أكد وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية للعلاقات الخارجية خالد بن عبدالعزيز الحرفش أن قضايا أمن الحدود والهجرة تأتي ضمن أبرز اهتمامات الجامعة الأكاديمية والتدريبية والبحثية بهدف إعداد خُبراء في مجالات ذات أولوية للأجهزة الأمنيةِ العربية بما يدعم الجهود الدولية الإنسانية لمساعدة المهاجرين واللاجئين والنازحين.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح فعاليات ورشة عمل “الممارسات الفضلى في إدارة الحدود” التي ينظمها المركز العربي للتعاون الفني في إدارة الهجرة والحدود بالجامعة خلال الفترة من 30 يناير وحتى 1 فبراير 2024م في مقر الجامعة بالرياض.

وأوضح الحرفش أن الورشة التي تنظم في إطار تعاون بناء ومثمر مع هيئة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية والمنظمة الدولية للهجرة نفذ في إطاره العديد من المناشط والفعاليات، كما أنها تأتي ضمن الجهود المشتركة لتعزيز حقوق الإنسان التي تعد أولوية في نهج المملكة العربية السعودية والدول العربية، لتمكين هذه الحقوق وثقافتها لدى مؤسسات الدولة ذات العلاقة، وأفراد المجتمع.

وأشار إلى أن الجامعة انطلاقًا من كونها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب فإنها تعمل من خلال برامجها الأكاديمية والتدريبية والبحثية، وأنشطتها العلمية، على تنفيذ الإستراتيجياتِ والخطط العربية الأمنية التي أقرها المجلس ومنها الإستراتيجية العربية في مجالات حقوق الإنسان ومكافحة الاتجار بالبشر، وخططها المرحلية المتعددة، بما يطور قدرات الكوادر العربية، إضافة إلى تعزيز الجهود الدولية في هذه المجالات.

اقرأ أيضاًالمجتمعنائب امير مكة يرأس لجنة الحج المركزية

من جهته أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة في المملكة العربية السعودية محمد الزرقاني أهميةالورشة التي تأتي ضمن سلسة من الأنشطة المشتركة التي تنظم بالتعاون بين المنظمة الدولية للهجرة ومنظمات الأمم المتحدة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالشراكة مع هيئة حقوق الإنسان في السعودية حول أفضل الممارسات في إدارة الهجرة والحدود، في وقت تتزايد فيه التحديات التي تواجه الدول في مجالات الهجرة وحقوق الإنسان، ما يتطلب تعزيز الجهود المحلية والإقليمية والدولية، وهو ما شددت عليه جميع الدول في المنتدى الأول لمراجعة ميثاق الهجرة الدولية الذي انعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في شهر مايو 2022 في نسخته الأولى.

وأعرب عن تطلع المنظمة الدولية أن تنعكس نتائج هذا اللقاء إيجابياً في تعزيز التعاون والتواصل بين الهيئات الحكومية المعنية في إدارة الحدود والمنظمات الدولية، وهو ترجمة حقيقية للجهود الوطنية على كل الأصعدة القائمة على تعزيز التعاون والشركات وتبادل الخبرات.

 يشار إلى الورشة التي يشارك فيها خبراء ومتخصصون من الدول العربية والمنظمات الدولية ذات العلاقة تهدف إلى تعزيز قدرات الجهات المعنية بأمن الحدود على إدارة الهجرة والتنقل بطرق تستصحب حقوق الإنسان وفق أفضل الممارسات في مجال الإدارة الإنسانية للحدود، وزيادة المعرفة في مجالات قانون الهجرة الدولية ومكافحة الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين والاستجابة للتحديات الناجمة عنها، إضافةً إلى البحث في آليات حماية الفئات الضعيفة، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي فيما يتعلق بالاتفاقيات الإقليمية والدولية المتعلقة بأنسنة إدارة الحدود، وكذلك تقديم الإرشادات حول ربط الأفراد المحتاجين للحماية بالخدمات والدعم المناسبين بما يتماشى مع آلية الإحالة الوطنية.

الجدير بالذكر أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وانطلاقًا من أهدافها الإستراتيجية وضمن إطار الشراكة البناءة مع مؤسسات الأمم المتحدة أنشأت مؤخرًا “المركز العربي للتعاون الفني في إدارة الهجرة والحدود”، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة بهدف تقديم الدعم الفني والقانوني والتشغيلي وتعزيز القدرة الإقليمية في مجال إدارة الهجرة والحدود وحماية المهاجرين وحقوق الإنسان، وتقديم استشارات استرشادية وإستراتيجيات إدارة التنقل البشري والهجرة على نحو أكثر كفاءة دولياً وعربياً في ظل تحديات قضايا الهجرة والحدود التي يواجهها المحيط الإقليمي والعالمي.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية إدارة الحدود حقوق الإنسان فی مجالات فی إدارة

إقرأ أيضاً:

الهجرة الدولية: العثور على جثث 15 مهاجراً قبالة اليمن بعد غرق قاربين

أعلنت متحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، الأحد، العثور على جثث 15 مهاجراً من القرن الإفريقي قبالة سواحل اليمن، وذلك بعد ثلاثة أيام من غرق قاربين كانا يُقلان 180 شخصاً خلال محاولتهم عبور المنطقة.

جاء ذلك في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نقلته مونيكا شيرياك، المتحدثة الرسمية للمنظمة، التي أوضحت أن الجثث عُثر عليها في مواقع متفرقة قبالة السواحل اليمنية، وأن الضحايا هم جزء من مجموعة الـ180 مهاجراً الذين أُعلن عن فقدانهم يوم الخميس الماضي إثر غرق القاربين.

وأشارت شيرياك إلى أن بعض الجثث يُعتقد أنها انجرفت بفعل الرياح القوية التي لا تزال تؤثر على المنطقة، بينما لا يزال مصير الأفراد المتبقين مجهولاً حتى الآن.

وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد أعلنت يوم الجمعة عن انقلاب القاربين قبالة سواحل مديرية ذو باب في محافظة تعز اليمنية، وذلك وسط ظروف جوية قاسية تُعد الأسوأ منذ سنوات.

وبحسب البيان الصادر عن المنظمة، كان على متن القاربين 124 رجلاً و57 امرأة على الأقل، بالإضافة إلى طاقمين يمنيين تم إنقاذهما بعد الحادثة.

وتُشير البيانات إلى أن طريق الهجرة البحري بين دول القرن الإفريقي واليمن قد تسبب بمصرع 558 شخصاً منذ بداية عام 2024، مما يسلط الضوء على المخاطر الجسيمة التي يتعرض لها المهاجرون الأفارقة القادمون من إثيوبيا والصومال، الذين يلجؤون إلى هذه المسارات البحرية عبر مهربين بهدف الوصول إلى اليمن كبوابة للدخول إلى دول الخليج بحثاً عن فرص معيشية أفضل.

مقالات مشابهة

  • الكشف عن مناشدة الطالب الفلسطيني محمود خليل إدارة كولومبيا لحمايته من الاعتقال
  • منتدى حقوقي يستنكر التراجعات الحقوقية التي شهدها المغرب
  • قصور الثقافة تفتتح "ليالي رمضان" بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب
  • بالسيرة الهلالية والإنشاد.. قصور الثقافة تفتتح ليالي رمضان بالسيدة زينب
  • قاض أمريكي يرفض ترحيل الفلسطيني محمود خليل طالب جامعة كولومبيا
  • غادة والى تفتتح اجتماعات اللجنة الدولية للرقابة على المخدرات بفيينا
  • جامعة الفيوم: إدارة الموارد البشرية تحصل على شهادة المطابقة الدولية لأنظمة إدارة الجودة
  • الخارجية تفتتح برنامجاً تدريبياً حول مكافحة التهديدات العابرة للحدود: نحو تعزيز الأمن البحري
  • بأوامر ترامب.. اعتقال طالب فلسطيني بجامعة كولومبيا
  • الهجرة الدولية: العثور على جثث 15 مهاجراً قبالة اليمن بعد غرق قاربين