هتلر ونتنياهو وجهان لعملة واحدة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
هتلر ونتنياهو وجهان لعملة واحدة، كلاهما سوف يطارده التاريخ بأشد اللعنات، والهجمات التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة لا تختلف عن معاملة النازيين لليهود.
وإذا كانت محرقة الهولوكوست هى الشماعة الإسرائيلية التى استغلها اليهود فى أكبر عملية ابتزاز فى التاريخ، فقد دفعت ألمانيا مقابلها المليارات عبارة عن مساعدات ومنح والحماية طوال سنوات عديدة للاحتلال الذى يرتكب جرائم حرب تفوق فى بشاعتها جرائم النازيين.
نتنياهو– هتلر العصر– بات ملعونًا ومطاردًا ليس فقط من الفلسطينيين والمسلمين والعرب وكل الدول المحبة للسلام وكافة القوانين الإنسانية، ولكنه مطارد أيضًا من شعبه الذى وصل إلى أسوأ مرحلة غير مسبوقة فى تاريخ إسرائيل، بل وإنه بات مطاردًا بمطالبات لمحاكمته وقادة الجيش، الأمر الذى قد يقضى على مستقبله السياسى.
وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة، الإثنين، عن أن جيش الاحتلال يرتكب جرائم إعدام جماعى بمدينة خان يونس جنوب القطاع، ويحاصر مستشفياتها ويمنع حركة سيارات الإسعاف لإنقاذ الجرحى.
وناشدت الوزارة المؤسسات الأممية سرعة التدخل لحماية كافة المستشفيات وخاصة الموجودة فى خان يونس التى تقع تحت طائلة الاستهداف المباشر فى هذه الأوقات العصيبة وحماية طواقمها ومئات الجرحى وآلاف النازحين فيها والعمل على توفير الدواء والطعام والوقود.
سياسة القتل والإبادة الجماعية التى ينفذها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى أشعلت المنطقة بأكملها وتدفعها إلى الانفجار الذى ستكون نتائجه كارثية على العالم أجمع.
وما زالت إسرائيل ماضية فى تحديها للمجتمع الدولى ولقرارات المحكمة الدولية، بل وتعمدت أن تشعل وتيرة الحرب فى غزة لتؤكد أنها تحكم العالم، وأنها لن تتوقف عن تحقيق حلمها مهما كان الثمن ومهما بلغت التحديات.
الحجج والذرائع التى تعلنها إسرائيل ومن خلفها حلفائها الأمريكيون والأوروبيون غير مقنعة، فإنهم يتحدثون عن الرهائن اليهود وكأنهم جنس سامٍ، أما آلاف الشهداء الفلسطينيين الملقاة جثامينهم فى الشوارع والطرقات وآلاف المصابين والمحارق والمجازر التى يتعرض لها الأشقاء، فإنها من وجهة نظرهم أمر هين لا يستحق التوقف عنده.
الحقيقة أن جرائم الحرب التى يرتكبها اليهود فى غزة تتوالى كل يوم عن سابقه، الأمر الذى يتطلب التقدم ببلاغات جديدة أمام محكمة العدل الدولية لزيادة الضغوط على الاحتلال، فضغوط جنوب إفريقيا وحدها لا تكفى.
وما زال أكثر من مليارى مسلم حول العالم مندهشين وحائرين من عدم انضمام أى من الدول العربية والإسلامية لدعوى جنوب أفريقيا ضد اليهود فى المواعيد المحددة، أو تقديم دعاوى جديدة حتى الآن.
جيش الاحتلال يعمل الآن على تقليص مساحة غزة كمرحلة أولى لغلق الدائرة على الغزيين ثم تضيقها على مراحل لتحقيق أحد المكسبين، إما هروب الغزيين من الموت المحقق إلى الهجرة، أو زيادة أعداد المقابر الجماعية، وتكون النتيجة فى الحالتين تصفية القضية الفلسطينية إلى الأبد.
غزة التى طيرت النوم من عيون الاحتلال، وباتت حائط صد منيعًا لحماية الأمة تمثل شريطًا ساحليًا على طول البحر المتوسط، تحده مصر من الجنوب الغربى بطول 11 كيلو مترًا وإسرائيل من الشمال والشرق، ويبلغ طول القطاع 41 كيلو مترًا، وعرضه يتراوح بين 6 كيلو مترات، وصولًا إلى 12 كيلو مترًا، وتبلغ مساحته الإجمالية 365 كيلو مترًا.
جيش الاحتلال يسعى إلى تقليص مساحة المدينة الباسلة بحجة إنشاء عمق أمنى– منطقة عازلة– باستقطاع حدودى مساحته تقدر بـ20%، وهذا المخطط هدفه استعمارى فى المقام الأول تنفيذًا لأجندة حكومة الاحتلال المتطرفة للحصار وضغطًا على سكان القطاع الذى يعد أكثر مناطق العالم ازدحامًا، كما أنه تعد إعادة لاحتلال القطاع وتكريس النهج الاستعمارى.
باختصار.. الصهيونية والنازية وجهان لعملة واحدة، وما يحدث فى غزة خير دليل على ذلك، وهذا ما ذهب إليه من قبل الكاتب الأمريكى اليهودى موريس أرنست، أن «مسألة الدم البشرى هى أقل ما يقلق الصهاينة، لا سيما إذا كان الدم المسفوك ليس دمهم».
تبقى كلمة.. يبدو أن إسرائيل تجر العالم إلى حرب عالمية ثالثة وما يحدث فى غزة هو وقود تلك الحرب المرتقبة، فأحلام إسرائيل وطموحاتها التوسعية أكبر من غزة وفلسطين، فالوطن اليهودى المزعوم يمزق الخريطة العربية بأكملها ويهدد كيان 486 مليون عربى تزيدهم الأيام تمزقًا وخنوعًا وفرقة وتمزق الصراعات أوطانهم.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هتلر نتنياهو وجهان لعملة واحدة التاريخ إسرائيل غزة اليهود جیش الاحتلال کیلو متر ا فى غزة
إقرأ أيضاً:
بطلة مسلسل لام شمسية تكافح لإثبات تورط صديق العائلة في تهمة التحرش بابنها
يشهد السباق الرمضانى 2025 عرض عدد كبير من الأعمال الدرامية التى تفتح ملفات وقضايا مهمة فى المجتمع، وأبرزها مسلسل «لام شمسية» للفنانة أمينة خليل، ويلقى الضوء على قضية التحرش الجنسى بالأطفال والعنف الذى يُمارس تجاههم سواء لفظياً أو جسدياً، بما يؤثر فى بنية المجتمع، لما يسببه من أثر نفسى سيئ فى نفوس الضحايا على مدار حياتهم، وطرح العمل أسئلة كثيرة حول سبل المواجهة والتعامل مع هذا النوع من السلوك. ويناقش العمل الفنى موضوعاً حساساً للغاية وقضية تشغل المجتمع بالكامل.
يتناول «لام شمسية» شخصية «نيللى»، التى تجسدها الفنانة أمينة خليل، وتعمل مُعلمة فى إحدى المدارس الدولية، ظهرت محجبة على البوستر الخاص بالعمل الذى لفت أنظار الكثيرين، وهى متزوجة من «طارق»، الذى يجسد شخصيته الفنان أحمد السعدنى، ويعمل مديراً بإحدى شركات الدعاية والإعلان، ولديهما طفل يدعى «ياسين» وآخر يدعى «يوسف»، وهو نجل «طارق» من زوجته الأولى، ولكن «نيللى» تعامله كابن لها وتحاول تعويضه عن غياب والدته وكذلك عدم اهتمام والده.
ويشاركهم فى العمل الفنان محمد شاهين، الذى يجسد شخصية «وسام»، الصديق المقرب لـ«طارق» منذ الصغر، وهو أستاذ جامعى محبوب ومتخصص فى الأدب المقارن، ويعطى دروساً خصوصية فى اللغة العربية لأولاد معارفه، ومتزوج من سيدة تدعى «رباب» وله ابنة تدعى «زينة» فى سن المراهقة، وسيكون محل اتهام من قبَل «نيللى» بسبب التحرش بابنهم «يوسف».
تبدأ الأحداث فى منزل «طارق ونيللى»، بعد انتهاء عيد ميلاد «يوسف»، حيث يستوقفها جلوسه بالقرب من «وسام»، فتجد نفسها تضع «وسام» محل اتهام بالرغم من عدم رؤيتها لأى مظهر من مظاهر التعدى على ابنها، ومن هنا تنطلق الأحداث التى ستكون مليئة بالمفاجآت والأزمات فى سبيل إثبات جريمة التحرش من عدمه.
ويشارك الفنانة أمينة خليل فى العمل الفنان أحمد السعدنى والفنان محمد شاهين، الذى يشهد العمل تعاونهما الثالث بعد عدة نجاحات سابقة فى الدراما والسينما، وتشاركها أيضاً الفنانة يسرا اللوزى وثراء جبيل وصفاء الطوخى وياسمينا العبد وأسيل عمران ويارا جبران، وعدد آخر من الفنانين، كما تتعاون للمرة الثالثة فى السباق الرمضانى مع المؤلفة مريم نعوم والمخرج كريم الشناوى بعد النجاحات التى حققوها معاً فى مسلسلى «خلى بالك من زيزى والهرشة السابعة»، وينتمى العمل إلى دراما الـ15 حلقة، وهو من إنتاج «ميديا هب» للمنتج محمد سعدى.