عمليات صنعاء البحرية والوجه الصهيوني للخائن “العليمي”
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
يمانيون – متابعات
في الوقت الذي تتواصل الاشادات على المستويين العربي والدولي بالموقف اليمني المشرف تجاه القضية الفلسطينية، والترحيب بعمليات القوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب، ضد سفن الكيان الصهيوني أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة،
من خلال مسيرات ومظاهرات ترفع العلم اليمني وتهتف بصمود جيشه في وجه دول الاستكبار العالمي ممثلة بأمريكا وإسرائيل، فقد كشف الموقف نفسه عن الوجه الحقيقي لرئيس ما يسمى المجلس الرئاسي المشكل من قبل تحالف الاحتلال والعدوان، الخائن رشاد العليمي، الذي أصر إلا أن يكون خادماً مطيعاً للكيان الصهيوني في المنطقة ولو كان ذلك على حساب الشعب اليمني المناهض لمجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزة والممتدة لأكثر من 110 يوم.
لقد شهدت الأيام الماضية تحولات كبيرة في مواقف العديد من الناشطين والإعلاميين والسياسيين المرتزقة المحسوبين على تحالف العدوان وحزب الإصلاح، حيث صبت جميع تناولاتهم في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، لصالح موقف صنعاء غير المسبوق تجاه الاشقاء الفلسطينيين، ودور القوات المسلحة في توجيه ضربات موجعه للكيان الصهيوني ومن خلفه أمريكا وبريطانيا ومن على شاكلتهم.
ورغم هذه التحولات اللافتة، إلا أن المرتزق رشاد العليمي رئيس ما يسمى المجلس الرئاسي، ظل متمسكاً بموقفة المخجل والمعيب واصراره على الظهور كجندي مخلص لأسياده، فخلال أقل من 6 أيام فقط، صدر عنه وعن رئيس حكومته ووزير إعلامه الخونة واثنين من سفرائه المرتزقة، ما يقارب 11 تصريحاً رسمياً تصب في صالح كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وفيما يسعى جاهداً رئيس مجلس الارتزاق والعمالة “العليمي” إلى إظهار الوجه الصهيوني له، فقد عبر أمس الثلاثاء، خلال استقباله في مقر اقامته بفنادق الرياض، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، “جبرائيل مونيرا فيناليس”، عبر عن مخاوفه من تداعيات عمليات قوات صنعاء البطولية في البحرين الأحمر والعربي ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، الأمر الذي يشكل تعاطفاً رسمياً من حكومة المرتزقة الموالية لتحالف العدوان السعودي الإماراتي، مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، متجاهلاً القصف الأمريكي البريطاني على اليمن الذي بدأ منذ 12 يناير الجاري رداً على عمليات القوات المسلحة في المياه الإقليمية لليمن تضامناً مع الشعب الفلسطيني.
إن حديث المرتزق “العليمي” بشأن عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد الشحن الإسرائيلي وقطع الملاحة على الكيان الصهيوني الذي يرتكب مجازر إبادة جماعية ضد أبناء غزة، ووصفها بـ”الهجمات الإرهابية”، فإنها تأتي متطابقة لما يطلقه الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا وتكراراً لما يرددونه في محاولة منهم لخداع العالم وتصوير تلك العمليات التضامنية مع فلسطين بأنها تهديد للأمن البحري العالمي والشحن الدولي من الممرات الملاحية في البحرين الأحمر والعربي، وهو الأمر الذي كذبته العديد من الدول المطلة على البحر الأحمر أبرزها مصر وجيبوتي والصومال.
وفي سياق إظهار الوجه الصهيوني الحقيقي له، فقد دعا الخائن “العليمي” خلال لقاءه أمس رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، إلى اتخاذ الإجراءات العقابية ضد قوات صنعاء وتصنيفها منظمة إرهابية دولية، وهو التصنيف الذي أطلقته الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً، ليس لسبب سوى أنها تدعم الشعب والمقاومة الفلسطينية وتقطع الملاحة الإسرائيلية وترفض السماح بمرور السفن الصهيونية المتجهة لموانئ فلسطين المحتلة، إلا بعد وقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار الكامل عن الفلسطينيين.
الخائن طارق عفاش رجل الاحتلال الإماراتي في الساحل الغربي، لم يختلف كثيراً عن المرتزق رشاد العليمي، فقد أبدى خلال لقائه الأسابيع المنصرمة بقيادات عسكرية أمريكية في مملكة البحرين ومدينة المخا، استعداده الكامل للمشاركة في حماية سفن الكيان الصهيوني بعد حظر عبورها من قبل القوات المسلحة اليمني في البحرين الأحمر والعربي، في موقف فردي معيب لا يمثل الشعب اليمني المناهض للجرائم الإسرائيلية في فلسطين، حيث سببت هذه المواقف سخطاً عارماً في أوساط القيادات العسكرية الموالية لتحالف العدوان، ما دفع الكثير منها إلى اعلان الانشقاق والعودة إلى عاصمة الأحرار صنعاء والاصطفاف معها عسكرياً.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی البحرین الأحمر والعربی الاحتلال الإسرائیلی القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
صنعاء تصنع نهجا جديدا للمقاومة في وجه كيان الاحتلال الإسرائيلي
تقرير _عبدالله محيي الدين:
فيما تتوالى التهديدات الإسرائيلية بشن هجمات على اليمن، انتقاما لما تتعرض له من هجمات بصواريخ ومسيرات قوات صنعاء، والتي ثبت قدرتها على اختراق الدفاعات الإسرائيلية، وفشل القبة الحديدية في اعتراضها.
بل وعدم مقدرة الرادارات المتطورة اكتشافها، تكثف قوات صنعاء هجماتها في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي عاصمة كيان الاحتلال، غير عابئة بتلك التهديدات، وأيضا بما تشهده الساحة من تغيرات بعد توقف جبهة لبنان، وسقوط النظام السوري، على ما يشكله ذلك من ضربة لما يعرف بـ “محور المقاومة” وكذا المساعي الأمريكية الإسرائيلية لتفكيك ما عُرف بـ “وحدة الساحات” بين دول وقوى المحور.
وحلال الأسبوعين الماضيين كثفت صنعاء من عملياتها العسكرية ضد في عمق الأراضي المحتلة، ضربت خلالها أهدافا إسرائيلية وكذلك في البحرين الأحمر والعربي، لاستهداف بوارج وسفن إمداد عسكرية للقوات البحرية الأمريكية، في خطوة وصفها محللون بـ “الجرأة الصادمة”، حيث تضرب صنعاء عرض الحائط بكل التهديدات والمتغيرات والتحديات، مؤكدة استمرارها في الوقوف مع غزة، وما تسميه “انتصاراً لمظلوميةِ الشعب الفلسطينيِّ، ورداً على العدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ على اليمن”
وكان آخر عمليات قوات صنعاء في البر الفلسطيني المحتل، وفي البحرين الأحمر والعربي، هو ما أعلنه متحدث هذه القوات، العميد يحيى سريع، أمس الثلاثاء، حيث قال إن “القوات البحرية وسلاح الجوِّ المسير والقوة الصاروخية نفذتِ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ من خلالِها ثلاثَ سُفُنِ إمدادٍ أمريكيةٍ بعد خروجِها من ميناءِ جيبوتي وسبقَ ومارست عدوانَها على اليمن، وكذلك استهدفت مدمرتينِ أمريكيتينِ في خليجِ عدن كانتْ ترافقُ سُفُنَ الإمداد”. موضحاً أن العملية نُفذتِ “بعددٍ من الصواريخِ والطائراتِ المسيرةِ وقد حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاحٍ”. وأن “هذا الاستهدافُ لهذه السفنِ والمدمراتِ يُعدُّ الثاني خلالَ عشَرةِ أيام”.
وأضاف سريع أن سلاح الجوِّ المسير التابع لقوات صنعاء، نفذ صباحَ أمس الثلاثاء “عمليتينِ عسكريتينِ استهدفتا أهدافاً عسكريةً في منطقتي يافا وعسقلان في فلسطينَ المحتلةِ بطائرتينِ مسيرتينِ. وقد حققتِ العملياتُ أهدافَها بنجاح”. مؤكدا استمرار قوات صنعاء في تنفيذِ ما أسماه “عملياتِها الإسناديةِ للمقاومةِ الفلسطينيةِ، وعملياتِها الدفاعيةِ عنِ اليمنِ العزيزِ وذلكَ حتى يتوقفَ العدوانُ ويُرفعَ الحصارُ عن قطاعِ غزة”.
وبمقدار ما يشير هذا الاستمرار من قبل قوات صنعاء في تنفيذ العمليات العسكرية ضد كل من أمريكا وإسرائيل برا وبحرا، رغم كل تلك المتغيرات والتحديات، من ثبات لصنعاء في موقفها المقاوم والمساند لغزة، مهما كانت التداعيات التي قد تنتج عن ذلك، فإن تمكن أسلحتها من الوصول إلى أهدافها متجاوزة كل الدفاعات والرادارات، يشير من جهة ثانية إلى التطور المستمر في القدرات العسكرية والتسليحية والتكتيكية لهذه القوات، ومدى قدرتها على توجيه ضربات قوية وموجعة لكل من أمريكا وإسرائيل في البر والبحر، في حال شنهما لعدوان جديد على اليمن.
وكان المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS)، وهو معهد أمريكي، قد سلط الضوء على تطور هجمات قوات صنعاء على الملاحة الإسرائيلية، وعلى السفن الحربية الأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، على مدى عام كامل، منذ بدء هذه العمليات، حيث تناول في بحث مطول تطور استراتيجية قوات صنعاء خلال تلك الفترة، وخاصة فيما يتصل بمعايير الاستهداف والنطاق الجغرافي وأنظمة الأسلحة المستخدمة.
وقال المعهد إن “ترسانة الحوثيين تستمر في التطور والتوسع في الوقت التي تحتاج فيه العواصم الغربية إلى إعادة تقييم استراتيجيتها تجاه الجماعة”، مؤكدا فشل الاستجابات العسكرية الغربية، في تحجيم قدرات قوات صنعاء أو الحد من هجماتها البحرية.
وأضاف المعهد في بحثه: “تستمر ترسانة الحوثيين في التطور والتوسع. وتستمر المجموعة، التي تتكون في المقام الأول من الصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة المصممة إيرانيًا، فضلاً عن الطائرات بدون طيار والسفن السطحية غير المأهولة، في تحسين مدى أنظمة أسلحتها ودقة استهدافها”.
وقال إنه بعد اثني عشر شهرا من الهجمات المستمرة من قبل قوات صنعاء، بدا واضحا أن الاستجابة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة، مشيرا إلى أنه “على الرغم من التفوق العسكري، للولايات المتحدة وحلفائها، “إلا أنهم لم يعملوا على تدهور قدرة الحوثيين على شن الهجمات، ولا قدرتهم على إعادة إمداد ترساناتهم”.