هل العراق مستعد لانسحاب عاجل للقوات الأميركية؟
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
30 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: ترى تحليلات أمنية بأن على العراق، الاستعداد بشكل كامل لأي عملية انسحاب مستعجلة للقوات الأميركية وقوات التحالف، وذلك لتجنب فوضى أمنية.
لكن المفتش العام للقوات الأميركية في العراق، الجنرال جون سوليفان، قال في تقرير صدر مؤخراً، إن “العراق مازال غير مستعد بشكل كامل لانسحاب القوات الأميركية، وهناك العديد من التحديات التي يجب التغلب عليها، خصوصاً ما يتعلق بالأمور اللوجستية ومخاوف من احتمالية عودة تهديدات داعش”.
لكن الجهات الامنية الرسمية العراقية ترى ان العراق اتخذ العديد من الخطوات لتعزيز قدرات القوات الأمنية العراقية، إلا أن هناك حاجة إلى المزيد من الدعم، خصوصاً في مجال التدريب والتسليح .
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، أن “القوات الأمنية العراقية قادرة على حماية البلاد في حال انسحاب القوات الأميركية”.
من جانبها، ترى القوى الشيعية والفصائل ان الاكتفاء الأمني العراقي في مواجهة التهديدات، متوفر، وأن العراق قادر على حماية نفسه دون الحاجة إلى وجود عسكري أميركي دائم .
أما إقليم كردستان، فيبدو أنه سيبقى معتمداً على الدعم العسكري الأميركي، ولا يرغب بوجود عسكري أميركي دائم. ووفق تصريحات كردية متكررة، فإن تواجد القوات الأميركية في إقليم كردستان مهم للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة .
وتشير تصريحات المسؤولين العراقيين والدوليين إلى تباين بشأن تقدير استعداد العراق لانسحاب القوات الأميركية، وان هناك العديد من التحديات التي يجب التغلب عليها.
ومن المتوقع أن يستمر الجدل حول مستقبل الوجود العسكري الأميركي في العراق خلال الفترة المقبلة، حيث تختلف الآراء بين القوى السياسية العراقية، وبين الحكومة العراقية والولايات المتحدة.
واستجابة لدعوات من الحكومة العراقية حول موضوع انسحاب القوات الأميركية من البلاد تم تفعيل مباحثات اللجنة العسكرية العليا التي تم تشكيلها الصيف الماضي بين البلدين كمنصة تفاوض للبحث في مستقبل بقاء التواجد العسكري الأميركي في العراق، وتجسد ذلك عبر بيانات من البلدين عن عقد جلسات لمناقشة عملية الانتقال لشراكة امنية ثنائية دائمية بين العراق والولايات المتحدة.
وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، دعا الى الدخول في حوار ثنائي للتمهيد لخروج القوات الأجنبية من البلد، وقال خلال حوار له في ملتقى دافوس إن العراق يجب ان يتوصل لتفاهم حول جدول زمني لإنهاء بعثة التحالف الدولي في وقت لم يعد تنظيم داعش يشكل تهديدا. وقال ان الهجمات الجوية الأميركية على مواقع للحشد تزعزع الاستقرار في العراق.
المسلة – متابعة – وكالات
وهناك ما يقارب من 1,000 شخص من مسلحي تنظيم داعش ينتشرون ما بين العراق وسوريا
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: القوات الأمیرکیة فی العراق
إقرأ أيضاً:
الدفاع الروسية: كبّدنا القوات الأوكرانية خسائر جسيمة على محور كورسك
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، اليوم الخميس، أن الجيش الروسي استهدف القوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة كورسك الروسية، وكبّدها خسائر فادحة.
وقال البيان: «خلال العمليات الهجومية، استهدفت وحدات من قوات مجموعة الشمال الروسية، تشكيلات من آليات ثقيلة، و7 ألوية ميكانيكية، و3 ألوية هجوم جوي، ولواء بحري، ولواءين للدفاع الإقليمي تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في عدة مناطق»، وفق ما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
وأضاف البيان أن «الضربات العملياتية التكتيكية وطيران الجيش والمدفعية الروسية استهدفت أفراداً ومُعداتٍ للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق فيسيلوفكا، وجيفو، وزاوليشينكا، وليبيديفكا، وميرني، وميخائيلوفكا، ونيكولسكي، وروسكوي، وبوريتشنوي، وسفيردليكوفو، وبيلوفودي، وفودولاجي، وزورافكا، وبافلوفكا في مقاطعة سومي»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».
وأشار بيان وزارة الدفاع الروسية إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية تكبدت، خلال اليوم، أكثر من 580 عسكرياً، كما جرى تدمير دبابة، وناقلة جند مدرّعة و9 مركبات قتالية مدرّعة وقطعتي مدفعية، ومدفع مضاد للطائرات و36 مركبة.
من جهته، قال الجيش الأوكراني إنه نفّذ ضربة شديدة الدقة على موقع قيادة روسي في مارينو بمنطقة كورسك، اليوم الخميس، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
وذكر، في بيان على تطبيق «تلغرام»، أن «هذه الضربات تُعطل قدرة روسيا الاتحادية على ممارسة الإرهاب ضد المدنيين الأوكرانيين الأبرياء».