مخزون إسرائيل من السلاح بدأ ينفد.. فهل تنجح الدولة العبرية في الصمود في غزة أشهرا إضافية
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أقر مسؤولون إسرائيليون بأن الجيش الإسرائيلي كان مضطرًا لتقليص عملياته العسكرية في قطاع غزة؛ بسبب نفاد المخزون من الذخيرة.
أصبحت إدارة مخزون الأسلحة مشكلة كبيرة بالنسبة للجيش الإسرائيلي، حيث يتوقع حدوث نقص في المستقبل القريب. قد لا تكون الإمدادات الأميركية الضخمة قادرة على تلبية هذا النقص.
وقال الجنرال الإسرائيلي، قائد قيادة المنطقة الجنوبية اللواء إليعازر توليدانو، بأنه "من واجبنا إدارة قضية التسلح".
ومن جانبه، تطرق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في منتصف كانون الثاني/يناير، إلى هذه القضية علناً، قائلاً "نحن بحاجة إلى الولايات المتحدة لثلاثة أشياء: سلاح، سلاح، سلاح".
وفي محاولة لسد هذه الثغرات، قدمت وزارة الدفاع الإسرائيلية طلبات بمئات الملايين من الدولارات إلى الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة. تشمل قذائف 155 ملم بالإضافة إلى أنظمة "ذخائر الهجوم المباشر المشترك" ( JDAM) التي تنتجها شركة بوينغ، والتي تعمل على تحسين دقة القنابل من خلال استخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) متكامل.
أكسيوس: اجتماع سرّي في الرياض.. مسؤولو مخابرات 4 دول عربية يناقشون مستقبل غزة بعد الحربوذكر تقرير صادر عن موقع "كلكاليست"، الاقتصادي الإسرائيلي، أن الحرب في غزة تستنزف المخزون الإسرائيلي من السلاح، مما قد يجبر الجيش إلى الاقتصاد والاعتماد على الإمدادات العسكرية الأمريكية.
ومنذ بداية الحرب الدامية التي تخوضها إسرائيل على قطاع غزة، أرجأت 3 شركات كبرى، رافائيل وصناعات الطيران الإسرائيلية IAI وإلبيت سيستمز Elbit Systems توريد أسلحة بقيمة تزيد عن 1.5 مليار دولار لعملائها في مختلف أنحاء العالم من أجل منح الأولوية للإمدادات المخصصة للجيش الإسرائيلي.
وقدمت وزارة الدفاع مساهمتها من خلال تقديم طلبات قياسية بقيمة 2.5 مليار دولار منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر لحوالي مائة شركة إسرائيلية في هذا القطاع.
ويعود هذا النقص في الأسلحة جزئياً إلى إطالة أمد الحرب. ويشير المحللون العسكريون أيضًا إلى التقدم التكنولوجي الذي يسمح بتنفيذ هجمات متعددة ودقيقة على عدة أهداف في نفس الوقت.
خطر الحرب في لبنانويشير مسؤول في وزارة الدفاع إلى ضرورة أن يأخذ الجيش الإسرائيلي بعين الاعتبار التهديدات التي تلاحقه على أكثر من جبهة.
ولفت إلى أن الدولة العبرية لا تستطيع أن تستخدم كل ما تملكه من السلاح في قطاع غزة ضد حماس، بينما يلوح خطر الحرب في الشمال مع حزب الله اللبناني.
شاهد: هائمون في الشوارع يحاصرهم البرد والجوع.. الجيش الإسرائيلي يجبر آلاف النازحين على إخلاء غرب غزةبسبب حربها على غزة.. استبعاد إسرائيل من مؤتمر ميونيخ للأمنالحرب في يومها الـ116 | قصف مستمر على غزة وإسرائيل تغتال ثلاثة فلسطينيين في جنينوبحسب شبكة "إن بي سي"، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، إن الرئيس جو بايدن يميل إلى إبطاء شحنات الأسلحة المخصصة لإسرائيل كوسيلة للضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتبديل التكتيكات المتبعة في حربه على غزة، مما قد يعمق الخلاف بين بايدن ونتنياهو.
ويصر الأمريكيون على إنشاء ممر إنساني في قطاع غزة، والحد من الغارات الجوية الإسرائيلية، التي تسببت حتى الآن في مقتل أكثر من 26 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.
المصادر الإضافية • Les Echos
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هذا ليس خيالاً علمياً.. إيلون ماسك يعلن نجاح زراعة أول شريحة في دماغ إنسان ألبانيا: المحكمة الدستورية تمنح الضوء الأخضر لتنفيذ اتفاق الهجرة مع إيطاليا وتنتظر موافقة البرلمان بسبب حربها على غزة.. استبعاد إسرائيل من مؤتمر ميونيخ للأمن أسلحة إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية قطاع غزة بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: أسلحة إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية قطاع غزة بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس غزة مستشفيات باكستان إسرائيل حكم السجن الشرق الأوسط قصف قتل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس غزة مستشفيات باكستان الجیش الإسرائیلی یعرض الآن Next فی قطاع غزة إسرائیل من الحرب فی على غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني تحرير الخرطوم؟
ماذا يعني تحرير الخرطوم؟
“هَبَّت الخرطوم في جُنح الدُجى
ضَمَّدت بالعزم هاتيك الجراح
وقَفَت للفجر حتى طَلَعَا
مُشرِقَ الجبهةِ، مخضوبَ الجناح
يَحمل الفكرةَ والوعدَ معًا
والأماني في تباشير الصباح”**
عبد المجيد حاج الأمين
انتهت معركة تحرير الخرطوم بنصرٍ وفتحٍ مُبين… فرَّ الجنجويد فُرادى وأفواجًا، وحيثما ذهبوا سيدركهم الموت. هذا النصر، الذي نطرب على إيقاعاته المتسارعة اليوم، إنما جاء بفضل تلك الأرواح الطاهرة التي صعدت إلى ربها راضيةً مرضية، وبفضل تلك الدماء التي سُكبت في كل شبرٍ من العاصمة المُثلثة. قبل معركة الخرطوم، كان بالعاصمة نهران، فافترع الشهداء في قلبها وحولها نهرًا ثالثًا فجَّروه بدمائهم. وكما ظل النيل خالدًا فينا، سيظل نهر تلك الدماء يتدفق بذكرى بطولاتهم، خالدين بإذن الله في تاريخ وطنهم الذي فَدَوه بأرواحهم.
الآن، ماذا يعني تحرير الخرطوم؟ يعني أن الحرب لم تنتهِ، لأن عصابات الجنجويد والمرتزقة لم تستهدف الخرطوم وحدها، فلا يزالون يعيثون في الأرض فسادًا في أجزاء من كردفان وغالب دارفور. لذا، فإن تحرير الخرطوم يعني نقلة نوعية وجغرافية للحرب تبدأ منذ الآن، وهي مرحلة جديدة بحاجة إلى خطط جديدة، وتعبئة مختلفة، وإعلام أكثر وعيًا بخطابٍ نوعيٍّ لحواضن الميليشيا، بعيدًا عن خطاب الكراهية. كما أن الحرب الآن بحاجة إلى تكتيكات عسكرية مختلفة تمامًا عن حرب المدن.
تحرير الخرطوم ينقلنا من مواجهةٍ شاملة مع التمرد إلى التعامل مع متمردين في منطقة جغرافية محدودة في بعض أجزاء البلاد. من المعلوم أننا اعتدنا على حركات التمرد في الأقاليم منذ فجر الاستقلال، ولنا خبرة طويلة في التعامل معها حربًا وسلمًا. لقد تجاوزنا مرحلة الحرب الشاملة، أو الحرب في أكثر من عشر ولايات، لتتقلص مساحات الحرب مع تقلص سيطرة التمرد على كثير من المناطق التي كان يحتلها.
يعني تحرير الخرطوم عودة روح الدولة ومنطقة سيادتها، وعنوانها ورمزها الأهم. الخرطوم ليست كأي مدينة، فهي العاصمة السياسية والتجارية، وهي المدينة التي تضم أكبر كثافة سكانية في البلاد، وفيها تمتزج كل أعراق السودانيين.
نعم، نحن أمام تحرير عاصمة محطمة، ولكن هذه ليست المرة الأولى التي تتحطم فيها الخرطوم. في التاريخ أيضًا، تحطمت العاصمة على يد قوات المهدي (1885) التي اجتاحت المدينة، ودمرتها، ونهبتها، وشفشفت كل شيء. (متعودة دائمًا!) ما أشبه الليلة بالبارحة! ، ثم استُبيحت ودُمِّرت مرة أخرى بعد اجتياح كتشنر للعاصمة (1898) وسقوطها بيد قواته الغازية، فاستُبيحت، وفُعِل بها مثلما فعلت الجنجويد الآن.
ولكن في كل مرة، تهب الخرطوم من تحت الدُجى، وتنهض من رُكامها، وتعود مزهرةً، عاصمةَ المدائن جمالًا وفنًّا وثقافة. كلما تهدمت، يعرف أهلها كيف يعيدونها كما كانت وأفضل. ومن يشك، فلينظر إلى مسيرة التعمير الآن في أم درمان وبحري. سينهض ذات الشباب الذين دحروا الجنجويد، بذات الهمة، لبناء العاصمة عبر لجان المقاومة الشعبية التي بدأت تتشكل الآن من المستنفرين الذين ساهموا في تحرير وطنهم من الأوباش.
يعني تحرير الخرطوم أن زحفًا عظيمًا ينتظر القوات المسلحة والمستنفرين باتجاه دارفور. سيكون بداية مواكب الزحف من العاصمة المحررة، وآخرها في الضعين المحتلة. إنه زحفٌ مقدس، لأجل ألا يُسمح للعدو بالتقاط أنفاسه جراء الهروب الكبير. يعني أن مهمة تخليص البلد من دنس آخر متمرد هي المهمة التي ينتظرها الشعب السوداني من قواته المسلحة.
في الخرطوم المحررة، تنتظرنا معركة أشد ضرورةً وأطول، بحاجة إلى فدائيين مقاتلين حقيقيين، وبحاجة إلى عقول وطنيين مخلصين. ليست المسألة تحالفات سياسية فقط، بل تحالفات من أجل الإعمار والتنمية، تضم الجميع: عسكرًا مستنفرين، ورجال أعمال، وإعلاميين، وساسة، وكل أصحاب المهن، لا بد من حضورهم جميعًا في ساحة البناء. تحرير الخرطوم لا يعني أن المعركة انتهت. ومن يظن أننا سنغني ونرقص في شارع النيل الآن، ثم نذهب لننام مطمئنين في بيوتنا المحررة، فهو واهم. لا يزال الطريق طويلًا… طويلًا جدًا، حتى نبلغ نصرنا النهائي.
المهم الآن، في هذه اللحظة:
“انتصرنا يا بلادي
بالدماء،
بجراحات الضحايا،
بالفداء.”
ألف مبروك!
أخيرًا،
“فإن سألوا عنِ الخرطوم،
فقُل قد أمطرت فرحًا،
وولَّى عهدُها المشؤوم،
وذَلَّت كلُّ آلِ دقلو،
وكُسِرَت شوكةُ “المرحوم”،
وعادت تكتسي مجدًا،
لها أبدَ الزمانِ يدوم.
فإن سألوكَ: هل عادت؟
فقُل: عادت…
أجل، عادت!”
عادل الباز عادل الباز