بوابة الوفد:
2025-02-06@19:25:15 GMT

صقيع غزة

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

هلّ علينا الشتاء بلسعات برده القاسية وصقيعه تاركا وراءه الخريف المسالم تتساقط أوراقه كما يتساقط شهداء غزة، ولنا إخوة فى غزة يتقلبون فى خيامهم ونكاد نسمع تلاطم أسنانهم من برد الشتاء ويصارعون أمعاءهم الخاوية بأجساد أنهكها الترحال من الشمال إلى الوسط ومن الوسط إلى الجنوب وقبلها من فلسطين المحتلة وكأن الشتات قد كتب عليهم، إنهم فى خيامهم والبرد يتسلل إليهم من فوقهم ومن أسفل منهم ومن كل اتجاه، هذا هو المشهد الحزين الذى نراه فى غزة، والعالم الذى يدّعى أنه حر يقف مشاهدا دون حراك وكأنه قد تآلف مع هذا المشهد الحزين.


إن هذا المشهد الحزين الذى نراه فى غزة يصعب وصفه، فالطائرات تمطر قنابلها وصواريخها من السماء، والبوارج تمطر قذائفها من الماء والمدافع تطلق قذائفها من غلاف غزة، والدبابات تقتحم ما تبقى من هياكل البنايات، والماء مقطوع والغذاء ممنوع ولا يوجد دواء والنفايات فى كل مكان والخيام تكاد تعوم على ماء المطر وتقاوم الرياح بشق الأنفس والصقيع يتسلل إلى الخيام خجلا وكأنه يتعاطف مع هؤلاء الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.
فى وسط هذا الصقيع والمطر الشديد وغيوم السماء وأصوات المدافع والطائرات والبوارج البحرية والخيام التى تصارع الرياح، وفى وسط الدمار الرهيب وانقطاع الماء الغذاء والدواء والشعب مازال صامدا بصورة لم نرها على مر التاريخ، إنهم بحق شعب المرابطين فى سبيل الله.
فى وسط كل هذا الظلم والمشهد الرهيب هل يمكن للغرب الذى كنا دائما نسمعه يتشدق بحقوق الإنسان، أن يتوقف عن دعم هذا المحتل الغاصب الظالم؟ لا أعتقد ذلك، لأن الغرب هو الذى صنع هذا الكيان ويقف معه الآن فى خندق واحد.
فى وسط هذا الصقيع جاء قرار محكمة العدل الدولية يحمل بعض الدفء لعله يواجه هذا الصقيع، وعلى الرغم من أن الإجراءات التى صدرت عن محكمة العدل الدولية لم تتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار، إلا أنها تتضمن إجراءات لو قامت بها إسرائيل لاستوجب الأمر وقف إطلاق النار، إلا أن إسرائيل بدلا من الالتزام بقرارات المحكمة فقد شنت هجوما شديدا على المحكمة ومازالت فى غيها وفى شططها وفى طريق الإبادة الجماعية، فهل يمكن للغرب الذى يدّعى أنه حر ويقف مع حقوق الإنسان أن يكبح جماح إسرائيل، أم أن الدمار الشامل سوف يستمر ويلازمه الصقيع؟!.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشتاء غزة شهداء غزة فلسطين البرد فى وسط

إقرأ أيضاً:

“موكب كوكبي” نادر يزين السماء طوال فبراير

يمانيون/ منوعات

طوال شهر فبراير، ستكون السماء مسرحا لعرض سماوي مذهل يوصف بـ”الموكب الكوكبي”، حيث ستصطف خمسة من ألمع الكواكب في النظام الشمسي في سماء الليل.

وفي أواخر الشهر، سيتمكن المراقبون من رؤية الكواكب الخمسة اللامعة، عطارد، الزهرة، المريخ، المشتري، وزحل، عبر السماء، مع اقتراب خاص بين عطارد وزحل في 24 فبراير، وهو الحدث الأبرز هذا الشهر.

وعلى الرغم من أن هذه المحاذاة الكوكبية ليست نادرة للغاية، إلا أنها غير مألوفة. ففرصة رؤية الكواكب الخمسة معا لا تتكرر كثيرا.

ومن المتوقع حدوث محاذاة مماثلة في أكتوبر 2028، لكنها ستكون مرئية قبل شروق الشمس، ما يتطلب الاستيقاظ مبكرا. أما في فبراير 2025، فستكون الرؤية مريحة للغاية، حيث يمكن مشاهدة الكواكب عند الغسق.

الزهرة: الفانوس السماوي اللامع

يعد الزهرة أكثر الكواكب لمعانا من بين الكواكب الخمسة، وهو النجم الرئيسي في السماء المسائية. وعلى الرغم من أنه بلغ أقصى بعد زاوي عن الشمس في 10 يناير، إلا أنه سيستمر في التألق بسطوعه في السماء الغربية الجنوبية طوال فبراير.

ومن خلال المناظير أو التلسكوب الصغير، يمكن رؤيته على شكل هلال يتضاءل تدريجيا مع تقدم الشهر.

زحل: من السهل إلى الصعب

يأتي زحل، “سيد الحلقات” الشهير، في المرتبة الثانية من حيث السطوع في السماء، حيث يمكن العثور عليه بسهولة أسفل كوكب الزهرة.

وعلى الرغم من أن زحل يلمع كنجم في السماء، إلا أنه يبدو باهتا مقارنة بالزهرة.

وفي الأسابيع الأولى من فبراير، ستصبح الفجوة بين الزهرة وزحل أكثر وضوحا، لكن زحل سيصبح تدريجيا أكثر صعوبة في الرؤية مع اقتراب نهاية الشهر.

المشتري وأقماره

يظهر المشتري، أكبر كواكب النظام الشمسي، في السماء الجنوبية عند الغسق، مصحوبا بتجمعات نجمية شهيرة مثل الثريا(Pleiades) والقلائص (Hyades). ويمكن تمييزه بسهولة بفضل بريقه الفضي-الأبيض على الرغم من أن يطوعه يعادل فقط عُشر سطوع الزهرة.

ومن خلال المناظير أو التلسكوب الصغير، يمكن رؤية الأقمار الأربعة الكبيرة للمشتري، والتي اكتشفها غاليليو عام 1610. وفي ليلة 25-26 فبراير، ستشكل ثلاثة من هذه الأقمار (أوروبا، غانيميد، وكاليستو) مثلثا ضيقا على جانب واحد من الكوكب، بينما يظهر آيو وحيدا على الجانب الآخر.

 

المريخ ورفاقه

يظهر المريخ، ذو اللون البرتقالي المصفر، في السماء الشرقية مع حلول الليل، مصحوبا بالنجمين التوأم في كوكبة “التوأمان”، رأس التوأم المؤخر (pollux) ورأس التوأم المقدم (Castor).

وعلى الرغم من أن المريخ كان في أقرب نقطة له من الأرض في يناير، إلا أنه سيبدأ في الخفوت تدريجيا خلال فبراير.

في 24 فبراير، سيصل عطارد، أصغر كواكب النظام الشمسي، إلى أقرب نقطة له من زحل، حيث سيفصل بينهما 1.5 درجة فقط. وهذه الفرصة ستسمح للمراقبين برؤية الكواكب الخمسة معا في نفس الوقت.

ولرؤية هذا المشهد، ينصح باستخدام المناظير والبحث عن الأفق الغربي الجنوبي بعد 30 دقيقة من غروب الشمس.

كواكب أخرى

بالإضافة إلى الكواكب الخمسة الرئيسية، يمكن رصد أورانوس ونبتون باستخدام المناظير أو التلسكوب الصغير.

أورانوس، الذي يلمع بقدر +5.6، يمكن رؤيته أحيانا بالعين المجردة في ظروف مثالية، بينما يتطلب نبتون، الأكثر خفوتا، أدوات مساعدة لرصده.

وهذا العرض السماوي الفريد يقدم فرصة نادرة لعشاق الفلك لتتبع حركة الكواكب والاستمتاع بجمال النظام الشمسي.

مقالات مشابهة

  • توضيح لوزارة التربية حول إخراج اطفال روضة البداوي الى المجمع الرسمي في الصقيع
  • السبت.. صالون "نفرتيتي" يناقش عبقرية مصر القديمة في استكشاف علوم الفلك
  • قمر الثلج يزين السماء خلال أيام.. ظاهرة فلكية تحدث كل 10 سنوات
  • في فبراير الجاري.. اصطفاف 5 كواكب في السماء
  • صالون نفرتيتي يناقش عبقرية مصر القديمة في استكشاف علوم الفلك
  • أجواء شديدة البرودة مع احتمالية تشكل الصقيع
  • “موكب كوكبي” نادر يزين السماء طوال فبراير
  • موعد أول كسوف شمسي في 2025.. هل يتحول النهار إلى ليل؟
  • “الأرصاد اليمني” يتوقع عودة تشكل الصقيع ويدعو لاتخاذ التدابير اللازمة
  • طقس الثلاثاء.. أجواء باردة نسبيا مع صقيع بعدد من المناطق