بوابة الوفد:
2024-06-29@22:57:32 GMT

صقيع غزة

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

هلّ علينا الشتاء بلسعات برده القاسية وصقيعه تاركا وراءه الخريف المسالم تتساقط أوراقه كما يتساقط شهداء غزة، ولنا إخوة فى غزة يتقلبون فى خيامهم ونكاد نسمع تلاطم أسنانهم من برد الشتاء ويصارعون أمعاءهم الخاوية بأجساد أنهكها الترحال من الشمال إلى الوسط ومن الوسط إلى الجنوب وقبلها من فلسطين المحتلة وكأن الشتات قد كتب عليهم، إنهم فى خيامهم والبرد يتسلل إليهم من فوقهم ومن أسفل منهم ومن كل اتجاه، هذا هو المشهد الحزين الذى نراه فى غزة، والعالم الذى يدّعى أنه حر يقف مشاهدا دون حراك وكأنه قد تآلف مع هذا المشهد الحزين.


إن هذا المشهد الحزين الذى نراه فى غزة يصعب وصفه، فالطائرات تمطر قنابلها وصواريخها من السماء، والبوارج تمطر قذائفها من الماء والمدافع تطلق قذائفها من غلاف غزة، والدبابات تقتحم ما تبقى من هياكل البنايات، والماء مقطوع والغذاء ممنوع ولا يوجد دواء والنفايات فى كل مكان والخيام تكاد تعوم على ماء المطر وتقاوم الرياح بشق الأنفس والصقيع يتسلل إلى الخيام خجلا وكأنه يتعاطف مع هؤلاء الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.
فى وسط هذا الصقيع والمطر الشديد وغيوم السماء وأصوات المدافع والطائرات والبوارج البحرية والخيام التى تصارع الرياح، وفى وسط الدمار الرهيب وانقطاع الماء الغذاء والدواء والشعب مازال صامدا بصورة لم نرها على مر التاريخ، إنهم بحق شعب المرابطين فى سبيل الله.
فى وسط كل هذا الظلم والمشهد الرهيب هل يمكن للغرب الذى كنا دائما نسمعه يتشدق بحقوق الإنسان، أن يتوقف عن دعم هذا المحتل الغاصب الظالم؟ لا أعتقد ذلك، لأن الغرب هو الذى صنع هذا الكيان ويقف معه الآن فى خندق واحد.
فى وسط هذا الصقيع جاء قرار محكمة العدل الدولية يحمل بعض الدفء لعله يواجه هذا الصقيع، وعلى الرغم من أن الإجراءات التى صدرت عن محكمة العدل الدولية لم تتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار، إلا أنها تتضمن إجراءات لو قامت بها إسرائيل لاستوجب الأمر وقف إطلاق النار، إلا أن إسرائيل بدلا من الالتزام بقرارات المحكمة فقد شنت هجوما شديدا على المحكمة ومازالت فى غيها وفى شططها وفى طريق الإبادة الجماعية، فهل يمكن للغرب الذى يدّعى أنه حر ويقف مع حقوق الإنسان أن يكبح جماح إسرائيل، أم أن الدمار الشامل سوف يستمر ويلازمه الصقيع؟!.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشتاء غزة شهداء غزة فلسطين البرد فى وسط

إقرأ أيضاً:

المتحدث العسكري ينشر فيلم «لهيب السماء» احتفالا بعيد الدفاع الجوي

نشرت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فيلما بعنوان "لهيب السماء"، بالتزامن مع الاحتفال بعيد القوات الجوية الـ54.

واحتفلت القوات المسلحة بالعيد الرابع والخمسين لقوات الدفاع الجوى والذى يواكب ذكرى بناء حائط الصواريخ فى الثلاثين من يونيو عام 1970م.

وبهذه المناسبة عقد اللواء أ.ح ياسر كمال الطودى قائد قوات الدفاع الجوى مؤتمراً صحفياَ أكد خلاله أن رجال الدفاع الجوى يواصلون الليل بالنهار للدفاع عن سماء الوطن بكل تفانى وإخلاص واضعين نصب أعينهم تطوير وتحديث أسلحتهم لزيادة قدراتهم القتالية لمجابهة ما يستجد من تهديدات وتحديات، موجها التحية لأبطال ومقاتلى الدفاع الجوى الأوائل الذين وضعوا اللبنة الأولى فى إنتصار أكتوبر 1973 وضحوا بالغالى والنفيس لتظل راية الوطن عالية خفاقة.

وأشار إلى ما تملكه قوات الدفاع الجوى من قدرات تكنولوجية حديثة ومتكاملة لحماية سماء مصر وتأمين مجالها الجوى ضمن المنظومة القتالية المتكاملة للقوات المسلحة، وما يتمتع به رجال الدفاع الجوى جيلاً بعد جيل من كفاءة فى التدريب والقدرة على تطوير أساليب الإستخدام للأسلحة والمعدات بما يمكنهم من التعامل مع العدائيات المختلفة بكل كفاءة واقتدار.

وقدم اللواء أ.ح ياسر كمال الطودى الشكر والتقدير للقيادة العامة للقوات المسلحة والقيادة السياسية على الدعم المستمر لتطوير القدرات القتالية لقوات الدفاع الجوى لتكون قادرة على تنفيذ المهام الوطنية المكلفة بها تحت مختلف الظروف.

مقالات مشابهة

  • «لقمة عيش» بين السماء والأرض
  • صوت قويّ يهز بيروت.. طائرة في السماء وهذا ما حصل!
  • المتحدث العسكري ينشر فيلم «لهيب السماء» احتفالا بعيد الدفاع الجوي
  • قوات الدفاع الجوي.. لهيب السماء| شاهد
  • كوكب زحل يتراجع إلى الخلف لعدة أشهر في السماء.. ظاهرة تستمر حتى نوفمبر
  • مشاهد من حريق مصفاة الزور بالكويت.. الدخان الأسود يغطي السماء (فيديو)
  • أستاذ علوم سياسية: أحداث 7 أكتوبر هدية مؤقتة من السماء لـ نتنياهو
  • كنت شاهد عيان على ثورة المثقفين «2»
  • «القمر هيختفي ويظهر نجم أكبر من الشمس».. ظاهرة فلكية تحدث بعد ساعات
  • حلو الكلام.. سماء صافية وحديقة خضراء