غدا.. إعلان مرحلة بكالوريوس حاسبات حلوان
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
تحت رعاية أ.د السيد قنديل رئيس جامعة حلوان ورياده أ.د حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أنهت كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي أعمال الكنترول لمرحلة البكالوريوس للفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2023/2024.
أبدى أ. د. أسامة إمام عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة حلوان سعادته، باعتماد مجلس الكلية نسب النجاح لمرحلة البكالوريوس شعبة عامة وبرنامجي هندسة البرمجيات والمعلوماتية الطبية ووجه الشكر والتقدير لكل منتسبي الكلية علي هذا الجهد العظيم.
وصرجت أ.د. منال عبدالقادر وكيل كلية الحاسبات لشئون التعليم والطلاب بأن نسب النجاح كانت معبرة عن الجهد والتحصيل لأبنائنا الطلاب طوال الفصل الدراسي الأول وكانت نسبة النجاح للفرقة الأولى 86%، بينما كانت نتيجة نسبة النجاح للفرقة الثانية 93% أما عن نتيجة النسبة للفرقة الثالثة فكانت 91.4% وبلغت نتيجة النسبة للفرقة الرابعة 89%؛ أما عن البرامج المميزة فبلغت النسبة 96% لبرنامج هندسة البرمجيات، بينما كانت نسبة النجاح في برنامج المعلوماتية الطبية 95%.
وأفادت د.منال بأن الكنترولات كانت تعمل على قدم وساق بشكل يومي أثناء الامتحانات ويتم التصحيح والرصد لكافة الامتحانات أول بأول وكان لذلك أبلغ الأثر في أن يتم اعتماد النتائج وإعلانها في إجازة منتصف العام الدراسي، وأنه يجري حاليا مراجعة استيفاء الخريجين لشروط التخرج تمهيدا لإرسالهم إلي الجامعة خلال الأسبوع القادم.
كما أفادت بأنه سوف يتم فتح تسجيل المقررات للفصل الدراسي الثاني للطلاب في نهاية الأسبوع الأول من إجازة نصف العام وأن الكلية تقبل التحويلات على برنامجي هندسة البرمجيات والمعلوماتية الطبية فقط للفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2023/2024 وذلك على المستوى الأولى فقط وبشرط تحقيق الحد الأدنى لقطاع الحاسبات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حاسبات حلوان حلوان
إقرأ أيضاً:
عندما يتحول العمل إلى إدمان
لقد استمعت مؤخرًا إلى حلقة من بودكاست “The Journal” تناولت قصة مأساوية عن موظف مصرفي شاب توفي إثر سكتة دماغية ناجمة عن ضغط العمل المفرط، بعد أن عمل لأكثر من 100 ساعة أسبوعيًا على مشروع اندماج بقيمة 2 مليار دولار. أحدثت وفاته صدمة في مكان عمله، خاصة بين زملائه الذين يعانون أيضًا من ساعات عمل طويلة، على الرغم من سياسات الشركة التي تحظر ذلك.
في خضم المنافسة الشرسة، يجد الموظفون أنفسهم مضطرين لساعات عمل إضافية، يحرمون أنفسهم من الراحة والوقت الشخصي، في سباق محموم لتلبية مطالب العملاء المتوزعين عبر قارات العالم. بالنسبة لهم، مجرد التفكير في تأجيل طلب العميل ليوم الإثنين هو ضرب من الخيال. في حالتنا هذه، كان الضحية يعمل في قطاع مالي حرج، حيث غالبًا ما يكون إثبات الجدارة مرادفًا للتضحية بالصحة والرفاهية في سبيل إظهار التفاني والولاء للشركة. وللأسف، في اليوم التالي لإبرام صفقة الاندماج، انهار الشاب تحت وطأة الإجهاد المفرط.
هذه المأساة ليست حالة فردية، ففي حين تفرض بعض الشركات قيودًا صارمة على ساعات العمل المفرطة، غالبًا ما يتجاوز الموظفون هذه الحدود، مدفوعين برغبة جامحة في التفوق على التوقعات أو منافسة زملائهم. في مقالاتي السابقة، سلطت الضوء على أساليب أصحاب العمل في استغلال موظفيهم ودفعهم للعمل لساعات طويلة من خلال التهديدات المبطنة والضغوط النفسية. ولكن ماذا عن الحالات التي يكون فيها الدافع للعمل المفرط نابعًا من داخل الموظف نفسه؟ ما الذي يدفع المرء إلى تجاوز حدوده، حتى لو كان ذلك على حساب صحته وسلامته؟
لقد التقيت بالعديد من الشباب الطموحين الذين يضعون العمل فوق كل اعتبار، حتى على حساب صحتهم وعلاقاتهم الأسرية وحياتهم الشخصية. يعتقدون أن تحقيق أحلامهم يتطلب منهم أن يكونوا في حالة استعداد دائم، متاحين ومنتجين على مدار الساعة. إنهم يربطون قيمتهم الذاتية بإنجازاتهم، ويعتبرون أنفسهم لا غنى عنهم، ويخشون أن يؤدي أخذ قسط من الراحة إلى فوات الفرص أو التراجع عن المنافسة. ولكن، هل يستحق الأمر كل هذه التضحيات؟
إن هذا السعي الحثيث نحو التميز، على الرغم من أنه يحظى بالثناء في مجتمعاتنا في كثير من الأحيان، إلا أنه يحمل في طياته مخاطر جسيمة. فالإرهاق الجسدي والنفسي الناجم عن العمل المفرط المزمن، يمكن أن يؤدي إلى سلسلة من المشاكل الصحية، بدءًا من القلق والاكتئاب، وصولاً إلى أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، بل وحتى الموت المبكر. كما أن الإجهاد الذهني المصاحب للضغط المستمر لتحقيق الأداء المتميز، يمكن أن يترك الأفراد في حالة من الإنهاك، ويؤدي إلى انقطاعهم عن أحبائهم، ويجعلهم يشعرون بالفراغ وعدم تحقيق أي إنجاز أو سعادة خارج نطاق العمل.
في مجتمعنا، تتجذَّر أسطورة مفادها أن النجاح لا يتحقق إلا بالعمل الدؤوب المتواصل. نحن محاطون بقصص رواد الأعمال الذين يستيقظون فجرًا، والمدراء الذين يضحون بعطلات نهاية الأسبوع، والمهنيين الذين لا يفارقون مكاتبهم حتى لتناول الطعام. لكن هذه الرواية تتجاهل تمامًا الحاجة الماسة إلى التوازن بين العمل والراحة، وبين الطموح والرفاهية الشخصية.
علينا أن نكسر قيود ثقافة تمجيد العمل المفرط. لا ينبغي أن يكون النجاح على حساب صحة الفرد، أو سعادته. من الضروري أن نزرع ثقافة جديدة، ثقافة لا تعتبر فيها فترات الراحة وتحديد الحدود الشخصية، والعناية بالصحة النفسية، علامات ضعف، بل أسسًا لا غنى عنها لتحقيق النجاح المستدام على المدى البعيد.
يجب أن يتحمل أصحاب العمل مسؤولية تطبيق سياسات تضمن التوازن بين العمل والحياة، ولكن على الموظفين أيضًا أن يدركوا حقهم في وضع حدود واضحة. إن بيئة العمل الصحية هي تلك التي يشعر فيها الموظفون بالقدرة على رفض الطلبات غير المعقولة دون خوف من العواقب. يتطلب هذا التغيير تحولًا مجتمعيًا أعمق، حيث نعيد النظر في مفهوم النجاح، ونعي أن “رب قليل أنفع من كثير”.
jebadr@