مجلة أمريكية: تصريحات بيلوسي عن المؤيدين لفلسطين قد تطيح بحظوظ بايدن
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
نشرت مجلة "ذي نيشين" تقريرا حول تصريحات رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي والتي اتهمت فيها روسيا بتمويل المؤيدين لفلسطينن في أمريكا.
ففي تصريحات لبرنامج حالة الأمة في شبكة "سي إن إن" أهانت فيها ملايين الناخبين الديمقراطيين في أمريكا وملايين من الناخبين الديمقراطيين المحتملين الذين يحتاج الحزب إلى أصواتهم بشكل كبير في انتخابات 2024 الرئاسية وللكونغرس، بصيحات ضد المطالبين بوقف إطلاق النار في غزة، وكشفت عن جهل تام من مسؤولة ديمقراطية بشأن الصدق الواسع والحقيقي لمعارضة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وظهرت بيلوسي يوم الأحد بنية دعم حملة جو بايدن لإعادة انتخابه، لكنها فعلت العكس عندما أظهرت جهلا وعدم معرفة بالمعارضة العميقة داخل الحزب الديمقراطي لغزو إسرائيل على غزة والذي قتل حتى الآن أكثر من 26,000 فلسطينا، عندما قالت إن روسيا ضللتهم والأسوأ أنها طلبت من مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي أي) بالتحقيق بهم.
وفي رد على سؤال حول وقف إطلاق الناس الذي يطالب به المحتجون والذي عطل مناسبات في حملة بايدن الإنتخابية، ومنظور الغضب بسبب دعم إدارة بايدة حكومة بنيامين نتنياهو وما يمكن أن يتسبب به استمرار الحرب لتراجع دعم العرب الأمريكيين للديمقراطيين والشبان والتقدميين، بدأ بيلوسي برد رافض، وقالت الرئيسة السابق لمجلس النواب مقدمة البرنامج دانا باش بأنها كانت هدفا لهم وحاولوا تعطيل لقاء ديمقراطي مثير في سياتل وكانوا أمام منزلها طوال الوقت و"لدي نفس شعورهم" وبعدما عبرت عن تعاطف حذر مع الغزيين الذين يعانون ولا مكان لهم للذهاب إليه، هاجمت بيلوسي المتظاهرين الذين يريدون إنهاء تلك المعاناة.
ولكن "الدعوة لوقف إطلاق النار هي رسالة بوتين، رسالة السيد بوتين"، حسبما قالت. و" عليك ألا تخطئ، فهذا أمر مرتبط بما يريد رؤيته، أوكرانيا"، مرددة نفس الكلام بأنها رسالة بوتين. وفرقت بين المحتجين بأنهم مخلصين و"بعضهم مرتبط بروسيا، وأقول، فقد نظروا في الأمر مدة طويلة"، وعندما قاطعتها باش، قائلة "هل تعتقدين أن هؤلاء المحتجين زرعتهم روسيا؟"، وأجابت "لا أعتقد أن روسيا زرعتهم، ولكنني أعتقد أن بعضهم ممول ويجب على أف بي آي التحقيق بهذا".
ولم تقدم بيلوسي أي دليل ليثبت صحة كلامها، غير التعليقات الغامضة التي قالتها مثل "انظري إلى هذا الأمر لمدة طويلة"، ولم تتابع باش كلام بيلوسي بسؤال آخر.
وترك الأمر لوكالات الأنباء كي تحقق في الأمر. وقالت وكالة أنباء رويترز إن تعليقات بيلوسي هي الأولى من مشرع أمريكي يتهم المحتجين الأمريكيين المطالبين بوقف إطلاق النار بتلقي الدعم من روسيا و"بدون تقديم أي دليل".
وكانت المعلقة السابقة في "لوس أنجلس تايمز" والمعلقة حاليا في "نيويورك تايمز" فينتا ساك أكثر وقاحة "مع أنني غطيت روسيا وإسرائيل ولسنوات طويلة وكتبت مباشرة عن خبث حكومة بوتين والرعب في أوكرانيا وجورجيا وغزة المخضبة بالدم، فإنني أحد هذا [الزعم] من بيلوسي مدعاة على الغثيان".
وقال أستاذا القانون زيفر تيشاوت، والمرشح الديمقراطي السابق إن تصريحات المشرعة تثير القلق، لأنها تعبر عن بنية خطأ وفهم خاطئ كما قال. إلا أن التصريحات ولدت العديد من عناوين الإعلان مثل "بيلوسي تقترح أن بعض المؤيدين لفلسطين على علاقة مع روسيا" و"نانسي بيلوسي تريد من أف بي أي التحقيق في المتظاهرين الذين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة".
ولن يساعد هذا بايدن الذي عبر عن إحباطه من استطلاعات الرأي وتراجع شعبيته، وسيؤثر على حظوظه لم عبر الناخبون الشباب عن رفض لسياسته في دعم الحرب وتبنيه نتنياهو، إلى جانب رفض العرب الأمريكيين للتصويت له، وبخاصة في الولايات المتأرجحة، مثل ميتشغان. وشجب مجلس العلاقات الأمريكية - الإسلامية (كير) كلام بيلوسي، وقال نهاد عواد، رئيس المجلس إن كلامها الذي لم يقم على دليل وهو مجرد وهم وتعبير عن سلطوية.
وقال: "إن تصريحات بيلوسي تردد صدى حرب فيتنام عندما اتهم الداعون لوقف الحرب بالشيوعية وحقق أف بي أي فيهم"، مشيرا إلى أن مئات الألاف من الشبان الأمريكيين يحتجون ضد الحرب، من الشباب والمسلمين واليهود والسود والفلسطينيين وكلهم يطالب بوقف إطلاق النار، وبدلا من توجيه تهم لهم بلا أساس وتشويه هؤلاء الأمريكيين بالتعاون مع الروس، فعلى رئيسة البرلمان السابقة والقادة السياسيين احترام إرادة الشعب الأمريكي وإنهاء حرب حكومة نتنياهو الإبادية ضد شعب غزة".
وفي الوقت الذي بالغت فيه اللجنة القومية بكلام بيلوسي، كتب تريتا بارسي، مدير مركز كوينسي في واشنطن "هل يخطط الحزب الديمقراطي لنزع الشرعية عن الغضب الصحيح على ذبح غزة؟ بتصنيف دعوات وقف إطلاق النار بأنها رسالة بوتين".
ولو كان هذا هن الحال، فلن ينجحوا، فالحزب الديمقراطي الذي قادته بيلوسي في الكونغرس دعا إلى وقف إطلاق النار. وأي تصنيف لن يوقف التظاهرات.
وقال عبد الله حمود، عمدة ديربورن الديمقراطي في ميتشغان، حيث تعيش غالبية عربية أمريكية إن على حزب بايدن الديمقراطي كسب أصوات العرب.
وعلق قائلا "بناء على تصريحات نانسي بيلوسي 76% من الديمقراطيين و49% من الجمهوريين و61% من الأمريكييين هم عملاء يدفع لهم بوتين لنشر رسالته. وكان العمدة يشير إلى إحصائيات بيانات المسح التقدمي التي تدعم وقف إطلاق النار في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بيلوسي بايدن الكونغرس الكونغرس بايدن الإنتخابات الأمريكية بيلوسي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
بوتين يسمح لبنك "غولدمان ساكس" ببيع أصوله في روسيا
وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، مرسوماً يسمح لبنك غولدمان ساكس الأمريكي ببيع أصوله في روسيا، في خطوة تعكس استمرار مغادرة الكثير من الشركات الغربية الأراضي الروسية، منذ بدء الهجوم على أوكرانيا في 2022.
وبموجب المرسوم الرئاسي بات بإمكان الفرع الروسي لبنك غولدمن ساكس أن يبيع 100% من أسهمه إلى شركة "بالشوغ كابيتال" الاستثمارية، التي تتّخذ من أرمينيا مقرّاً.
ولم يتمّ تقديم المزيد من التفاصيل بشأن ذلك.
وكان البنك الأمريكي الذي أتاح الكرملين المجال أمام بدء عمله في روسيا في التسعينيات لجذب مستثمرين أجانب، قد أعلن نيّته مغادرة روسيا في مارس (آذار) 2022، بعد أيام فقط من بدء الهجوم العسكري الواسع النطاق على أوكرانيا.
The terms of the deal were not disclosed.https://t.co/RE3SMBo7xa
— The Moscow Times (@MoscowTimes) January 31, 2025ويعدّ غولدمان ساكس من أكثر المصارف الغربية رسوخاً في روسيا، وقد تدخّل بشكل ملحوظ أثناء أزمة الديون الروسية في العام 1998.
وفي حين أعلنت شركات غربية كثيرة وقف نشاطاتها في روسيا في أعقاب الهجوم العسكري الذي شنّته موسكو على أوكرانيا، فإنّ عدداً قليلًا منها قام ببيع أصوله.
غير أنّ مئات الشركات الغربية غادرت السوق، ومعظمها باع أصوله بأسعار مخفّضة، وسط العقوبات المضادة التي فرضتها موسكو لمعاقبة أولئك الذين يسعون للخروج من السوق الروسية.
⚡️ Putin clears Goldman Sachs' exit from Russia with sale to Armenia-based firm.
Russian President Vladimir Putin approved Goldman Sachs Group Inc.'s exit from Russia, allowing the U.S. firm to sell its business to an Armenia-based investment firm.https://t.co/BmrU5WMlEg
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2024، عزّزت روسيا معاييرها بشأن هذه العمليات.
وزادت موسكو الخصم على سعر البيع مقارنة بقيمة الأصول من 50% إلى 60%، بينما زادت الضريبة على الخروج إلى 35% (من 15% سابقاً).
وفضلًا عن ذلك، يتعيّن على أيّ معاملة تزيد قيمتها على 50 مليار روبل (حوالى 480 مليون يورو بسعر الصرف الحالي) أن تحصل على موافقة مباشرة من بوتين.