عقد مجمع البحوث الإسلامية حفلًا لتكريم المتدربين في برنامج تعلم مباديء لغة الإشارة ونشر ثقافة تعلم لغة الإشارة بما يحقق مزيدًا من التواصل المجتمعي مع ذوي الإعاقة السمعية والصم، وذلك ضمن برنامج المشروع الإلكتروني لواعظات الأزهر الشريف، بحضور د. نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ود. إيمان كريم  المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ود.

إلهام محمد شاهين مساعد الأمين العام لشؤون الواعظات، ود. محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع.

 

أساسيات في لغة الإشارة

 


يأتي هذا التكريم بعد انتهاء المستوى الأول من تدريب لغة الإشارة، والذي كان عبارة عن مبادئ وأساسيات في لغة الإشارة ومعلومات عن الصم وأسس التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بضرورة الاهتمام بجميع فئات وأطياف المجتمع والتواصل الفعال مع الجميع.


وتقدم للتدريب بالبرنامج أكثر من ٧٠٠ شخص، تم تقسيمهم لدفعات الدفعة الأولى اجتاز فيها الاختبار ٨٥ متدربًا من وعاظ الأزهر  وواعظاته، وأئمة وزارة الأوقاف المصرية، وأعضاء لجان الفتوى وأعضاء هيئة التدريس ومعلمين وصحفيين وأخصائيين وطلاب من جميع المراحل التعليمية ومختلف التخصصات من مختلف المحافظات المصرية.

 

على الجانب الآخر يقدم جناح الأزهر الشريف بـمعرِض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 55 لزواره كتاب "المواسم الثقافية"، في 5 مجلدات، تضم بين دفتيها خلاصة عقول وأفكار وتجارب وخبرات وتأملات علمية  طرحها بَعضُ رجال الْفِكْرِ والقانون وَالْأَدَبِ بقاعة المحاضرات الْأَزْهَرِيَّة الكبرى (قَاعَة الْإِمَامِ مُحَمَّدٌ عَبْدُهُ) في مواسم ثقافية متعددة، خاطبت الأمة في كل مجالات حياتها دينا، واجتماعا، واقتصادا، وسياسة، واستطاع بها الأزهر الشريف أن يخوض غمار قضايا مجتمعية، شغلت أذهان الناس حينئذ، وما تزال تدور في رءوس البعض في عصرنا.

 

فقد ارتأت الإدارة الأزهرية في أربعينيات القرن الماضي أن تخرج عن حد الدراسة الأكاديمية الملزمة لطلابها ومنتسبيها إلى حدود أوسع، وآفاق أرحب تتجاوز حدود الكتاب الدراسي والمقرر الجامعي والطلاب المقيدين، فلما ولي الأستاذ الأكبر الشيخ/ مصطفى عبد الرازق مشيخة الأزهر سنة ١٩٤٦م رأى أن يكون للأزهر قاعة للمحاضرات تنبعث منها أضواء المعرفة العميقة والطليقة من قيود المناهج الدراسية والنظم المدرسية، وتكمل رسالة الأزهر والمعاهد الدينية في خدمة العلم والإسلام، ويستكمل به الأزهر كجامعة مظاهر الجامعات الأخرى، فأشار إلى إنشاء هذه القاعة؛ لتؤدي هذه الأغراض، وتقوم بمثل ما تقوم به زميلاتها في الجامعات من خدمات علمية واجتماعية، وبدئ في إنشائها، وبدأت أنوار الأزهر تشرق منها، حتى كان من نتيجتها وثمراتها ما بين أيدينا الآن من المواسم الثقافية.

ويلمس القارئ من هذه الموضوعات تنوع فنونها ومجالاتها؛ ففيها ما يمس الشريعة، وما يمس الفكر، وما يمس الاقتصاد وما يمس السياسة العامة، بما يؤكد أن الأزهر الشريف لم يكن حبيس علوم بعينها، أو فنون بذاتها، وإنما انفتح على علوم الدين وعلوم الحياة معا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحوث الإسلامية تكريم المتدربين لغة الإشارة التواصل الاجتماعي الأزهر الشریف لغة الإشارة

إقرأ أيضاً:

الأمين العام للشئون الإسلامية يشارك باحتفالية المنوفية باليوم العالمي للغة العربية

احتفالًا باليوم العالمي للغة العربية، وفي ضوء توجيهات أ.د أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبما يتماشى مع محور بناء الإنسان، الذي يمثل المحور الاستراتيجي الثالث من محاور وزارة الأوقاف، شارك الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أ.د محمد عبد الرحيم البيومي، في احتفالية كلية اللغة العربية بالمنوفية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.  

ألقى الدكتور البيومي كلمة تناولت أهمية اللغة العربية ودورها في الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية، مشددًا على ضرورة العناية بها في مختلف المجالات التعليمية والثقافية.  

قدَّم الأمين العام بحثًا علميًا تناول دراسة وتحقيق منظومة «شموس التوحيد» للعالم المصري أحمد بن محمد السحيمي، مؤكدًا أثر هذه المنظومة في إثراء اللغة العربية وعلوم العقيدة الإسلامية.  

سلَّط الدكتور البيومي الضوء على المنهجية العلمية المتبعة في تحقيق النصوص التراثية، موضحًا أهمية النسخ المعتمدة ودقة التحقيق في إخراج النصوص التراثية بشكل يليق بأهميتها.  

أدار الدكتور البيومي جلسة نقاشية مع الحضور حول موضوع الاحتفالية، متناولًا أثر المنظومات اللغوية والعلمية في تعزيز مكانة اللغة العربية وتطوير سبل استخدامها في التعليم والبحث.  

استعرض الأمين العام جهود وزارة الأوقاف في دعم اللغة العربية من خلال برامج علمية وتثقيفية، إضافة إلى إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التي تخدم هذا المجال.  

دعا الدكتور البيومي إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والدينية في خدمة اللغة العربية، مشيرًا إلى أن الحفاظ عليها واجب وطني وديني في ظل التحديات الثقافية الراهنة.  

اختتم الدكتور البيومي مشاركته بمنظومة «شموس التوحيد»، مؤكدًا أهمية مثل هذه النصوص في تنمية الوعي باللغة العربية وتعزيز الهوية الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • «الضويني» مرحبا بالرئيس الإندونيسي: العلاقة بين الأزهر الشريف وإندونيسيا «قديمة متجددة»
  • أمين البحوث الإسلامية يلتقي بعثة الأزهر في تشاد
  • الأمين العام للشئون الإسلامية يشارك باحتفالية المنوفية باليوم العالمي للغة العربية
  • رئيس جامعة الأزهر: صد الناس عن تعلم اللغة العربية داء قديم وإن استشرى في زماننا
  • للمصريين بالخارج.. رابط التسجيل لحفظ القرآن بالأزهر الشريف
  • ملتقى المصريين بالكويت ينظم زيارة للقنصلية المصرية لتكريم السفيرة هبة زكي.. صور
  • منتدى البحوث الإسلامية للحوار يوصي بتعزيز الفكر المتوازن
  • انطلاق فعاليات منتدى مجمع البحوث الإسلامية للحوار حول أُسُس البناء العقلي
  • ختام برنامج نجوم مصرية ستارز وتكريم المتدربين بجامعة سوهاج
  • الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية يشارك في احتفالية دار الإفتاء المصرية