البحوث الإسلامية ينظم حفلًا لتكريم المتدربين في برنامج تعلم لغة الإشارة
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
عقد مجمع البحوث الإسلامية حفلًا لتكريم المتدربين في برنامج تعلم مباديء لغة الإشارة ونشر ثقافة تعلم لغة الإشارة بما يحقق مزيدًا من التواصل المجتمعي مع ذوي الإعاقة السمعية والصم، وذلك ضمن برنامج المشروع الإلكتروني لواعظات الأزهر الشريف، بحضور د. نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ود. إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ود.
أساسيات في لغة الإشارة
يأتي هذا التكريم بعد انتهاء المستوى الأول من تدريب لغة الإشارة، والذي كان عبارة عن مبادئ وأساسيات في لغة الإشارة ومعلومات عن الصم وأسس التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بضرورة الاهتمام بجميع فئات وأطياف المجتمع والتواصل الفعال مع الجميع.
وتقدم للتدريب بالبرنامج أكثر من ٧٠٠ شخص، تم تقسيمهم لدفعات الدفعة الأولى اجتاز فيها الاختبار ٨٥ متدربًا من وعاظ الأزهر وواعظاته، وأئمة وزارة الأوقاف المصرية، وأعضاء لجان الفتوى وأعضاء هيئة التدريس ومعلمين وصحفيين وأخصائيين وطلاب من جميع المراحل التعليمية ومختلف التخصصات من مختلف المحافظات المصرية.
على الجانب الآخر يقدم جناح الأزهر الشريف بـمعرِض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 55 لزواره كتاب "المواسم الثقافية"، في 5 مجلدات، تضم بين دفتيها خلاصة عقول وأفكار وتجارب وخبرات وتأملات علمية طرحها بَعضُ رجال الْفِكْرِ والقانون وَالْأَدَبِ بقاعة المحاضرات الْأَزْهَرِيَّة الكبرى (قَاعَة الْإِمَامِ مُحَمَّدٌ عَبْدُهُ) في مواسم ثقافية متعددة، خاطبت الأمة في كل مجالات حياتها دينا، واجتماعا، واقتصادا، وسياسة، واستطاع بها الأزهر الشريف أن يخوض غمار قضايا مجتمعية، شغلت أذهان الناس حينئذ، وما تزال تدور في رءوس البعض في عصرنا.
فقد ارتأت الإدارة الأزهرية في أربعينيات القرن الماضي أن تخرج عن حد الدراسة الأكاديمية الملزمة لطلابها ومنتسبيها إلى حدود أوسع، وآفاق أرحب تتجاوز حدود الكتاب الدراسي والمقرر الجامعي والطلاب المقيدين، فلما ولي الأستاذ الأكبر الشيخ/ مصطفى عبد الرازق مشيخة الأزهر سنة ١٩٤٦م رأى أن يكون للأزهر قاعة للمحاضرات تنبعث منها أضواء المعرفة العميقة والطليقة من قيود المناهج الدراسية والنظم المدرسية، وتكمل رسالة الأزهر والمعاهد الدينية في خدمة العلم والإسلام، ويستكمل به الأزهر كجامعة مظاهر الجامعات الأخرى، فأشار إلى إنشاء هذه القاعة؛ لتؤدي هذه الأغراض، وتقوم بمثل ما تقوم به زميلاتها في الجامعات من خدمات علمية واجتماعية، وبدئ في إنشائها، وبدأت أنوار الأزهر تشرق منها، حتى كان من نتيجتها وثمراتها ما بين أيدينا الآن من المواسم الثقافية.
ويلمس القارئ من هذه الموضوعات تنوع فنونها ومجالاتها؛ ففيها ما يمس الشريعة، وما يمس الفكر، وما يمس الاقتصاد وما يمس السياسة العامة، بما يؤكد أن الأزهر الشريف لم يكن حبيس علوم بعينها، أو فنون بذاتها، وإنما انفتح على علوم الدين وعلوم الحياة معا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية تكريم المتدربين لغة الإشارة التواصل الاجتماعي الأزهر الشریف لغة الإشارة
إقرأ أيضاً:
أمين عام البحوث الإسلامية يحذر من خطورة المحتوى الموجه على مواقع التواصل الاجتماعي
أكد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خلال كلمته في الأسبوع الدعوي الثالث المنعقد بجامعة سوهاج، والذي تنظمه اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر، بعنوان «الفطرة.. ومقومات إصلاحها»، أن دليل الفطرة راسخ في نفوس البشر بما قد لا يحتاج الإنسان معه إلى استدلال آخر، ومما يدل على ذلك لجوء الإنسان وفزعه إلى خالقه سبحانه عند الشدة والحاجة، سواء كان هذا الإنسان موحدا أو مشركا، فإن بني آدم جميعا يشعرون بحاجتهم وفقرهم لله، وهذا الشعور أمر فطري، فالفقر وصف ذاتي لهم، فإذا ألمت بالإنسان مصيبة قد تؤدي به إلى الهلاك، فزع إلى خالقه سبحانه، والتجأ إليه وحده دون ما سواه، وشعور هذا الإنسان بحاجته وفقره إلى ربه تابع لشعوره بوجوده وإقراره بذلك.
أوضح "الجندي"، أن معرفة الله -تعالى- مع أنها فطرية؛ إلا أنه قد تتعرض هذه الفطرة أحيانا لما يشوهها، فيلزم حينها النظر والاستدلال، واستخدام كافة الأدلة التي تسوق صاحب النزعة المادية إلى القناعة الحسية والعقلية يوجود الله -تعالى- (برهان السمع، والحس والعقل...)، لافتا أن الإنسان، المخلوق لعبادة الله وعمارة الأرض، يولد بالضرورة، مفطورا على الإيمان بالله، ومعترفا في قرارة نفسه بربوبية الخالق -عز وجل-، التي شهد بها على نفسه أمام الله تعالى، في عالم الذر منذ الأزل، بموجب الميثاق الأعظم، وفق تعبير بعض فلاسفة ومتصوفة الإسلام كالإمام الجنيد رحمه الله تعالى.
من جهته، قال الدكتور محمد عبد المالك الخطيب، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، إن علماء الأزهر حرصوا على التواصل مع الشباب بجامعة سوهاج لتعليمهم أمور دينهم وتوضيح ما أُلبس عليهم من قضايا، لافتا أن الندوات تتوالى وتتجدد، وموضوع الفطرة وسبل إصلاحها يفرض نفسه كأحد المواضيع المهمة، موضحا أن الفطرة معناها الصفة والخلقة التي خلق الله الإنسان عليها، وفُطر الإنسان على محبة الدين.
وأشار فضيلته، أن مواقع التواصل الاجتماعي لها فوائد ولها سلبيات طبقا لطبيعة الاستخدام، مشيرا إلى طغيان سلبياتها بشكل كبير خاصة بين فئات الشباب، مؤكدا أن الفضاء المفتوح الذي تعمل فيه هذه الوسائل زاد من خطورة تأثيرها في ظل الغزو الثقافي الغربي وصناعة المحتوى الموجه لتطبيع السلوكيات المنافية للفطرة، محذرا الشباب من مغبة تخريب فطرتهم، قائلا: "لا تأخذوا من التكنولوجيا ما يخرب فطرتكم ولكن خذوا ما يحفظها ويصلحها".
حضر الندوة الدكتور حساني النعماني رئيس جامعة سوهاج، الذي رحب بعلماء الأزهر، معربا عن سعادته بتواجدهم في رحاب الجامعة لتحصين شبابها من الفكر المتطرف، كما حضر الندوة لفيف من عمداء الكليات وأساتذة الجامعة وعلماء الأزهر الشريف، وأدار الندوة الأستاذ محمد الدياسطي عضو المركز الإعلامي بمشيخة الأزهر.
تأتي لقاءات «أسبوع الدعوة الإسلامي» الثالث، التي تستمر على مدار هذا الأسبوع في رحاب جامعة ومساجد سوهاج، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي،" بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتهدف إلى إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمثل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.
IMG-20241118-WA0089 IMG-20241118-WA0088 IMG-20241118-WA0090 IMG-20241118-WA0091 IMG-20241118-WA0087 IMG-20241118-WA0086