عصابات الإجرام الصهيونى تعدم العائلات فى غزة أمام الأطفال
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
بقيت الطفلة هند وحدها داخل المركبة بعد أن ذبحت قوات الاحتلال الصهيونية عائلتها واستشهد كل من فيها، الأم والأب وأطفالهما الأربعة أمام عينيها، كانت الطفلة المحاصرة، والتى تبلغ من العمر 6 أعوام برفقة عائلة عم والدتها «بشار حمادة» حينما تم إطلاق النار على المركبة.. ولأكثر من ثلاث ساعات بقى طاقم الهلال الأحمر على اتصال مع الطفلة لتهدئتها فى ظل مناشدتها المستمرة لإخلائها من السيارة إلى أن تم التنسيق من خلال الارتباط الفلسطينى لتوجه مركبات الإسعاف إلى المكان، ووصلت الطواقم إلى المنطقة التى بها الطفلة المحاصرة داخل المركبة التى تم إطلاق النار عليها بالقرب من محطة فارس للمحروقات فى غزة، وفقد الاتصال مع الطاقم، حتى اللحظة.
تنهش الكوليرا وينخر الدود فى أجساد المصابين وتتفشى الأوبئة الفتاكة وسط أكثر من 700 ألف نازح على الأقل بينما جريح فقد نصف جسده بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلى على شمال غزة يتنقل بين المستشفيات والنقاط الطبية ولا يستطيع الحصول على العلاج، ولا يستطيع السفر مع أكثر من 7 آلاف مصاب يصارعون الموت.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن اليوم 116 للعدوان الإسرائيلى الغاشم على القطاع شهد محارق وإعدامات ميدانية على مرأى ومسمع من العالم الأخرس وارتكب الاحتلال الإسرائيلى 13 مجزرة ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها 120 شهيدا و250 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، مازال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم، وارتفع حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 27 ألف شهيد و65636 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضى.
وقالت الوزارة فى بيان لها، إنّ الاحتلال شدد حصاره على المجمع الطبي، الذى يحاصره للأسبوع الثانى على التوالي، ويضع 150 كادراً طبيا، و450 جريحا، و3000 نازح فى دائرة الاستهداف.
وحذرت الوزارة، من أن المولدات الكهربائية فى مجمع ناصر الطبى ستتوقف خلال يومين نتيجة نقص الوقود، فيما تتراكم النفايات فى أقسام وساحات المجمع، جراء رفض الاحتلال السماح بنقلها إلى الخارج، واستهدف طيران الاحتلال بغارات عنيفة محيط مجمع ناصر الطبّي، وطال القصف منازل تبعد عن المجمع عشرات الأمتار.
وأكدت البدء بتجهيز مقبرة جماعية فى مدينة رفح لدفن جثامين شهداء مجهولى الهوية، سلمها الاحتلال عبر معبر كرم أبوسالم بعد سرقة أعضائهم.
وأكدت مصادر خاصة لـ«الوفد» أن الاحتلال يضع حاجزاً وبوابة إلكترونية بين خان يونس ورفح للتأكد من هويات النازحين.
على الجانب الآخر تسللت قوة خاصة تابعة للاحتلال الإسرائيلى للطابق الثالث فى مستشفى ابن سينا فى جنين بالضفة المحتلة، واغتالت 3 فلسطينيين بمسدسات كاتمة، وهم الأخوان «محمد وباسل الغزاوي» و«محمد جلامنة» وهم من قادة كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس، فيما تصدت المقاومة بإطلاق نار تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلى، وكان الشهيد باسل الغزاوى المصاب فى تفجير صاروخ داخل مقبرة جنين فى أكتوبر الماضى يتلقى العلاج فى المستشفى منذ أكثر من ثلاث أشهر واغتالته القوات الخاصة الإرهابية فى غرفة المستشفى وهو نائم برفقة أخيه الأكبر وصديقهما.
ونعت كتائب القسام - كتيبة جنين: الشهداء الثلاثة، وأعلنت فصائل العمل الوطنى والإسلامى بجنين الإضراب الشامل لكل مناحى الحياة.
ونددت وزيرة الصحة، الفلسطينة «مى الكيلة» بمجازر الاحتلال داخل المستشفيات وطالبت بشكل عاجل الهيئة العامة للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية بوضع حد لسلسلة الجرائم اليومية التى يرتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطينى والمراكز الصحية فى قطاع غزة والضفة المحتلة وتوفير الحماية اللازمة لمراكز وطواقم العلاج والإسعاف.
وأعلن وزير الأمن الإسرائيلى «يوآف غالانت،» أن قواته «ستتحرك قريبًا جدًا» على الحدود اللبنانية الجنوبية، حيث تتبادل القصف يوميًا مع «حزب الله» وأبلغ «غالانت» العناصر المتمركزين قرب الحدود مع غزة أنهم سيغادرون المنطقة للانتقال إلى الشمال.
وقال: «سيتحركون قريبًا جدًا إذاً ستعزز القوات فى الشمال»، مشيرًا إلى أن جنودا احتياطا سيتركون مواقعهم استعدادًا لهذه العمليات المستقبلية. وكشف يوسى يهوشوع بصحيفة «يديعوت أحرنوت» عن أن قيادة الجبهة الداخلية تدرس إطلاق حملة خاصة لزيادة الاستعداد للحرب فى لبنان، فيما تواصل الأزمة السياسية طوفانها ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خاصة من جانب زعيم المعارضة يائير لابيد قائلا «مقاتلونا فى غزة يتجمدون مئات الآلاف من العائلات يشعرون بالذعر عند كل جرس باب تجلس عشرات العائلات، لن نربح الحرب مع هذه المجموعة».
ويزور وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن الأراضى الفلسطينية المحتلة الأسبوع المقبل، وستكون هذه الزيارة السادسة له لحكومة الاحتلال منذ بداية الحرب على قطاع غزة، تأتى على خلفية المفاوضات لصفقة تبادل أسرى، ودعم خطة شاملة للتطبيع فى المنطقة.
قرر مؤتمر ميونيخ للأمن استبعاد إسرائيل من المشاركة الرئيسية فى الحدث، وذلك بسبب استمرار حربها على غزة، جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها القناة 12 العبرية مع منظمى الحدث، ويعتبر قرار استبعاد تل أبيب من المؤتمر الذى يعتبر أحد أهم المؤتمرات فى مجال الأمن القومى غير متوقع. خاصة وأن إسرائيل كانت تؤدى دوراً رئيسياً فى هذا المؤتمر لفترة طويلة.
تم منح ممثلى إسرائيل فى العام الماضي، مكانا مهما فى المؤتمر، حيث خصّصت مقاعد مركزية لرئيس الوزراء نتنياهو ووزراء الدفاع «بينى غانتس» ويوآف «جالانت»... إلا أن هذه الدورة تحل بظروف مختلفة، وقبل المؤتمر المزمع عقده بعد أسبوعين، قررت إدارة الحدث رفض كافة طلبات الاشتراك المقدمة من حكومة الاحتلال، وتم اتخاذ قرار بتقليل ظهور وزير الدفاع يوآف غالانت وعائلات الرهائن، حيث تم رفض طلبهم لتنظيم حفل تكريم للرهائن، ورفض طلب مكتب وزير الدفاع «يوآف غالانت» للتحدث فى المؤتمر، كما حدث سابقاً، ولكن عوضا عن ذلك، تم تقديم فرصة له للمشاركة كمتحدث فى اللجنة.
إسرائيل تطالب الأمين العام للأونروا بالاستقالة.. والاتحاد الأوروبى يترقب
طالبت إسرائيل المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، بالاستقالة، بعد مزاعمها بشأن اشتراك 12 من العاملين فى المنظمة بقطاع غزة، فى عملية طوفان الأقصى التى قادتها حماس ضد إسرائيل فى السابع من أكتوبر الماضي.
وهاجم رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلى النائب يولى إدلشتاين، وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، واعتبر أنها تمثل حركة حماس، وذلك فى إطار حملة تحريض من نواب البرلمان الإسرائيلى ضد المنظمة الأممية التى تقدم مساعدات للاجئين الفلسطينيين منذ عقود.
وقال «إدلشتاين»، وهو قيادى بارز فى حزب الليكود الذى يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، فى تغريدة على منصة إكس: «الأونروا هى حماس، وحماس هى الأونروا»، وأشار إلى أنه شرح وجهة نظره هذه فى اجتماع له مع سفراء الاتحاد الأوروبى فى تل أبيب. وما زال الاتحاد الأوروبى يدرس اتخاذ موقف بشكل جماعى، ويوفر الاتحاد للأونروا تمويلاً يُقدر بنحو 90 مليون يورو كل سنة، فى حين كان آخر إعلان عن تمويل للوكالة بـ83 مليون يورو للعام 2023.
وكشف المتحدث الإقليمى باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميغيل بوينو، عن أن «الاتحاد الأوروبى على اتصال مع الأونروا للتحقق من هذا الأمر ونتوقع منها أن توفر الشفافية الكاملة بشأن الادعاءات وأن تتخذ تدابير فورية ضد الموظفين المعنيين». لافتا إلى أن التكتل يعكف فى الوقت الراهن على تقييم «الخطوات الإضافية واستخلاص الدروس»؛ استنادا إلى نتائج التحقيق الكامل والشامل.
وتعرضت وكالة «الأونروا» لانتقادات واسعة النطاق بسبب تلك المزاعم، وقام عدد من الدول بتعليق تمويلها للمنظمة، فى مقدمتهم الاتحاد الأوروبى وأمريكا وإيطاليا والنمسا وأستراليا وكندا وألمانيا وفرنسا، كما حذت اليابان حذو العديد من الدول الغربية فى تجميدها المؤقت لتمويل المساعدات التى تقدمها المنظمة.
وقالت المتحدثة باسم وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، تمارا الرفاعى «نأسف لمثل هذه القرارات، خاصة فى الوقت الذى برهنت فيه الأونروا أنها قد تكون القشة الأخيرة التى يتعلق بها أكثر من 2.2 مليون شخص فى غزة حالياً، بالنظر لكونها المنظمة الإغاثية والإنسانية الأكبر العاملة فى القطاع منذ بداية الحرب».
حماس والجهاد: إسرائيل تراوغ دون تقديم ضمانات بالالتزام.. ولن نترك القطاع
كشفت مصادر خاصة عن تفاصيل صفقة تبادل الأسرى وأوضحت أن المقترح المصري يتكون من ثلاث مراحل، المرحلة الأولى: الإفراج عن النساء والمرضى والمرحلة الثانية: الإفراج عن الجنود مقابل الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين بينهم من أدينوا بقتل إسرائيليين. وأوضحت أن المقترح القطري مرحلتان، المرحلة الأولى: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين كبار السن والنساء لدواعٍ إنسانية، المرحلة الثانية: الإفراج عن الجنود الإسرائيليين. وأوضحت المصادر أن الاحتلال يوافق على هدن إنسانية طويلة تستمر لأشهر، وليس إنهاء الحرب وانسحاب للقوات مع تواجد عسكرى فى القطاع.
وتشترط حماس وقفاً فورياً للحرب فى غزة وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من القطاع بضمانات غربية، وضمانات لبقاء حماس فى السلطة فيما إسرائيل ترفض الإفراج عن أسرى فلسطينيين أدينوا بقتل إسرائيليين.
وأكد القيادى فى حركة «حماس»، محمد نزال أن الحركة عرضت رؤيتها لحل ملف الحرب والأسرى خلال اجتماع باريس عبر الوسطاء المصريين والقطريين وأكد أن الأطراف المجتمعة بباريس توصلت إلى رؤية مشتركة سيتسلمها خلال ساعات للبت فيها.
وصرح القيادى فى حماس بأن إسرائيل تحاول رفع سقف التفاوض بالقتال المستمر فى قطاع غزة. وقال نزال إسرائيل «لا نقدم ضمانات لوقف الحرب والخروج من القطاع». وأضاف أن حماس تريد ضمانات من مصر وقطر وتركيا، وهناك من يطرح أمريكا. أوضح أن «أمر خروج قادة حماس من غزة لم يطرح بشكل رسمى بعد»، مشدداً على أن «خروجنا من قطاع غزة سيناريو مستحيل وغير مطروح».
ومضى قائلاً: «لا لأى صفقة تقوم على خروج قادة حماس من غزة».
وأكد الأمين العام لحركة الجهاد، زياد النخالة رداً على ما يتم تداوله فى وسائل الإعلام من مبادرات تقوم بها الإدارة الأمريكية بخصوص أسرى الاحتلال وإطلاق سراحهم، فإننا نؤكد على موقفنا الثابت بأننا لن ننخرط فى أية تفاهمات دون أن نضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وضمان إعادة الإعمار، وحلاً سياسياً واضحاً يضمن حقوق الشعب الفلسطينى.
واحتشد أنصار وأفراد عائلات المحتجزين لدى حماس لليوم السادس على التوالى.. عند معبر كرم أبو سالم الحدودى، ما أدى إلى إغلاقه وعرقل وصول الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى قطاع غزة المحاصر. وقال أحد المتظاهرين للمحتشدين بالقرب من المعبر: «ما ترونه ليس مساعدات إنسانية.. إنها ذخيرة».
واتهم المتظاهرون رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأنه يريد استمرار الحرب من أجل مصالحه الشخصية والسياسية.
وأعلن الاحتلال المنطقة المحيطة بالمعبر منطقة عسكرية مغلقة. ووافقت إسرائيل تحت ضغط أمريكى، على السماح بدخول المساعدات إلى غزة حيث أدت الحرب منذ 7 أكتوبر، إلى أزمة إنسانية كبيرة.
وكشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، عن أنه بينما يخوض الاحتلال «حربًا ضروس فى غزة، انشغل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتجديد حوض السباحة فى منزله».
وقالت الصحيفة، إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى وافق فى الأشهر الأخيرة على إصلاحات فى حوض السباحة ومنطقة الإقامة فى منزل نتنياهو فى منطقة قيسارية جنوب حيفا، حتى مع احتدام الحرب مع حماس فى غزة. وأشارت الصحيفة، إلى أن كبير المحاسبين اشتبك مع مسؤولين آخرين من مكتب رئيس الوزراء، بعد موافقة المكتب على إصلاحات حوض سباحة فى منزل نتنياهو الخاص، ما دفعه إلى الاستقالة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قوات الاحتلال الصهيونية الطفلة المحاصرة الهلال الأحمر السيارة إطلاق النار غزة المصابين الاوبئة المستشفيات قصف الاحتلال الإسرائيلي شمال غزة الاتحاد الأوروبى بنیامین نتنیاهو رئیس الوزراء الإفراج عن قطاع غزة أکثر من إلى أن فى غزة
إقرأ أيضاً:
محللون: المقاومة لن ترضخ لمحاولات نتنياهو ابتزاز الفلسطينيين
يرى محللون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول المناورة بالنيران واستخدام سلاح التجويع للانقلاب على اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن المقاومة الفلسطينية لن ترضخ لابتزازاته وستواصل تمسكها بالاتفاق.
وأمر نتنياهو بوقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى غزة اعتبارا من صباح اليوم الأحد، بعد عرقلته الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية التي كان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى للاتفاق (3 فبراير/شباط الماضي).
وطلب نتنياهو -كما كشفت تفاصيل المفاوضات الأخيرة بين إسرائيل والوسطاء- إفراج حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن 5 أسرى أحياء و10 جثث مقابل أسرى فلسطينيين وزيادة المساعدات، وهو ما رفضته حماس مؤكدة تمسكها بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتوقيعه عبر الوسطاء.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي محمد الأخرس إن نتنياهو يحاول بقراراته ابتزاز أهالي قطاع غزة والمجتمع الفلسطيني عبر المساعدات الإنسانية والعودة للقتل، ويحاول أن يناور بالنيران وبالتجويع كي ينقلب على الاتفاق، ولكنه سيعود إلى سكة العمل الدبلوماسي، لأنه لا يملك خيارات أخرى من أجل استعادة الأسرى في غزة وأيضا من أجل الحفاظ على الدعم الأميركي.
إعلانوفي المقابل، تؤكد حماس والمقاومة أن استعادة الأسرى يكون عبر استمرار عملية التبادل كما بدأت، ويقول الأخرس إن العودة إلى الحرب ليس خيار المقاومة، بل إن خيارها الأول هو الحفاظ على الاتفاق ومنع نتنياهو من اختراقه، وهو ما سعت وتسعى إليه عبر التزامها الكامل بما نص عليه هذا الاتفاق.
وللعلم، فقد رفضت حركة حماس خطة اقترحها المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف لهدنة خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي (12-20 أبريل/نيسان) وهي الخطة التي لم يعلن عنها من قبل من طرف ويتكوف.
وبنظر الصحفي والخبير بالشأن الإسرائيلي وديع عواودة، فإن "نتنياهو لديه غايات خبيثة" ويريد التخلص من الاتفاق الذي يتضمن استحقاقات، مثل إنهاء الحرب في غزة والانسحاب من محور فيلادلفيا والانسحاب الكامل من غزة، وهذا يهدد مصيره في التاريخ وفي الحكم.
كما يسعى عبر المناورات التي يقوم بها -يضيف المتحدث- إلى محاولة استعداء الإدارة الأميركية على حركة حماس والفلسطينيين، من خلال إظهار أن حماس تستخف بهذه الإدارة، بالإضافة إلى سعيه إلى تهدئة الشارع الإسرائيلي الذي يتظاهر ضد استئناف الحرب وتعطيل الصفقة.
وحسب عواودة، فإن نتنياهو يقوم بالتهديد والوعيد بالعودة إلى الحرب، لكنه لن يفعل ذلك، لأن الشارع الإسرائيلي يرفض الأمر لخطورة الحرب على الأسرى المتبقين لدى المقاومة في غزة، فضلا على أن استئناف الحرب سيعني سقوط المزيد من الجنود القتلى، خاصة وأن حماس تمكنت من تجهيز نفسها لأي سيناريو.
ويقترح المتحدث نفسه أن يتخذ الوسطاء موقفا حازما لمنع محاولة نتنياهو وحكومته العبث بالاتفاق، وأن يكون هناك موقف عربي لمنع تجويع أهالي غزة من جديد، وهو التجويع الذي يشكل -حسبه- انتهاكا للقانون الدولي والمواثيق الدولية بهذا الشأن.
تفويض أميركيوفي السياق نفسه، يلفت الخبير في الشؤون الإسرائيلية شادي الشرفا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول استخدام كل الأساليب الممكنة من أجل تحقيق منجزات لها علاقة بالمصلحة الذاتية والشخصية له.
إعلانوفي تقدير الشرفا، فإن ما يجري غير مسبوق عبر التاريخ، حيث يفرض الحصار والتجويع على شعب من أجل مصلحة ذاتية لشخص واحد وهو نتنياهو لكي يبقى على سدة الحكم. وقال "إن هناك تفويضا أميركيا لإسرائيل باستخدام عصا التجويع والحصار والمساعدات الإنسانية على قطاع غزة" وأشار إلى أن هذا الأمر لم يكن سابقا في عهد الرئيس السابق جو بايدن.
وأوضح -في مداخلة سابقة على قناة الجزيرة- أن "التجويع بالشكل الذي يؤدي إلى قتل النساء والأطفال استخدم فقط خلال الحقبة النازية" مشيرا إلى أن الاحتلال سيواصل سياسة الحصار والتجويع حتى لو قامت المقاومة بتسليمه جميع الأسرى لديها.
ودعا الشرفا إلى ضرورة العودة إلى القانون الدولي الذي يقول بوضوح إن "استخدام التجويع ضد فئة أو جماعة معينة بشكل متعمد يعتبر جريمة حرب وجريمة إبادة جماعية". وقال إن محكمة العدل الدولية عليها أن تتخذ القرار بوضوح.