«الاتحاد الأوروبي» يتعهد بمواصلة دعم أوكرانيا
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
دينا محمود (عواصم، وكالات)
أخبار ذات صلةيعتزم زعماء الاتحاد الأوروبي مواصلة تقديم «دعم عسكري مستدام لأوكرانيا»، حسبما جاء في مسودة لما سيخلص له اجتماع قمة «الاتحاد الأوروبي» والتي من المقرر عقدها غداً.
وتفيد المسودة أيضاً بأن «المجلس الأوروبي يؤكد أيضاً على الحاجة الملحة للتعجيل بتوصيل الذخائر والصواريخ».
وتترك مسودة نتائج الاجتماع الباب مفتوحاً أمام زعماء الاتحاد الأوروبي بشأن التعهد بضخ خمسة مليارات يورو إضافية في صندوق «مرفق السلام الأوروبي» الذي يهدف لجمع تبرعات وتمويل الأسلحة لأوكرانيا.
وتدور خلافات بين أعضاء الاتحاد الأوروبي منذ أشهر حول مستقبل دور الصندوق في تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، واقترحت ألمانيا أن ينصب التركيز الآن على تقديم مساعدات ثنائية من الدول أعضاء التكتل بشكل فردي.
وأُدرجت فكرة التعهد بضخ خمسة مليارات يورو في المسودة بين قوسين مربعين مما يعني أنها لا تزال قيد النقاش.
وسيكون الموضوع الرئيسي المطروح في قمة غدٍ في بروكسل هو السعي إلى اتفاق بشأن حزمة مساعدات مالية لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو على مدى أربع سنوات من الآن، وقد عرقلت المجر هذا الاتفاق في قمة سابقة عُقدت في ديسمبر.
وقبل أيام على إكمال أزمة أوكرانيا عامها الثاني، يبدو الجمود قد ساد خطوط المواجهة بين الجيشيْن الأوكراني والروسي، وذلك في ظل تراجع حدة المعارك البرية، ولجوء طرفيْ الصراع لشن هجمات جوية، سواء بالصواريخ أو الطائرات المُسيّرة، مع تزايد الصعوبات التي تكتنف إمداد حكومة كييف بأسلحة ومعدات عسكرية جديدة.
ويبدو تكثيف الاستعانة بمثل هذه الأسلحة، محاولة من جانب الطرفيْن لتجنب القتال البري، الذي بات أكثر صعوبة على مدار الأسابيع القليلة الماضية، في ظل طقس شتوي عادة ما يعيق الحركة على الأرض، في مثل هذا الوقت من العام.
وأشار خبراء عسكريون إلى أن عدم سقوط جليد حتى الآن بشكل كبير، وهطول أمطار بمناسيب معتدلة، فضلاً عن الاعتدال النسبي كذلك في درجات الحرارة مقارنة بما هو معتاد منها في شتاء تلك المنطقة، أدى في مجمله، إلى أن تتحول ساحات المواجهة، إلى أراضٍ طينية، غير صالحة لعبور الرجال أو المركبات.
ويتزامن ذلك مع تزايد الصعوبات التي تكتنف إمداد حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأسلحة ومعدات عسكرية جديدة.
ففي الآونة الأخيرة، حالت الخلافات في الكونجرس الأميركي دون أن تتمكن إدارة الرئيس جو بايدن، المورد الرئيس للأسلحة لكييف في العالم الغربي، من الحصول على موافقة المشرِّعين، على تقديم مزيد من الدعم العسكري للجيش الأوكراني.
ولا يُتوقع أن يشهد هذا الملف انفراجة خلال الشهور المقبلة، فالولايات المتحدة باتت في خضم حمى الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل. وتشكل مسألة مواصلة دعم الحكومة الأوكرانية، إحدى القضايا الخلافية بين الحزبيْن الجمهوري والديمقراطي، وذلك مع رفض المُشرِّعين الجمهوريين تمرير مساعدات بمليارات الدولارات لحكومة زيلينسكي، قبل أن يُقر نظراؤهم الديمقراطيون إجراءات من شأنها، تشديد التدابير الأمنية بشكل كبير، على الحدود الجنوبية للبلاد مع المكسيك.
ورغم أن الحلفاء الأوروبيين لكييف، يحاولون تعويض النقص في الإمدادات الموجهة لها، فإنه ليس بوسعهم على ما يبدو، سد الفجوة الناجمة عن تقلص المساعدات العسكرية الأميركية. ويقود ذلك - كما ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية - إلى تضييق الخيارات المتاحة لدى المخططين العسكريين في وزارة الدفاع الأوكرانية، بما يعني أنه من غير المرجح، أن تطرأ أي تغييرات ملموسة على طول خط الجبهة، الممتدة لقرابة ألف كيلومتر، في المستقبل القريب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي أوكرانيا روسيا وأوكرانيا روسيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
رداً على مطالبة بوتين بوقف المساعدات..ماكرون وشولتس يتعهدان بمواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا
تعهّد المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، بمواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا بعد أن دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى "الوقف الكامل" للمساعدات العسكرية الغربية لكييف.
وقال شولتس: "نحن متّفقان على أن أوكرانيا يمكن أن تعتمد علينا وأن أوكرانيا يمكنها الاعتماد على أوروبا وأننا لن نخذل" كييف. وأدلى شولتس بتصريحاته وبجانبه الرئيس الفرنسي الذي يزور ألمانيا."No decision can be made without Ukraine or over its head."
After the phone call between US President Donald Trump and Russian President Vladimir Putin, German Chancellor Olaf Scholz and French President Emmanuel Macron reiterated their joint goal for "a just and lasting peace." pic.twitter.com/vHx0aXGZyl
وقال ماكرون: "سنواصل دعم الجيش الأوكراني في حرب المقاومة ضد العدوان الروسي".
وجاءت تصريحات بوتين إثر مكالمة هاتفية بينه وبين نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
ووفق الرئاسة الروسية قال بوتين لترامب إن "الشرط الاساسي لمنع تصعيد النزاع والعمل على حله بالسبل السياسية والدبلوماسية، هو الوقف الكامل للمساعدة العسكرية الغربية" لأوكرانيا.
وتوافق الرئيسان الروسي والأمريكي على وقف الهجمات الروسية على منشآت الطاقة الأوكرانية، دون أي إشارة إلى وقف كامل لإطلاق النار.
وقال شولتس إن وقف الهجمات على منشآت الطاقة "يمكن أن يشكّل خطوة أولى نحو سلام عادل ودائم لأوكرانيا. أما الخطوة التالية فيجب أن تكون وقفاً كاملاً لإطلاق النار وبأسرع وقت ممكن".
من جهته، شدّد ماكرون على أن "الهدف يجب أن يبقى على حاله، أي وقف إطلاق النار على نحو يمكن التحقق منه" مع "التقيّد به بشكل تام، وسلام متين ودائم مع الضمانات التي يتطلبها".
وتابع "من الواضح أن هذا الأمر لا يمكن تصوّره" دون جلوس الأوكرانيين إلى طاولة المفاوضات.