يمن مونيتور (رويترز)

ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية يوم الثلاثاء أن دولة الإمارات أرسلت سفيرا إلى دمشق للمرة الأولى منذ اندلاع الصراع السوري في 2011، في إشارة جديدة إلى تحسن علاقات سوريا مع المنطقة العربية.

وقدم السفير الإماراتي الجديد حسن الشحي أوراق اعتماده لوزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مقر الوزارة اليوم الثلاثاء.

واستأنفت سوريا العلاقات الدبلوماسية مع المنطقة العربية تدريجيا في السنوات الأخيرة، بعدما استدعت دول عربية كثيرة سفرائها وأغلقت مقار السفارات ردا على حملة قمع شنها الرئيس بشار الأسد على احتجاجات ضده في 2011.

ودعمت السعودية وقطر، والإمارات بدرجة أقل، معارضي الأسد، قبل أن تعيد أبوظبي بناء العلاقات مع دمشق في السنوات الأخيرة.

وزار الأسد الإمارات في 2022 في أول رحلة له إلى دولة عربية منذ اندلاع الصراع، ومرة أخرى في 2023 بعد زلزال مدمر أودى بحياة آلاف في سوريا.

ومهدت مأساة الزلزال الطريق لاستئناف العلاقات العربية مع الأسد. وبعد أشهر، ألغت الجامعة العربية قرار تعليق عضوية سوريا بعد استمراره لأكثر من عقد.

وفتحت السعودية، القوة الإقليمية التي توصلت العام الماضي إلى اتفاق مع غريمتها إيران لاستعادة العلاقات الثنائية، الباب أمام حوار محتمل مع دمشق، خاصة بشأن القضايا الإنسانية.

وذكرت صحيفة الوطن السورية أن الرياض سترسل سفيرا إلى دمشق في وقت قريب.

وقُتل مئات الآلاف في الصراع الذي اندلع في سوريا بعد انتفاضة ضد الأسد. ولعبت عدة قوى أجنبية دورا في الصراع.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أول سفير الإمارات دمشق سوريا

إقرأ أيضاً:

وزيرة خارجية ألمانيا تصل دمشق لافتتاح سفارة بلادها.. الزيارة الثانية خلال أشهر

وصلت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الخميس، إلى العاصمة السورية دمشق في ثاني زيارة لها إلى سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد أواخر العام الماضي، بهدف إجراء مشاورات مع القيادة السورية وإعادة السفارة الألمانية.

وأظهرت لقطات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي لحظات وصول الوزيرة الألمانية بطائرة خاصة إلى العاصمة دمشق، حيث كان أحد المسؤولين السوريين في استقبالها.

وقال المبعوث الألماني الخاص لسوريا ستيفان شنيك، في تدوينة عبر منصة "إكس"، إن الوزيرة أنالينا بيربوك أعادت افتتاح السفارة الألمانية في سوريا بشكل رسمي.

أعادت الوزيرة بيربوك اليوم افتتاح السفارة الألمانية في #سوريا رسميًا. يسعدنا العمل عن كثب مع جميع السوريين من أجل سوريا أفضل. للأسف، لا يزال فريقنا صغيرًا، لذا ستبقى شؤون التأشيرات والقنصليات تُدار من بيروت للفترة المقبلة. pic.twitter.com/H3PzGkbz2A — Stefan Schneck (@GERonSyria) March 20, 2025
وأضاف شنيك "يسعدنا العمل عن كثب مع جميع السوريين من أجل سوريا أفضل"، لافتا إلى أنه "لا يزال فريقنا صغيرا، لذا ستبقى شؤون التأشيرات والقنصليات تُدار من بيروت للفترة المقبلة".

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في وزارة الخارجية الألمانية قوله إن "فريقا صغيرا من الدبلوماسيين يتولى إدارة البعثة، على أن تبقى الشؤون القنصلية وطلبات التأشيرات في عهدة السفارة في بيروت، نظرا إلى عدم استقرار الوضع الأمني بشكل كامل".


وكانت برلين أغلقت سفارتها في العاصمة السورية عام 2012 على وقع تصاعد عنف النظام المخلوع في قمع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عقب انطلاق الثورة في آذار /مارس عام 2011.

وأظهرت لقطات مصورة تجول وزيرة الخارجية الألمانية في حي جوبر المدمر شرقي العاصمة دمشق بعد افتتاح السفارة الألمانية.

وزيرة الخارجية الألمانية تزور حي جوبر المدمر وذلك بعد فتح السفارة الألمانية في سوريا pic.twitter.com/DBGndjvIAZ — قتيبة ياسين (@k7ybnd99) March 20, 2025
وفي كانون الثاني /يناير الماضي، وصلت وزيرة الخارجية الألمانية في زيارة تزامنت مع نظيرها الفرنسي إلى سوريا، لأول مرة بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقالت بيربوك في تصريحات صحفية أدلت بها على هامش زيارتها الأولى، إن "زيارتنا إلى دمشق إشارة من الاتحاد الأوروبي على إمكانية بداية علاقة سياسية جديدة مع سوريا".

وأضافت: "نريد دعم الإدارة السورية الجديدة لانتقال شامل وسلمي للسلطة وإعادة الإعمار"، موضحة أن "لدى السوريين فرصة لأخذ مصير بلدهم بأيديهم مرة أخرى بعد نهاية فصل مؤلم من حكم الأسد".


وتأتي الزيارة الثانية على تواصل مساعي الحكومة السورية الرامية إلى رفع العقوبات الغربية المفروضة على سوريا خلال عهد نظام الأسد، من أجل دفع الاقتصاد المتدهور والبدء في عملية إعادة إعمار البلد المدمر.

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تعيد فتح سفارتها في دمشق وتتحدث عن مهمة شاقة لحكومة الشرع
  • رسميا.. ألمانيا تفتح سفارتها في دمشق بعد 13 عاما من إغلاقها
  • تدخل إسرائيل المفرط في سوريا يأتي بنتائج عكسية
  • وزيرة خارجية ألمانيا تصل دمشق لافتتاح سفارة بلادها.. الزيارة الثانية خلال أشهر
  • بعد 13 عاماً.. ألمانيا تعيد فتح سفارتها في دمشق
  • زيارة بيربوك إلى دمشق: دبلوماسية متجددة أم محاكاة للواقع السوري؟
  • وزير الكهرباء السوري: لا يمكن توفير الكهرباء على مدار الساعة
  • إصابة شخص جراء اندلاع حريق في مستودع للمحروقات بدوما
  • وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني في كلمة خلال مؤتمر بروكسل التاسع للمانحين حول سوريا: الشعب السوري احتفل بالخلاص من نظام الأسد لكن المعاناة ما تزال مستمرة بسبب هذا النظام
  • رواندا تقطع العلاقات الدبلوماسية مع بلجيكا على خلفية الصراع في شرق الكونغو