بوابة الوفد:
2024-09-19@06:52:15 GMT

هتلر ونتنياهو وجهان لعملة واحدة

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

هتلر ونتنياهو وجهان لعملة واحدة، كلاهما سوف يطارده التاريخ بأشد اللعنات، والهجمات التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة لا تختلف عن معاملة النازيين لليهود.
وإذا كانت محرقة الهولوكوست هى الشماعة الإسرائيلية التى استغلها اليهود فى أكبر عملية ابتزاز فى التاريخ، فقد دفعت ألمانيا مقابلها المليارات عبارة عن مساعدات ومنح والحماية طوال سنوات عديدة للاحتلال الذى يرتكب جرائم حرب تفوق فى بشاعتها جرائم النازيين.


نتنياهو– هتلر العصر– بات ملعونًا ومطاردًا ليس فقط من الفلسطينيين والمسلمين والعرب وكل الدول المحبة للسلام وكافة القوانين الإنسانية، ولكنه مطارد أيضًا من شعبه الذى وصل إلى أسوأ مرحلة غير مسبوقة فى تاريخ إسرائيل، بل وإنه بات مطاردًا بمطالبات لمحاكمته وقادة الجيش، الأمر الذى قد يقضى على مستقبله السياسى.
وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة، الإثنين، عن أن جيش الاحتلال يرتكب جرائم إعدام جماعى بمدينة خان يونس جنوب القطاع، ويحاصر مستشفياتها ويمنع حركة سيارات الإسعاف لإنقاذ الجرحى.
وناشدت الوزارة المؤسسات الأممية سرعة التدخل لحماية كافة المستشفيات وخاصة الموجودة فى خان يونس التى تقع تحت طائلة الاستهداف المباشر فى هذه الأوقات العصيبة وحماية طواقمها ومئات الجرحى وآلاف النازحين فيها والعمل على توفير الدواء والطعام والوقود.
سياسة القتل والإبادة الجماعية التى ينفذها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى أشعلت المنطقة بأكملها وتدفعها إلى الانفجار الذى ستكون نتائجه كارثية على العالم أجمع.
وما زالت إسرائيل ماضية فى تحديها للمجتمع الدولى ولقرارات المحكمة الدولية، بل وتعمدت أن تشعل وتيرة الحرب فى غزة لتؤكد أنها تحكم العالم، وأنها لن تتوقف عن تحقيق حلمها مهما كان الثمن ومهما بلغت التحديات.
الحجج والذرائع التى تعلنها إسرائيل ومن خلفها حلفائها الأمريكيون والأوروبيون غير مقنعة، فإنهم يتحدثون عن الرهائن اليهود وكأنهم جنس سامٍ، أما آلاف الشهداء الفلسطينيين الملقاة جثامينهم فى الشوارع والطرقات وآلاف المصابين والمحارق والمجازر التى يتعرض لها الأشقاء، فإنها من وجهة نظرهم أمر هين لا يستحق التوقف عنده.
الحقيقة أن جرائم الحرب التى يرتكبها اليهود فى غزة تتوالى كل يوم عن سابقه، الأمر الذى يتطلب التقدم ببلاغات جديدة أمام محكمة العدل الدولية لزيادة الضغوط على الاحتلال، فضغوط جنوب إفريقيا وحدها لا تكفى.
وما زال أكثر من مليارى مسلم حول العالم مندهشين وحائرين من عدم انضمام أى من الدول العربية والإسلامية لدعوى جنوب أفريقيا ضد اليهود فى المواعيد المحددة، أو تقديم دعاوى جديدة حتى الآن.
جيش الاحتلال يعمل الآن على تقليص مساحة غزة كمرحلة أولى لغلق الدائرة على الغزيين ثم تضيقها على مراحل لتحقيق أحد المكسبين، إما هروب الغزيين من الموت المحقق إلى الهجرة، أو زيادة أعداد المقابر الجماعية، وتكون النتيجة فى الحالتين تصفية القضية الفلسطينية إلى الأبد.
غزة التى طيرت النوم من عيون الاحتلال، وباتت حائط صد منيعًا لحماية الأمة تمثل شريطًا ساحليًا على طول البحر المتوسط، تحده مصر من الجنوب الغربى بطول 11 كيلو مترًا وإسرائيل من الشمال والشرق، ويبلغ طول القطاع 41 كيلو مترًا، وعرضه يتراوح بين 6 كيلو مترات، وصولًا إلى 12 كيلو مترًا، وتبلغ مساحته الإجمالية 365 كيلو مترًا.
جيش الاحتلال يسعى إلى تقليص مساحة المدينة الباسلة بحجة إنشاء عمق أمنى– منطقة عازلة– باستقطاع حدودى مساحته تقدر بـ20%، وهذا المخطط هدفه استعمارى فى المقام الأول تنفيذًا لأجندة حكومة الاحتلال المتطرفة للحصار وضغطًا على سكان القطاع الذى يعد أكثر مناطق العالم ازدحامًا، كما أنه تعد إعادة لاحتلال القطاع وتكريس النهج الاستعمارى.
باختصار.. الصهيونية والنازية وجهان لعملة واحدة، وما يحدث فى غزة خير دليل على ذلك، وهذا ما ذهب إليه من قبل الكاتب الأمريكى اليهودى موريس أرنست، أن «مسألة الدم البشرى هى أقل ما يقلق الصهاينة، لا سيما إذا كان الدم المسفوك ليس دمهم».
تبقى كلمة.. يبدو أن إسرائيل تجر العالم إلى حرب عالمية ثالثة وما يحدث فى غزة هو وقود تلك الحرب المرتقبة، فأحلام إسرائيل وطموحاتها التوسعية أكبر من غزة وفلسطين، فالوطن اليهودى المزعوم يمزق الخريطة العربية بأكملها ويهدد كيان 486 مليون عربى تزيدهم الأيام تمزقًا وخنوعًا وفرقة وتمزق الصراعات أوطانهم. 
[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هتلر نتنياهو وجهان لعملة واحدة التاريخ إسرائيل غزة اليهود جیش الاحتلال کیلو متر ا فى غزة

إقرأ أيضاً:

تزن 25 كيلو وتحملها شجرة أسطورية.. أين تنمو أكبر بذرة نباتية في العالم؟

نوع فريد من أشجار النخيل يُعرف باسم كوكو دي مير أو جوز الهند المزدوجة، ينتج أكبر بذور نباتية في العالم، إذ يمكن أن يصل وزنها إلى 25 كيلو جراما، ما جعل العلماء يطلقون عليها بالشجرة الأسطورية، وفق ما ذكره موقع the spruce.. فأين تنمو أكبر بذرة نباتية؟ وما هي صفاتها؟.

موطن أكبر بذرة في العالم 

تنبت شجرة نخيل كوكو دي مير التي تثمر أكبر بذرة في العالم في جزر براسلين وكوريوز في سيشيل، ويمكن العثور عليها كذلك في في الجزر الصغيرة في سانت بيير وتشوفسوريس وإيل روند، وهي تعتبر من الأشجار المهددة بالانقراض التي لا يزيد عددها عن حوالي 8000 في البرية.

ونستعرض 5 معلومات عن أكبر بذرة نباتية في العالم، المعروفة ببذرة جوز الهند المزدوجة، حسبما أشار إليه موقع the spruce، كالتالي:

بذرة جوز الهند المزدوجة هي الأكبر في العالم، إذ يبلغ متوسط وزنها حوالي 20 كيلوجراما، أما قطرها فيقدر بنحو 0.46 م أو أكثر. تتميز البذرة بشكلها الغريب والمميز، وتُعتبر زراعتها صعبة بسبب حجمها الكبير وعدم حركتها عند سقوطها من الشجرة. تتميز شجرة جوز الهند المزدوجة، التي تحمل البذرة، بارتفاعها الكبير، إذ يتراوح ارتفاعها ما بين 25-34 مترا، ويكون جذعها منتصبًا وضعيفًا.

دورة حياة بذرة جوز الهند المزدوجة  تمتد دورة حياة البذرة لقرون، إذ تنتج شجرة النخيل حوالي 100 بذرة فقط، وتستغرق البذرة ما يصل إلى سبع سنوات لتنضج، وسنتين أخريين لتنمو، ويحدث الإنبات عندما تصل النخيل إلى سن البلوغ، والتي تستغرق ما بين 80 و100 عام. تحظى أشجار جوز الهند المزدوجة وبذورها باهتمام دولي خاص لاعتبارها من الأشجار المهددة بالانقراض، إذ يكون التعامل معها بصرامة شديدة ويُمنع بيعها إلا بوجود تراخيص.

مقالات مشابهة

  • رسميا.. مكادي يضم أمير رجب لاعب أورانج والسكة الحديد
  • ﺳﻴﻨﻤﺎ اﻏﺘﻴﺎﻻت الموﺳﺎد ﻣﻦ ﺣﺼﺎن ﻃﺮوادة إﻟﻰ اﻟﺒﻴﺠﺮ
  • فض اشتباك
  • هل يتراجع الوزير؟
  • ترامب.. والقادم الأسوأ للفلسطينيين!
  • عادل حمودة يكتب: 101 سنة هيكل.. الاختلاف لا ينفي الإعجاب
  • تزن 25 كيلو وتحملها شجرة أسطورية.. أين تنمو أكبر بذرة نباتية في العالم؟
  • «المتحدة» إعلام يُعزّز حقوق الإنسان.. سياسيون وخبراء يشيدون بطرح تعديلات قانون الإجراءات الجنائية للمناقشة: دعم للشفافية وتوعية للمواطنين
  • (الإجراءات الجنائية).. وإجراءات الحوار!!
  • 25 سنة في حب «الصقور».. هواية الملوك تجذب «حسن وسراج» من الصيد للرعاية والتدريب