هياكل الأخضر واليابس.. القصة الكاملة لهجوم الجراد على مصر
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
تشهد المناطق الحدودية بمدن حلايب وشلاتين وأبورماد، جنوب محافظة البحر الأحمر، هجومًا لأسراب الجراد الصحراوي الأصفر، بكميات كبرى تجاوزت عشرات الكيلومترات، قادمة من اتجاه السودان.
وقال محمود عبدالعاطي مدير عام الزراعة بالبحر الأحمر، إن الجراد آفة طبيعية ولا تستوطن مصر، ويبدأ انتشاره وتكاثره خلال فصل الشتاء في الفترة من أكتوبر إلى شهر أبريل.
وأكد عبدالعاطي، في بيان اليوم الثلاثاء، أن الإدارة المركزية لمكافحة الآفات تواصل أعمالها لمكافحة الجراد، مشيرا إلى وجود 55 قاعدة جراد منتشرة على مستوى مصر.
وأضاف عبدالعاطي، أن الأفراد يعملون بصورة مستمرة لمكافحة أسراب الجراد القادمة من السودان، ولم نصل لمرحلة خطرة، ويوجد مسح مستمر لجنوب البحر الأحمر.
وأشار إلى القضاء على تجمعات الجراد في حلايب وشلاتين وأبورماد، حيث يتم محاصرتها والتعامل معها، مؤكدا أن مصر ليست موطن أصلى للجراد، فهو يصل من السودان ويتم مكافحته ليلا، ولا ندخر جهدا في مكافحته؛ لأنه أمن قومي مصري، ولا داعي للقلق من ظهوره في البحر الأحمر.
وبدأت فرق مكافحة الجراد الصحراوي في مديرية الزراعة بمحافظة البحر الأحمر جهودها الرامية للتصدي لأسراب الجراد والسيطرة عليها، حيث شارك أفراد ومهندسو قواعد مكافحة الجراد في هذه الجهود.
وتركزت الأعمال على المناطق الحدودية المتاخمة للحدود السودانية، بما في ذلك مناطق حلايب وشلاتين وأبورماد، حيث تشير التقارير إلى ظهور أسراب من الجراد الصحراوي الأصفر على مساحات واسعة.
تعمل الفرق المختصة على التحرك إلى المناطق الجبلية وأماكن تجمعات أسراب الجراد، حيث يتم استخدام جميع وسائل المكافحة والرش للتصدي لهذه الظاهرة. تم تشكيل لجان لمتابعة الموقف ورصد دخول أسراب جديدة من الجراد الأصفر.
فيما تلقت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إخطارات من الجهات المعنية بالمحافظة، ويتم التنسيق مع منظمات دولية لمكافحة الجراد للتصدي للمشكلة، تستمر الجهود في التنسيق على جميع المستويات لمواجهة هجوم الجراد،.
وتُشدد الجهات المعنية على أهمية التعاون والتنسيق الفعّال للتصدي لتلك الآفة وحماية المحاصيل الزراعية والموارد الطبيعية في المنطقة.
وأكد مسؤولو قواعد المكافحة أن هناك متابعة وتنسيق مستمر مع اللجان المتواجدة على الحدود المصرية، وتنظيم حملات مرورية على مناطق الصحراء الشرقية الجنوبية، وحتى الحدود السودانية لإجراء عمليات المسح البيئى واستكشاف الجراد مبكرا.
في هذا الصدد، أكد أحمد إبراهيم مستشار وزير الزراعة، أن ما تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن هجوم الجراد على الحدود المصرية مبالغ فيه ، معلقا : "من المعروف انتشار الجراد فى هذا التوقيت من العام " .
وأضاف مستشار وزير الزراعة في تصريحات لـ "صدى البلد " ، أن وزارة الزراعة متمثلة فى الإدارة المركزية لمكافحة الآفات على أتم الاستعداد لمكافحة الجراد ليس على الحدود الجنوبية فقط ولكن على كل الحدود المصرية .
ونفى مستشار وزير الزراعة وجود أي تأثير على الزراعات فى الأراضي ، موضحًا أنه يتم القضاء على أسراب الجراد على الحدود قبل الدخول إلي مصر ، متابعا:" رجال وزارة الزراعة بالتعاون مع الجهات المعنية على استعداد لأى هجوم من الجراد " .
أسباب ظهور الجرادفيما قال الدكتور أحمد رزق رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، إن انتشار الجراد طبيعي لأن هذا موعد تكاثره فى فصل الشتاء ، ولكن هذا الموسم نشهد تكاثر متزايد من الجراد نتيجة هطول الكثير من الأمطار فى وقت مبكر والذي يساعد بدوره على التكاثر .
ولفت "رزق" خلال تصريحات لـ "صدى البلد " ، إلى أن الجراد وصل إلى مصر لأنه لم يتم مكافحته بالسودان ، مشيرا إلى أن فرق الإدارة المركزية لمكافحة الآفات كافحت بالفعل أسراب من الجراد على الحدود المصرية منذ أكثر من شهر .
من جانبها، قالت الإعلامية عزة مصطفى، إن مدن حلايب وشلاتين وأبورماد، التابعة لمحافظة البحر الأحمر، تعرضت لهجوم شرس من أسراب الجراد الصحراوي الأصفر، القادمة من السودان، والتي تغطي مساحات واسعة تصل إلى عشرات الكيلومترات.
وأشارت مصطفى، خلال تقديمها برنامج "صالة التحرير"، على شاشة صدى البلد، إلى تقرير نُشر بموقع "الدستور" بعنوان: "أسراب جراد قادمة من السودان تقتحم الحدود المصرية"، والذي نقل عن مصدر مطلع، أن الجراد تجاوز الحدود المصرية بأعداد هائلة، وانتشر في مناطق متفرقة، انطلاقًا من أبورماد وصولًا إلى الشلاتين، مضيفًا أن الجراد تسبب في إلحاق أضرار بالغة بالأشجار والزراعات الجبلية.
جهود مستمرة لزراعة البحر الأحمر لمكافحة الجراد في مدينتي حلايب وشلاتين ننشر الصور الأولى للقضاء على أسراب الجراد في حلايب وشلاتين وأبو رمادوأشار المصدر إلى أن فرق مكافحة الجراد تبذل جهودًا مستمرة للتصدي للجراد والقضاء عليه؛ باستخدام قواعد مكافحة الجراد المنصوبة على الحدود والمخصصة للحماية والمكافحة، والوصول إلى الأماكن النائية والجبلية التي تتواجد فيها أسراب الجراد.
يذكر أنه توجد 54 قاعدة رئيسية لمكافحة الجراد في مصر مجهزة بكافة المعدات، منها 13 قاعدة رئيسية، و42 فرعية، للمكافحة سواء بالمبيدات أو الآلات أو السيارات ومنها سيارات دبل كابينة – هاى لوكس دفع رباعى بمحطات الجراد بالمناطق الحدودية للمشاركة في عمليات الاستكشاف والمسح، لتمكينها من السير في الأماكن الصحراوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحر الأحمر الجراد الجراد الصحراوي حلايب مكافحة الجراد البحرالأحمر الإدارة المرکزیة لمکافحة الآفات الجراد الصحراوی الحدود المصریة لمکافحة الجراد مکافحة الجراد البحر الأحمر أسراب الجراد من السودان على الحدود الجراد على الجراد فی من الجراد هجوم ا
إقرأ أيضاً:
الآلاف من أهالي الرجدية بطنطا يودعون شهداء لقمة العيش.. القصة الكاملة
شهدت قرية الرجدية التابعة لمركز طنطا في محافظة الغربية حالة من الحزن والوجيعة بين صفوف الأسر والعائلات أثناء مراسم تشييع جثامين 4 شباب من أبناء القرية راحوا ضحايا حادث أليم .
https://youtube.com/shorts/trfUu906uNk?si=LgNC_Hi2N71GAzEP
وكان الآلاف من الأسر والعائلات من أبناء قرية الرجدية بمركز طنطا شيعوا جثامين 4 شباب لقوا حتفهم غرقا في مياه بيارة الصرف الصحي بمدينة شبين الكوم في محافظة المنوفية في مشهد جنائزي مهيب عقب أداء صلاة الجنازة بمسجدي العمري الكبير والعمده وسط حالة من الانهيار والدموع انتابت أقارب شهداء لقمة العيش ودفنهم حتي مثواهم الاخير .
كما تحولت منازل أهالي القرية الي سرادقات عزاء عقب دفن الضحايا الأربعة بمقابر أسرهم عقب أداء صلاة الجنازة على جثامينهم .
وكان أهالي القرية انتظروا تصاريح النيابة العامة بدفن جثامين أبنائهم لإقامة صلاة الجنازة بالمسجد الكبير بذات القرية فضلا عن إقامة العزاء بمسقط رأسهم.
وكان وزير العمل محمد جبران وجه ،مديرية عمل محافظة المنوفية بسرعة متابعة حادث مأساوي، تسبب في مصرع 4 عمال ،وإصابة 2 آخرين ،تعرضوا لاختناقات شديدة ،بعد سقوطهم داخل بيارة صرف صحي بمدينة شبين الكوم ،أثناء قيامهم بتنظيفها ،وكذلك متابعة ملابسات الحادث ،والتأكد من مدى مطابقة الإجراءات الاحترازية والسلامة أثناء العمل في مثل هذه " البيارات"، وتحديد المسؤولية بعد معرفة الجهة التي يعملون فيها "تحديد تبعية هؤلاء العمال والمسؤول عنهم "،لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار هذه النوعية من الحوادث،وسرعة اعداد تقرير شامل بتفاصيل الحادث.
كما وجه الوزير ،مدير مديرية العمل بالمنوفية عماد سعيد،بتقديم واجب العزاء لأسر الضحايا من المتوفين ،وزيارة المصابين في مستشفي شبين الكوم ،واتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الإدارة المركزية للعمالة غير المنتظمة لصرف التعويضات التي تصل إلى 200 ألف جنيه لأسرة كل متوفي ،و20 ألف جنيه للمصاب .يشار هنا إلى أن الحادث أسفرت عن وفاة كل من: محمد كارم، محمد رأفت (27 عامًا)، وجمال مصطفى (30 عامًا)، ومحمد رجب (25 عامًا)، فيما أصيب كل من محمد سامي (42 عامًا) من طنطا، وإسلام (32 عامًا) من قرية دكما، اللذين تم نقلهما إلى مستشفى شبين الكوم التعليمي في حالة حرجة.