حمص-سانا

افتتح فرع حمص لاتحاد الكتاب أول نشاطاته الأدبية لهذا العام بمحاضرة للناقد الدكتور غسان لافي طعمة بعنوان /فضائل في حياة مراد السباعي وأدبه/ استضافها المركز الثقافي بحمص.

وتناول طعمة أبرز المحطات الأدبية والفكرية في مسيرة الأديب والمسرحي ابن مدينة حمص مراد السباعي، لافتاً إلى أن الفضيلة الكبرى التي ركز عليها الأدباء والنقاد والدارسون في أدبه هي ريادته للحركة المسرحية في حمص.

وتحدث عن حياة طعمة ممثلاً ومخرجاً ومؤلفاً حيث حقق في ميدان المسرح خلال فترة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي ما عجز عنه الكثيرون.

وأضاف طعمة: إن السباعي كان أديباً شاملاً شمل أدبه مختلف الأصناف الأدبية وله أثر مهم في وضع أسس الدراما السورية وبرع كذلك في كتابة القصة والومضة النثرية والفلسفية العميقة.

وتوقف الناقد عند إبداع السباعي الذي اعتمد فيه على الهاجس من خلال أفكاره ونظرته للواقع واستشرافه للمستقبل وفي اعترافاته التي ظهرت في سيرته الذاتية مقدما فيها صورة صادقة عنه كأديب وإنسان.

واستشهد طعمة بماكتبه النقاد والمسرحيون والأدباء عن السباعي حيث وصفه المسرحي المخضرم فرحان بلبل بأنه رجل مسرح بحق، ارتبط بالخشبة والجمهور وتعلم منهما وأضاف إليهما.

وأوضحت رئيسة فرع اتحاد الكتاب بحمص أميمة إبراهيم أن هذه المحاضرة تأتي عرفاناً لما قدمه السباعي لمدينته من إرث أدبي ومسرحي جدير بالوقوف عنده وتعريف الأجيال به.

والسباعي من مواليد حمص عام /1914/ كاتب ومخرج وممثل وكان أول من ترأس فرع اتحاد الكتاب بحمص، وفي عام /1960/ نالت مسرحيته /شيطان في بيت/ الجائزة الأولى في مسابقة المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب وفي رصيده مجموعة وافرة من المسرحيات والمؤلفات القصصية والأدبية منها /كاسيتجا وهذا ماكان والحكاية ذاتها ومحطات في حياتي/ وغيرها.

 حنان سويد

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

محاضرة حول السكينة في القرآن الكريم والسنة النبوية

السكينة في الإسلام حالة ربانية عظيمة أنعم الله بها على عباده 


الشارقة: «الخليج» 
نظّم مجلس منطقة الحمرية، التابع لدائرة شؤون الضواحي، محاضرة قيمة بعنوان «السكينة في القرآن والسنة وأثرها على الفرد والمجتمع»، قدّمها فضيلة الشيخ الدكتور عزيز بن فرحان العنزي، بحضور سيف بوفيير الشامسي، رئيس مجلس منطقة الحمرية، وحميد خلف آل علي، نائب الرئيس، وأعضاء المجلس، إلى جانب جمع من أهالي المنطقة.
استهل فضيلة الشيخ العنزي المحاضرة، التي أقيمت مساء أمس الأول الجمعة في مقر المجلس، بالحديث عن أهمية السكينة كحالة من الطمأنينة والراحة التي ينزلها الله على عباده المؤمنين، مبيّناً أن الإنسان حين يعيش في دوامة الخوف والقلق، فإنه يبتعد عن نهج الكتاب والسنة، فيسعى إلى حلول مؤقتة زائفة كطرق الاسترخاء البدني أو التأمل في الطبيعة، وهي وإن لم تكن ممنوعة في ذاتها، إلا أن السكينة الحقيقية لا تتحقق إلا من خلال القرب من الله وأداء العبادات.
أوضح أن السكينة في الإسلام ليست مجرد شعور عابر، بل هي حالة ربانية عظيمة أنعم الله بها على عباده، وهي تتجلى في القرآن الكريم في ست آيات، منها قول الله تعالى: «وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم»، وقوله عز وجل: «إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه».
كما وردت في أحداث عظيمة مثل صلح الحديبية، حيث قال تعالى: «فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين».
وأشار إلى أن السكينة من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، فقد دعا إليها في كثير من المواقف، كما في قوله: «إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة»، وفي حديث جابر رضي الله عنه عن حج النبي، حين قال: «أيها الناس، السكينة السكينة» عند دفعهم من عرفات.


واستشهد الشيخ العنزي بقصة مريم عليها السلام، حين ناداها الله عز وجل في أشد لحظات ضعفها، قائلاً: «فكلي واشربي وقرّي عيناً»، ليرشدها إلى السكينة وسط الألم.
وبيّن فضيلته أن السكينة تكون شعاراً للمسلم في كل أحواله، في الصلاة، وفي الحج عند تقبيل الحجر الأسود، وفي التعاملات اليومية، بل وحتى في الجدال، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب».
وتحدث الشيخ عن أثر السكينة في الحياة الزوجية، مستشهداً بقوله تعالى: «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها»، مؤكداً أن الاستقرار الأسري لا يتحقق إلا بالسكينة والطمأنينة.
وأشار أيضاً إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهودي الذي كان يؤذيه، وكيف قابله النبي بالحلم والوقار، فكان ذلك سبباً في إسلامه.
ثم تطرق إلى الأسباب التي تعين على تحصيل السكينة، ومن أبرزها: مراقبة الله تعالى: إذ يستشعر الإنسان أن الله مطّلع عليه فيطمئن قلبه، وذكر الله: مصداقاً لقوله تعالى: «ألا بذكر الله تطمئن القلوب»، وقراءة القرآن: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة».
الصبر: لقوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الصبر عند الصدمة الأولى».
والحلم والأناة: قال صلى الله عليه وسلم: «إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة».
التأمل في سير الصالحين، وكيف كانت السكينة شعارهم في أحلك الظروف.
وختم فضيلته بأن السكينة هي باب النجاة من الفتن، وهي السبيل إلى اتخاذ القرارات الصائبة بعيداً عن الانفعالات، وأكد أن من يتحلى بالسكينة يحظى بمحبة الناس، ويعيش في راحة نفسية تقيه من الأمراض النفسية والجسدية.
وفي زمن كثرت فيه الاضطرابات والضغوط، وتفشى فيه القلق والأمراض النفسية، شدد الشيخ على أن السكينة هي نعمة من الله ينبغي أن يتمسك بها المسلم، فهي منحة إلهية تقود إلى بر الأمان وتمنح الإنسان هدوء النفس وسلامة القلب.

 

مقالات مشابهة

  • استشهاد الناطق باسم سرايا القدس “أبوعبيدة” مع عائلته في قصف إسرائيلي على غزة
  • في معرض بحمص… صور موثقة عن أحداث الثورة السورية
  • استشهاد الناطق باسم سرايا القدس “أبو حمزة” وعائلته في عدوان الاحتلال
  • الأوضاع الأمنيّة على الحدود الشماليّة-الشرقيّة بحثها الرئيس عون مع مراد
  • للشعبة الأدبية.. جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 للنظامين الجديد والقديم
  • الدكتور فضل مراد يوضح سبل النجاة من شرك النفس والهوى
  • فضائل شهر رمضان المعظم في محاضرة بـ متحف كفر الشيخ
  • الاتحاد الدولي يختار سيد مراد مراقبا لحكام مباراة جزر القمر ومالي
  • محاضرة رمضانية حول لغة القرآن بين المبنى والمعنى
  • محاضرة حول السكينة في القرآن الكريم والسنة النبوية