شاهد.. إقبال تاريخي على مجموعات الدعم المدرسي في الإسكندرية
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أعلن الدكتور عربي أبوزيد مدير مديرية التربية والتعليم بالاسكندرية أن إقبال الطلاب على مجموعات الدعم بجميع مدارس المحافظة بالإدارات التعليمية التسع لصفوف النقل والشهادات العامة بالتعليم العام والتعليم الفني ، يشهد طفرة نوعية بإقبال غير مسبوق.
يأتي ذلك في ضوء توجيهات الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني و اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية بتفعيل مجموعات الدعم لأبنائنا الطلاب وفق القرار الوزاري 28 لعام 2023 ، حرصاً على تخفيف الأعباء ورفع المعاناة عن كاهل الأسرة المصرية وتقديم كافة سبل الدعم لأبنائنا الطلاب .
وقال مدير مديرية التربية والتعليم بالاسكندرية : بلغت أعداد الطلاب المنتظمين في مجموعات الدعم المدرسي حوالي ( 70 ألف) طالب ، وشَهِدت إقبالًا كثيفًا من الطلاب .
وأضاف مدير مديرية التربية والتعليم بالاسكندرية : نحن نركز على الإستعانة بنخبة متميزة من أكفأ المعلمين في مجموعات الدعم المدرسي ، وتم تجهيز عدد من القاعات والمدرجات الملائمة لمراعاة أعداد الطلاب في المجموعات بمايتناسب مع مساحة القاعة المخصصة وكذلك تزويدها بشاشات عرض ووحدات صوتية مناسبة ، وكذلك تشكيل لجان وأطقم عمل من الاتصال السياسي والعلاقات العامة والأمن والتوجيه المالي والإداري مديري المراحل التعليمية المختلفة للتنظيم والإشراف على مجموعات الدعم.
هذا ويعقد مدير المديرية اجتماعات متعددة مع مجلس الأمناء بالإسكندرية لمناقشة واستعراض آليات التفعيل ومناقشة قيمة اشتراك الطلاب بالإدارات التعليمية وفق الموقع الجغرافي ، مؤكدًا على تخفيض نسبة 50 % لأبناء العاملين بالتربية والتعليم وأبناء الشهداء والأيتام والمصابين بعجز كلي بعد استيفاء كافة المستندات .
وكان ( أبوزيد ) قد أصدر تعليماته لمديري عموم الإدارات التعليمية بمتابعة تفعيل المجموعات وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لأبنائنا الطلاب لتحسين مستواهم الدراسي ، والإعلان عن المواعيد وقيمة الاشتراك وأماكن الدراسة وأسماء المعلمين ومراعاة رغبات الطلاب في اختيار المعلمين .
مجموعات الدعم المدرسي مجموعات الدعم المدرسي مجموعات الدعم المدرسي مجموعات الدعم المدرسي مجموعات الدعم المدرسيالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجموعات الدعم المدرسی التربیة والتعلیم
إقرأ أيضاً:
التكايا موروث تاريخي لمجابهة أزمات السودان
الخرطوم- بتعب بادٍ على محياها، تتحدث السودانية "زينب" (اسم مستعار) عن اعتمادها على تكية الحي الذي تقيم فيه بأم درمان لإطعام أطفالها التسعة.
وتقول السيدة للجزيرة نت إنها منذ أشهر لم تطبخ الطعام في المنزل، لأنها لا تملك ما تعد به الوجبات، لذلك تأتي للتكية يوميا وتأخذ وجبتَي الفطور والغداء، وبفضلها لا تجوع هي ولا أبناؤها.
ومع طول أمد حرب السودان منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، وتحذيرات منظمات أممية من أن نحو 97% من السكان يواجهون "مستويات خطيرة من الجوع، ونحو 25 مليون شخص يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي"، برز دور التكايا في عدد من المناطق، خاصة التي تشهد معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ملاذباتت التكايا ملاذا لبعض المواطنين والنازحين موفرة العلاج والطعام، حيث تقدم وجبات مختلفة كالفول المصري والعدس والأرز.
وفي مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم كانت تكية "مسيد شيخ الأمين" في حي بيت المال، الذي لم يغادر سكانه مع اندلاع الحرب، وظل المسيد (المصلى وخلوات تحفيظ القرآن الكريم والضيافة) ملاذا يقدم الطعام والدواء.
وقال الشيخ الصوفي الأمين عمر الأمين -للجزيرة نت- إن تكية المسيد من أوائل التكايا المستمرة منذ عام، وتقدم 3 وجبات إلى جانب العلاج وصرف الدواء مجانا عبر أطباء وصيادلة، لنحو 5 آلاف شخص.
وأضاف أنه منذ نشأة المسيد عام 1992 زاوية صغيرة، كانت بها تكية، ولكن ليست بسعتها الحالية بعد الحرب، وأنهم بدؤوا بتقديم مائدة رمضان وتوسعت خدمات تقديم الوجبات مع توافد أعداد المتأثرين بالحرب.
ويعمل القائمون على التكايا في ظروف بالغة التعقيد، لا سيما في المناطق التي تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع، ويواجه العالقون فيها شحا في الغذاء والدواء مع انتشار الأوبئة وانقطاع خدمات الاتصال والكهرباء والمياه، إلى جانب ارتفاع أسعار السلع الغذائية، مما أدى إلى توقف عدد من التكايا بالخرطوم، خاصة في مناطق "جنوب الحزام".
غرف طوارئوفي وقت سابق، قالت غرفة طوارئ الجريف -للجزيرة نت- إنها تدعم 18 مطبخا توقف معظمها "لضعف التمويل والنهب المستمر من الدعم السريع"، مما يهدد الأمن الغذائي لنحو 7 آلاف أسرة تعتمد على تكية المنطقة. ويعتمد معظم العاملون في التكايا على جمع التبرعات من الخيرين.
ومن شمالي أم درمان، تبرز تكية "فكة ريق" بمسارات مختلفة لتقديم العون للنازحين والمتضررين من الحرب.
ويقول عثمان الجندي -للجزيرة نت- إن التكية تقدم الغذاء والكساء والدواء، وتدعم النساء الناشطات اقتصاديا بتمويل مشاريعهن الإنتاجية وتسويقها في مناطق سكنهن لمساعدتهن على الخروج من دائرة الفقر.
ووفق الجندي، تقدم تكية "فكة ريق" وجبات متنوعة لأكثر من 300 عائلة بمعدل 5 أشخاص في الأسرة الواحدة، وتتضمن الفول والعدس والأرز والمعكرونة، وذلك بدعم من الجهات الرسمية والخيرين في الداخل والخارج.
لم تكن التكايا وليدة تداعيات الحرب، ووفق الشيخ الأمين عمر، فإن تاريخها ضارب في القِدم منذ دخول الإسلام السودان وبدأت عبر الطرق الصوفية، وهي إرث صوفي، وأي "مسيد" يجب أن تنشأ معه التكية. وارتبطت بـ"الزعماء الدينيين" وشيوخ هذه الطرق وخلوات تحفيظ القرآن الكريم.
سودانيات من مطابخ مجتمعية يديرها متطوعون محليون يعددن الطعام للمتضررين من الحرب في أم درمان (رويترز) تكافل مجتمعيمن جانبه، وصف الكاتب الصحفي محمد مصطفى جامع -للجزيرة نت- التكايا بأنها أحد مظاهر التكافل المجتمعي الذي اشتهر به السودان على مدى التاريخ، وبعد الحرب صارت مصدر إعاشة رئيسيا لآلاف الأسر التي تقطعت بها السبل في مناطق الحرب في الخرطوم ودور الإيواء.
وأضاف أن معظم الناس في مناطق الحرب فقدوا مصادر دخلهم بفعل النهب الممنهج وهجمات الدعم السريع على الولايات الآمنة، الأمر الذي تسبب في ازدياد حجم المحتاجين للمساعدات الإنسانية.
ومع اتساع رقعة تقدم الجيش، يقول وزير الرعاية والتنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم صديق فريني إن أرقام التكايا في تزايد مع ارتفاع عدد المستفيدين من خدماتها، وإن طبيعة الصراع جعلت الولاية تفكر في جعل التكية النموذج المعتمد للعون الغذائي.
وأضاف -في حديثه للجزيرة نت- أن عدد التكايا النموذجية في العاصمة 7 والخيرية 314، وأن عددها متغير، "وتحظى جميعها باهتمام والي الخرطوم عبر تقديم الدعم العيني والمالي". وبرأيه، فإن تجربة التكايا تعبير دقيق عن تقدّم المجتمع على الدولة في المبادرة، وأثبتت قدمه في إغاثة الملهوف وإطعام الجائع، وهي نموذج متقدم في العون الإنساني.
ووفقا لفريني، بلغ عدد المتلقين للوجبات الجاهزة من التكايا حتى الأسبوع الماضي 75 ألفا. و"بعد اعتداءات الدعم السريع على قرى شرق ولاية الجزيرة، زاد عدد المترددين عليها بمعدل 10 آلاف، يجري حصرهم والترتيب لاستيفاء احتياجاتهم".