أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يرد على القرارات والمواقف الدولية الداعية لحماية المدنيين وتوفير احتياجاتهم، بتعميق مظاهر الإبادة والتهجير القسري.
وقالت في بيان، اليوم إنه رغم قرار محكمة العدل الدولية ومن قبله قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2720، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومئات المطالبات والمناشدات والتحذيرات الأممية والدولية، إلا أنه لا شيء يتغير على أرض الواقع.


أخبار متعلقة محكمة العدل الدولية.. كيف يمكن إلزام الاحتلال بتنفيذ القرارات الأخيرة؟"الخارجية الفلسطينية": الاجتماع الاستعماري بالقدس تحد لقرار "العدل الدولية""الخارجية الفلسطينية": غياب عقوبات رادعة يشجع الاحتلال على جرائمهوأضافت أن الذي يتغير حقيقة يومياً هو إصرار قادة الاحتلال على تعميق الإبادة الجماعية لشعبنا وتوسيع الكارثة الإنسانية، لتعم كامل سكان قطاع غزة من المدنيين الفلسطينيين، وكذلك تصعيد الجرائم بحقهم واستهدافهم أينما وجدوا.

ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ 116 على التوالي إلى 26751 شهيدًا، والجرحى إلى 65636 جريحًا معظمهم من النساء والأطفال.#اليوم
للمزيد: https://t.co/SsWniEfa6S pic.twitter.com/xzOpTJSjJN— صحيفة اليوم (@alyaum) January 30, 2024مدينة خان يونسوقالت الوزارة إنه "لعل الأيام الأخيرة من حرب الإبادة جاءتنا بمظاهر مروعة لها، كان أبرزها قضية الطفلة هند رجب وعائلتها، وإطلاق دبابات الاحتلال قذائفها وسط مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يلوحون بعلم أبيض في أحد الشوارع غرب مدينة خان يونس، مما أدى لاستشهاد المواطن رمزي سحلول، وهو صاحب متجر يبلغ من العمر 51 عاماً".
وتابعت في بيانها أنه "في منظر تقشعر له الأبدان، سلمت سلطات الاحتلال ما يزيد عن 80 جثة متحللة لشهداء مجهولي الهوية قضوا في فترات سابقة من العدوان، كانت محتجزة لدى الاحتلال وتم دفنها في مقبرة جماعية في رفح.
وأكدت أن حكومة الاحتلال لا زالت تستخف بالمواقف الدولية الداعية لحماية المدنيين والتوقف عن تهجيرهم بالقوة، وتشعل المزيد من الحرائق في ساحة الصراع.

بسبب نقص اللقاحات.. #اليونيسيف تحذر من تعرض أطفال #غزة لأمراض خطيرة@UNICEF#اليومhttps://t.co/34LTqOTMQ5— صحيفة اليوم (@alyaum) January 30, 2024حماية المدنيين الفلسطينيينوأشارت الوزارة إلى أن حكومة الاحتلال لا زالت تتصرف وكأنها فوق القانون وتستطيع أن ترتكب ما يحلو لها من انتهاكات وفظاعات بحق المواطن الفلسطيني الذي جردته من كامل إنسانيته وتتعامل معه كأي شيء لا يستحق الحياة.
وتابعت: "وبذلك تضع إسرائيل -القائمة بالاحتلال- المجتمع الدولي ليس فقط في أزمة قانونية وإنما أخلاقية مستعصية بسبب فشله في حماية المدنيين الفلسطينيين وفي إجبارها على الوفاء بالتزاماتها كقوة احتلال".
وأشارت في بيانها إلى أن حكومة الاحتلال تقوم بتدفيع الشعب الفلسطيني حياته ثمناً لأزماتها الداخلية وللمساومات والمزايدات داخل الائتلاف الإسرائيلي الحاكم، متسائلة: متى سيدرك العالم أن تعمد نتنياهو لإطالة أمد الحرب محكومٌ لبقائه في الحكم وتحقيق رغبات حلفائه من الفاشيين الجدد.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس رام الله فلسطين الخارجية الفلسطينية غزة قطاع غزة حکومة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

تصفية أُسر قادة المقاومة الفلسطينية عقابٌ لا يؤتي أكله

غزة– بينما يشير مراقبون إلى وقوع إسرائيل في فشل إستراتيجي خلال حربها البرية على قطاع غزة، تبحث في الوقت ذاته عن نجاح تكتيكي تحققه جوا من خلال استهداف عناصر وقادة المقاومة الفلسطينية، وبعد عجزها في 264 يوما من الوصول إلى الصف الأول منهم، تطال يدها عوائلهم بالجملة.

وكانت إسرائيل أول دولة تشرّع "عمليات الاغتيال" قانونيا عام 2002، مع قيد "ألا تتسبب عملية التصفية بأضرار جانبية". أمّا اليوم، فتتعمد ليّ ذراع قادة المقاومة من خلال اغتيال الدائرة الأقرب إليهم في سياسة قديمة وجديدة اتّبعها الاحتلال منذ السبعينيات إلى اليوم، وآخرها استهداف عائلة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

فلم يكتفِ الاحتلال بتدمير منزله ولا بقتل 30 شخصا من الدرجة الأولى من أقربائه، ولا باعتقال عشرات آخرين من العائلة فحسب، بل يكثف من محاولات ابتزازه وآخرها قصف منزل شقيقته زهر هنية، التي استشهدت مع 10 من أفراد عائلتها معظمهم من النساء.

وانتشلت طواقم الدفاع المدني 5 منهم فيما تبقّى 6 آخرون تحت أنقاض منزلهم المدمر في مخيم الشاطئ للاجئين غربي مدينة غزة.

آمال وابنتها إيمان حفيدة الحاجة زهر هنية من بين شهداء الهجوم الإسرائيلي الأخير في مخيم الشاطئ (الجزيرة) موقف ثابت

تقول إيناس هنية، تعقيبا على استشهاد عمّتها "إن الاحتلال تعمّد استهداف شقيقة إسماعيل هنية الكبرى التي كانت بمثابة أُمّه والأقرب إليه، والتي احتضنت مع ابنها الأكبر عائلته في سنوات إبعاده إلى مرج الزهور وسدّت فراغ غيابه".

وتابعت في حديث للجزيرة نت "هذه الاستهدافات المتكررة تكشف غباء الاحتلال الذي يظن أنه يعاقب القادة بعوائلهم، ولا يعلم أنه يزيدنا تعنتا وإصرارا لأخذ حقنا منه".

ولفتت إلى أن عمّها إسماعيل هنية "هو أول من يواسي العائلة، ويثبتها بعد كل جريمة يرتكبها الاحتلال بحق أقاربه، وأن موقفه ثابت في كل مرة كما يراه العالم مُسَلّما صابرا على أذاهم".

وكان هنية قد علّق على استهداف عائلته بالقول "إن دماء الشهداء تطالبنا ألا نساوم وألا نهادن وألا نغيّر ولا نبدّل ولا نضعف ولا نيأس، بل نواصل طريقنا بكل إصرار".

ويقول الكاتب في الشأن السياسي والعسكري أحمد عبد الرحمن، للجزيرة نت، إن تعقيب هنية "يضرب بعرض الحائط كل محاولات إسرائيل لدفعه للتنازل أو الانكسار".

ويضيف "ظهور أبو العبد هنية بهذا الثبات بعد كل انتقام إسرائيلي يدل على أن هذه الهجمات الممنهجة لن تؤدي الغرض الذي نشأت من أجله أو تحقق الغاية المرجوة منها".

ويعتقد عبد الرحمن "أن الاحتلال يسعى من خلال قتل ذوي القادة إلى استهداف الخاصرة الرخوة لهم، لمحاولة التأثير على قراراتهم السياسية ولتقديم تنازلات بما يتعلق بسير المفاوضات المتعلقة بصفقة التبادل".

ويضيف الكاتب الفلسطيني أن جيش الاحتلال "جيش بلا أخلاق لا يراعي شرف الخصومة، ويعتمد أسلوبه الرخيص الذي ينافي اتفاقية جنيف الرابعة وحقوق المدنيين في الحروب والمواثيق الدولية".

زرع الخوف

أمّا الباحث علي منصور، فيرى أن أهم ما يحاول الاحتلال تحقيقه من وراء ذلك، خلق حالةٍ من الانعزال الاجتماعي عن قادة المقاومة، "فيزرعون الخوف في قلوب العامة منهم ومن عائلاتهم ويدفعونهم للابتعاد عما يجلب ردود فعل إسرائيلية انتقامية، فلا يؤونهم ولا يزوجونهم ولا يتعاملون معهم".

وذكر في حديث مع الجزيرة نت أن هنية واحد من عشرات قادة المقاومة الذين تم استهداف أسرهم، ومن بينهم عائلة عضو المكتب السياسي في حركة حماس كمال أبو عون الذي استهدف الاحتلال أبناءه وزوجاتهم، وبناته وأزواجهن.

وفي حين يُجمع المراقبون على أن عوائل القادة كانوا أول من سُفكت دماؤهم في العدوان الإسرائيلي، كان لافتا أيضا خلال هذه الحرب استهداف الاحتلال أطفال وزوجات قادة شهداء قُتلوا خلال حروب سابقة كعائلتي الشهيدين ظافر الشوا وعوض أبو سلمية، اللذين استشهدا عام 2021 بعملية سيف القدس.

يتزامن هذا الاستهداف مع تشجيع علني من قبل حاخامات إسرائيليين خرجوا على مرأى من العالم ينادون بإبادة النساء الغزيّات "لأنهن لا ينجبن إلا إرهابيين" على حد وصفهم، في حرب أزهقت فيها إسرائيل أرواح أكثر من 10 امرأة فلسطينية وقرابة 16 ألف طفل، عدا عن آلاف المفقودين منهم والعالقين تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • الـPPS يعلق على رسو باخرة إسرائيلية: لا تستقيم أي علاقات مع كيان صهيوني يرتكب جرائم الإبادة الجماعية
  • تصفية أُسر قادة المقاومة الفلسطينية عقابٌ لا يؤتي أكله
  • زاخاروفا: نظام كييف يمارس الإبادة الجماعية بحق شعبه ولا يهتم بمصير البلاد
  • جيش الاحتلال يدفن سيارات الإسعاف في خانيونس / فيديو
  • فلسطين تشكر حكومة الوحدة على إعفاء مواطنيها من رسوم الإقامة
  • "إعلام غزة" يدعو العالم للضغط على الاحتلال لفتح المعابر البرية فورًا
  • رام الله - اللجنة التنفيذية ترفض مشروع "اليوم التالي"
  • رئيس أركان جيش الاحتلال: نقترب من القضاء على حماس في رفح الفلسطينية
  • إحراق وتجريف معبر رفح تأكيد على نية الاحتلال الإبادة الجماعية
  • حماس: موقف نتنیاهو الأخیر رفض جلی لقرار مجلس الأمن ومقترحات بایدن