مستشار: قرار الكتائب وقف مهاجمة القوات الأميركية جاء بعد جهود بذلها السوداني لوقف التصعيد
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
قال مستشار لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الثلاثاء، إن الحكومة العراقية بذلت مساعي كبيرة لتهدئة التوترات في المنطقة، وذلك تعليقا على قرار ميليشيا "كتائب حزب الله" العراقية وقف هجماتها على القوات الأميركية في المنطقة.
وقال هشام الركابي، مستشار السوداني في تصريح لـ"الحرة" إن "رئيس الوزراء بذل جهودا حثيثة داخليا وخارجيا لتجنيب العراق نتائج التصعيد في المنطقة وهذه أولى نتائج تلك الجهود"، في إشارة إلى بيان الجماعة العراقية المسلحة المدعومة من طهران.
وفي تصريح نقلته وكالة رويتزر في نفس السياق، قال الركابي "قرار كتائب حزب الله بتعليق هجماتها على القوات الأميركية جاء بعد أيام من الجهود من قبل رئيس الوزراء شياع السوداني لوقف التصعيد".
وقالت ميليشيا "كتائب حزب الله" في بيان الثلاثاء أنها "تعلق عملياتها العسكرية والأمنية ضد القوات الأميركية".
وقللت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" من شأن بيان ميليشيا "كتائب حزب الله" العراقية الذي أعلنت فيه تعليق هجماتها على القوات الأميركية.
وقال المتحدث باسم الوزارة بات رايدر أثناء إيجاز صحفي الثلاثاء، "إننا نأخذ بالأفعال لا الأقوال"، مضيفا قوله "لا جدوى من تصعيد التوتر في المنطقة ولكننا سنتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن مصالحنا وقواتنا".
وجاء بيان "كتائب حزب الله" في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أنه اتخذ قراره بشأن كيفية الرد على الهجوم الذي أدى إلى مقتل جنود أميركيين في قاعدة عسكرية في الأردن، الأحد.
وحمل بايدن، في تصريحات للصحفيين، إيران مسؤولية تزويد المجوعات الموالية لها بالسلاح. لكنه أضاف أن الولايات المتحدة لا تريد حربا أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وقال البنتاغون، الاثنين، إن الهجوم يحمل بصمات كتائب حزب الله العراقية"، معتبرا أنه "تصعيد" بعد أن أدى إلى مقتل 3 جنود وإصابة عشرات آخرين.
وفي العراق، ذكرت وسائل إعلام رسمية أن وزير الخارجية فؤاد حسين ندد، في اتصال هاتفي مع نظيره الأردني، الثلاثاء، بالهجوم الذي أدى إلى مقتل جنود أميركيين في الأردن قرب الحدود السورية.
وأضافت وسائل الإعلام أن حسين، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، شددا على ضرورة إبعاد البلدين والمنطقة عن التهديدات العسكرية من أي جهة كانت.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القوات الأمیرکیة کتائب حزب الله فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
مصادر طبية: أكثر من 50 قتيلا وعشرات الجرحى في القصف الجوي الإسرائيلي على مدينة غزة
في تطور مأساوي يعكس تصاعد حدة العمليات العسكرية الإسرائيلية، أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن الغارات الجوية الإسرائيلية على مدينة غزة خلال الساعات الأخيرة أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصًا، إضافة إلى عشرات الجرحى، معظمهم من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وأوضحت المصادر أن القصف تركز بشكل خاص على أحياء سكنية مكتظة بالسكان في مدينة غزة، ما أدى إلى انهيار عدد من المنازل فوق رؤوس قاطنيها، فيما هرعت طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى مواقع الاستهداف وسط ظروف صعبة ونقص حاد في المعدات الطبية والإغاثية.
ووفقاً لتقارير صادرة عن وزارة الصحة في غزة، فإن العدد مرشح للارتفاع في ظل وجود حالات حرجة تحت العلاج، فضلًا عن استمرار عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
وأشارت الوزارة إلى أن النظام الصحي في القطاع يواجه انهيارًا وشيكًا نتيجة تزايد أعداد الضحايا والنقص الحاد في الأدوية والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.
وتأتي هذه المجزرة في أعقاب استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد حركة حماس، بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية فشل التفاهمات بشأن تمديد وقف إطلاق النار، متهمة حماس برفض المقترحات الأمريكية الأخيرة.
من جهتها، حمّلت حركة حماس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن ما وصفته بـ"المجزرة الجديدة"، معتبرة أن ما يحدث "يؤكد من جديد طبيعة العدوان الغادر الذي تشنه حكومة الاحتلال على الشعب الفلسطيني"، كما دعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفته بـ"الجرائم ضد الإنسانية".
على الجانب الآخر، تواصل إسرائيل تأكيدها بأن العمليات تستهدف مواقع ومنشآت تابعة لحماس، ضمن ما تسميه "جهود الدفاع عن النفس"، وسط تصاعد الانتقادات الدولية لمستوى العنف وتزايد الخسائر البشرية بين المدنيين.
ويبدو أن قطاع غزة يتجه نحو كارثة إنسانية جديدة في ظل غياب أي أفق سياسي واضح لوقف النزاع، واستمرار حالة الجمود في جهود الوساطة الدولية.