توقف تمويل الأونروا يعرض 2.2 مليون فلسطيني للمجاعة في غزة
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
الجديد برس:
قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، إن “المجاعة أصبحت أمراً لا مفر منه في غزة، بعدما أوقفت بعض الدول تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا”.
وأوضح فخري، في تصريح صحفي، أن “وقف تقديم الدعم للأونروا يعني ترك 2.2 مليون فلسطيني تحت وطأة الجوع”.
يشار إلى أن الدول التي علقت تمويلها للوكالة هي الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، وإيطاليا، وبريطانيا، وفنلندا، وألمانيا، وهولندا، وفرنسا، وسويسرا، واليابان، والنمسا. وقد انضمت إليهم أمس نيوزيلندا، وذلك في أعقاب مزاعم إسرائيلية اتهمت موظفين في الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالضلوع في عملية “طوفان الأقصى”.
وقررت وكالة الأمم المتحدة فسخ عقود 12 من موظفيها. وقال مفوضها العام فيليب لازاريني، في بيان، إن الوكالة “قررت إنهاء عقود هؤلاء الموظفين على الفور وفتح تحقيق حتى إثبات الحقيقة من دون تأخير من أجل حماية قدرة الوكالة على تقديم المساعدات الإنسانية”، وفق تعبيره.
وسبق أن صرح لازاريني بأن قرار عدة دول تعليق التمويل للوكالة “يهدد العمل الإنساني في المنطقة، وخصوصاً في قطاع غزة”، داعياً الدول التي اتخذت القرار إلى إعادة النظر فيه.
وأشار لازاريني، في بيان، إلى أن “أكثر من مليوني شخص في غزة يعتمدون على الأونروا مع استمرار الحرب والنزوح”.
وإذ ألغى الاحتلال الإسرائيلي لقاءات كانت مقررة الأربعاء المقبل بين لازاريني ومسؤولين إسرائيليين، فإنه اقتحم مراكز الإيواء التابعة لـ”الأونروا” في حي الرمال الجنوبي وسط مدينة غزة واعتقل عشرات النازحين.
وتعليقاً على وقف تمويل الوكالة وفصلها لموظفين، رأى القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن خطوة الدول تعليق تمويل “الأونروا” تؤكد “انغماس هذه الدول في حرب الإبادة”، داعياً وكالة الأونروا إلى التراجع عن قرارها فصل الموظفين الفلسطينيين.
ودانت فصائل وتحالف قوى المقاومة الفلسطينية الادعاءات والتحريض الإسرائيليين ضد دور الهيئات والمؤسسات الإغاثية الدولية في قطاع غزة.
وقالت الفصائل إن “الاتهامات المستمرة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا تهدف إلى تحريض دول العالم على قطع التمويل عنها”، داعيةً هيئات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى عدم الاستجابة والرضوخ لهذه الادعاءات الكاذبة.
يأتي ذلك في وقتٍ يشهد قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة، تعد من أسوأ الأزمات في القرن الحادي والعشرين، بحسب ما ذكرت مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية.
وأوردت أن وكالات المعونة تقول إنه إذا لم يتغير شيء، فإن عدد الفلسطينيين الذين سيموتون في غزة هذا العام بسبب الجوع والمرض، “سيفوق عدد الذين يموتون بسبب القصف الإسرائيلي هذا العام”.
يذكر أن “الأونروا” تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بسبب عمليات الاحتلال.. قلق أممي بشأن سلامة الفلسطينيين في جنين
أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لا يزال يشعر بالقلق البالغ بشأن العنف المستمر في الضفة الغربية المحتلة، وبشكل خاص العملية العسكرية واسعة النطاق في جنين، التي أفادت التقارير بأنها أدت إلى وقوع ضحايا من المدنيين.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا" إن نحو 2000 أسرة شُردت من المخيم خلال هذه الاشتباكات.
أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" عن القلق البالغ بشأن سلامة الفلسطينيين في مدينة ومخيم جنين للاجئين في ظل عملية قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وأوضحت التقارير الأولية أن الغارات الجوية وأعمال التجريف الثقيلة وعمليات القوات السرية، أدت إلى سقوط عدد من القتلى وإصابة العشرات من بينهم عاملون في المجال الطبي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة جنين ليلًا - وفا
وأدت العمليات الإسرائيلية السابقة في مخيم جنين إلى إلحاق أضرار بالبنية التحتية الحيوية، ما أسفر عن انقطاع الخدمات الأساسية عن المخيم بشكل كبير بما فيها المياه، وخدمات الكهرباء، وإدارة النفايات الصلبة.
ووزعت الأمم المتحدة وشركاؤها في وقت سابق من الشهر الحالي، الفرشات والبطانيات على النازحين، لكن عاملي الإغاثة لم يتمكنوا من الوصول إلى المنطقة بشكل آمن ومنتظم.
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن أي ضم كلي أو جزئي للضفة الغربية من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلية سيكون "انتهاكًا صارخا للقانون الدولي"، مستنكرًا تصريحات بهذا المعنى أدلى بها مسؤولون إسرائيليون.
وأقر جوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي عن الوضع في الشرق الأوسط، بأن المنطقة تشهد تحولًا عميقًا، وبأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يشكل بصيص أمل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الدمار يخيم على مدينة جنين بالضفة الغربية - د ب أ
لكنه أعرب عن القلق إزاء مواصلة تفاقم الوضع في الضفة الغربية المحتلة، في ظل اشتباكات وغارات جوية متواصلة، وتوسع المستوطنات غير الشرعية بلا هوادة من قبل الإسرائيليين.
تهديد وحدة الأراضي الفلسطينيةأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن مسؤولين إسرائيليين كبارًا يتكلمون علنًا عن ضم الضفة الغربية بكاملها أو في جزء منها رسميًا في الأشهر المقبلة، محذرًا من أن أي ضم من هذا النوع سيشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.