فريد فاضل: المتحف القومي للحضارة أصبح منارة ثقافية كبيرة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
استقبلت القاعة الدولية "ضيف الشرف" في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ55، محاضرة بعنوان "ذاكرة الحضارة.. المتحف القومي للحضارة"، بحضور الدكتور أحمد غنيم، مدير المتحف القومي للحضارة المصرية، والدكتورة فريد فاضل، والدكتورة منال محي الدين، والدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أدار الحوار عبد الفتاح الجبالي.
تناولت الندوة موضوع المتاحف باعتبارها جزءًا من ذاكرة الشعوب، وسجلًا تاريخيًا للحضارة. بدأت الندوة بكلمة للدكتور أحمد غنيم، مدير المتحف القومي للحضارة، الذي تحدث عن الاستراتيجية والرؤية التي اتخذها منذ توليه قيادة المتحف. يركز المتحف على استعراض الحياة اليومية والاجتماعية عبر العصور، وقد شهد العديد من الفعاليات العالمية، مثل حفل موكب المومياوات الملكية الذي تزامن مع افتتاح المتحف.
وتم عرض فيلم تسجيلي يستعرض المتحف القومي للحضارة، حيث يسجل الفيلم سجلًا سمعيًا بصريًا لأبرز الفعاليات الفنية والثقافية. شملت هذه الفعاليات حفلات يحيى خليل وموكب المومياوات الملكية، بالإضافة إلى العروض الفنية التي قدمها كبار نجوم الغناء في مصر وفي العالم، والحفلات الموسيقية العالمية.
وأشار الدكتور أحمد غنيم إلى أن المتحف يقدم مجموعة من المبادرات الفنية والثقافية، بما في ذلك مبادرة "طبلية مصر" التي تهدف إلى الحفاظ على التراث والموروث الثقافي الشعبي المصري. يشمل هدف هذه المبادرة جمع وحفظ كل ما يتعلق بالحضارة المصرية والأكلات التقليدية التي تمتد عبر العصور.
كما أكد غنيم أن المتحف القومي للحضارة لا يتحمل أي تكاليف مالية للدولة، وأن المبادرات التي ينظمها المتحف بالتعاون مع مختلف الجهات تهدف إلى الحفاظ على التراث والحضارة، بالإضافة إلى جلب إيرادات للدولة المصرية من خلال تلك المبادرات.
من جانبه، أوضح الفنان التشكيلي والموسيقي، الدكتور فريد فاضل، أن الرؤية الشاملة التي يتبناها الدكتور أحمد غنيم تجاه المتحف أسهمت بشكل كبير في تقديم فعاليات ثقافية وفنية متنوعة. وقد لفت إلى أن المتحف القومي للحضارة يتميز بتنوعه البارز في تقديم فعاليات مختلفة، وورش عمل، ولقاءات مع فنانين كبار. أكد أن هذا التنوع يظهر غنىً وتنوعًا كبيرًا في المبادرات التي ينظمها المتحف، مما يجعله لا يقتصر فقط على عرض المعروضات الأثرية والتراثية، بل يتحول إلى منارة ثقافية كبيرة.
وقال الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إن المتحف القومي للحضارة، برغم افتتاحه قبل أقل من ثلاث سنوات، قد أحدث تأثيرًا قويًا خلال فترة قصيرة، مما يجعله يبرز بين باقي المتاحف. وأوضح أن نجاح المتحف يعود إلى التفكير الشمولي والواسع في إدارته، وأن استقلاله الكافي عن الميزانية الدولية يمنح الإدارة القدرة على التخطيط الشامل لكافة الأنشطة التي يقدمها داخل المتحف.
من ناحيتها، قالت الدكتورة منال محي الدين، عازفة الهارب في دار الأوبرا المصرية، والتي قدمت الشكر لدعوتها للحديث عن المتحف القومي للحضارة، مشيرة إلى أن المتحف يتميز بتقديم جميع الحضارات التي عاشت في مصر منذ الحضارة المصرية القديمة وحتى الحضارة الرومانية واليونانية، وغيرها. يضاف إلى ذلك محتواه المتنوع الذي يشمل محتف المومياوات الملكية ومركز الترميم، والذي يُعد من بين أكبر وأهم مراكز الترميم في مصر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معرض الكتاب المتحف القومي للحضارة معرض القاهرة للكتاب المتحف القومی للحضارة أحمد غنیم
إقرأ أيضاً:
غرفة صناعة الأخشاب: فرصة كبيرة لزيادة صادرات الأثاث المصرية بعد غلاء المنتج التركي
أكد المهندس محمد مندي، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات، وجود فرصة كبيرة لقطاع الأثاث المصري لتعزيز مكانته في الأسواق المختلفة، وذلك مدعومًا بارتفاع أسعار المنتجات التركية نتيجة للتحديات الاقتصادية التي تواجهها تركيا حالياً، ما يساهم في إستعادة بعض الأسواق وفتح أسواق جديدة أمام منتجات الأثاث المصرية.
وقال مندي في تصريحات صحفية اليوم، إن الإرتفاعات الكبيرة في أسعار الفائدة والتضخم في تركيا تسببت في زيادة تكلفة الإنتاج هناك، مما انعكس على أسعار منتجات الأثاث التركية، لافتاً إلي أن هذا الأمر يمنح المنتجات المصرية ميزة تنافسية كبيرة في الأسواق التي كانت تعتمد على الأثاث التركي".
وتابع تصريحاته قائلا : " نحن أمامنا فرصة كبيرة لاستعادة قوتنا ونشاطنا في بعض الأسواق التقليدية العربية والأفريقية مثل السعودية والإمارات وليبيا والمغرب وفلسطين وغيرها من الأسواق، بالإضافة إلى التوسع في أسواق اخري جديدة، خاصة أن منتجاتنا أصبحت اكثر تنافسية أمام المنتجات التركية التي كانت تعد من أكبر المنافسين في مجال الأثاث.
وأشار مندي إلي قوة وصلابة الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات، وكذلك قدرة الدولة المصرية علي تنفيذ سياسات اقتصادية جيدة مقارنة بنظيرتها التركية، لافتا إلي إعلان البنك المركزي المصري قبل أيام عن انخفاض معدل التضخم الأساسي في مصر إلي 10%، في فبراير الماضي، مقابل 22.6% في يناير 2025.
وألمح أيضاً إلي تطور قطاع الأثاث المصري وزيادة جودته وقدرته التنافسية، وهو الأمر الذي ساهم في تلبية أذواق المستهلك المحلي والخارجي، مشيراً إلي أهمية دور مكاتب التمثيل التجاري في توفير الفرص التصديرية والتعريف بالاحتياجات المطلوبة.
وفي سياق متصل أشاد مندي بإعلان نائب وزير المالية عن الاتجاه لإقرار حزمة تسهيلات جمركية بجانب التسهيلات الضريبية، مؤكدًا أن هذا القرار سيكون له انعكاس إيجابي على واردات مستلزمات الإنتاج وخفض أسعارها، وبالتالي خفض التكلفة النهائية للمنتجات المصرية.
وأضاف: "هذه التسهيلات ستعزز من قدرتنا التنافسية في الأسواق العالمية وتساهم في زيادة الصادرات".
وفي ختام تصريحاته، أثنى «مندي» على جهود غرفة صناعة الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات في دعم المصنعين وتسهيل عملية الإنتاج، وتوفير التدريب اللازم، مما يسهم في تحقيق تخفيض ملموس في التكلفة النهائية، ويعزز من قدرة القطاع على المنافسة في الأسواق المحلية العالمية.