اليوم الخامس لمعرض الكتاب: عدد الزوار يتجاوز 1.6 مليون.. والأنشطة الفنية والترفيهية تجذب الجمهور
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
«صور أندريس بايو وسيمون بوليفار ومذكرات الجنرال أوريلى» تزين جناح فنزويلا.. و«إيريرا»: سنهدى مجموعة كتب لمكتبة الإسكندرية
شهد اليوم الخامس من معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ55 إقبالاً جماهيرياً كبيراً، حيث تخطى عدد زوار المعرض، نهاية يوم أمس، 374424 زائراً، ليصل إجمالى عدد الزائرين منذ فتح أبواب المعرض للجمهور يوم 25 يناير إلى 1638597 زائراً.
وقال الدكتور أحمد بهى الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن الإقبال الكبير يعكس شغف الجمهور بالقراءة وإقباله على الفعاليات الثقافية على مدار الساعة بالمعرض.
وأكد أن المعرض به الكثير من المبادرات الجاذبة للقراء ومحبى القراءة والاطلاع، ومنها المبادرة التى أطلقتها وزيرة الثقافة، الدكتورة نيفين الكيلانى، للعام الثانى على التوالى «الثقافة والفن للجميع»، التى تتيح الكتاب المخفض بأسعار من جنيه إلى 20 جنيهاً، إضافة إلى الأسعار المخفضة لإصدارات قطاعات الوزارة وعدد من دور النشر الخاصة.
وتعد الأنشطة الفنية والترفيهية التى يقدمها المعرض أحد عوامل الجذب بالنسبة لعديد من الأسر والكبار والصغار، حيث أشادوا بها وبدورها فى جذب قطاعات أكبر، لا سيما من الأطفال، للقراءة.
وخلال أحد العروض وقفت إحدى الفرق الفنية تعزف وتغنى على خشبة المسرح الذى يتصدر مدخل إحدى قاعات معرض القاهرة، وكان هناك جمهور متنوع ومختلف الأعمار يتفاعل مع الفرقة إما بالتصفيق وأحياناً بالغناء، ومن بين هؤلاء كان يوسف رمضان، الطالب فى الصف الأول الثانوى، الذى أبدى إعجابه بهذه العروض الفنية، معتبراً أنها يمكن أن تجذب الناس للمعرض وتشجعهم على القراءة أكثر وتحببهم فيها.
واتفق معه فى ذلك صديقه زياد محمد، الطالب بالفرقة الثانية بكلية حاسبات ونظم معلومات، معتبراً أن هذه العروض وإن كانت محببة لجميع الأعمار، إلا أنها تمثل عامل جذب أكثر للأطفال.
وتتنوع العروض الفنية فى معرض الكتاب بين العروض الغنائية الحديثة والفلكلور الشعبى، وعروض العرائس، والأراجوز، والساحر، بجانب بعض المسابقات التى يشارك فيها الجمهور.
ويرى سامح عيد، الذى يعمل مدرساً، وكان يشاهد أحد هذه العروض، أن هذه الأنشطة تمثل عامل جذب بالفعل للمعرض، خاصة أن القراءة لم يعد عليها إقبال كما كان الحال سابقاً، لا سيما فى ظل غلاء أسعار الكتب، مشيراً إلى أنه كان ينبغى أن تركز مثل هذه العروض على إيصال جرعة أكبر من «القيم الإيجابية» من خلال التركيز على عرض المسرحيات مثلاً أكثر من الأغانى.
من جانبه، أوضح أسامة قاسم، رئيس قطاع بالهيئة العامة للكتاب، المشرف على العروض الفنية بمعرض الكتاب، أن هناك فرقاً فنية من مختلف فروع وزارة الثقافة تشارك فى العروض، وهناك فرقتان من الأوبرا، وأخرى من قصور الثقافة، والبيت الفنى للفنون الشعبية، والمركز القومى لثقافة الطفل، بالإضافة لفرقة من ذوى الاحتياجات الخاصة.
وبالنسبة للهدف أو الرسالة التى يريدون إيصالها من هذه الأنشطة، قال: «أولاً الترفيه عن المقبلين على المعرض، وتقديم وجبة فنية أخرى لهم، تفصل بين جولاتهم بين الكتب وقاعات العرض، وهذه العروض جاذبة بالفعل لكل الفئات التى تزور المعرض من الأطفال حتى الكبار».
وأضاف «قاسم» أن هذه العروض وإن كانت لا تتضمن «مسرحيات» بالمعنى الحرفى نظراً لاحتياج المسرح لمساحات أكبر للعرض، إلا أنها تعتبر فى الوقت نفسه شكلاً من أشكال الثقافة أيضاً، كما هو الحال مثلاً مع عروض الفنون الشعبية والليلة الكبيرة وغيرها، مؤكداً أن الفن ثقافة.
وأشار إلى أن وزيرة الثقافة، الدكتورة نيفين الكيلانى، تتابع بنفسها النشاط الفنى والتخطيط له، فى إشارة إلى أنه يحظى بأعلى مستوى من الاهتمام.
وكانت الدكتورة نيفين الكيلانى قد أشارت فى تصريحات لها إلى أن المعدلات الجماهيرية الكبيرة التى يشهدها المعرض بداية مبشرة ودلالة واضحة بأننا سنشهد دورة استثنائية فارقة فى تاريخ المعرض.
على صعيد آخر، وقعت كل من الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة المصرية، ووزير السلطة الشعبية للثقافة بجمهورية فنزويلا البوليفارية، أرنستو بيجاس بولخاك، برنامجاً تنفيذياً للتعاون الثقافى، أمس، واستعد جناح فنزويلا لاستقبال كل من الوزيرين.
وكان وزير الثقافة الفنزويلى قد وجّه دعوة لمصر لتكون ضيف شرف معرض الكتاب الفنزويلى ٢٠٢٥.
ويتضمن الجناح الفنزويلى صورة لأهم الأدباء الفنزويليين، من بينهم أندريس بايو، بالإضافة لكتاب لمجمل أعماله، وبالإضافة لذلك هناك كتب تاريخية وسياسية منها سيرة القائد الفنزويلى سيمون بوليفار محرر أمريكا اللاتينية.
ويتضمن الجناح مذكرات الجنرال أوريلى، أحد القادة العسكريين الأوروبيين الذين حاربوا مع سيمون بوليفار لتحرير أمريكا اللاتينية، بالإضافة لكتاب آخر يتحدث عن واحدة من أهم معارك تحرير فنزويلا من الاستعمار الإسبانى، وتدعى معركة بحيرة ماراكايبو، وتصدر الجناح نماذج فلكلورية من الاحتفالات الدينية التقليدية فى فنزويلا.
وقال القائم بأعمال السفارة أنخيل إيريرا، لـ«الوطن»، إن وزارة الثقافة الفنزويلية ستقوم اليوم الأربعاء بإهداء مجموعة من الكتب المشاركة بها فى معرض القاهرة للكتاب لمكتبة الإسكندرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الکتاب هذه العروض إلى أن
إقرأ أيضاً:
«الموتى يدقون بابي».. أحدث إصدارات الثقافة بهيئة الكتاب لـ محمد بركة
أصدرت وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، رواية «الموتى يدقون بابي» للكاتب محمد بركة.
وجاء على غلاف الرواية:
«أحيانًا يحلو لي أن أرقب أشعة الغروب من شرفتي التي تطل على تلك الإنشاءات ألمح هدهدًا يقف على حافة السور.. تاجه المزركش يضفي عليه سمتا ملكيا، فكرت بأنه من المنطقي للغاية أن يتخذ الأنبياء من هذا الطائر النبيل رسولا. ولأول مرة منذ فترة بعيدة، يخطر ببالي أن أصور شيئًا أسرعت إلى الداخل وجئت بهاتفي المحمول ضبطت الكاميرا على وضع التصوير، غير أن الهدهد كان قد طار. وأشرق قلبي بالابتسامة: فقد كان جزء مني يتمنى ألا يجرح السمت الجليل لطائر الأساطير القديمة، ألا أثبته في كادر بعيدًا عن الزمان والمكان.
تجعل رياح الخماسين من الأتربة البنية الناعمة ضيفا غير مرغوب فيه يفرض نفسه علينا بقوة الجغرافيا. زوجتي التي بدأت تظهر عليها بوادر هوس بالنظافة تلاحقه في الفراش وأسفل الستائر حتى بت أخشى أن تفتح علب مساحيقها فتجده بداخلها».
محمد بركة، كاتب وروائى وقاص، ولد بقرية كفر سعد بمحافظة دمياط عام 1972، وتخرج من قسم اللغة الإنجليزية في كلية الآداب بجامعة المنصورة عام 1994، وبدأ عمله الصحفي عام 1996 من خلال سلسلة مقالات ودراسات نشرت بصحيفة الحياة اللندنية حملت عنوان «المحروسة بعيون أوروبية»، ثم التحق بالعمل في مؤسسة الأهرام الصحفية بالقاهرة عام 1997.
كتب محمد بركة العديد من المؤلفات التي تنوعت بين القصص القصيرة، والرواية الطويلة، والنصوص المسرحية، ومنها: الفضيحة الإيطالية (رواية): صدرت عام 2005 عن دار نفرو بالقاهرة، وعشيقة جدى (مجموعة قصصية): صدرت عام 2017 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة، وأشباح بروكسل (رواية): صدرت عام 2019 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة، وحانة الست «رواية» صدرت 2021 عن دار المثقف بالقاهرة في طبعتين ثم صدرت الطبعة الثالثة عن دار أقلام عربية، وكوميديا الإنسجام (مجموعة قصصية): صدرت عام 1999 عن مركز الحضارة العربية بالقاهرة، وثلاث مخبرين وعاشق (مجموعة قصصية): صدرت عام 2001 عن مركز الحضارة العربية بالقاهرة.
اختيرت رواياته «الفضيحة الإيطالية» و«عشيقات الطفولة» و«الزائر» كعينة تطبيقية في أطروحه دكتوراه قدمها وائل فؤاد الباحث بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر فرع أسيوط، وحملت عنوان «رؤية الواقع في الرواية المصرية ما بين عامى 2000 و2018».
يتناول الكاتب محمد بركة في مشروعه الإبداعى تيمة صراع الهويات بين الشرق والغرب كما في روايتية الهامّتين «الفضيحة الإيطالية»، و«أشباح بروكسل»، فضلًا عن المفارقات الإجتماعية والمسكوت عنه دينيًا، وجنسيًا في الريف المصرى كما في مجموعتيه القصصيتين «كوميديا الإنسجام» و«3 مخبرين وعاشق».
وتحتل المرأة بطقوسها وتجلياتها وانكساراتها ملمحًا بارزًا في أعماله الإبداعية، ويشيد النقاد والباحثون بلغته الأدبية التي تتسم بالخيال الجامح، والعمق، والتشويق فضلاً عن تقنية السرد السينمائية البصرية.