حمدان بن محمد.. قائد شغوف بالجودة وفارس التميز

إعداد: محمد إبراهيم

سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، قيادة شابة، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بصناعة المستقبل؛ إذ تتلمذ في مدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فأصبح نموذجاً استثنائياً للقادة الشباب في مختلف أنحاء المنطقة والعالم.

مسيرة سمو ولي عهد دبي حافلة بالعطاء والنجاحات والإنجازات؛ إذ يقود سموه مستقبل إمارة دبي ومسيرة التطوير فيها، وفق رؤى شمولية واستراتيجيات ممنهجة للتنمية والاستدامة، تركز في مضمونها على بناء قدرات الشباب وتوظيفها في مسيرة التنمية.

ركز سموه على الاستثمار في الاتجاهات التي تعزز الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين، مستنداً إلى مدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، التي تميزت بالتفرد، وارتكزت على استراتيجية بناء الإنسان وصناعة قادة الغد، لنجد نقلة نوعية غير مسبوقة، يجسدها التطور الكبير للخدمات ومستويات الأداء في مختلف القطاعات، ومؤشرات التنافسية العالمية «شاهد عيان».

وغداً نحتفي بمرور 16 عاماً على تولي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولاية العهد في إمارة دبي، بموجب مرسوم أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، في فبراير/شباط 2008، ولعل هذه المناسبة فرصة للوقوف على بصمات سمو ولي العهد المشهودة، التي تزرع الأمل لمستقبل واعد، بسواعد قيادية شابة تؤمن بالعمل والتميز ومواجهة التحديات، ولا تقبل إلا بالرقم واحد عالمياً وإقليمياً ومحلياً.

«الخليج» ترصد أبرز محطات التنمية والتطوير منذ تولي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولاية العهد في إمارة دبي، وأهم الإنجازات التي أحدثت نقلة نوعية في الإمارة، لتمتطي ركب التنافسية العالمية في المجالات كافة.

الصورة

مهارات القيادة

نشأ سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، وترعرع في عهدٍ بدأت فيه دولة الإمارات خطوات البناء والتنمية على درب النمو والتطور؛ إذ عايش التحديات والنقلات النوعية للدولة، واكتسب تجارب ثرية منذ سنوات طفولته وشبابه الأولى بقربه الدائم من مركز صنع القرار.

ونهل سموه مهارات القيادة والإدارة الحكومية من معين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله؛ حيث حرص سمو الشيخ حمدان بن محمد دائماً على الوجود في مجلس والده ومرافقته في جولاته، ما أكسبه مهارات وقدرات نوعية في فنون القيادة.

خصال فريدة

ويتحلى سموه بخصال فريدة أسهمت في صياغة شخصيته وبلورت رؤيته، فالحياة العسكرية التي عاشها خلال دراسته في كلية «ساند هيرست» جعلت الانضباط والالتزام سلوكاً معتاداً لدى سموه، كما أسهمت الرياضات العديدة التي يمارسها سموه بانتظام، وعلى رأسها الفروسية، في تعزيز سمات الصبر والدأب التي يتمتع بها.ويتميز سموه بأنه قائد شغوف بفنون الإدارة والجودة والتميّز، ويعدّ سموه فارساً لا يشقّ له غبار في مضامير سباقات الخيل لا سيما في سباقات القدرة والتحمل، كما أنه شاعر ملهم متمكن في حضرة القصيدة ويشار له بالبنان، وهو داعم قوي للرياضة والفنون والثقافة والتراث.

الرقم واحد

منح قائد الإنجازات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، سمو ولي عهد دبي ثقة غالية، ووصفه بالابن والعضيد والصديق، فموروث الشعر والفروسية والرقم واحد، دروس نهلها سموه من مدرسة والده.

ويسير سموه على النهج الذي اختطه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، معلمه الأول الذي تعلم منه مبادئ القيادة والحكم والإدارة واستشراف وصنع المستقبل، وحرص سمو ولي العهد بشكل دائم على الالتقاء بالمواطنين من دون أي حواجز أو قيود، والعمل على متابعة شؤونهم وقضاياهم ومشاركتهم أفراحهم، فضلاً عن التواصل مع مختلف شرائح المجتمع، من مواطنين ومقيمين، ومتابعين على مستوى المنطقة والعالم، عبر حسابات سموه على مواقع التواصل الاجتماعي.

مكانة عالمية

استلهم سموه منذ توليه ولاية العهد في دبي، من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتعزيز المكانة العالمية للإمارة على خريطة التنافسية؛ إذ ظهرت بصمات سموه جلية، بالعمل اليومي الذي لا يهدأ ولا يتوقف، والإرادة الصلبة التي لا تعرف المستحيل، فقاد سموه رئاسة المجلس التنفيذي لحكومة دبي، لتتبوأ دبي مركز الصدارة بمشاريع حكومية تطويرية أبهرت العالم، وارتبط اسم سموه، بالابتكار والإبداع وصناعة المستقبل، والتحوّل الذكي، وريادة الفضاء الرقمي، وتحقيق التميز في مختلف المجالات.

وفي قراءة لمسيرة سموه المضيئة، نجد أن مهام سموه أخذت في التنامي مع توليه منصب ولاية العهد في دبي، حيث بات دوره أكثر شمولية، من خلال مسؤوليات سموه لأهم الملفات الرئيسية في إمارة دبي، متبنياً نهجاً شاملاً في التنمية والاستدامة.

ويقود سموه تطوير العمل الحكومي في إمارة دبي، بفكر ونهج يستشرف المستقبل بقيادة تنبض بحب الوطن وتؤمن بالعمل بروح الفريق.

ويترأس سموه اللجنة العليا لتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي، التي تعمل على ترجمة الرؤية الاستباقية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في ترسيخ مكانة دبي عاصمةً للاقتصاد الرقمي.

دبي للميتافيرس

وركز سموه على تحقيق أهداف استراتيجية دبي للميتافيرس وصياغة مستقبل رقمي متقدم للدولة، وجعل اقتصاد دبي من أفضل الاقتصادات الرائدة في العالم، من خلال مشاريع الاقتصاد الرقمي، والاستثمار في عالم الميتافيرس الافتراضي والمجالات الرقمية، واستشراف مستقبل العالم الرقمي، ويحرص سموه على تسريع وتيرة توظيف تقنيات المستقبل في إمارة دبي.

ويترأس سموه اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين، التي تشرف على تطوير ملفات الخدمات الاجتماعية والتنموية الخاصة بالمواطنين.

استراتيجيات ومبادرات

ويحرص سموه، من خلال ترؤسه المجلس التنفيذي لإمارة دبي، على إطلاق الاستراتيجيات والمبادرات، التي تهدف إلى جعل حكومة دبي رائدة عالمياً في العمل الحكومي.

وتضمنت قائمة المبادرات خطة دبي 2021، واستراتيجية دبي للابتكار، ومبادرة دبي المدينة الأذكى عالمياً، واعتماد مشروع تطوير الخطة الاستراتيجية لإمارة دبي 2030، لتكون بمثابة البوصلة التي توجه مسيرة الإمارة نحو المستقبل بخطى واثقة، واستراتيجية دبي للميتافيرس الهادفة إلى ترسيخ مكانة دبي ضمن أفضل 10 مدن في الاقتصادات الرائدة في مجال «الميتافيرس»، للارتقاء بجميع الخدمات التي تقدمها الجهات والدوائر في الإمارة في مختلف مناحي الحياة. ويركز سموه على بناء الكوادر الوطنية، وتفعيل قدرات الشباب الإماراتي ليشارك بفاعلية في عملية التنمية.

خدمات حكومية

وبناء على توجيهات سموه تم تعميم نموذج دبي للخدمات الحكومية على كافة الخدمات التي تقدمها حكومة دبي؛ إذ حققت هذه المبادرة نتائج غير مسبوقة، كما أطلق سموه، برنامج حمدان بن محمد للخدمات الحكومية في عام 2013، ليكون حجر الأساس لتطبيق مبادرة الحكومة الذكية في دبي، كما أطلق سموه مبادرة «بناة المدينة»، وفي 2020 أطلق سموه رؤية جديدة للخدمات الحكومية من خلال «خدمات 360»، التي تعدّ أجندة عمل جديدة في دبي لمضاعفة ومتابعة جهود التحسين والوصول للقمة والحفاظ عليها.

مبادرة المسرعات

أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي مبادرة «مسرعات دبي المستقبل»، المبادرة الجديدة لمؤسسة دبي للمستقبل، والتي تعدّ مبادرة عالمية فريدة من نوعها ضمن أجندة دبي المستقبل، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله».

حزمة مشاريع تطويرية

استهل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، عام 2024، باعتماد حزمة مشاريع تطويرية لخدمة أهل حتّا وزوراها، في إطار الخطة التطويرية الشاملة لهذه المنطقة المهمة، لتشمل إنشاء مدرسة خاصة، وإقامة مجلس أحياء جديد لسكان المنطقة، واعتماد التصميم الخاص بمشروع شاطئ حتّا والموقع الذي تم اختياره لتنفيذه.

المجلس التنفيذي

أسند صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، منصب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، في الثامن من سبتمبر من عام 2006.

خطط التنمية

ركز سمو ولي عهد دبي، خلال مسيرته، على الإشراف على وضع خطط التنمية الاستراتيجية الشاملة ومتابعة تنفيذها، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للإمارة، وترسيخ مكانتها كمركز عالمي على صعيد المال والأعمال والتجارة والسياحة والخدمات.

أهم المسؤوليات

من أهم المسؤوليات الوطنية التي حملها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على كاهله في تعزيز الهوية الوطنية بنفوس أبناء الإمارات، العناية بالتراث الإماراتي ونقله عبر الأجيال، وهنا جاءت فكرة إنشاء مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.

يوم لدبي

أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، مبادرة «يوم لدبي» لترسيخ قيم العطاء، تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بضرورة تعزيز دور ومفهوم المسؤولية المجتمعية بين الأفراد.

المصدر: صحيفة الخليج