وفقاً للإعلام العبري.. دولُ العدوان على اليمن تحاصِرُ فلسطينَ وتفُــك الحصارَ عن “إسرائيل”!
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
يمانيون – متابعات
مفارقةٌ تأريخيةٌ وسُخريةٌ من سخرياتِ الأيّام الرديئة التي وصلت بالمتواطئين مع الكيان الصهيوني، إلى هذا المستوى الذي لم يسبق له مثيلٌ على الإطلاق، هذه المفارقة حملت شِقَّين في طياتها: شقاً مظلمًا لأمةٍ حملت معها من خلال مواقفها الخزيَ والعار والانحطاط، وشقاً آخرَ مشرقاً لأحرار هذه الأُمَّــة،
من خلال المواقف الصُّلبة والمساندة للشعب الفلسطيني، حملت معها كُـلَّ معاني العزة والكرامة والحرية والتضحيات الجسام ليصنع منها مداميك بناء حاضر الأُمَّــة ومستقبلها المشرق، وقد كان لمعركة “طُـوفان الأقصى” وتداعيات العدوان الصهيوني البشع على قطاع غزة، الأثرَ الكبير والمعيار الأبرز في فرز المواقف وكشف الحقائق.
كان ولا يزال للموقف اليمني المساحةُ الأوسعُ مع أحرار المقاومة، والذي بدا اليوم أثرُه الواضحُ والكبير، في مسار معركة “طُـوفان الأقصى” والدورُ البارز في إسناد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، كما تعرت وانكشفت مواقفُ وأدوارٌ أُخرى لأنظمة عربية عميلة متواطئة تجاه فلسطين وما يعانيه شعبُها اليوم في قطاع غزة من حصار وقتل وإبادة وتجويع وتشريد على يد الصهاينة، وبالأخص تلك الدولَ والأنظمة التي شنت على اليمن عدوانًا غاشمًا وحصارًا ظالمًا على مدى تسعة أعوام.
دولُ العدوان على اليمن تعاقبُ فلسطين وتُنجِدُ “إسرائيل”!
واليوم تتضح الرؤيةُ أكثرَ، وتتعرى هذه الأنظمة العميلة وتسقط في بئر الخيانة للأُمَّـة وللقضية الفلسطينية، ففي الوقت الذي يحقّق اليمن نصراً كبيراً للأُمَّـة العربية والإسلامية ولفلسطين، ولكل أحرار العالم، بإحكام السيطرة وإطباق الحصار، على كيان العدوّ الصهيوني المجرم، باعتراض واستهداف سفنه أَو تلك المحملة بالبضائع والسلع، المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلّة، والتي تمر من باب المندب والبحر الأحمر، في خطوة هي الأشجع وموقف هو الأكثر إنسانيةً والأقوى إيمَـاناً والأنبل والأرقى أخلاقاً لليمن دون سواه في العالم، هذا الموقف الجريء من اليمن قابله موقف مشين ومخزٍ من أنظمة دول العدوان والحصار (السعوديّة والإمارات والبحرين والأردن) التي استحدثت جسراً برياً من موانئ الإمارات والبحرين مُرورًا بالأراضي السعوديّة والأردنية حتى الوصول لكيان العدوّ في فلسطين المحتلّة؛ لإمدَاد كيان العدوّ بالبضائع والسلع؛ ولكسر الحصار البحري الذي فرضه عليه اليمن في البحر الأحمر؛ إسناداً ودعماً للشعب الفلسطيني المحاصَر في قطاع غزة.
هذا العملُ المشينُ والخطوةُ الإجراميةُ التي أقدمت عليها وبادرت إليها كُـلٌّ من الإمارات والسعوديّة والبحرين والأردن أتت في إطار تنسيق أمريكي صهيوني مع أنظمة هذه الدول، حَيثُ كشفت صحفٌ ومواقعُ إسرائيلية ذلك وأكّـدت وصول دفعات من الشحنات التجارية إلى الكيان الصهيوني قادمة من موانئ دبي، مُرورًا بالأراضي السعوديّة والأردنية؛ تدشيناً للجسر البري الذي تم التنسيق والاتّفاق عليه بين تلك الأنظمة الخائنة وبين الكيان الصهيوني بدعم وإشراف أمريكي.
وقد أكّـد موقع «والا» الاستخباراتي الصهيوني في وقت سابق عن وصول ١٠ شاحنات محملة بالبضائع والسلع والغذاء من موانئ دبي إلى فلسطين المحتلّة وتتبع هذه الشاحنات شركتي الشحن «تراكنيت» الإسرائيلية و«بيور ترانز» الإماراتية، وقد اعترف مدير الشركة الإسرائيلية بأن هذا الجسر البري سيوفر أكثر من ٨٠ % من تكلفة البضائع عبر البحر الأحمر (حسب زعمه)، وقد أعلنت وسائل إعلام العدوّ الإسرائيلي في ديسمبر الماضي أن شاحنات تحمل مواد غذائية، مرت عبر طريق بري جديد من ميناء جبل علي في الإمارات نحو ميناء حيفا في فلسطين المحتلّة، ويأتي ذلك بعد الإعلان عن توقيع اتّفاق بين شركات إسرائيلية وإماراتية لتشغيل الطريق البري الجديد، الذي يهدف بالأَسَاس إلى تجاوز هجمات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ضد السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلّة، وهذا الطريق يمتد عبر مسارين، الأول: بين ميناء جبل علي في دبي وميناء حيفا في فلسطين المحتلّة مُرورًا بمدينتَي الرياض في السعوديّة وعَمَّان في الأردن ومسافته 2550 كيلو مترًا، وتقطعه الشاحنات على مدار أربعة أَيَّـام، أما الثاني: فهو بين مدينة المنامة في البحرين وميناء حيفا في فلسطين المحتلّة ويمر أَيْـضاً عبر السعوديّة والأردن ومسافته 1700 كيلو متر.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» تصريحاً لأحد المستوردين الإسرائيليين بقوله: «هناك جانبٌ سياسيٌّ مثيرٌ للاهتمام لهذا الأمر ولفتة طيبة من السعوديّة والأردن فهناك الآن المزيد من الشاحنات التي تقوم بالرحلة البرية والعدد يتزايد بسرعة مذهلة».
خيانةٌ معلَنةٌ تتضخَّمُ تصاعدياً:
إذن ما تقومُ به دولُ جسر الخيانة هو دورٌ وظيفيٌّ ومناطٌ من الأمريكي والصهيوني لهم؛ لإسناد ودعم الصهاينة في فلسطين المحتلّة ولم يعد هذا الدور مخفياً بل بات ظاهراً لأمتنا والعالم، ففي وقتٍ سابق كانت الإمارات والأردن والبحرين قد أعلنت عقب عملية “طُـوفان الأقصى” تضامُنَهَا مع العدوّ الإسرائيلي، وفيما بعد تطورت المواقف لهذه الأنظمة، خَاصَّةً بعد دخول اليمن مشاركاً في معركة “طُـوفان الأقصى” إسناداً ودعماً للمقاومة وَالشعب الفلسطيني في غزة وقراره التاريخي باستخدام البحر الأحمر وباب المندب ورقة ضغط وسلاح ردع على العدوّ الصهيوني.
وفي ظل الصمت العربي والإسلامي والدولي المطبق تجاه ما يعانيه سكان غزة من تجويع وحصار، يتطور الخِذلانُ العربي لفلسطين وأهالي غزة المحاصرين، إلى الخيانة العلنية عليهم، بتفويج البضائع والسلع الغدائية إلى الصهاينة المجرمين في فلسطين المحتلّة؛ فقد بادرت السعوديّةُ التي تقود تحالف العدوان والحصار على اليمن، إلى كسر الحصار على كيان العدوّ على حساب دماء وأشلاء أطفال ونساء غزة وسكانها المحاصَرين من الصهاينة، ويفتقرون إلى أبسط منافذ الغذاء والدواء الضروري، وهو في الوقت نفسه أي النظام السعوديّ لم يجرؤ على أن يقدم موقفاً من شأنه فتح ممرات لإدخَال الغذاء والدواء للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة كأبسط وأقل موقف يقدمه اليوم لأبناء جلدته ودينه، كنظام ودولة تزعم بأنها على رأس قيادة الأُمَّــة العربية والإسلامية وحامية حمى الحرمين والمقدسات الإسلامية، لكن للأسف كان دورُ ومواقف هذه الأنظمة الخانعة هزيلًا وميتًا وغادرًا تجاه الشعب الفلسطيني في غزة، وصل المدى بوقاحته إلى الخيانة والطعن في الظهر وبشهادة الصهاينة أنفسهم، حَيثُ ذكرت وسائل إعلام عبرية، قيام السعوديّة والإمارات والبحرين والأردن، بخطوات تنسيقية (عالية المستوى) لإدخَال البضائع للعدو الإسرائيلي عبر الطرق البرية التي تربط السعوديّة والأردن بالأراضي الفلسطينية المحتلّة، وقد أبرزت صحيفة «يديعوت احرونوت» عنواناً جاء فيه «السعوديّة والإمارات والأردن تساعد “إسرائيل” في التحايل على تهديدات الحوثيين»، في إشارةٍ إلى مساعي الرياض لكسر الحصار اليمني على الكيان الصهيوني، وقد استعرضت الصحيفة العبرية بالتفاصيل، قيام شركات إسرائيلية بتفريغ البضائع من موانئ البحرين ودبي وتحميلها على شاحنات سعوديّة وأردنية تشق طريقها براً إلى فلسطين المحتلّة عبر معبر الملك حسين الحدودي.
الجسر البري الرابط بين دبي وحيفا والذي أصبح مكشوفاً ومفضوحاً برغم النفي الأردني والصمت السعوديّ والإماراتي لم يُجْدِ ولم يكن له أثرٌ أمام تأكيد العدوّ الإسرائيلي بذلك عبر صحفه ومواقعه الإلكترونية وتصريحات مسؤوليه، التي كلها أكّـدت ذلك وذهبت إلى أبعد من ذلك بإعلانها الواضح بأن السعوديّة ومصر والأردن قد شاركت فعلياً في اعتراض الصواريخ والمسيّرات اليمنية، التي تم إطلاقها من اليمن صوب مواقع العدوّ الإسرائيلي، في سياق مشاركة اليمن عسكريًّا في معركة الإسناد والدعم للشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة.
اليوم يتطوع العرب بهذا التواطؤ غير المسبوق لإخراج الكيان الصهيوني من أزماته ومآزقه، ويسعون بكل الوسائل للتقليل من حجم وأثر الإنجاز اليمني القائم بإحكام الحصار عليه؟! ثمة أسئلةٌ تُطرَحُ اليوم ومقارنة مفصلية في الوسط العربي والإسلامي والعالمي حول هذه المواقف والخطوات التي أفرزتها تداعياتُ العدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني في غزة، ووجدت الإجَابَةَ الواضحة عليها من خلال تجليات وقوة الموقف اليمني الذي اتسم بالإيمان الحقيقي والإنساني المطلق وحمل معه الصدق المتجرد من كُـلّ المزايدات السياسية والمصالح الضيِّقة والفبركة الإعلامية.
وفي المقابل الآخر لوجه المقارنة مواقفُ مخزية للمجتمع الدولي المتخاذل تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من حرب إبادة جماعية وحصار وتجويع، وعلى وجه الخصوص المواقف التي أقدمت عليها تلك الدول والأنظمة التي تحالفت على اليمن وشنت بموجبه عدوانًا وحصارًا خلال تسعة أعوام، مارست من خلاله كُـلّ تلك الوسائل الإجرامية البشعة في قتل وحصار الشعب اليمني، والتي هي اليوم في تطابقها تحاكي بالتماهي والأصل مع ما يرتكبه الصهاينة في قطاع غزة من جرائم إبادة وحصار وتجويع لأبناء الشعب الفلسطيني المظلوم، وهي اليوم تسارع إلى كسر الحصار اليمني المفروض على كيان العدوّ الصهيوني، وفي ظل المشاركة في العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، وبات من الواضح أنه قد لا تتوقف خيانة هذه الأنظمة العميلة عند محطة جسر يمد كيان العدوّ بالسلع والغذاء لكسر الحصار اليمني عليه، بل قد تتوالى الطعناتُ على أمتنا وعلى فلسطين من هؤلاء العملاء وتستمر الخيانة التي وإن توسع مداها مع تطورات الصراع وتصاعد المعركة فَــإنَّ انعكاساتها عليهم ستكون طوفانًا جارفًا لا يبقي ولا يذر.
-المسيرة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی فی فی فلسطین المحتل ة السعودی ة والأردن الکیان الصهیونی للشعب الفلسطینی ط ـوفان الأقصى البحر الأحمر هذه الأنظمة فی قطاع غزة کیان العدو على الیمن من موانئ من خلال غزة من ة التی
إقرأ أيضاً:
20 يناير خلال 9 أعوام.. قرابة 40 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب بقصف غارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
يمانيون../
واصل العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في اليوم التاسع والعشرين من يناير خلالَ الأعوام: 2016م، و2017م، و2018م و2019م، ارتكابَ جرائم الحرب، والإبادة الجماعية، والحصار الجائر، بغاراتِه الوحشية وقصفه مرتزقته المدفعي، وقنابله العنقودية المحرمية دولياً على منازل ومزارع وممتلكات المواطنين والمدارس والأسواق والجوامع والمسجد والجسور، وخزانات المياه وشبكات الاتصالات، في مناطق متفرقة بمحافظات صعدة، والحديدة، وصنعاء وحجة.
ما أسفر عن أكثر من 20 شهيداً و20 جريحاً، جلهم أطفال ونساء، وتدمير وحرق عشرات المنازل، والمزارع، وتدمير معالم ومقومات الحياة، وحرمان عشرات الطلاب، من حقهم في التعليم، وعشرات الأسر من ماويها ومزارعها، وممتلكاتها، ومصادر رزقها، ومضاعفة المعاناة، وموجهة نزوح وحزن ومأسي متجددة، في ظل شحة المساعدات الإنسانية، وتواطؤ المجتمع الدولي المتاجر بمعناة الشعب اليمني، والعمل على استدامتها لتحقيق مكاسب ومصالح منظمات تدعي الإنساني وتمتهن اللصوصية والجاسوسية
وفيما يلي أبرز التفاصيل:
29 يناير 2016..6شهداء وجريحان في جريمة حرب لغارات العدوان على منزل مواطن بصنعاء:
في التاسع والعشرين من يناير 2016م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمتي حرب تضافا إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً هذه المرة منزل أحد المواطنين في قرية قرمان بمنطقة عطان، بغاراته الوحشية، أسفرت عن 6 شهداء وجريحين، بينهم أم وأبنها، وتضرر عدداً من المنازل المجاورة بمديرية السبعين أمانة العاصمة صنعاء، إضافة إلى استهداف مصنع الشهاب للمناديل الورقية بمديرية بني الحارث، اسفرت عن احتراقه بالكامل، وترويع الأهالي وموجة من النزوح والتشرد والحرمان ومضاعفة المعاناة.
السبعين: 8 شهداء وجرحى في مجزرة قرمان
جمعت جثث وأشلاء الشهداء، وأسعف الجرحى، إلى المستشفيات، وبدأ سكان الحي بالعودة التدريجية إلى منازلهم، ورفع الدمار والخراب منها، وترميمها، فيما الأطفال والنساء، في حالة خوف ورعب لا يقبلون البقاء في منازلهم المهددة بالغارات.
يقول أحد الجرحى: “العدوان الغاشم استهدف المنزل، نحن مسلمين، نحن عرب، لماذا ما يشن عدوانه على كيان الصهيوني الغاصب؟ لكن نقول لسلمان المجرم، والله ما تسير دماؤنا وأرواحنا هدر، والشعب اليمني مقبرة الغزة”.
جريح أخرى يقول: “كنت راقد فوق السور وما دريت إلى بشظايا الغارة على أقدامي، ووقعت على الأرض، ما ذنبا، ما معيش أين أرقد كنت في الشارع “.
بني الحارث: مصنع شهاب للمناديل الورقية هدف لغارات العدوان
وفي جريمة استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، لمصنع الشهاب للمناديل الورقية، بمنطقة ذهبان مديرية بني الحارث، أسفرت عن احتراقه بالكامل، وترويع الأهالي، واضرار في الممتلكات، وقطع أرزاق العاملين وأسرهم، في جريمة حرب تستهدف الاقتصاد والمعايش.
مشاهد النيران المتصاعدة، واعمدة الدخان، وسط ظلمة الليل، أرعبت المواطنين، وأفزعت النائمين، وصنعت كثافة لهب استمرت إلى صباح اليوم التالي، وسط أحياء مكتظة بالسكان، في مشهداً مخيف أمتدن نيرانه لالتهام سيارات المواطنين والأشجار المجاورة، وبعض المنازل، واستمرت فرق الإطفاء والدفاع المدني لساعات حتى استكمال إطفاء الحرائق.
استهداف المدنيين في منازلهم، والاعيان المدنية، والمصانع، جريمة حرب وإبادة جماعية، وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية، وتدعوا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى استشعار مسؤوليتهم القانونية، وسرعة التحرك الجاد لوقف العدوان والحصار على الشعب اليمني، ومحاسبة مجرمي الحرب، وتقديمهم للعدالة.
29 يناير 2016.. جريحان وأضرار في المحلات والممتلكات بغارات العدوان على سوق العند بصعدة:
وفي اليوم والعام ذات، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، سوق العند بمديرية سحار، ومنازل المواطنين ومستشفى ومدرسة في وادي أبو جبارة بمديرية كتاف محافظة صعدة، بغارات وحشية، أسفرت عن جريحين وأضراراً واسعة في الممتلكات والمحلات التجارة، والأعيان المدنية، والبنى التحتية.
سحار: جريحان بغارات العدوان على سوق العند
ففي مديرية سحار أسفرت غارات العدوان على سوق العند عن جريحين ودمار واسع خسائر مالية، وترويع الأهلي في المناطق المجاورة، وتقييد حركة الحياة، ونقص الاحتياجات الضرورية، وتفاقم الأوضاع المعيشية، وأثار نفسية وإنسانية، في جريمة حرب إضافة إلى سلسلة من الجرائم المرتكبة بحق الإنسانية في اليمن.
الجرحى من داخل المستشفى يتأوهون ويتألمون، وهاليهم يبحثون عنهم، ويلحقون بهم، يقول أحدهم: “كنت في المحل بالسوق، وسمعت الطيران محلق، ما فكرت أنه باء يستهدفنا، وفي لحظة ما دريت إلا بالبضاعة والجدران فوقي، اسعفوني، والحمد لله ما كنت متوقع أن أعيش، من شدة الضربة ومشهد الدمار الحاصل “.
كتاف: سلسلة غارات تستهدف البنية التحتية ومنازل المواطنين
وفي سياق متصل استهدف طيران العدوان مدرسة وعدد من المنازل ومستوصف بالقرب منا بوادي آل جبارة مديرية كتاف، بسلسلة غارات مباشرة، أدت إلى دمار وخراب واسع، وحرمان المنطقة واهاليها من حق التعليم والرعاية الطبية، والعيش في مأويهم.
مشاهد الدمار للمدرسة والطاولات ومقاعد الطلاب، والكتب، بما فيها القرآن الكريم، وآياته المقدسة، غدفي كومة واحدة، دفنت تحتها أحلام وأمنيات ومستقبل مئات الطلاب والطالبات من أبناء المنطقة، وحرمتهم من حقهم في التعليم.
يقول أحد الأهالي: “هذه بيوت المواطنين أكثر من 7 تم تدميرها بغارات مباشرة، وتضرر المستشفى، وتدمرت المدرسة، وهي المدرسة الوحيدة والمستشفى الوحيد في المنطقة، المواطنين سبق لهم النزوح من المنطقة ولكن رغم ذلك، لم تسلم من الاستهداف، لو كان الأهالي فيها لكان الضحايا كثير”.
29 يناير 2017..5 شهداء في جريمة حرب لغارات العدوان على سيارة أحد المواطنين بحجة:
وفي اليوم ذاته من العام 2017م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب إلى سجل جرائمه بحق المدنيين في اليمن، مستهدفاً سيارة أحد المواطنين، بغارة مباشرة على الطريق العام فوق جسر النشبة في بني حسن مديرية عبس ، أسفرت عن 5 شهداء، وتضرر منازل وممتلكات الأهالي المجاورة، وحالة من الخوف ، والنزوح والحرمان .
كان خمسة مواطنين فيهم مرأتان على متن سيارة عابرين من فوق جسر النشبة، قاصدين العودة إلى منزلهم، وأهلهم بعد رحلة علاجية في أحد المستشفيات، غير أبهين بأن غارات العدوان تترصد بهم الدوائر وتبحث في سماء اليمن عن ضحايا جدد، لأسلحتها الامريكية، والاستمرار في إبادة الشعب اليمني، وفي لحظة وصولهم فوق الجسر ألقيت عليهم 3 غارت جوية مباشرة لا ترحم رجل ولا امرأة، وكل يمني يقع تحت قصفها هدفاً يجب إبادته من الوجود، وفق شرائع الشيطان وجنده المجرمين والمستكبرين.
5 شهداء إعادتهم غارات العدوان إلى أهاليهم رماد وجثث متفحمة، وقطع جمعت في أكياس، ليتم تشييعهم، سوياً دون معرفة هذا من ذك، في مشهد، يندى له جبين الإنسانية، ومعاناة ورعب في قلوب أطفالهم وأهاليهم، ستضل عالقة في ذاكرتهم وذاكرة الشعب اليمني وكل أحرار العالم إلى القيامة.
يقول أحد شهود العيان: “هذا العدوان السعودي استهدف الجسر بـ 3 غارات، وضرب السيارة، وقطع الطريق، وقتل 5 مواطنين فوق السيارة، لعنة الله على المعتدين، المجرمين، هذه السيارة تفحمت على طول، وفيها بعض جثث الشهداء تحولت إلى رماد، فيهم تنتين نسوان “.
إلى ذلك استهدف طيران العدوان منازل المواطنين في القرى المجاورة للجسر بغارة عنقودية، أسفرت عن دمار وخراب وترويع الأهالي، وتلويث البيئة، ومشاهد لبقايا قنابل عنقودية محرمة لم تنفجر بعد، تهدد حياة النساء والأطفال، والمواشي وتقيد حركتهم، وتشكل كابوس خطر مميت في أي لحظة.
29 يناير 2018..5 شهداء وجريحان في جريمة إبادة ضد الإنسانية لغارات العدوان على منزل مواطن برازح صعدة:
وفي اليوم ذاته من العام 2018م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب وإبادة جماعية ضد الإنسانية، باستهداف غاراته الوحشية المباشرة، منزل المواطن محمد علي مبرة بمنطقة بني معين مديرية رازح، محافظة صعدة، أسفرت عن 5 شهداء وجريحين، من أسرة واحدة بينهم أطفال ونساء، وحالة خوف ورعب، وموجة نزوح، وتضرر منازل ومزارع وممتلكات الأهالي المجاورة.
كانت أسرة المواطن محمد علي مبرة كغيرها من الأسر اليمنية لا تجد مأوى يحميها أو مكان تلوذ إليه من غارات العدوان، غير البقاء في منزلها بمنطقة بني معين، رازح، تعيش لحظاتها الحلوة والمرة بأمل وقف العدوان ورفع الحصار، وتحسن مستوى المعيشة، وانتهاء الخوف من مغبة العدوان، ولكن ذلك اليوم كان فاصلاً، ووضعها في مواجهة مباشرة مع غارات وحشية دمرت المنزل على رؤوس الأطفال والنساء، ليرتقي منهم الشهداء، ويجرح من تبقى، في مشهد إجرامي يعكس تعمد العدوان الممنهج في استهداف المدنيين.
منزل الأسرة تحول إلى مقبرة دفنت أهلها تحت الدمار، وهرع الأهالي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وبدأت مرحلة انتشال الجثث، وسكون الحزن في منازل وقلوب رازح، وعادت طائرة العدو المجرم لتتضخر بالقنابل والصواريخ مجدداً، وترجع مرة أخرى لقتل وإبادة الشعب اليمني وتدمير مقدراته، في أي منطقة حدد لها.
كانت الجثث متفحمة ومقطعة، بينهن نساء وأطفال، أسرة بكاملها، باتت في خبر كان، ومسحت من السجل المدني، وانتقلت إلى قوائم وكشوفات جرائم حرب العدوان، ومجازره بحق الشعب اليمني، والرفع بها إلى المحكمة الدولية والعدل الدولية، المختصة بملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم للمحاكمة، وتحقيق العدل والإنصاف لذويهم.
يقول أحد شهود العيان من بين روضة الشهداء ونعوش الأسرة بجواره منتظرة لاستكمال الحفر ليتم دفنها “ما تشاهدونه يا عالم في هذا المكان هو لضرب غارات العدوان على منزل أخي محمد، الذي راح هو وأسرت بين شهيد وجريح، حسبنا لله ونعم الوكيل”.
أقيمت صلاة الجنازة في المقبرة نسفها، ودفنت الأسرة، وأسعف الجرحى طفل وأخته الطفلة دون معيل يواسيهم، أو يخفف من آلامهم وجروحهم، وأقيم العزاء، وبقيت الدماء مسفوكة في مطبخ البيت وغرفه وحجراته المدمرة، كما هو الحزن واليتم، والقهر، الإنصاف والعدل باق إلى أن يأخذ الشعب اليمني وجيشه وقيادته بحق كل مظلوم ومستضعف، ويقتصون من مجرمي الحرب، وقوى الاستكبار العالمي وطواغيتها.
20 يناير 2019.. شهيد وجريح بغارة لطيران العدوان على سوق المدلة بكشر حجة:
وفي العام 2019م، من اليوم ذاته، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة جديدة، مستهدفاً بغارة جوية سوق المندلة في منطقة بني حليس مديرية كشر محافظة حجة، أسفرت عن شهيد وجريح، ودمار في المحلات التجارية وممتلكات المواطنين، وترويع أهالي المناطق المجاورة.
الشهيد يوسف شعبين كان مطمأن البال لا يدرك ان طيران العدوان يترصد أنفاسه ويحصيها عدا، وفي لحظة التمام وقعت الغارة على جسده بشكل مباشر، نزعت روحه البريئة، وسفك دمائه، ومزقت أشلائه في مشهد صادم، وحملة المشيعون إلى دارة لتحضيره والصلاة على جثمانه الطاهر، مسجلين القضية على كيانات ودول اعتدت على اليمن وتبيد شعبه.
يقول أحد الأهالي: ” ما ذنب هذا المواطن المستضعف، مقوت، نزل جنب الدكان يبيع قات، كان في السوق يقصد الله على أسرته، لا علاقة له بأحد، اليوم أطفاله فقدوا معيلهم، أيتام، ندعو شعبنا اليمني، إلى النفير العام، والجهاد في سبيل الله دفاعاً عن الوطن ونصرة للمستضعفين “.
29 يناير 2019.. شهداء وجرحى بقصف الغزاة والمحتلين وأدواتهم على مدينة الدريهمي بالحديدة:
وفي جريمة حرب نكراء، لغارا ت العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، وادواتهم المنافقين، استهدفت منازل ومساجد وأسواق مديرية الدريهمي ، بغارات جوية، وقصف مدفعي وصاروخي ، أسفر عن شهداء وجرحى ، واضرار واسعة في الممتلكات، والأعيان المدنية، وموجة خوف ورعب في نفوس الأطفال والنساء، ونزوح عشرات الأسر ، ومضاعفة المعاناة وتضيق الحصار على من بداخلها.
الدريهمي بين الحصار والقصف المتواصل ليل نهار، منازلها محترقة ومدمرة، ومزارعها تحولت إلى رماد، ومساجدها لن تشفع لها المآذن ولا المصاحف لتقيها قصف المجرمين، والطغاة، تنظر يمين ويسار وفي كل أتجاه، كل شيء دمار، خزانات المياه، قصفت بصواريخ موجة، وسكانها يفتقرون لأبس مقومات الحياة، وخلال 8 أشهر، تحول بقائهم، دون خدمات ولا اتصالات ولا مياه وصحة، ومواد غذائية، كمن ينتظر الموت “.
هنا بشر يقتاتون على أوراق الأشجار، وما قدم لهم من قبل المجاهدين، وام تنوح قائلة بنتي وبنت أبني قتلتهن طائرات العدوان” وطفل يصرخ قائلاً قتلوا أموي وأبي وأختي وعمتي، هذا العدوان الغاشم، ويمسح الدموع بيده الصغيرة “.
تتنوع المشاهد المذيبة للجبال والمحزنة للقلوب، هنا حاج طاعن في السن بيده صحن صغير فيه مقدار دقيق أبيض يريد تحضيره للطعام، وهو لا يكفي وجبه لعائلته الكبيرة، فيبكي، ويقول إن هو العالم من هذه الإبادة!
يقول أحد الأهالي: “مرتزقة العدوان يقومون بضرب الهاوات على منازل المواطنين، ليلاً ما أدى إلى احتراق منازل المواطنين في الجاح الأسفل، واحرقوا المزارع، وقتلوا النساء والأطفال، وهجروا الأسر، معنا أمراض وجرحى ”
تقول أم الطفلة الشهيدة شفيقة ” العدوان السعودي المجرم قتل بنتي الصغيرة شفيقة، بقذيفة هاون وهي في البيت تلعب، وعلينا الدمار وموتونا، ونحن محاصرين لن نجد أكل ولا شرب ولا علاج، لا يجوز من الله، محاصرين لليوم 8 أشهر، من الجهات الأربعة، ويضربونا بالزنانة، والطيران، نحن نواجه الموت جوع وحصار وقصف ليل نهار” .
عشرات الشهداء والجريح، مساء وأطفال، وكبار سن، ومدنيين بمختلف الأعمار عاشوا الجحيم في ليالي وأيام متواصلة، دون أي دور أممي لإنقاذهم.
كان للدريهمين في مثل هذا اليوم، ألف قصة وقصة، ويبقى الأهم، هل حان الوقت لوقف العدوان والحصار على الشعب اليمني، وهل حان وقت العدالة وملاحقة مجرمي الحرب؟ وهل حان نهوض محكمة العدل الدولية والجنايات الدولية للقيام بمسؤوليتهما الأخلاقية والقانونية؟ وتبقى الإجابة حتى ينال أهالي وأسر الضحايا حقهم في العدالة والإنصاف!