شاهد المقال التالي من صحافة الأردن عن سيمضي الصيف، سيمضي_الصيف سواليف_الإخباري مقال الثلاثاء 18 7 2023الصيف هو نفس الصيف والمكان هو نفس .،بحسب ما نشر سواليف، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات سيمضي الصيف، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
سيمضي الصيف#سيمضي_الصيف
#سواليف_الإخباري
مقال الثلاثاء 18 / 7 / 2023الصيف هو نفس #الصيف.
#أحمد_حسن_الزعبي[email protected]
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
خاطرة
#خاطرة
د. #هاشم_غرايبه
يعتبر اليوم هو الأول في ما يسمى السنة الميلادية، وسميت كذلك نسبة الى ميلاد المسيح عليه السلام، رغم أنها في حقيقتها ليست كذلك، بل هي مرتبطة بالطقوس الوثنية القديمة، وليس هذا اليوم هو يوم مولد المسيح، فالأغلب أن ولادته كانت في نهاية الصيف بدليل قوله تعالى “وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا” [مريم:25]، لأن الرطب لا يكون جنيا إلا في أواخر الصيف الى أوائل الخريف، وليس في فصل الشتاء، كما يؤكد الكتاب المقدس ذلك في إخباره عن الرعاة الذين جاءتهم البشارة وهم يرعون أغنامهم على التلال، ولا يكون الرعي عادة في فصل الشتاء.
السبب لاختيار هذا الوقت كان لأجل توفيق المعتقد المسيحي مع المعتقد الوثني الذي كان سائدا في أوروبا بعبادة الشمس، وكان قسطنطين الذي أدخل المسيحية الى روما يعتنقها، ويحارب النصارى، ولما رأى توسع انتشار النصرانية رغم القمع الشديد لمعتنقيها، وجد أن احتواءها وترويضها لصالح السلطة أجدى، لذلك قال المؤرخون: “ان روما لم تتنصر ولكن النصرانية ترومت”، وظهر ذلك في إدخال عقيدة التثليث ونظام الأكليروس البابوي والمؤسسة الكنسية، التي هي امتداد لكهنة المعابد القديمة، كما أضيف للمعتقد كثير من التقاليد الوثنية الدارجة مثل سانتا كلوز (سانتا تعني القديس) وغزلان الرنة وشجرة عيد الميلاد والجوارب بالحمراء المعلقة أمام المدفأة، وكل ذلك لا علاقة له بالميلاد وغير معروف في فلسطين القديمة، بل هو تقاليد أوروبية صرفة مرتبطة بأساطيرهم القديمة في حقبة عبادتهم آلهة الشمس وآلهة الشجر، وربطوا الميلاد بتساقط الثلج رغم أنه يندر سقوطه في بيت لحم، كما تم تلفيق قصة أن الولادة كانت في مغارة بين الخراف، لتتوافق مع أساطير الإغريق في ولادات آلهتهم، مع أن الله تعالى بيّن انها كانت في ربوة وفيها ماء جار: “وَءَاوَيْنَٰهُمَآ إِلَىٰ رَبْوَةٍۢ ذَاتِ قَرَارٍۢ وَمَعِينٍۢ” [المؤمنون:50].
هكذا يتبن لنا أن التقويم المعمول به حاليا في أغلب بلدان العالم ويسمى التقويم الميلادي ليس له علاقة بالمسيحية، بل هو في أصله وضعه المصريون القدامى اعتمادا على حسابات دقيقة لدورة الأرض حول الشمس، لكن الأوروبيين كما هو دأبهم في سرقة انجازات غيرهم، نسبوه لأنفسهم وأنكروا مصدره.
ويثبت التاريخ ذلك، فقد وضع الرومان بداية تقويما يعتمد على موقع الشمس والقمر معا، وحسبوا السنة عشرة شهور، واعتبروا بدء التاريخ من تأسيس مدينة روما (753 ق.م)، وسمي التقويم اليولياني (نسبة الى يوليوس قيصر)، وبعد احتلال الرومان مصر، وعلموا كم هي حساباتهم الفلكي متقدمة، أخذوا فكرة السنة الكبيسة، وفي عام 532 أعتبر بدء التاريخ من ولادة المسيح، ولذلك سمي الميلادي، وبناء على الحسابات المعدلة أصدر البابا غريغوريوس الثالث عشر في عام 1582 مرسوما بتعديل موعد ولادة المسيح بتقديمه 13 يوما ليصبح في 25 /12، لكن الكنيسة الشرقية رفضت ذلك وبقيت الى اليوم على التاريخ القديم، وهذا هو سبب اختلاف موعد الاحتفال بالميلاد بين اتباع الكنيسة الكاثوليكية (الغربية) والأرثوذوكسية والرومية (الشرقية).
فلكيا لا أفضلية للتقويم الشمسي (الميلادي) على التقويم القمري (الهجري)، فالتقويمان دقيقا يعتمدان على الحسابات الفلكية للعلاقة بين الشمس والقمر والأرض، وهي ثابتة مستقرة، واصبحت قياساتها دقيقة لا مجال فيه للخطأ، وتحول أقطار اسلامية من الهجري الى الميلادي كان لأغراض التبعية للغرب ولتحقيق التحولات العلمانية، فمثلما يمكن حسابات زمن النهار والليل بدقة ولسنين قادمة اعتمادا على حركة الأرض حول الشمس، فكذلك يمكن حسابات الشهر بالدقة ذاتها ولأزمان قادمة، اعتمادا على حركة القمر حول الأرض.
فكلا الحركتين قدرهما الخالق تعالى لأجل معرفة الإنسان الزمن وحساب الوقت بدقة: “هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ” [يونس:5]، بل حدد القمر بأنه المصدر الأول: “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ” [التوبة:36]، لأن كلمة الشهر جاءت من الإشهار أي ظهور الهلال، ونفهم ضرورة التقويمين عندما نلاحظ أن الله تعالى استخدمهما معا في تحديد أوقات العبادات، فلتحديد وقت الصلاة استخدم التقويم الشمسي، ولتحديد وقت الحج وإخراج الزكاة استخدم التقويم القمري، وفي الصيام استخدمهما معا، فمدة صيام اليوم معتمدة على الشمسي، ومدة شهرالصيام معتمدة على القمري.