هجمات روسية أوكرانية متبادلة وأوروبا تتعهد بمواصلة دعم كييف
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
شنت روسيا خلال اليومين الماضيين ضربات جوية ومدفعية على أوكرانيا أسفرت عن سقوط قتيلين على الأقل، في حين استهدفت كييف الأراضي الروسية بحوالي 20 مسيّرة، وقصفت 20 منطقة تضم معدات وأسلحة للجنود الروس، إلى جانب استهدافها منظومتين مضادتين للطيران.
وأعلن الجيش الأوكراني أن روسيا أطلقت 35 مسيّرة مفخخة وصاروخين على شمال البلاد وشرقها ووسطها وجنوبها، مشيرا إلى إسقاط 15 مسيّرة.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن "العدو وجه قسما من مسيّراته الهجومية على مناطق خط الجبهة، محاولا ضرب منشآت للطاقة والوقود ومواقع مدنية وعسكرية"، بدون ذكر الأضرار الناجمة عن المسيرات التي لم يتم إسقاطها.
بالمقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الدفاعات الجوية دمرت 21 مسيّرة أوكرانية فوق أراضي جمهورية القرم ومناطق بيلغورود وبريانسك وكالوغا وتولا، وفق ما نقلت وسائل الإعلام الرسمية، دون أن تتحدث عن وقوع أضرار.
وتواجه أوكرانيا كل ليلة تقريبا هجمات جوية متفاوتة الشدة، وتكون أحيانا بواسطة عشرات الصواريخ والمسيرات التي تستهدف المدن بصورة خاصة.
وترد القوات الأوكرانية منذ عدة أسابيع على الضربات الروسية بشن هجمات بالمسيّرات والصواريخ على روسيا موقعة أحيانا قتلى بين المدنيين، وتستهدف هذه الهجمات بصورة خاصة منطقة بيلغورود الروسية الحدودية.
ويسعى الكرملين للتقليل من خطورة هذه الهجمات، في وقت يؤكد بعد حوالي سنتين من بدء الحرب أن النزاع قلما يؤثر على حياة مواطنيه اليومية.
دعم عسكري لأوكرانياوتحتاج أوكرانيا إلى إمدادات إضافية بالذخائر والأسلحة لدفاعاتها الجوية، لكن مواصلة المساعدات من الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لأوكرانيا، يبقى رهن المعركة السياسية الداخلية المحتدمة بين الديمقراطيين والجمهوريين قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني.
أما الاتحاد الأوروبي، فأكد زعماؤه اعتزامهم مواصلة تقديم "دعم عسكري في الوقت المناسب، مستدام ويمكن التنبؤ به" لأوكرانيا، وذلك وفقا لما جاء في مسودة لما سيخلص له اجتماع قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي من المقرر عقده يوم الخميس.
وأكد المجلس الأوروبي أيضا على الحاجة الملحة للتعجيل بتسليم الذخائر والصواريخ لأوكرانيا.
وتترك مسودة نتائج الاجتماع الباب مفتوحا أمام زعماء الاتحاد الأوروبي بشأن التعهد بضخ 5 مليارات يورو إضافية في صندوق "مرفق السلام الأوروبي" الذي يهدف لجمع تبرعات وتمويل الأسلحة لأوكرانيا.
وتدور خلافات بين أعضاء الاتحاد الأوروبي منذ أشهر حول مستقبل دور الصندوق في تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، واقترحت ألمانيا أن ينصب التركيز الآن على تقديم مساعدات ثنائية من الدول الأعضاء في التكتل، بشكل فردي.
وسيكون الموضوع الرئيسي المطروح في قمة الخميس في بروكسل هو السعي إلى اتفاق بشأن حزمة مساعدات مالية لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو على مدى 4 سنوات من الآن، وقد عرقلت المجر هذا الاتفاق في قمة سابقة عُقدت في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الصين تفرض رسوما على أميركا وأوروبا تهدد ترامب برد حاسم
أعلنت وزارة المالية الصينية حزمة من الرسوم الجمركية على مجموعة من المنتجات الأميركية، ردا على رسوم أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ودخلت حيز التنفيذ اليوم، في حين هدد الاتحاد الأوروبي برد حاسم إن فرض ترامب رسوما على الاتحاد.
وأكدت الصين أنها ستفرض رسوما بنسبة 10% على وارداتها من النفط الخام والآلات الزراعية والمركبات الكبيرة والشاحنات الصغيرة من الولايات المتحدة.
ودخلت رسوم جمركية أميركية نسبتها 10% على الواردات الصينية حيز التنفيذ اليوم، بسبب ما قال ترامب إنه فشل الصين في وقف تدفق المخدرات إلى بلاده.
وعلق ترامب أمس الاثنين تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المكسيك وكندا في اللحظات الأخيرة، ووافق على وقفها لمدة 30 يوما في مقابل تشديد البلدين الرقابة على الحدود مع الولايات المتحدة وتعقب الجريمة المنظمة.
لكن لم يكن هناك أي إعفاء من هذا القبيل للصين، وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن ترامب لن يتحدث إلى نظيره الصيني شي جين بينغ حتى وقت لاحق من الأسبوع.
حرب تجاريةوخلال فترة ولايته الأولى في 2018، بدأ ترامب حربا تجارية ضروسا استمرت عامين مع الصين بسبب فائضها التجاري الضخم مع الولايات المتحدة، تبادل البلدان خلالها فرض رسوم جمركية على سلع بمئات المليارات من الدولارات مما أربك سلاسل التوريد العالمية وألحق الضرر بالاقتصاد العالمي.
إعلانولإنهاء تلك الحرب التجارية، وافقت الصين في 2020 على إنفاق 200 مليار دولار إضافية سنويا على السلع الأميركية، لكن الخطة خرجت عن مسارها بسبب جائحة كوفيد-19، ليتسع العجز التجاري السنوي إلى 361 مليار دولار لصالح الصين.
وحذر ترامب من أنه قد يزيد الرسوم الجمركية على الصين أكثر ما لم توقف بكين تدفق الفنتانيل، وهو مادة أفيونية قاتلة، إلى الولايات المتحدة.
وقال أمس الاثنين "نأمل أن تتوقف الصين عن إرسال الفنتانيل إلينا، وإذا لم تفعل ذلك، فإن الرسوم الجمركية سترتفع بشكل كبير".
ووصفت الصين الفنتانيل بأنه مشكلة تخص الولايات المتحدة، وقالت إنها ستطعن على الرسوم الجمركية في منظمة التجارة العالمية وستتخذ تدابير مضادة أخرى، لكنها تركت الباب مفتوحا للمحادثات.
رد أوروبيوأثارت قرارات ترامب مخاوف في أوروبا من تحركات مشابهة، وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي سيرد "بحزم" على الولايات المتحدة في حال فرضت إدارة ترامب رسوما جمركية إضافية على دوله.
وقالت فون دير لاين عقب قمة غير رسمية لقادة الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل أمس الاثنين، إن الاتحاد مستعد لحوار "قوي وبنّاء" مع الولايات المتحدة، لكنه في الوقت ذاته يدرك التحديات المحتملة في العلاقات مع واشنطن ومستعد لها.
واعتبرت أن قرار إدارة ترامب فرض رسوم جمركية جديدة خطوة "تزيد تكاليف التشغيل، وتضر بالعمال والمستهلكين، وتتسبب في أضرار غير ضرورية للاقتصادات، كما تؤدي إلى ارتفاع التضخم".
وكان ترامب قد قال في وقت سابق إنه سيفرض رسوما جمركية على الاتحاد الأوروبي في "وقت قريب" دون أن يحدد تاريخا.