قضت محكمة العدل الأوروبية الثلاثاء بأن حق اللاجئين القاصرين غير المصحوبين بأولياء أمورهم في لم شمل عائلاتهم لا يمكن أن يكون مشروطا بالموارد المالية، أو أن يقيَّد عندما يصبحون في سن البلوغ.

ويأتي هذا الحكم بعدما طلبت محكمة في فيينا من محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي تفسير التوجيه الخاص بالحق في لم شمل العائلة في قضية لاجئ سوري قاصر غير مصحوب بذويه.

وبعدما حصل القاصر على وضع لاجئ في النمسا، سعى والداه وشقيقته البالغة المصابة بمرض خطير، والتي تحتاج إلى رعاية دائمة، إلى لم شمل العائلة من خلال التقدم بطلب للحصول على تصاريح إقامة.

ورفضت السلطات النمساوية طلبات عدة للم شمل العائلة مبررة ذلك بأن اللاجئ الشاب لم يعد قاصرا عند اتخاذ القرار في القضية، واعتبرت أيضا أن اللاجئ ووالدَيه لم يكن لديهم الموارد الكافية لتوفير الرعاية لهم ولشقيقته.

وطعنت العائلة في الرفض أمام المحكمة الإدارية في فيينا التي طلبت بعد ذلك من محكمة العدل الأوروبية أن تبت في القضية.

وقضت محكمة العدل الأوروبية الثلاثاء بأن الحق في لم شمل العائلة "لا يمكن أن يكون مشروطا بمدى سرعة أو بطء معالجة طلب الحماية الدولية".

وذكّرت بحكمها الصادر عام 2018 بأن القاصر غير المصحوب بأولياء أمره، الذي يصل إلى سن البلوغ أثناء إجراءات اللجوء يحتفظ بحقه في لم شمل العائلة، وفقا لتوجيهات العام 2003.

بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن أن يكون هذا الحق "مشروطا بحصول اللاجئ القاصر أو والديه على سكن وتأمين ضد المرض، فضلا عن موارد كافية لهم ولشقيقته" وفق المحكمة.

وقضت محكمة العدل الأوروبية بأنه "يستحيل عمليا أن يستوفي لاجئ قاصر غير مصحوب بذويه شروطا مماثلة، وكذلك الحال بالنسبة إلى الوالدين".

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، توصل البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن إصلاح واسع لنظام الهجرة واللجوء، ينص على مراقبة معززة لعمليات وفود المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي وإقامة مراكز مغلقة قرب الحدود لإعادة الذين تُرفض طلباتهم للجوء بسرعة أكبر، فضلا عن آلية تضامنية إلزامية بين البلدان الأعضاء لمساعدة الدول التي تواجه ضغوطا كبيرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: محکمة العدل الأوروبیة فی لم شمل

إقرأ أيضاً:

بيت العائلة المصرية بالغربية يوزع« كرتونة المحبة» احتفاءً برمضان والصوم الكبير

في بادرة تعكس روح الوحدة الوطنية والتآخي، قام وفد من بيت العائلة المصرية بالمحلة الكبرى ومحافظة الغربية بزيارة لمنطقة الغربية الأزهرية ووعظ الغربية، وذلك احتفالًا بشهر رمضان المبارك والصوم الكبير لدى الأخوة الأقباط. وقد قام الوفد بتوزيع 81 "كرتونة محبة" على المستحقين، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

استقبال حافل وتأكيد على الوحدة الوطنية

كان في استقبال وفد بيت العائلة الدكتور محمد النشرتي، مدير عام منطقة الغربية الأزهرية للمواد الثقافية ورعاية الطلاب، وفضيلة الشيخ محمد نبيل أبو الخير، مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى. وقد حضر الزيارة لفيف من قيادات المنطقة الأزهرية ومنطقة وعظ الغربية، بالإضافة إلى أعضاء بيت العائلة من المسلمين والمسيحيين.

مبادرة لتعزيز قيم الولاء والانتماء

تأتي هذه الزيارة في إطار جهود بيت العائلة المصرية لدعم أواصر المحبة والإخاء بين عنصري الأمة، وتعزيز قيم الولاء للوطن، وتفعيل وثيقة الأخوة الإنسانية. وقد قام بيت العائلة بتوزيع "كرتونة المحبة" في عدة أماكن أخرى، منها مطرانية المحلة الكبرى، ومستشفى صدر المحلة الكبرى، ومستشفى الحميات، وذوي الهمم، قبل أن يختتم أعماله بتوزيعها في المنطقة الأزهرية.

مقالات مشابهة

  • رئيسة المفوضية الأوروبية: الاتحاد الأوروبي تعهد بتقديم 5ر2 مليار يورو لدعم سوريا
  • الحبس 6 أشهر عقوبة زراعة الأرز في غير المساحات المقررة له بالقانون
  • احرصوا على سجل الذكريات
  • عائلة أم محمد تعيش واقعا لا يعرف الرحمة في جباليا
  • انتشار عناصر شرطة المرور في اللاذقية لتنظيم حركة السير في شوارع المدينة
  • محكمة العدل الإلهية
  • وزارة الصناعة تحل مركزية وزارة الاقتصاد والموارد في إدلب
  • كيم كارداشيان تلمّح لزواج رابع وتكشف أسرارًا عن مجوهراتها الفاخرة
  • فيلم اللّذة القاتلة.. إجازة عائلية تكشف عن أزمة الذات والتصدع الاجتماعي
  • بيت العائلة المصرية بالغربية يوزع« كرتونة المحبة» احتفاءً برمضان والصوم الكبير