وزيرة الثقافة تستعرض أمام مجلس النواب جهود الوزارة لبناء الإنسان وتحقيق العدالة الثقافية
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
استعرضت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، منهجية الوزارة في مجال حقوق الإنسان، خلال عام 2023م، وذلك أمام لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب، برئاسة النائب طارق رضوان، وبحضور الدكتورة درية شرف الدين -رئيس لجنة الإعلام والثقافة والآثار-.
قالت وزيرة الثقافة: "إن الوزارة تعمل بكل قطاعاتها على كفالة وتفعيل الحقوق الثقافية التي تنص عليها الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ورؤية مصر 2023م، وذلك من خلال ما تُقدمه الوزارة من فعاليات وأنشطة ومشاريع، تتمثل في العديد من النقاط يتعلق أهمها بخطة توزيـع الخدمـات الثقافيـة فـي مختلـف ربـوع الوطـن بشـكل متـوازن، خاصة في المناطـق النائيـة والحدوديـة والأكثر احتياجًا، حيث تقوم الوزارة بتحقيق هذا من خلال العديد من المشروعات والمبادرات منها -على سبيل المثال لا الحصر- "مشروع أهل مصر" وهو برنامج رئاسي، تنفذه الهيئة العامة لقصور الثقافة ويتم بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني إلى جانب الشخصيات العامة والمفكرين، لدمج أبناء المحافظات الحدودية، وتدعيم قيم الانتماء للوطن، بهدف تعزيز القيم الإيجابية بالمجتمع، وتبادل الخبرات، ومُجابهة التطرف الفكري ومكافحة ونبذ العنف، وخلال العام الماضي تم تنفيذ (10) ملتقيات وأسابيع ثقافية لأطفال وشباب وفتيات المحافظات الحدودية، استفاد منها (1620)، حيث تم تنظيم (5) أسابيع للطفل، (3) ملتقيات للشباب، وملتقيان للفتيات والمرأة".
وأضافت : "إلى جانب برنامج الفعاليات الذي تنظمه الوزارة ضمن مشاركتها في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، حيث نفذت الهيئة العامة لقصور الثقافة (1949) فعالية ثقافية وفنية في 13 محافظة خلال العام الماضي، تضمنت الورش الفنية والحرفية الخاصة بالمرأة والطفل والشباب منها ورش الحكي للأطفال، كما تم تزويد المكتبات بإصدارات الوزارة، وحرصت الوزارة على العمل للوصول للمناطق التي حرمت لسنوات من الحصول على المنتج السينمائي من خلال تنفيذ مشروع "سينما الشعب" حيث بلغت عدد قاعات دور العرض 21 دارًا بـ 19 محافظة، تقوم بعرض الأفلام بأسعار رمزية، بجانب الأفلام التسجيلية التي تنتجها وزارة الثقافة"، فضلًا عن برنامج ترسيخ قيم وممارسات المواطنة بمحافظة المنيا، والذي يهدف إلى تفعيل الأنشطة والإجراءات التنفيذية التي تحقق تقليل إنهاء الاحتقان وتعزيز قيم وممارسات المواطنة لمواجهة التطرف والأحداث الطائفية، وقبول الآخر ونبذ العنف، حيث استهدف البرنامج 44 قرية وتم تنفيذ (230) فعالية بقرى محافظة المنيا، بإجمالي مستفيدين (40205)، أما مشروع الإسكان الآمن بديل العشوائيات الذي يتم تنفيذه في 13 منطقة في 5 محافظات وذلك للتنمية الثقافية لقاطني المدن الجديدة (بدائل العشوائيات)، من خلال فعاليات ثقافية للأسر والأطفال، وتم تنفيذ عدد (6184) فعاليةّ استفاد منها (41347) في 5 محافظات.
وتابعت وزيرة الثقافة: "في إطار تطوير ودعم الإدارة الثقافية في المحافظات تم تنفيذ مشروع "دوائر الإبداع" وهي حاضنة لعدد من المشاريع الثقافية الصغيرة لشباب الأقاليم من القطاعين الحكومي وغير الحكومي، تعمل على تقديم الدعم التدريبي في مجال الإدارة الثقافية للعاملين بالمجال الثقافي، كما تمنح في مرحلتها الأخيرة الدعم المالي والفني للمشاريع الأكثر ابتكارا واكتمالًا وفقًا لضوابط ومحددات معلنة".
وأوضحت أنه في محور تحقيق مبدأ الثقافة للجميع ومساندة ذوي الإعاقة، نفذت الوزارة من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة، 72 فعالية لذوي الهمم خلال هذا العام الماضي، كما نفذ المركز القومي لثقافة الطفل مشروع "بنكمل بعض" لتطوير قدرات ومهارات ذوي الهمم وتعليمهم بعض الحرف اليدوية خلال هذا العام، ونفذ قطاع الفنون التشكيلية مبادرة (انت مش لوحدك) حيث بلغت عدد الفعاليات خلال العام 12 فعالية، كما تم تنفيذ مبادرة "جوه الدايرة"، وهو برنامج ثقافي لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة، واستهدف العاملين بالإدارات المختصة بتخطيط وتنفيذ الأنشطة والفعاليات الثقافية، وتم تنفيذ ورش تدريبية استهدفت 102 متدربًا خلال هذا العام، وفي إطار تقديم المزيد من الدعم لقصور الثقافة لتمكينها من الأدوار المنوطة بها، قامت الوزارة بافتتاح 20 موقعًا ثقافيًا، خلال الفترة من أغسطس 2022 وحتى أكتوبر 2023 في مختلف المحافظات، كما تم تدشين منظومة مكتبات مصر العامة المتنقلة بالمحافظات، والتي تحقق العدالة الثقافية في المحافظات وذلك في 212 نقطة تمركز، في 10 محافظات، في 236 قرية.
واستعرضت وزيرة الثقافة، خطة زيادة دعم النشاط الثقافي الأهلي، بما يعزز الحفاظ على الهوية الثقافية، وذلك بالعديد من الشراكات التي بدأت وزارة الثقافة في تنفيذها، ومنها على سبيل المثال: التعاون مع "مؤسسة مصر الخير" لتنفيذ مبادرة "الثقافة حياة"، حيث تم في نهاية العام الماضي توقيع بروتوكول تعاون، لتنفيذ المبادرة التي تتضمن فعاليات لتأصيل مبادئ حقوق الإنسان، عن طريق الورش الفنية والحفلات التي تقدم من خلال المبادرة، والتي سيتم تنفيذها في 20 محافظة، وقريبًا البداية في محافظة الشرقية.
في مجال حماية وتطوير الحرف التراثية، وزيادة الدعم المقدم لها، أشارت الى أنه تم تنفيذ العديد من الأنشطة ما بين ورش فينة ومهرجانات، مثل: المهرجان السنوي للحرف التقليدية والتراثية، الذي يُنظمه قطاع الفنون التشكيلية، للترويج للحرف التراثية ومنتجاتها والتعريف بها ونشر الوعي بدورها وأهميتها بين الجماهير، بجانب دعم الحرفيين والفنانين، كما يقوم قطاع الفنون بتعليم الحرف التقليدية والتراثية من خلال ما تنظمه من ورش عمل شهرية في كافة المجالات والفنون التراثية، ويدعم العديد من الجهات والجمعيات المتخصصة مثل: أندية اليونسكو للحفاظ على التراث– جمعية أبناء أسوان– جمعية أصالة– مؤسسة أخميم للنسيج اليدوي، وغيرها.
وأضافت نيفين الكيلاني: "ضمن خطط النهوض بالصناعات الثقافية وتعزيز آليات تمويلها، تم تنفيذ عدد من المشاريع والمبادرات بقطاعات الوزارة، ومنها مشروع بيت جميل للحرف التقليدية، وهي منحة دراسية بالتعاون بين قطاع صندوق التنمية الثقافية، ومدرسة الأمير تشارلز للفنون التقليدية بلندن، وتم تخرج الدفعة الثالثة، إضافة إلى مبادرة "صنايعية مصر" لإحياء الحرف التراثية والحفاظ عليها من الاندثار، وتم تخريج الدفعة الثانية والثالثة وبلغ عدد المتقدمين للدفعة الرابعة ٣٩٠ متقدمًا، والتي أسفرت عن اختيار 123 متدربًا.
وتابعت : "في مجال تطوير التشـريعات المتعلقة بحماية الملكية الفكرية والتنافسـية؛ وزيادة الوعي بأهمية الملكية الفكرية وحمايتها، شاركت الوزارة في اللقاءات التشاورية، والانتهاء من صياغة الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية التي أعلنت عام 2022.
واختتمت وزيرة الثقافة، كلمتها، باستعراض الخطة المستقبلية للوزارة في هذا الإطار، لاستكمال المساهمة في تفعيل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، من خلال تشكيل فريق من المتخصصين لتضمين رسائل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ضمن البرامج والفعاليات الثقافية المختلفة، وطبقا لخصائص الفئات المستهدفة، إلى جانب دعم الشراكة مع منظمات المجتمع المدني، لتنفيذ مبادرات توعوية في مجال حقوق الإنسان في سياق الفعاليات الثقافية ضمن "مبادرة الثقافة حياة"، وتصميم نماذج لتنفيذ ندوات توعية للفئات المختلفة، بالتعاون مع الأمانة الفنية للجنة الدائمة لحقوق الإنسان، وتدريب العاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة على تنفيذها، وإنتاج أفلام توعية للتثقيف بمبادئ حقوق الإنسان بالتعاون مع الشركاء المعنيين، والمركز القومي للسينما.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان الإستراتيجية الوطنية الهيئة العامة لقصور الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة العدالة الثقافية المبادرة الرئاسية حياة كريمة المؤسسات الحكومية الوطنية لحقوق الإنسان رئيس لجنة الإعلام سينما الشعب الاستراتیجیة الوطنیة العامة لقصور الثقافة وزیرة الثقافة لحقوق الإنسان العام الماضی حقوق الإنسان العدید من تم تنفیذ من خلال فی مجال کما تم
إقرأ أيضاً:
أسواق "اليوم الواحد".. مبادرة حكومية لخفض الأسعار وتحقيق العدالة الاجتماعية
تعد أسواق "اليوم الواحد" من أبرز المبادرات الحكومية التي تهدف إلى تخفيف العبء الاقتصادي على المواطنين في ظل تزايد ارتفاع الأسعار، ورغم الإقبال الكبير على هذه الأسواق، إلا أن العديد من التساؤلات لا تزال تدور بين المواطنين حول استمرارية هذه الأسواق، جودة السلع المعروضة فيها، وتأثيرها على السوق المحلي.
في هذا التقرير، نسلط الضوء على أبرز هذه التساؤلات ونقدم إجابات عنها بناءً على تصريحات وزارة التموين والتجارة الداخلية.
هل ستكون أسواق اليوم الواحد" مستمرة أم موسمية؟من أكثر الأسئلة تداولًا بين المواطنين هو ما إذا كانت أسواق "اليوم الواحد" ستستمر بشكل دائم أم أنها مجرد تجربة موسمية، في هذا السياق، أكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية أن هذه الأسواق ليست مبادرة موسمية، بل هي جزء من خطة الحكومة لتوفير السلع الأساسية بأسعار مخفضة على مدار العام. وأضافت الوزارة أن هناك خططًا للتوسع في هذه الأسواق لتشمل مزيد من المحافظات، مع زيادة عدد الأسواق في كل محافظة. الهدف هو جعل هذه الأسواق جزءًا من الحلول المستدامة لتوفير السلع بأسعار معقولة، وتحقيق استقرار السوق وتقليل الحلقات الوسيطة.
هل توفر أسواق "اليوم الواحد" سلعًا بأسعار أقل دائمًا؟يُثار تساؤل آخر حول ما إذا كانت أسواق "اليوم الواحد" تقدم دائمًا أسعارًا أقل من السوق المحلي. وأوضحت الوزارة أن هذه الأسواق تسعى لتوفير السلع بأسعار أقل، حيث يتم بيع السلع مباشرة من المنتجين والموزعين إلى المستهلكين، مما يقلل من دور الوسطاء ويخفض الأسعار بنسبة تتراوح بين 20% إلى 30% حسب نوع السلعة. ومع ذلك، ونظرًا للتقلبات الاقتصادية وارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل، قد تتفاوت الأسعار من سوق لآخر، إلا أن أسواق "اليوم الواحد" تظل خيارًا مفضلًا لكثير من المواطنين مقارنة بالأسواق الأخرى.
ضبط سلع تموينية ومواد غذائية منتهية الصلاحية بإهناسياهل تشمل أسواق "اليوم الواحد" جميع السلع الأساسية؟
تساءل البعض عن مدى شمولية أسواق "اليوم الواحد" لجميع السلع الأساسية. ورغم أن هذه الأسواق توفر العديد من السلع الغذائية الأساسية مثل الزيت، السكر، الأرز، والخضروات والفواكه، إلا أن هناك تساؤلات بشأن توفير سلع أخرى مثل المنظفات والمنتجات الاستهلاكية الأخرى. وزارة التموين أكدت أنها تعمل على توسيع نطاق السلع المعروضة في هذه الأسواق لتشمل منتجات إضافية تلبية لاحتياجات الأسرة المصرية، مثل المنظفات وبعض السلع الاستهلاكية الأخرى.
هل تؤثر أسواق "اليوم الواحد" على السوق المحلي؟يطرح البعض سؤالًا عن تأثير هذه الأسواق على تجار التجزئة المحليين. ورغم أن أسواق "اليوم الواحد" تقدم تخفيضات كبيرة على السلع، إلا أن بعض التجار المحليين يخشون من أن تؤدي هذه المبادرة إلى تقليص الطلب على المنتجات المحلية وتضر بمبيعاتهم. وزارة التموين أكدت أنها تهدف إلى تحقيق التوازن بين دعم المستهلكين من خلال توفير السلع بأسعار منخفضة، وفي الوقت نفسه الحفاظ على استقرار السوق المحلي. الحكومة تسعى إلى تقليل دور الوسطاء وتنسيق التوزيع بين أسواق "اليوم الواحد" والأسواق المحلية لضمان عدم التأثير السلبي على النشاط التجاري في المحلات الصغيرة.
كيف تضمن الدولة جودة السلع في أسواق "اليوم الواحد"؟من الأسئلة المهمة التي يطرحها المواطنون حول جودة السلع في أسواق "اليوم الواحد"، خاصة في ظل المخاوف من تداول سلع غير مطابقة للمواصفات. الوزارة أكدت أن جميع السلع المعروضة في هذه الأسواق تخضع لرقابة صارمة من إدارة الرقابة التجارية، حماية المستهلك، و هيئة سلامة الغذاء. يتم فحص السلع قبل طرحها للتأكد من أنها تتوافق مع معايير الجودة والسلامة. وفي حال اكتشاف أي مخالفات، يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أن المنتجات المعروضة آمنة للاستهلاك.
مزايا أسواق "اليوم الواحد"خفض التكاليف للمستهلكين: من خلال تقليل عدد الوسطاء بين المنتج والمستهلك، يمكن للمواطنين شراء السلع بأسعار أقل، مما يساهم في تخفيف آثار التضخم وارتفاع الأسعار.جودة عالية بأسعار مناسبة: يتم التأكد من جودة المنتجات المعروضة في أسواق "اليوم الواحد"، مع تقديم تخفيضات تصل إلى 30%، مما يمثل دعمًا مباشرًا للأسرة المصرية.سهولة الوصول إلى السلع: توفر هذه الأسواق السلع الأساسية في أماكن قريبة من المواطنين، مما يوفر لهم الوقت والجهد في الحصول على احتياجاتهم اليومية. ضبط 3 آلاف عبوة سلع غذائية منتهية الصلاحية بالفيوم
التعاون بين القطاعين العام والخاص
من أهم مميزات أسواق "اليوم الواحد" هو التعاون المثمر بين القطاع العام والخاص. هذه المبادرة تساهم في دعم المزارعين والمصنعين المحليين من خلال تسويق منتجاتهم مباشرة للمستهلكين، كما تقلل من دور الوسطاء الذي يرفع الأسعار. هذا التعاون يعزز من قدرة القطاع الخاص على المشاركة الفعّالة في تلبية احتياجات السوق المحلي، ويضمن توافر سلع ذات جودة عالية بأسعار معقولة.