برلمانية: شركات المناولة تراكم الثروات على حساب أجرائها والحكومة عاجزة عن التصرف
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
ندد الاتحاد المغربي للشغل بما اعتبره عجزا للحكومة عن معالجة الأوضاع التي يعيشها العاملون بشركات المناولة، وانتهاك حقوقهم من طرف مشغليهم.
وقالت فاطمة الإدريسي، المستشارة البرلمانية عن الاتحاد، إن الحكومة بعد ثلاث سنوات من توليتها لم توف بعهدها بخصوص هذه الفئة من العمال التي تعاني في صمت، فيما يراكم أرباب الشغل ثروات هائلة على حساب الأجراء.
وقالت المستشارة إن عدد العاملين بهذه الشركات يصل إلى 180 ألف شخص، يعيش غالبيتهم أوضاعا مزرية دون احترام لقانون الشغل، حيث لا يحظون بالتسجيل في صندوق الضمان الاجتماعي، ويعملون لـ12 ساعة يوميا 7 أيام في الأسبوع دون عطلة أسبوعية، وبأجور تتراوح بين 800 درهم إلى 2000 درهم في أحسن الأحوال.
وأشارت المستشارة إلى وضعية حراس الأمن الخاص بالمؤسسات التعليمية في جهة الرباط، الذين تخصص لهم 5 آلاف درهم سنويا لكنهم لا يتوصلون منها إلا بـ2300 درهم، أما وضع عاملات النظافة فأسوأ تقول المستشارة.
وقالت المستشارة إن عددا من الشركات تقوم بأداء أجور عمالها عبر البنوك لكنها تطالبهم بإرجاع جزء من هذا الأجر تحت طائلة الطرد من العمل.
من جهته قال يونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي، والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، إن التشغيل المؤقت يقتصر على الشركات الخاضعة للقانون الخاص، والتي تتطلب رخصة خاصة للاستفادة من هذا النوع من التشغيل، كما يفرض عليها وضع كفالة قدرها 50 مرة من الحد الأدنى القانوني للأجر توضع لدى صندوق الإياع والتدبير.
وأشار إلى أن المغرب يوجد به 75 وكالة خصوصية للتشغيل بينها 71 وكالة للتشغيل المؤقت.
وأكد أن جهاز تفتيش الشغل له الصلاحية لمراقبة ظروف اشتغال الأجراء بشكل عام، حيث تم في 2023 إنجاز أكثر من 52 ألف عملية مراقبة تمخضت عنها نحو 500 ألف ملاحظة، وقال الوزير إن من بين هذه العمليات 548 زيارة تخص شركات المناولة، تم خلالها الوقوف على 10 آلاف و300 ملاحظة. منها 3735 ملاحظة تهم الأجر، و626 تتعلق بالحماية الاجتماعية، و694 تتعلق بمدة العمل والعطلة السنوية والراحة الأسبوعية، و42 ملاحظة تهم الصحة والسلامة المهنية.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
خبير: أوروبا عاجزة عن تمويل أوكرانيا .. وصعود ترامب يكشف هشاشتها
أكد الدكتور محمد عز العرب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، أن الدول الأوروبية غير قادرة على تمويل أوكرانيا ماديًا وعسكريًا في حربها ضد روسيا، نظرًا للأزمات المالية التي تعاني منها.
وأوضح “عز العرب”، خلال حواره مع الإعلامي خالد عاشور عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن صعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يكشف مدى هشاشة وضع الدول الأوروبية، التي تعتمد على تكتلها الإقليمي للحفاظ على استقرارها وتعزيز مصالحها المشتركة.
وأشار إلى أن الدول الأوروبية الكبرى، مثل فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا، تواجه أزمات اقتصادية تعيق قدرتها على دعم أوكرانيا، سواء ماليًا أو عسكريًا، مضيفًا أن القوات التي ترسلها أوروبا إلى كييف لا تعدو كونها قوات "طمأنة"، لكنها ليست كافية لإحداث تحول في مسار الحرب.
كما لفت إلى أن الوضع الميداني الحالي يميل لصالح روسيا، رغم فترات سابقة شهدت فيها أوكرانيا بعض التقدم.