلى أن الحوثيين يملكون القدرة على تعطيل الأنشطة البحرية بشكل كامل في البحر الأحمر، بما في ذلك قطع خطوط الفايبر أوبتكس (كابلات الإنترنت) التي تمر عبره، مما يشكل تهديدا أكبر على التجارة العالمية.


مقالات مشابهة

  • 7 محظورات تجنبها عند زيارة المحميات الطبيعية بالبحر الأحمر
  • الاعلان عن إصابة سفينتين في هجومين قبالة سواحل اليمن
  • تدريب سيدات الغردقة على صناعة الحلويات ضمن مبادرة «لقمة حلوة»
  • عاجل: جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 عمليات عسكرية في البحر الأحمر والمحيط الهندي وبحر العرب
  • إصابة سفينة بضربة مسيّرة قبالة سواحل اليمن وسط تصاعد الهجمات الحوثية
  • أمبري: إصابة سفينة بضربة مسيّرة قبالة اليمن
  • حادثان بحريان بالقرب من الحديدة اليمنية
  • خبير عسكري أردني: ضربات إسرائيل على ايمن بعلم وتنسيق الدول المحيطة بالبحر الأحمر
  • عمليات التجارة البحرية البريطانية: تلقينا بلاغ بحادث شمال غرب الحديدة
  • صواريخ اليمن تُغيّر معادلة البحر الأحمر وتفرض حصارًا على إسرائيل