كريستين لاغارد: على أوروبا الاستعداد لـقرارات قاسية حال إعادة انتخاب ترامب
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، إنه يجب على أوروبا أن تستعد للتهديدات المحتملة لاقتصادها - بما في ذلك الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على صادراتها - إذا عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وأضافت لاغارد، في مقابلة مع مذيع شبكة CNN ريتشارد كويست، الاثنين: "إذا نظرت إلى ما كانت عليه تلك السنوات عندما كان السيد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.
وتابعت: "دعونا نستعد لرسوم جمركية محتملة، ولقرارات قاسية محتملة قد تكون غير متوقعة. فلنكن أقوياء في وطننا".
ولاغارد هي أحدث مسؤولة في الاتحاد الأوروبي تتحدث عن ما قد تعنيه رئاسة ترامب الثانية لاقتصاد الاتحاد الأوروبي البالغ حجمه 16 تريليون دولار، الذي يعتمد بشكل كبير على التجارة مع الولايات المتحدة.
وتوترت العلاقات عبر الأطلسي خلال فترة ولاية ترامب الأولى، لأسباب ليس أقلها الخلاف التجاري المتبادل بين واشنطن وبروكسل. وشهد هذا النزاع قيام الولايات المتحدة بفرض تعريفات جمركية على الصلب والألمنيوم في الاتحاد الأوروبي، وهو ما رد عليه الاتحاد الأوروبي بفرض تعريفات جمركية على سلع أمريكية بقيمة 3 مليارات دولار، بما في ذلك الويسكي والدراجات النارية والجينز.
وفي أعقاب النجاح المبكر الذي حققه ترامب في الانتخابات التمهيدية الحالية للحزب الجمهوري، يواجه المسؤولون الأوروبيون احتمال عودته إلى المكتب البيضاوي بحلول هذا الوقت من العام المقبل، وهي نتيجة لها آثار محتملة على كل شيء من السياسة التجارية الأمريكية إلى الدعم المالي الأمريكي لأوكرانيا في الحرب ضد روسيا.
والولايات المتحدة هي أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر في الاتحاد الأوروبي. وبلغ إجمالي التجارة في السلع والخدمات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي 1.3 تريليون دولار في عام 2022، مما يجعلها أكبر علاقة تجارية واستثمارية ثنائية في العالم، وفقًا للأرقام الرسمية.
ومن وجهة نظر لاغارد، فإن أفضل طريقة لأوروبا للاستعداد لولاية ترامب الثانية هي تعزيز سوقها الموحدة، التي تضمن حرية حركة السلع والخدمات والأشخاص ورؤوس الأموال عبر 27 دولة.
وقالت لاغارد إن ذلك يعني دمج الأسواق المالية للاتحاد الأوروبي لتسهيل قيام الشركات الصغيرة بجمع التمويل "لتسهيل وتشجيع الابتكار". كما دعت إلى الاعتراف بالمؤهلات المهنية بالتساوي في جميع الدول الأعضاء في الكتلة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الانتخابات الأمريكية الحزب الجمهوري دونالد ترامب الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
ترامب يختار ويتاكر سفيراً للولايات المتحدة لدى الناتو
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، اختيار ماثيو ويتاكر، الذي شغل منصب المدعي العام بالإنابة خلال فترة ولايته الأولى، ليكون سفير الولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقال ترامب في بيان صحفي، الأربعاء: "ماثيو محارب قوي ووطني مخلص، وسيضمن تقدم مصالح الولايات المتحدة وحمايتها".
وأشار إلى أن ويتاكر سيعمل على "تعزيز العلاقات مع الحلفاء في الناتو، وسيقف بحزم في وجه التهديدات للسلام والاستقرار ، وسيضع أميركا أولاً".
وفي حال موافقة مجلس الشيوخ على تعيينه، سيتولى ويتاكر قيادة البعثة الأميركية إلى الناتو، في فترة يواجه فيها الحلف تحديات كبيرة، أبرزها مواصلة دعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي.
كما يُتوقع أن يتولى الضغط على الدول الأعضاء في الحلف لزيادة إنفاقها الدفاعي، وهي قضية سبق أن ركز عليها ترامب خلال ولايته الأولى.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب قد أشار سابقا إلى أنه قد يقطع المساعدات لأوكرانيا، ويضغط من أجل إنهار الحرب سريعا، دون أن يوضح كيفية ذلك.
استخدام الجيش لترحيل المهاجرين.. ما مدى قانونية خطة ترامب؟ أكد الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، الاثنين، أنه يعتزم إعلان حالة طوارئ وطنية بشأن أمن الحدود واستخدام الجيش الأميركي لتنفيذ عمليات ترحيل جماعية للمهاجرين غير الشرعيين.وفي هذا الصدد، قال مفوض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الثلاثاء، إن على أوروبا ألا تنتظر ما سيقرره ترامب بخصوص الموقف من الحرب في أوكرانيا، بل عليها أن "تواصل دعمها لأوكرانيا حتى تحقيق النصر".
وأضاف: "لا يمكننا الانتظار لنرى ما سيقرره ترامب. يجب أن يستمر دعمنا لأوكرانيا. سنرى ما سيحدث. لا نعرف ما الذي سيحدث، لكن في الوقت الحالي.. الناس يقاتلون في أوكرانيا ويموتون في ساحة المعركة.. لذا اليوم وغداً وبعد غدٍ، ما علينا فعله هو مواصلة دعمهم، ثم سنرى ما سيحدث".
هل تنجح خطة ترامب الجمركية في كبح جماح الصين؟ آراء متباينة حول تبعات السياسات الاقتصادية، وبخاصة التعريفات الجمركية، التي ينوي الرئيس المنتخب دونالد ترامب تطبيقها لدى دخوله البيت الأبيض يناير المقبل.وحسب تقرير سابق نشره موقع "الحرة"، فإنه في حال انسحبت الولايات المتحدة من الناتو أو قلصت التزامها، ستحتاج أوروبا إلى تطوير قدرة نووية مستقلة لضمان الردع الفعال ضد التهديدات الروسية.
وعلى المدى القصير، سيكون من الضروري أن تعمل فرنسا والمملكة المتحدة على تنسيق ونشر ترسانتهما النووية لضمان قوة الردع، أما على المدى الطويل، فيجب على أوروبا تطوير قدرة نووية كاملة تشمل تصنيع وتطوير أنظمة توصيل الأسلحة النووية لضمان استقلالها في هذا المجال.