صحيفة تركية: 7 أكتوبر سوف يُكتب في التاريخ بحروف من ذهب
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
شهد يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر تغييرات جذرية في السياق الإسرائيلي الفلسطيني، حيث أصبحت عملية "طوفان الأقصى" نقطة تحول حاسمة ترسم صفحة جديدة من تاريخ المقاومة الفلسطينية.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "يني شفق" التركية، فإن هذا الحدث، يُعتبر استجابة فعّالة للاضطهاد المستمر الذي يواجهه الشعب الفلسطيني، ويأتي كرد فعل طبيعي لهجمات متكررة على المسجد الأقصى ومحاولات التهويد والتوسع الاستيطاني.
وأوضح الكاتب صادق عبد الله، في تقريره، أن "طوفان الأقصى، لم يقتصر على الرد على التحديات الإسرائيلية، بل كان تصحيحا للمسار ورفضا صارخا للاستمرار في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني".
وفي ظل تواصل الحصار القاسي على قطاع غزة والمحاولات المتكررة لتهويد القدس، كتب الشعب الفلسطيني فصلا جديدا من التضحيات والتحديات.
وأضاف أن "مثابرة الشعب الفلسطيني وتصميمه ومقاومته هي انضباط روحي استثنائي لا يمكن لأي قوة مادية أن تقهره".
أما بخصوص الضفة الغربية، التي قدمت حوالي 400 شهيد منذ بداية العدوان، رأى أنها "ستدخل مرحلة لم يكن الاحتلال الإسرائيلي يتوقعها أبدا، وسيعيشون الهزيمة نفسها التي لحقت بهم في غزة في الضفة الغربية أيضا".
التقرير أكد أن المقاومة الفلسطينية نجحت في تنفيذ عملية نادرة النظير في تاريخها، حيث عجز جيش الاحتلال الإسرائيلي عن التصدي لها بفعالية.
وتحدث عبد الله عن تضاعف الهزائم التي تعرض لها الاحتلال، مشيرا إلى "تقدم المقاومة خطوة بخطوة نحو هزيمة جديدة للاحتلال"؛ مشيرا إلى أنه "مع اقتراب الحرب من يومها الـ 115، تقدر خسائر جيش الاحتلال بما يتجاوز 1000 مركبة عسكرية، وآلاف القتلى والجرحى والمعاقين".
وفيما يتعلق بالتأثير على داخل الاحتلال الإسرائيلي، أوضح الكاتب أن "رئيس الوزراء نتنياهو يعيش حالة من التخبط، حيث فشلت جميع محاولاته في تحقيق أهدافه."، مضيفا بأنه "بينما يستمر الاحتلال في تكبد خسائر فادحة في العتاد والأرواح، يظهر نتنياهو في موقف حرج يجبره على اعتراف بالفشل والتفاوض مع حماس".
وأشار عبد الله إلى أنه في نهاية المطاف "سيضطر نتنياهو وحكومته إلى الاعتراف بفشلهم، وسيكون ذلك اليوم من الأزمات الحقيقية بينه وبين شعبه".
وتابع: "نتنياهو لم يحقق أيا من أهدافه منذ بداية الحرب. وفي النهاية، سيضطر هذا الاحتلال إلى قبول شروط حماس والتفاوض معها"، معتبرا أن "ظهور بعض التكهنات مثل أن العملية حدثت بتواطؤ إسرائيلي هو ادعاء مضحك للغاية ودليل على أن النظام الصهيوني في وضع صعب للغاية في تاريخه ولم يكن بهذا العار".
واسترسل بالقول إنه "في غضون ساعات، تم تدمير فرق كاملة من قبل حفنة من المقاتلين. وفي غضون أيام، اضطر مئات الآلاف من المستوطنين إلى مغادرة المستوطنات، وانخفضت ثقة المستوطنين المحتلين في قادتهم إلى أدنى المستويات".
وأردف الكاتب نفسه، أن "إطلاق مثل هذا الادعاء ليس من تأثير سيكولوجية الانهزامية، وإنما فيه تشكيك في عمل المقاتلين"، مبينا أن "الهدف هذه الرواية هو التعويض عن صورة الهزيمة التي تعرض لها الاحتلال الإسرائيلي بالتقليل من نجاح المقاومة الفلسطينية".
حول مسألة أن عملية "طوفان الأقصى" حدثت بناء من بعض دول المنطقة، ذكر الكاتب أن "لدى حماس علاقات مع مجموعات المقاومة الأخرى في المنطقة، لكن استقلالية قرار حماس هو حقيقة واضحة ومقبولة من الجميع، وقد ثبتت على مر السنين من خلال القرارات التي اتخذت في الميدان".
وبخصوص غاية الاحتلال من الترويج لهذه الرواية هي لـ"جذب انتباه مؤيديها الدوليين وإثارة الشكوك حول شرعية المقاومة الفلسطينية"؛ مؤكدا على أن "عملية "طوفان الأقصى" حققت فوائد كبيرة للقضية الفلسطينية، إذ أصبحت القضية الآن في مرحلة لا يمكن للقوى التي تدعي أنها صانعة القرار في العالم تجاهلها أو نسيانها".
إلى ذلك، توقع عبد الله من "الدول الإسلامية وشعوبها هي الانضمام إلى المقاومة"، عازيا ذلك إلى أن الاحتلال "بات يشكل تهديدا لجميع شعوب المنطقة"، مردفا: "يغزو الأراضي العربية بلا هوادة، ويشارك في أنشطة تتعارض مع مصالح الدول الإسلامية، كما هو الحال في شرق البحر الأبيض المتوسط".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال غزة الاحتلال 7 اكتوبر صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المقاومة الفلسطینیة الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی طوفان الأقصى عبد الله
إقرأ أيضاً:
قاضية أمريكية تأمر بوقف ترحيل طالبة دكتوراه تركية مناصرة للشعب الفلسطيني
أصدرت قاضية فيدرالية أمريكية، السبت، أمرا بوقف ترحيل طالبة الدكتوراه التركية رميساء أوزتورك المحتجزة في ولاية بوسطن بعد اتهامها بالتورط بدعم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بسبب موقفها المناصر للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقالت قاضية محكمة مقاطعة ماساتشوستس، دينيس كاسبر، إن قرارها بناء على طلب تقدم به محامي أوزتورك إلى المحكمة، موضحة أنها قضت وقف ترحيل أوزتورك إلى حين الانتهاء من "طلب المقدم إلى المحكمة، يزعم أن الشخص (أوزتورك) حرم من حريته بشكل غير قانوني".
وطلب القرار الصادر عن القاضية الأمريكية والمكون من صفحتين، من الجانب الحكومي تقديم الدفاع اللازم للمحكمة بحلول نهاية يوم الثلاثاء المقبل، حسب وكالة الأناضول.
وقبل أيام، اعتقلت السلطات الأمريكية الطالبة التركية أوزتورك التي تدرس في جامعة تافتس الأمريكية، بطريقة وصفت بأنها "أشبه بالاختطاف"، لحظة مغادرة منزلها.
وبحسب مقطع مصور متداول على منصات التواصل، فقد باغت 6 أشخاص ملثمين الطالبة رميساء أوزتورك، لحظة خروجها من منزلها، وبدأوا بتقييد يديها بالأصفاد، ونزع حقيبة ظهرها، وهي تصرخ.
وادعى متحدث في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، أن أوزتورك كانت متورطة في "أنشطة" غير مؤهلة للحصول على تأشيرة طالب، وفق للأناضول.
وأشار إلى أن تحقيقات وزارة الأمن الداخلي وإدارة الهجرة والجمارك خلصت إلى أن "أوزتورك متورطة في أنشطة لدعم حماس، وهي منظمة إرهابية أجنبية تسعد بقتل الأمريكيين".
ويأتي اعتقال أوزتورك على وقع تصعيد إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد الطلاب والأكاديميين المؤيدين للفلسطينيين، من خلال التلويح بورقة الترحيل للطلبة الأجانب والضغط على الجامعات.
وفي 9 آذار /مارس الجاري، اعتقلت السلطات الأمريكية الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي قاد احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الماضي، تنديدا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بغزة.
كما كان الباحث الهندي في جامعة جورج تاون، بدر خان سوري، مطلوبا للترحيل بزعم نشر "دعاية حماس ومعاداة السامية"، لكن القاضية الأمريكية باتريشيا توليفر جايلز أوقفت القرار.
وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والتي بدأت في جامعة كولومبيا إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.