أحزاب وشخصيات مصرية ترفض غلق معبر رفح واستبداله بـكرم أبو سالم
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أصدرت أحزاب وشخصيات عامة مصرية بياناً مشتركاً، الثلاثاء، تحت عنوان "نعم لمعبر رفح... لا لعزل وتركيع غزة"، تدين فيه دراسة النظام الحاكم مقترحاً مقدماً من الاتحاد الأوروبي بغلق معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، واستبداله بمعبري "كرم أبو سالم" و"إيرز" الواقعان جنوب وشمال القطاع ويسيطر عليهما الاحتلال.
وقالت الأحزاب، في بيانها، إن الادعاء بأن معبر رفح مخصص للأفراد وغير مجهز لعبور البضائع والمساعدات الإنسانية، رد عليه رئيس النظام عبد الفتاح السيسي بقوله إن نحو 600 شاحنة كانت تدخل القطاع يومياً من مصر قبل بدء العدوان الإسرائيلي"، فضلاً عن تأكيد الحكومة المصرية، مراراً وتكراراً، أن "ما يعرقل دخول المساعدات من المعبر هو الكيان الصهيوني".
ورفضت الأحزاب أي ادعاءات بشأن عدم قدرة معبر رفح على إدخال المساعدات للقطاع بشكل كاف، أو وجود ما يمنع توسعته، مستطردة بأن "مقترح دخول مساعدات القمح الأميركية عبر ميناء أشدود الإسرائيلي، ثم إلى غزة عبر معبر إريز في شمال القطاع، الخاضع تماماً لسيطرة الكيان الصهيوني، لا يستحق جهد التفنيد، لأن المساعدات الأميركية لإسرائيل من قنابل وصواريخ تمطر غزة كل يوم بالفعل".
وتابعت أنه "كان وما زال معبر رفح هو المعبر الوحيد الذي لا يخضع للسيطرة المباشرة للاحتلال، ولذلك يمثل شريان الحياة الرئيسي لكسر الحصار عن غزة، كلما تجدد عدوان الكيان الصهيوني على القطاع. وإغلاقه يعد بمثابة قطع شريان الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني من المدنيين".
وأضاف البيان أن "إغلاق معبر رفح، مع بناء الجدار العازل بين قطاع غزة وسيناء المصرية، يسهل عملية سيطرة الاحتلال على محور محور فيلادلفيا، الذي أعلن العدو الصهيوني أكثر من مرة عن نيته لاحتلاله، الأمر الذي يحقق حصاراً كاملاً ومحكماً على القطاع، كما يتيح للعدو وجوداً مسلحاً مباشراً قوياً على حدود مصر، ما يشكل تهديداً لأمنها القومي من عدو نرى كل يوم مدى إجرامه، ونقضه لكل المعاهدات والمواثيق الدولية".
وزاد البيان أن "مقترح غلق معبر رفح جاء في وقت تصمد فيه المقاومة الفلسطينية صموداً أسطورياً، بصورة أعلى من أي توقع، وتكسب فيه القضية الفلسطينية معركة الرأي العام العالمي بامتياز، كاشفة عن كذب وتلفيق الرواية الصهيونية أمام شعوب العالم، علاوة على تصدع وانقسام الجبهة الداخلية للكيان الصهيوني".
وأكملت أن "المقترح تزامن أيضاً مع إبادة المدنيين الفلسطينيين عن طريق القصف والجوع والعطش والمرض، ما يعني أنه سلاح ضغط موجع لأهل غزة وصمود المقاومة الفلسطينية نفسها. بينما نحن في مصر من نملك اليد العليا والحبل السري القادر على إغاثة القطاع واحتياجاته".
وختمت الأحزاب قائلة: "نرفض بشكل تام مقترح غلق معبر رفح، بل ندعو إلى تدفق المساعدات عبره بالكميات التي يحتاجها أهالي غزة، في ظل احتياج القطاع لأكثر من ألف شاحنة مساعدات يومياً. والمطلب الأساسي للمصريين هو فتح المعبر تحت مظلة الإرادة المصرية، والمنظمات الإغاثية الأممية، بعيداً عن الاحتلال الذي يستهدف فرض حصار قاتل على أهلنا في غزة، كما عبر وزير دفاعه (يوآف غالانت) سابقاً بقوله: لا كهرباء.. لا وقود.. لا ماء.. لا غذاء".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة معبر رفح الاحتلال غزة الاحتلال معبر رفح معبر كرم ابو سالم المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
أكد مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، الخميس، أن قطاع غزة يواجه أوضاعاً كارثية، حيث أصبحت "80 بالمئة من مناطقه مصنفة عالية الخطورة".
وأوضح لازاريني أن السكان في القطاع الفلسطيني "يضطرون للفرار بحثاً عن الأمان والاحتياجات الأساسية، في وقت لا يوجد فيه مكان آمن يلجؤون إليه".
وأشار إلى أن شمالي غزة "يشهد حصاراً مشدداً منذ أكثر من 40 يوماً، مما أدى إلى حرمان السكان من المساعدات الإنسانية، ودفعهم للركض في دوائر مفرغة" بحثاً عن النجاة.
عشرات القتلى في غارات إسرائيلية على محيط مستشفى "كمال عدوان" شمالي غزة أسفرت الضربات الإسرائيلية خلال الساعات الأخيرة على قطاع غزة عن مقتل العشرات من بينهم أطفال، فيما حذر مدير مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، من أن المستشفى سيتحول إلى "مقابر جماعية".وأضاف أن إيصال المساعدات القليلة التي يسمح بدخولها إلى غزة "أصبح معقداً للغاية بسبب الطرق غير الآمنة"، لافتاً إلى أن "النظام المدني تم تدميره ولا يمكن إعادة تأسيسه إلا عبر وقف إطلاق النار وضمان المساءلة".
وحذرت الأونروا من أزمة حادة في المخابز بقطاع غزة، حيث "تعمل 7 فقط من أصل 19 مخبزاً"، موضحة أن الوضع يختلف من منطقة إلى أخرى، ففي دير البلح وخان يونس "تعمل 3 مخابز بكامل طاقتها، لكنها مهددة بنفاد الدقيق في غضون أيام".
أما في محافظة غزة، فقد أدى نقص الوقود إلى خفض إنتاج المخابز "بنسبة 50 بالمئة"، وفق الأونروا التي أشارت أيضا إلى أنه في شمال غزة ورفح المحاصرة، فإن "المخابز لا تزال مغلقة".
مايك ميلروي لـ"الحرة": المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر وصف مايك ميلروي مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق ومن المشاركين في الجهود الخاصة بملف المساعدات الإنسانية في غزة الوضع في القطاع بالصعب.ويزيد التأخير في تسليم الوقود والدقيق من تفاقم الأزمة، مما يحرم عدداً كبيراً من السكان من الوصول إلى الخبز.
ودعت الأونروا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، الذين يعانون من أوضاع مأساوية.
وكان مايك ميلروي، مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، المشارك في الجهود الخاصة بملف المساعدات الإنسانية في غزة، قد وصف الوضع في القطاع بـ "المتدهور والصعب".
وقال في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة"، الأربعاء إن تدهور الأوضاع يستمر رغم دعوات الإدارة الأميركية إلى إدخال 350 شاحنة مساعدات يوميا الى قطاع غزة.
وأضاف أن عدم دخول هذه الشاحنات رغم التحذيرات الأميركية هو أمر "مخيب للآمال"، وأن الولايات المتحدة كانت تحاول خلال الأشهر الماضية المضي في اتجاه زيادة المساعدات، "لكن لم يحدث ذلك".